مقتل 3 أشخاص في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان

جانب من الدمار جراء غارة إسرائيلية على جنوب لبنان (إ.ب.أ)
جانب من الدمار جراء غارة إسرائيلية على جنوب لبنان (إ.ب.أ)
TT
20

مقتل 3 أشخاص في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان

جانب من الدمار جراء غارة إسرائيلية على جنوب لبنان (إ.ب.أ)
جانب من الدمار جراء غارة إسرائيلية على جنوب لبنان (إ.ب.أ)

أسفرت غارة إسرائيلية على جنوب لبنان عن مقتل ثلاثة أشخاص، اليوم (الخميس)، وفق ما أفادت وزارة الصحة في بيان نقلته وسائل الإعلام الرسمية.

وجاء في بيان الوزارة أن «غارة العدو الإسرائيلي على سيارة في يحمر الشقيف أدت إلى سقوط ثلاثة شهداء». وكانت «الوكالة الوطنية» الرسمية أفادت في وقت سابق بـ«سقوط شهيد» باستهداف مسيرة إسرائيلية «سيارة في بلدة معروب» في قضاء صور.

ووضع اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة أميركية في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) حداً للأعمال القتالية بين «حزب الله»، المدعوم من إيران، وإسرائيل.

لكن إسرائيل واصلت شن غارات في لبنان حيث تقصف ما تقول إنها أهداف عسكرية لـ«حزب الله» تنتهك الاتفاق.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: «رصد عدد من إرهابيي (حزب الله) وهم ينقلون أسلحة في منطقة يحمر في جنوب لبنان»، مضيفاً أن الجيش «ضرب الإرهابيين».

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أفادت وزارة الصحة اللبنانية بأن غارة إسرائيلية أسفرت عن مقتل شخصين في منطقة يحمر، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف عنصرين من «حزب الله».

وشهد الأسبوع الماضي أعنف تصعيد منذ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ بعدما شنّت إسرائيل ضربات في جنوب لبنان أوقعت ثمانية قتلى على الأقلّ، وذلك رداً على إطلاق صواريخ على أراضيها.

ولم تتبّنَّ أي جهة إطلاق الصواريخ على بلدة المطلّة في شمال إسرائيل. وكان مصدر عسكري أفاد «وكالة الصحافة الفرنسية» بأن «الصواريخ أطلقت من منطقة واقعة بمحاذاة شمال نهر الليطاني بين بلدتي كفرتبنيت وأرنون» في محافظة النبطية.

ونفى «حزب الله» أن تكون له «أي علاقة» بإطلاق الصواريخ، وأكد في بيان التزامه «اتفاق وقف إطلاق النار، وأنّه يقف خلف الدولة اللبنانية في معالجة هذا التصعيد».


مقالات ذات صلة

الاعتداءات على الـ«يونيفيل» في جنوب لبنان: رسائل سياسية تربك مساعي الاستقرار

المشرق العربي قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تقود مركبات تابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) أمام مبانٍ مدمرة أثناء دورية في قرية كفركلا قرب الحدود مع إسرائيل (أ.ف.ب)

الاعتداءات على الـ«يونيفيل» في جنوب لبنان: رسائل سياسية تربك مساعي الاستقرار

في وقت تُبذل فيه الجهود لسيطرة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، وتؤكد المواقف العمل على تنفيذ القرار 1701، عادت الاعتداءات على قوات الـ«يونيفيل».

كارولين عاكوم (بيروت)
المشرق العربي نواة ائتلاف انتخابي لبلدية بيروت ينتظر فك «الغموض السني»

نواة ائتلاف انتخابي لبلدية بيروت ينتظر فك «الغموض السني»

يبقى الغموض الذي يكتنف الشارع السنّي في بيروت عائقاً أمام وضوح خريطة التحالفات البلدية.

محمد شقير (بيروت)
المشرق العربي الرئيس اللبناني جوزيف عون مجتمعاً مع وفد من الباحثين في معهد الشرق الأوسط للدراسات في واشنطن

لبنان يطالب بتفعيل آلية المراقبة لوقف «الاعتداءات الإسرائيلية»

أكد رئيس الجمهورية جوزيف عون ان لبنان ماض في اجراء الاصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي لقطة عامة لمرفأ بيروت... ويظهر في وسطها مبنى الإهراءات المعرّض لتدمير جزئي نتيجة الانفجار عام 2020 (رويترز)

لبنان: خيبة قضائية لعدم تسلّم التقرير الفرنسي بشأن «انفجار المرفأ»

كشف مصدر قضائي لبناني عن أن «الوفد الفرنسي الذي التقى النائب العام التمييزي والمحقق العدلي بقضية انفجار المرفأ لم يسلّم التقرير الفني النهائي الذي وعد بإحضاره».

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي النيران تتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت 27 أبريل 2025 (أ.ب)

«حزب الله» يقول إن الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية «اعتداء سياسي»

عدَّ الأمين العام لـ«حزب الله»، نعيم قاسم، الاثنين، أن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت الأحد هي عبارة عن «اعتداء سياسي» ومن دون «مبرر».

