بدأ مسؤولون أوكرانيون وأميركيون جولة جديدة من المحادثات اليوم (الثلاثاء)، في العاصمة السعودية الرياض، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أوكراني، غداة يوم على اجتماع مطوّل بين مسؤولين أميركيين وروس بشأن هدنة جزئية في أوكرانيا.
وقال عضو في الوفد الأوكراني لمجموعة صغيرة من وسائل الإعلام بينها «وكالة الصحافة الفرنسية»: «ما زلنا نعمل مع الأميركيين».
وذكر مصدر لوكالة «بلومبرغ»، أن جولة المباحثات تدور حول هدنة بين روسيا وأوكرانيا مدتها 30 يوماً لوقف إطلاق النار على منشآت الطاقة وفي البحر الأسود.
كانت الولايات المتحدة قد أجرت محادثات استمرت أكثر من 12 ساعة مع روسيا بخصوص هذه المسألة أمس الاثنين، بعد اجتماع مسؤولين أميركيين مع الجانب الأوكراني يوم الأحد الماضي.
ونقلت وكالة (تاس) للأنباء عن النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي فلاديمير جباروف القول إن مفاوضي بلاده سيعودون إلى موسكو من الرياض في وقت لاحق اليوم.وأشار جباروف إلى أن عضو فريق التفاوض الروسي جريجوري كاراسين وصف المحادثات مع الولايات المتحدة بأنها "معقدة ولكن بناءة".
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس (الاثنين)، إن مسؤولين من أوكرانيا في الرياض سيلتقون الفريق الأميركي عقب المحادثات بين روسيا والولايات المتحدة.
كانت الولايات المتحدة قد أجرت محادثات استمرت أكثر من 12 ساعة مع روسيا بخصوص هذه المسألة، أمس، بعد اجتماع مسؤولين أميركيين مع الجانب الأوكراني يوم الأحد الماضي.
ووصفت واشنطن محادثات أمس بين روسيا والولايات المتحدة بأنها خطوة في جهود الرئيس دونالد ترمب لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات.
وقال مصدر في البيت الأبيض لـ«رويترز» أمس، إن المحادثات الجارية في السعودية تحرز تقدماً ومن المتوقع صدور إعلان إيجابي قريباً.
وأوضح مصدر روسي لـ«رويترز» أن المحادثات اختُتمت في ساعة متأخرة من مساء أمس، وأن مسودة بيان مشترك أُرسلت إلى موسكو وواشنطن للموافقة عليها، وتسعى الأطراف إلى نشره، اليوم (الثلاثاء).
ونقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، قوله في وقت سابق إنه من غير المقرر توقيع أي وثائق.
وذكرت شبكة «سي بي إس نيوز» أن بياناً مشتركاً من المتوقع أن يصدر عن الولايات المتحدة وروسيا حول محادثاتهما في الرياض صباح اليوم (الثلاثاء).
هدنة في البحر
وعُقدت محادثات أمس، في السعودية عقب مكالمات هاتفية أجراها ترمب الأسبوع الماضي مع زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إضافةً إلى اجتماع بين مسؤولين أوكرانيين وأميركيين في المملكة يوم الأحد.
ويقول ترمب الذي قلص الدعم الدبلوماسي الأميركي لأوكرانيا، وتحوَّل علناً إلى موقف أقل انتقاداً لروسيا من موقف سلفه جو بايدن، إنه يسعى إلى إنهاء الحرب بسرعة.
وذكر البيت الأبيض أن الهدف الرئيسي من المحادثات الجارية في السعودية هو التوصل إلى وقف لإطلاق النار في البحر الأسود يسمح بحرية الملاحة.
لكنَّ المعارك البحرية تراجعت وتيرتها منذ 2023 بعد أن دفعت الهجمات الأوكرانية موسكو إلى نقل أسطولها البحري بعيداً عن المياه المتنازع عليها، مما مكَّن كييف من إعادة فتح المواني واستئناف الصادرات.
وقال المتحدث باسم الكرملين: «الأمر يتعلق بالأساس بسلامة الملاحة». وأضاف أن اتفاقية سابقة مدعومة من الأمم المتحدة بشأن حركة الشحن في البحر الأسود لم تلبِّ بعض مطالب موسكو.