عائدات سندات اليورو تسجل أكبر تراجع أسبوعي منذ نوفمبر

بسبب مخاوف الرسوم الجمركية

علم الاتحاد الأوروبي على أوراق نقدية من اليورو (رويترز)
علم الاتحاد الأوروبي على أوراق نقدية من اليورو (رويترز)
TT
20

عائدات سندات اليورو تسجل أكبر تراجع أسبوعي منذ نوفمبر

علم الاتحاد الأوروبي على أوراق نقدية من اليورو (رويترز)
علم الاتحاد الأوروبي على أوراق نقدية من اليورو (رويترز)

سجلت عائدات السندات في منطقة اليورو أكبر تراجع أسبوعي لها منذ نوفمبر (تشرين الثاني)، حيث يقيّم المستثمرون المخاطر المرتبطة بالرسوم الجمركية وتباطؤ الاقتصاد الأميركي، وذلك بعد ارتفاعها الحاد في وقت سابق من مارس (آذار) على خلفية خطط الإنفاق الألمانية.

ويترقب المستثمرون أيضاً تصويت البوندسرات، المجلس الأعلى للبرلمان الألماني، يوم الجمعة بشأن زيادة كبيرة في الإنفاق. ويرجّح المحللون تمرير هذا التشريع دون عقبات تُذكر، وفق «رويترز».

وتراجع العائد على السندات الألمانية لأجل 10 سنوات، التي تُعد المعيار الأساسي لمنطقة اليورو، بمقدار نقطتين أساسيتين ليصل إلى 2.761 في المائة، وهو في طريقه للانخفاض بمقدار 11 نقطة أساس خلال الأسبوع. وتجدر الإشارة إلى أن العائدات تتحرك عكسياً مع أسعار السندات.

وأشار محللو «باركليز» و«كومرتس بنك» و«آي إن جي» إلى أن المخاوف بشأن مهلة الرئيس الأميركي دونالد ترمب المحددة في 2 أبريل (نيسان) لاتخاذ قرارات بشأن الرسوم الجمركية تضغط على ثقة المستثمرين، مما يدفعهم نحو الملاذ الآمن المتمثل في السندات الحكومية.

ورغم هذا التراجع، لا تزال العائدات الألمانية مرتفعة بمقدار 39 نقطة أساس منذ بداية الشهر، بعد أن أدى إعلان خطط الإنفاق الجديدة في البلاد - التي سيتم تمويلها بشكل رئيسي من خلال سوق السندات - إلى قفزة حادة في العائدات.

أما عائد السندات الإيطالية لأجل 10 سنوات فقد انخفض بمقدار نقطة أساس واحدة ليصل إلى 3.836 في المائة، بينما اتسع الفارق بين العائدات الإيطالية والألمانية قليلاً ليصل إلى 107 نقاط أساس.

من جهة أخرى، تراجع العائد على السندات الألمانية لأجل عامين، والتي تتأثر بتوقعات أسعار الفائدة لدى البنك المركزي الأوروبي، بمقدار نقطة أساس واحدة ليصل إلى 2.158 في المائة.


مقالات ذات صلة

تحسّن المعنويات الاقتصادية يدفع عوائد سندات اليورو إلى الارتفاع

الاقتصاد أوراق نقدية من اليورو (رويترز)

تحسّن المعنويات الاقتصادية يدفع عوائد سندات اليورو إلى الارتفاع

ارتفعت عوائد سندات منطقة اليورو مع تزايد إقبال المتداولين على الأصول ذات المخاطر العالية، مدعومة بمؤشرات مرونة في الرسوم الجمركية الأميركية المقبلة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مباني المكاتب بالحي المالي في فرانكفورت (رويترز)

نشاط الأعمال في منطقة اليورو ينمو بأسرع وتيرة في 7 أشهر

نما نشاط الأعمال في منطقة اليورو بأسرع وتيرة له في 7 أشهر في مارس (آذار)، مدعوماً بتراجع التباطؤ الطويل في قطاع التصنيع، على الرغم من تباطؤ نمو قطاع الخدمات.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد حزم من أوراق الدولار الأميركي في مكتب صرافة في سيوداد خواريز بالمكسيك (رويترز)

الدولار ينخفض مع ترقب جولة الرسوم الجمركية الجديدة

انخفض الدولار الأميركي إلى ما دون أعلى مستوى له في 3 أسابيع مقابل العملات الرئيسية، يوم الاثنين.