«الشرق الأوسط» (بيروت)

بعد التصعيد الأخير... ممثلون للحكومة السورية ودروز جرمانا يتوصلون إلى اتفاق

مسلحون يقفون بجوار نقطة تفتيش بعد يوم من الاشتباكات في جرمانا بسوريا (أ.ب)
مسلحون يقفون بجوار نقطة تفتيش بعد يوم من الاشتباكات في جرمانا بسوريا (أ.ب)
TT
20

بعد التصعيد الأخير... ممثلون للحكومة السورية ودروز جرمانا يتوصلون إلى اتفاق

مسلحون يقفون بجوار نقطة تفتيش بعد يوم من الاشتباكات في جرمانا بسوريا (أ.ب)
مسلحون يقفون بجوار نقطة تفتيش بعد يوم من الاشتباكات في جرمانا بسوريا (أ.ب)

توصّل ممثلون للحكومة السورية ودروز جرمانا، ليل الثلاثاء، إلى اتفاق نصّ على محاسبة المتورطين في الهجوم الدامي والحدّ من التجييش الطائفي، وفق ما قاله مشارك درزي في الاجتماع، لوكالة الصحافة الفرنسية، وحسب ما ورد في نص الاتفاق.

وقتل 14 شخصاً على الأقل، بينهم 7 مسلحين محليين دروز، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، في اشتباكات ذات خلفية طائفية، اندلعت ليل الاثنين - الثلاثاء، في ضاحية جرمانا قرب دمشق، وتعهدت السلطات «ملاحقة المتورطين» فيها.

وأتى هذا التوتر بعد أكثر من شهر على أعمال عنف دامية في منطقة الساحل السوري، قتل خلالها نحو 1700 شخص، غالبيتهم العظمى من العلويين، سلّطت الضوء على التحديات التي تواجهها السلطات الجديدة في سوريا، بقيادة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، في سعيها لتثبيت حكمها ورسم أطر العلاقة مع مختلف المكونات عقب إطاحة الرئيس بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول).

ووقعت اشتباكات جرمانا عقب انتشار تسجيل صوتي نسب إلى شخص درزي يتضمن إساءات دينية.

وأفاد سكان بسماع أصوات إطلاق رصاص وقذائف خلال الليل، مؤكدين تراجع حدّتها صباحاً. وفتحت متاجر وأفران أبوابها، لكن الحركة بقيت خفيفة في الشوارع على وقع التوتر.

وليل الثلاثاء، عقد مسؤولون عن محافظة ريف دمشق وأعيان جرمانا اجتماعاً، تم بموجبه «التوصل إلى اتفاق» لاحتواء التصعيد، وفق ما قال ربيع منذر، عضو مجموعة العمل الأهلي في جرمانا، وأحد ممثليها في الاجتماع.

رجال دروز يحملون الأسلحة عند نقطة تفتيش في جرمانا السورية (أ.ف.ب)
رجال دروز يحملون الأسلحة عند نقطة تفتيش في جرمانا السورية (أ.ف.ب)

ونصّ الاتفاق على «تعهد بالعمل على محاسبة المتورطين بالهجوم الأخير، والعمل على تقديمهم للقضاء العادل»، إضافة إلى «توضيح حقيقة ما جرى إعلامياً، والحدّ من التجييش الطائفي والمناطقي».

وبحسب الاتفاق، يتعين على الجهات الحكومية «العمل مباشرة» على تنفيذ كل بنوده.

وتحدّثت وزارة الداخلية عن «اشتباكات متقطعة» بين مسلحين، «بعضهم من خارج المنطقة، وبعضهم الآخر من داخلها»، أسفرت عن «قتلى وجرحى، من بينهم عناصر من قوى الأمن المنتشرة في المنطقة».

وخلال ساعات النهار، شاهد مصوّر في وكالة الصحافة الفرنسية انتشاراً كثيفاً لمسلحين محليين عند مداخل جرمانا، بينما انتشر عناصر تابعون لوزارتي الداخلية والدفاع على أطرافها في عربات مدرعة، وأخرى مزودة برشاشات ثقيلة. كذلك، حلّقت في الأجواء مسيّرات تابعة لوزارة الدفاع.

عناصر من قوات الأمن السورية ينتشرون على الطريق المؤدية إلى المطار في جرمانا (أ.ف.ب)
عناصر من قوات الأمن السورية ينتشرون على الطريق المؤدية إلى المطار في جرمانا (أ.ف.ب)

وتعهدت وزارة الداخلية «ملاحقة المتورطين ومحاسبتهم وفق القانون... وحماية الأهالي والحفاظ على السلم المجتمعي»، مضيفة أن «التحقيقات لكشف هوية صاحب المقطع الصوتي المسيء» متواصلة.

وأكّدت وزارة العدل، من جهتها في بيان، «أهمية اللجوء إلى القضاء كسبيل مشروع لمحاسبة المجرمين ومثيري الفتن». وقالت إنها «لن تتهاون في ملاحقة الاعتداءات»، داعية «المواطنين إلى الالتزام بأحكام القانون، وتجنب الانجرار نحو خطاب الفتنة والتجييش».

وتقطن ضاحية جرمانا، الواقعة جنوب شرقي دمشق، غالبية من الدروز والمسيحيين، وعائلات نزحت خلال سنوات النزاع، الذي اندلع في سوريا عام 2011.

وسبق للمنطقة أن شهدت توترات عقب إطاحة الأسد في 8 ديسمبر على أيدي تحالف فصائل مسلحة، تقوده «هيئة تحرير الشام» بزعامة الشرع، الذي كان يعرف حينها باسمه الحركي أبو محمد الجولاني.

وانتشر عناصر أمن تابعون للسلطات الجديدة مطلع مارس (آذار) في جرمانا عقب اشتباكات مع مسلحين من الدروز. وإثر تلك المعارك، هدّدت إسرائيل بالتدخل لحماية أبناء هذه الأقلية. وقال وزير دفاعها، يسرائيل كاتس، حينها: «أصدرنا أوامرنا للجيش بالاستعداد وإرسال تحذير صارم وواضح؛ إذا أقدم النظام على المساس بالدروز فإننا سنؤذيه».