تحدثت الفنانة التونسية أماني السويسي عن كواليس أحدث أعمالها الغنائية «لعنيك حنيت»، التي طرحتها أخيراً وحققت مشاهدات مليونية عبر منصات الشركة المنتجة. الأغنية قدمتها السويسي باللهجة المصرية بالتزامن مع الاحتفال بعيد الحب، وهي من كلمات خالد فرناس، وألحان ياسر نور، وتوزيع عمرو عبد الفتاح.
وعن كواليس اختيارها للأغنية، قالت السويسي في حوارها لـ«الشرق الأوسط» إنها تعاونت من قبل مع شركة الإنتاج «لايف ستايل ستوديوز» وقدمتا سوياً مجموعة من الأغنيات الكلاسيكية، لكنها رغبت هذه المرة في صناعة عمل مميز وأغنية بإيقاع راقٍ ومختلف، وعندما استمعت لأغنية «لعنيك حنيت» وافقت على الفور حتى قبل استكمال قراءة كلماتها.
وعن اختيار تركيا وجهة لتصوير «الفيديو كليب»؛ قالت إن ذلك بهدف التجديد، بجانب الماكياج والشعر والإطلالة المختلفة وتميز التصوير من خلال طاقم العمل في إسطنبول، مؤكدة أن هذه الخطوة جاءت بعد أن صورت من قبل مجموعة كبيرة من الأغنيات في دول عدة من بينها لبنان وتونس ومصر.

وعن اتجاهها لطرح أغنيات «سينغل» خلال السنوات الأخيرة، أكدت السويسي أن الأغنية «السينغل» أصبحت الرابحة في الوقت الحالي بهدف التركيز على كل جوانبها، بعد أن أصبح الألبوم لا يحقق الانتشار مثلما كان يحدث سابقاً، بل توقف رواج أغنياته على تصويرها فقط، لافتة إلى أن هذه الأمور عايشتها من قبل في الألبومات التي طرحتها وشعرت بأن هناك أغنيات ظلمت رغم قوتها؛ لأنها لم تخرج للنور عبر فيديو كليب مصور، ولم يسلط عليها الضوء بشكل أوسع، وبالتالي لم تصل للناس.
وترى السويسي أن ما قدمته من أعمال طوال مشوارها الفني الذي بدأته قبل سنوات هو علامة فارقة وإضافة وخطوة للأمام، لكنها ترى أن أغنية «شايف نفسه» التي تغنت بها عقب مشاركتها في برنامج اكتشاف المواهب «ستار أكاديمي» حققت نجاحاً كبيراً في المبيعات، وتصدرت حينها المرتبة الثانية ضمن ألبوم لها مع شركة «روتانا» بعد ألبوم الفنان عبد الله الرويشد. وعن خوضها تجربة التمثيل الاحترافي، قالت السويسي: أنا بنت المسرح وبدايتي عقب برنامج «ستار أكاديمي» كانت عبر عرض بطولة مطلقة على المسرح مع الرحباني، وأعتبره خطوة كبيرة دونت في مسيرتي، لذلك فالتمثيل ليس بعيداً عني، لكنني أفضل عندما أقدم على شيء يكون عبر خطوات ثابتة ليصبح إضافة، وبالفعل أحضر حالياً لعمل تمثيلي مع الكاتب والمنتج السعودي خالد الراجح، بجانب العروض التمثيلية في مصر.

وترحب السويسي بتقديم السيرة الذاتية لإحدى فنانات «الزمن الجميل» في عمل درامي، مؤكدة أن الأمر ممتع جداً فهي مغرمة بأسمهان، وأم كلثوم وليلى مراد، وعُلية التونسية، وتحب أعمالهن وسيرتهن الثرية، وترغب في غناء ما قدموه أيضاً بحكم مساحة صوتها التي تؤهلها لذلك، وفق قولها.
وتوضح السويسي أن مشاهدات المواقع «السوشيالية» تلعب دوراً في تقييم الأغنيات بالسلب أو بالإيجاب، لكنها ترفض التأكيد على ذلك، لافتة إلى أن «السميعة» لديهم وعي كبير ويستطيعون التفرقة بين الجيد والرديء، لكن «السوشيال ميديا» تضم أيضاً مراحل عمرية مختلفة تحسب نجاح الأغنية حسب نسبة المشاهدة.
وتؤكد السويسي أن مشاهدات العمل اللافتة أحياناً تأتي من تقبل الفنان لتدخل الناس في تفاصيل حياته الشخصية، وهذه الفئة من الفنانين هي الأكثر حصولاً على مشاهدات، لكنها لا تحبها، وتفضل التركيز على عملها بعيداً عن فرص نجاحها بالسوشيال ميديا بهذا الأسلوب الذي يقتحم الحياة والخصوصيات.
أنتظر المزيد من ردود الفعل حول أغنية «لعنيك حنيت»
أماني السويسي
وكشفت أماني أنها حريصة على الغناء باللهجة التونسية فهي الأساس بالنسبة لها، لكنها أوضحت أنها نشأت على أغنيات أم كلثوم وعبد الوهاب ووردة، لذلك فاللهجة المصرية لا تتطلب منها أي مجهود لإتقانها بل تؤديها بأريحية شديدة، كذلك اللهجة اللبنانية بعد معايشتها لهذا البلد الرائع، وتمثيلها باللهجة اللبنانية التي عشقتها، وفق قولها.
وتضيف السويسي أنها وقعت في غرام اللهجة الخليجية بسبب قوة الكلمة ومستوى الشعر في الخليج، واصفة إياه بأنه أرقى ما يقال في العالم العربي، فالأغنية الخليجية تحافظ على عمق الكلمة، موضحة أنها لا تواجه مشكلة في تقديم أعمالها بأي لهجة.
وقالت السويسي إن لديها أكثر من أغنية ستصدرها خلال الفترة المقبلة من بينها عمل تونسي وآخر إيقاعي، لكنها تنتظر لتلقي المزيد من ردود الفعل حول أغنية «لعنيك حنيت» من أجل انتشارها أكثر والحصول على حقها، لافتة إلى أن لديها حفلات عدة من بينها حفل في الكويت، ومهرجان قرطاج.
بدأت أماني السويسي مشوارها الفني عبر مشاركاتها في برنامج اكتشاف المواهب «ستار أكاديمي» في لبنان قبل سنوات والذي وضعها على طريق الأضواء، وفق قولها، بينما قدمت بعد ذلك ألبومات غنائية عدة من بينها «وين»، ومجموعة كبيرة من الأغنيات «السينغل» منها «سيبتك» و«طيارة» و«كنت أتمنى».