محكمة النقض الفرنسية تنظر في 4 يوليو في صلاحية مذكرة توقيف بحق بشار الأسد

بشار الأسد (رويترز)
بشار الأسد (رويترز)
TT
20

محكمة النقض الفرنسية تنظر في 4 يوليو في صلاحية مذكرة توقيف بحق بشار الأسد

بشار الأسد (رويترز)
بشار الأسد (رويترز)

تنظر محكمة النقض الفرنسية في الرابع من يوليو (تموز) في صلاحية مذكّرة توقيف بتهمة التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية صادرة بحق بشار الأسد حين كان رئيساً لسوريا، بالتالي تمتّعه المحتمل بحصانة، وفق ما أفاد مصدر قضائي الاثنين.

وللبتّ في صلاحية مذكّرة التوقيف ستعقد محكمة النقض، وهي الهيئة القضائية العليا في فرنسا، جلسة عامة علنية.

سيتعيّن على القضاة البتّ في صلاحية مذكّرة التوقيف الصادرة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 بحق بشار الأسد في إطار هجمات بأسلحة كيميائية نُسبت إلى قواته في الخامس من أغسطس (آب) في عدرا ودوما (450 مصاباً) وفي 21 أغسطس 2013 في الغوطة الشرقية، حيث قُتل أكثر من ألف شخص بغاز السارين وفق الاستخبارات الأميركية.

في ذكرى الثورة السورية الثلاثاء أهالي السويداء يحتفلون بساحة الكرامة في درعا (الراصد)
في ذكرى الثورة السورية الثلاثاء أهالي السويداء يحتفلون بساحة الكرامة في درعا (الراصد)

وأقرّت النيابة العامة الوطنية لمكافحة الإرهاب بأنه «من المحتمل» أن يكون بشار الأسد ضالعاً في هذه الهجمات، لكنها اعترضت على الأسس القانونية لصدور هذه المذكّرة، معتبرةً أن المُلاحق يتمتّع بحصانة شخصية، إذ كان ما زال لدى صدورها رئيس دولة.

وتم رد طلب النيابة العامة الوطنية لمكافحة الإرهاب إبطال المذكّرة في يونيو (حزيران) 2024، وقدّمت النيابة العامة الاستئنافية في باريس لائحة استئناف سيُنظر فيها في الرابع من يوليو.

ومُنح بشار الأسد لجوءاً إنسانياً في روسيا بعدما أطاحه من الحكم في ديسمبر (كانون الأول) تحالف فصائل مسلّحة بقيادة «هيئة تحرير الشام».

وستنظر محكمة النقض في اليوم نفسه باستئناف تقدّم به أديب ميالة، الحاكم السابق للمصرف المركزي السوري (2005 - 2016) يدفع فيه بعدم جواز ملاحقته في فرنسا بسبب تمتّعه بحصانة وظيفية.

صبي يرفع إشارة النصر بجوار نقطة تفتيش في الطريق إلى درعا بجنوب سوريا (إ.ب.أ)
صبي يرفع إشارة النصر بجوار نقطة تفتيش في الطريق إلى درعا بجنوب سوريا (إ.ب.أ)

وقالت المستشارة في الغرفة الجنائية آن لوبيرور خلال ندوة في محكمة النقض في 17 مارس (آذار) إن «السؤال المحوري» المطروح يكمن في «معرفة ما إذا الأعراف الدولية تستثني من الحصانة الشخصية و/أو الوظيفية أفعالاً تشكل جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب».

وتستهدف الأسد مذكرةَ توقيف أخرى أصدرها قاضيان باريسيان في يناير (كانون الثاني) بتهمة التواطؤ في جرائم حرب، على خلفية قصف منطقة سكنية في درعا (جنوب غرب) نُسب إلى قواته في عام 2017.


مقالات ذات صلة

سوريون يحتفلون بـ«الفطر» بعد الإطاحة بالأسد: «العيد عيدان»

المشرق العربي سوريون يؤدون صلاة عيد الفطر للمرّة الأولى منذ الإطاحة بحكم بشار الأسد (إ.ب.أ)

سوريون يحتفلون بـ«الفطر» بعد الإطاحة بالأسد: «العيد عيدان»

في باحة الجامع الأموي في دمشق، كما في ساحة نصب الجندي المجهول القريب من قصر الشعب في منطقة قاسيون، أدى آلاف السوريين صلاة عيد الفطر، للمرّة الأولى بعد الأسد.

«الشرق الأوسط» (دوشق)
المشرق العربي تواجه الحكومة السورية الجديدة التي يهيمن عليها حلفاء الشرع تحدياً كبيراً من جهة طمأنة السوريين وكسب ثقة الدول الغربية والمجتمع الدولي (أ.ف.ب)

ماذا نعرف عن الحكومة الجديدة في سوريا؟

تواجه الحكومة السورية الجديدة التي يهيمن عليها حلفاء الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، تحدياً كبيراً لجهة طمأنة السوريين وكسب ثقة الدول الغربية والمجتمع الدولي.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي مقر «منظمة حظر الأسلحة الكيميائية» في لاهاي بهولندا (رويترز)

مصادر: السماح بدخول مفتشي أسلحة كيميائية لـ«مواقع سورية من عهد الأسد»

قالت مصادر، الجمعة، إن سلطات تصريف الأعمال في سوريا اصطحبت مفتشي أسلحة كيميائية إلى مواقع إنتاج وتخزين لم يزرها أحد من قبل، تعود إلى عهد الأسد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو خلال استقبال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في واشنطن الثلاثاء (رويترز)

