سجَّل البرازيلي فينيسيوس جونيور هدفاً قاتلاً في الدقيقة التاسعة من الوقت بدل الضائع للشوط الثاني، وقاد منتخب بلاده للفوز على ضيفه الكولومبي 2 - 1 على ملعب «مانيه غارينشا» في برازيليا، ضمن منافسات الجولة الـ13 من تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال 2026 لكرة القدم.
وتقدَّمت البرازيل بهدف رافينيا من ركلة جزاء بعد 6 دقائق من صافرة البداية إثر خطأ من دانيال مونو على فينيسيوس جونيور، وعادلت كولومبيا بفضل لويس دياز من تسديدة أرضية بعد تمريرة من القائد خاميس رودريغيز في الدقيقة 41.
وكاد رودريغيز يضاعف النتيجة لفريقه في الدقيقة 68 بعد حركة مهارية، لكن تسديدة صانع الألعاب تصدى لها الحارس أليسون بيكر بسهولة.
وفي وقت كان المنتخب الكولومبي فيه هو الأخطر في الشوط الثاني أمام أبطال العالم 5 مرات، اقتنص مهاجم ريال مدريد الإسباني هدف النقاط الثلاث من تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء اصطدمت برأس جيفرسون ليرما وانحرفت قليلاً عن مسارها لتخدع الحارس كاميلو فارغاس في الدقيقة 90+9

قال فينيسيوس: «هدف اليوم يُشعرني بالراحة والسعادة. اللعب للمنتخب الوطني شعور لا يوصف».
وأضاف قبل المواجهة النارية مع الغريم التقليدي المنتخب الأرجنتيني في العاصمة بوينس آيرس، الثلاثاء المقبل: «في كل مرة نأتي فيها إلى هنا، أشعر وكأنها المرة الأولى».
وأشاد دوريفال جونيور مدرب «سيليساو» بفوز فريقه قائلاً: «إنه فوز مهم للغاية في هذا الوقت وفي هذا الوضع، ولكن الأهم من ذلك كله هو العمل الذي يتطور في كل لحظة. إنه شعور نتشاركه جميعاً».
وتعرَّض المنتخب البرازيلي لضربة معنوية بإصابة حارسه بيكر، الذي اضطر لمغادرة الملعب في الدقيقة 78 بعدما أُصيب بارتجاج في الرأس إثر اصطدامه مع دافينسون سانشيس، ما توجَّب نقل المدافع الكولومبي إلى خارج الملعب على نقالة.
ورفع المنتخب البرازيلي رصيده في المجموعة المشتركة إلى 21 نقطة في المركز الثاني بفارق 4 نقاط عن الأرجنتين المتصدرة التي تخوض رحلة محفوفة بالمخاطر من دون نجمها ليونيل ميسي المصاب إلى الأوروغواي الثالثة بـ20 نقطة، الجمعة، ومتقدماً بفارق نقطة عن باراغواي الفائزة على ضيفتها تشيلي متذيلة الترتيب 1-0.
وتراجعت كولومبيا للمركز السادس بعدما تجمَّد رصيدها عند 19 نقطة، متقدمة بفارق 3 نقاط عن بوليفيا السابعة التي تعرَّضت لهزيمة أمام مستضيفتها البيرو وصيفة القاع 1 - 3.
تأسَّف الأرجنتيني نيستور لورنتسو مدرب كولومبيا على خسارة فريقه قائلاً: «أبقينا البرازيل في نصف ملعبها، أعتقد أننا كنا نستحق مزيداً مجدداً، لكن هكذا هي الأمور».
وأضاف: «لديّ كثير من الشكوك حيال قرارات التحكيم، ولن أعلق عليها».
وأردف: «قدمنا مباراةً رائعةً، ولم نخرج منها بأي شيء».

وفي أسنسيون، حققت باراغواي فوزها الخامس في التصفيات، وجاء على حساب تشيلي بهدف المدافع عمر ألديريتي في الدقيقة 60، وعززت حظوظها ببلوغ نهائيات كأس العالم.
وهي المباراة السابعة توالياً، التي لا تعرف خلالها باراغواي الخسارة (4 انتصارات مقابل 3 تعادلات) وذلك منذ تسلّم الأرجنتيني غوستافو ألفارو المهام الفنية في المنتخب.
أسهم المهاجم المخضرم البيروفي باولو غيريريو (41 عاماً) بهدف من ثلاثية منتخب بلاده في مرمى بوليفيا، ليتخلى عن قاع الترتيب بعدما تقدم بفارق نقطة عن تشيلي (10 مقابل 9).
افتتحت البيرو التي حققت فوزها الثاني في التصفيات التسجيل عبر أندي بولو (37)، وأضاف غيريريو الهدف الثاني (45)، قبل أن تقلّص بوليفيا الفارق بهدف ميغيل تيرسيروس من علامة الجزاء (58). وأعاد إديسون فلوريس أفضلية الهدفين لأصحاب الأرض قبل 8 دقائق من نهاية الوقت الأصلي (82).
وتحلّ البيرو ضيفة على فنزويلا، وتستقبل بوليفيا نظيرتها أوروغواي في منافسات الجولة الـ14، الثلاثاء المقبل.
ويتأهل أول 6 منتخبات مباشرة إلى نهائيات كأس العالم ويخوض السابع ملحقاً عالمياً. حُسمت 3 نقاط للإكوادور التي تستقبل فنزويلا، الجمعة، لتزوير وثائق ولادة بايرون كاستيو في التصفيات السابقة.