«الشرق الأوسط» (طوكيو )
الاقتصاد بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)

البنوك المركزية تتبنى الحذر وسط اضطرابات الاقتصاد العالمي

تتجه البنوك المركزية الكبرى في الأسواق المتقدمة إلى مزيد من الحذر بعد سلسلة من تخفيضات أسعار الفائدة، مع تصاعد حالة عدم اليقين في الاقتصاد العالمي.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد مظاهرات عارمة تجتاح تركيا احتجاجاً على اعتقال أكرم إمام أوغلو الذي أحدث هزة عنيفة في الأسواق التركية (إ.ب.أ)

«المركزي التركي» يجري معاملات بيع العملات الأجنبية الآجلة بالليرة

أعلن «البنك المركزي التركي» أنه سيبدأ معاملات بيع العملات الأجنبية الآجلة بالليرة التركية، على خلفية صدمة الأسواق التي أحدثها اعتقال أكرم إمام أوغلو.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

النفط يقترب من أعلى مستوى في 3 أسابيع بفعل مخاوف حول الإمدادات

سفينة «أكواتيكا» تحمل النفط الروسي وهي تنتظر تفريغ حمولتها في ميناء بانياس في سوريا (رويترز)
سفينة «أكواتيكا» تحمل النفط الروسي وهي تنتظر تفريغ حمولتها في ميناء بانياس في سوريا (رويترز)
TT
20

النفط يقترب من أعلى مستوى في 3 أسابيع بفعل مخاوف حول الإمدادات

سفينة «أكواتيكا» تحمل النفط الروسي وهي تنتظر تفريغ حمولتها في ميناء بانياس في سوريا (رويترز)
سفينة «أكواتيكا» تحمل النفط الروسي وهي تنتظر تفريغ حمولتها في ميناء بانياس في سوريا (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط يوم الأربعاء، بفعل مخاوف حول الإمدادات، مع تكثيف الولايات المتحدة جهودها للحد من صادرات النفط الفنزويلية والإيرانية، في حين دعم انخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات النفط الخام الأميركية الأسعار أيضاً.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 20 سنتاً، أو 0.3 في المائة، لتصل إلى 73.22 دولار للبرميل بحلول الساعة 04:04 بتوقيت غرينتش، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 20 سنتاً، أو 0.3 في المائة، لتصل إلى 69.20 دولار للبرميل.

وبلغ كلا العقدين أعلى مستوياتهما في 3 أسابيع في الجلسة السابقة.

وكتبت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق في «فيليب نوفا»، في تعليق لها على السوق يوم الأربعاء: «تحافظ أسعار النفط الخام على اتجاهها الصعودي بعد عقوبات ترمب على النفط الفنزويلي، مما يثير مخاوف بشأن العرض».

ووقَّع ترمب يوم الاثنين أمراً تنفيذياً يُخوِّل إدارته فرض رسوم جمركية شاملة بنسبة 25 في المائة، بموجب قانون الصلاحيات الاقتصادية الطارئة الدولية لعام 1977، على الواردات من أي دولة تشتري النفط الخام الفنزويلي والوقود السائل.

يُعد النفط المصدر الرئيسي لفنزويلا. والصين التي تخضع بالفعل لرسوم جمركية أميركية، هي أكبر مشترٍ له. وتوقفت تجارة النفط الفنزويلي مع الصين، أكبر مشترٍ للنفط الإيراني، يوم الثلاثاء؛ حيث صرَّح تجار ومصافٍ صينية بانتظار معرفة كيفية تطبيق الأمر، وما إذا كانت بكين ستوجههم بوقف الشراء.

كما فرضت واشنطن الأسبوع الماضي جولة جديدة من العقوبات على مبيعات النفط الإيرانية، مستهدفة كياناتٍ، منها «شوغوانغ لوتشينغ للبتروكيماويات»، وهي مصفاة مستقلة في مقاطعة شاندونغ شرق الصين، والسفن التي تُزوِّد ​​هذه المصانع في الصين بالنفط، وهي أكبر مشترٍ للخام الإيراني.

كما حظيت السوق بدعمٍ من بيانات معهد البترول الأميركي التي أظهرت انخفاض مخزونات النفط الخام الأميركية بمقدار 4.6 مليون برميل الأسبوع الماضي، في إشارة إلى طلبٍ قوي على الوقود في أكبر اقتصادٍ في العالم.

وتوقع محللون استطلعت «رويترز» آراءهم انخفاضاً قدره مليون برميل.

ومن المقرر صدور البيانات الرسمية للحكومة الأميركية حول مخزونات النفط الخام اليوم (الأربعاء).

وقالت ساشديفا من «فيليب نوفا» إن ارتفاع أسعار النفط ظاهرة مؤقتة؛ إذ إن التباطؤ الاقتصادي المحتمل بسبب رسوم ترمب الجمركية يُبقي على مكاسب الأسعار.

وفي محاولة لكبح أسعار النفط، توصلت الولايات المتحدة إلى اتفاقات مع أوكرانيا وروسيا لوقف الهجمات البحرية واستهداف أهداف الطاقة، مع موافقة واشنطن على الضغط لرفع بعض العقوبات المفروضة على موسكو. وأكدت كلٌّ من كييف وموسكو أنهما ستعتمدان على واشنطن لتطبيق الاتفاقات، معربتين عن تشككهما في التزام الطرف الآخر بها.