تركيا تبحث مع أميركا الانسحاب من سوريا ودعم إدارتها لتحقيق الاستقرار

اتفقت تركيا والولايات المتحدة على أهمية التعاون مع الإدارة السورية ودعم المرحلة الانتقالية وتحقيق الاستقرار في سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي عنصران من الشرطة في سوريا (أرشيفية - الشرق الأوسط)

الداخلية السورية: اعتقال ذراع الأمن العسكري في حي التضامن زمن الأسد

أعلنت وزارة الداخلية السورية أن مديرية أمن دمشق ألقت القبض على ماهر زياد حديد، وهو أحد القادة العسكريين وذراع الأمن العسكري في حي التضامن بدمشق.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

المئات يحتجون ضد «حماس» والحرب في غزة... والحركة تحذّر

نساء يبكين أحباءهن الذين قُتلوا خلال غارة إسرائيلية استهدفت عيادة تابعة للأمم المتحدة في مخيم جباليا بغزة (أ.ف.ب)
نساء يبكين أحباءهن الذين قُتلوا خلال غارة إسرائيلية استهدفت عيادة تابعة للأمم المتحدة في مخيم جباليا بغزة (أ.ف.ب)
TT
20

المئات يحتجون ضد «حماس» والحرب في غزة... والحركة تحذّر

نساء يبكين أحباءهن الذين قُتلوا خلال غارة إسرائيلية استهدفت عيادة تابعة للأمم المتحدة في مخيم جباليا بغزة (أ.ف.ب)
نساء يبكين أحباءهن الذين قُتلوا خلال غارة إسرائيلية استهدفت عيادة تابعة للأمم المتحدة في مخيم جباليا بغزة (أ.ف.ب)

نُظمت مظاهرة كبيرة جديدة ضد حركة «حماس» وحرب غزة، الأربعاء، في شمال قطاع غزة.

وطالب مئات الأشخاص، ومن بينهم نساء وأطفال، حركة «حماس» الفلسطينية بالانسحاب، حسبما قال شهود عيان لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

كما أكد المحتجون خلال المظاهرة التي نظموها بين أنقاض مدينة بيت لاهيا، معارضتهم خطط الولايات المتحدة لنقل السكان.

وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، تردد أنها للمظاهرة، الفلسطينيين وهم يهتفون ضد الحركة.

وفي الأسبوع الماضي، كانت هناك احتجاجات في قطاع غزة ثلاثة أيام متتالية ضد حكم «حماس» والحرب مع إسرائيل. ومثل هذه المظاهرات نادرة للغاية، حيث يتردد أن مسلحي الحركة يقمعون المعارضة الداخلية بقوة.

«حماس» تحذّر من «إشاعة الفوضى»

وازدادت مؤشرات وجود معارضة شعبية لحركة «حماس» بعد 18 شهراً من اندلاع الحرب مع إسرائيل، وذلك عقب اعتراف عائلة من قطاع غزة هذا الأسبوع بقتل فرد من قوة الشرطة التي تديرها الحركة، بعد قولهم إن أحد أقاربهم قُتل بالرصاص.

وأثار ذلك تحذيراً من وزارة الداخلية التي تديرها «حماس» بأنها لن تتسامح مع الأعمال التي تقوّض النظام العام.

لكن في أعقاب احتجاجات على «حماس» نظمها مئات المتظاهرين في شمال غزة الشهر الماضي، أبرزت الواقعة ازدياد استعداد بعض المدنيين في غزة للتعبير عن انتقاداتهم للحركة أو التحرك ضدها.

وأثار إصدار الجيش الإسرائيلي أوامر جديدة بالإخلاء غضب السكان، وقال الجيش إن الأوامر تأتي عقب إطلاق مسلحين صواريخ من المنطقة.

وربما يكون التراجع الحاد لحضور شرطة «حماس» وقوات الأمن في الأسابيع الماضية، منذ استئناف الهجمات الإسرائيلية واسعة النطاق، قد شجع المتظاهرين على النزول إلى الشوارع. وجاء هذا الانخفاض بعد ازدياد أعداد الشرطة خلال وقف إطلاق النار في يناير (كانون الثاني).

وسلط مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي الأضواء على المشاعر المناهضة للحركة. ويظهر في المقطع قتل شرطي في الشارع بإطلاق النار عليه في الرأس ثم رشقه بالرصاص من بندقية آلية.

وأصدرت العائلة، وهي عائلة معروفة في دير البلح بوسط قطاع غزة، بياناً على مواقع التواصل الاجتماعي تداوله عدد من الأقارب قالت فيه إنها قتلت الشرطي، دون أن تحدد من أطلق النار، لكنها أوضحت أيضاً أنه لم يكن عملاً مخططاً له.

وقالوا إن أحد أفراد الأسرة قُتل برصاص شرطي في وقت كانت تحاول فيه الشرطة حل نزاع خارج موقع لتخزين الطحين (الدقيق)، رافضين فكرة أن يكون أصيب بشظايا.

وأوضحت «حماس» في بيان «لن نسمح لأي جهةٍ كانت بإشاعة الفوضى في قطاع غزة، أو أخذ القانون باليد»، مضيفة أنها بدأت إجراءات لتقديم المتورطين للعدالة.

وفي بيان منفصل، ذكرت «حماس» أن مقتل الشرطي جريمة «تخدم الأهداف الصهيونية في محاولة كسر الجبهة الداخلية الفلسطينية وإشاعة الفلتان والفساد».

وفي حادث آخر بمدينة غزة، اتهمت عائلة أخرى شرطة «حماس» بإطلاق النار على أحد أقاربها وقتله وتوعدت بالانتقام. وأفادت العائلة في بيان «نؤكد أن دم ابننا لن يضيع هدراً».