تصفيات كأس العالم: العراق والكويت... مَن يكسب مواجهة «جذع النخلة»؟

الأزرق سيلتقي أسود الرافدين في البصرة

منتخب الكويت سيخوض مواجهة صعبة (الاتحاد الكويتي)
منتخب الكويت سيخوض مواجهة صعبة (الاتحاد الكويتي)
TT
20

تصفيات كأس العالم: العراق والكويت... مَن يكسب مواجهة «جذع النخلة»؟

منتخب الكويت سيخوض مواجهة صعبة (الاتحاد الكويتي)
منتخب الكويت سيخوض مواجهة صعبة (الاتحاد الكويتي)

يخوض المنتخب الكويتي مواجهته المصيرية ضد جاره العراقي بروح كأس الخليج لكرة القدم التي استضافها الأزرق أواخر العام الماضي، الخميس على ستاد «جذع النخلة» في البصرة، ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026.

وبلغ المنتخب الكويتي الدور نصف النهائي في «خليجي 26»، وقدَّم مستويات جيدة خلالها، لكن الوضع مختلف في تصفيات المونديال؛ حيث يحتل المركز قبل الأخير برصيد 4 نقاط فقط في مجموعته الثانية التي يتصدّرها المنتخب الكوري الجنوبي بـ14 نقطة، يليه العراق 11، ثم الأردن 9، وعمان 6 نقاط.

ويتفق الشارع الرياضي الكويتي على حقيقة واحدة أن «التأهل ليس صعباً» إلى نهائيات كأس العالم 2026، لأنهم يمتلكون فرص التأهل في الملحق إذا حل منتخبهم ثالثاً في مجموعته أو رابعاً، ليخوض الملحق الثاني، وسيتوافد عدد كبير من أنصاره إلى البصرة لمؤازرته.

لم تقتصر مساندة الأزرق الكويتي على «روح جمهوره»، بل تعداه الأمر إلى الواقعية في معرفة حظوظ الأزرق أمام العراق، وقال سعد الحوطي قائد المنتخب في «العصر الذهبي» في ثمانينات القرن الماضي عندما أصبحت الكويت أول منتخب خليجي يبلغ نهائيات مونديال 1982 في إسبانيا، في تصريح لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أهم نقاط الأزرق اللعب الجماعي وعدم ترك مساحات بين الخطوط الثلاثة، واعتماد أسلوب الضغط على لاعبي العراق، والتركيز في التمرير».

وأضاف: «الجمهور الكويتي متعطش لمتابعة منتخبه، لا سيما بعد الظهور الجيد في كأس الخليج بالكويت»، عادّاً أن «دور المدرب مهم والجهاز الإداري أيضاً في توفير الراحة النفسية والمعنوية، وتحديد مهام كل لاعب».

ويتفق مع الحوطي مدرب الأزرق السابق ثامر عناد، ويقول: «المباراة ستكون دفاعية الطابع، والاعتماد على المرتدات من خلال محمد دحام ومعاذ الأصيمع وعيد الرشيدي»، مشيراً إلى أن المدرب الأرجنتيني خوان أنتونيو بيتسي «يعتمد أسلوباً مميزاً يلائم اللاعبين؛ لأنه لا يمتلك خيارات هجومية كثيرة، لا سيما أنه يواجه منتخباً يلعب بين جماهيره وعلى أرضه».

لاعبو العراق قبل بدء التدريبات (الاتحاد العراقي)
لاعبو العراق قبل بدء التدريبات (الاتحاد العراقي)

وحول حظوظ الأزرق يضيف عناد: «الحظوظ ما زالت قائمة للحصول على المركزين الثالث أو الرابع، بغض النظر عن نتيجة مباراتنا أمام العراق».

أما مدرب اليرموك ظافر العدواني فقال: «طريقة لعب الكويت تختلف عن سابقتها، لكن المشكلة في توظيف اللاعبين»، لافتاً إلى أن أسلوب المدرب بيتسي «يحقق أهدافه من خلال تنظيم دفاعي وتحولات هجومية سريعة»، عادّاً أن حظوظ الأزرق «ليست سهلة، والتأهل بيد اللاعبين فقط».

ويغيب عن التشكيلة اللاعب مشاري غنام، واستدعي بديلاً عنه أحمد الزنكي، فيما يغيب يوسف ماجد.

وحول دور اللاعبين، يقول المهاجم السابق للمنتخب فرج لهيب: «اللاعبون لهم دور في الهجوم، تحديداً من خلال التحولات السريعة، واستغلال الفرص من خلال يوسف ناصر والاستفادة منه بإشراكه في الدقائق الأخيرة نظراً لخبرته»، عادّاً أن الأزرق قادر على الفوز على العراق «لأن الضغط الجماهيري سيكون على المنتخب العراقي أكثر منه على الكويتي».

بدوره، قال مهاجم المنتخب الكويتي السابق حمد حربي: «هي مباراة ديربي حاسمة، فالأزرق قدَّم مستوى جيداً في كأس الخليج عكس المنتخب العراقي الذي فقد لقبه».


مقالات ذات صلة

رينارد يستبعد كادش من رحلة الأخضر إلى اليابان لحاجته للتعافي

رياضة سعودية حسن كادش يغادر أرضية الملعب بعد الإصابة التي تعرض لها (المنتخب السعودي)

رينارد يستبعد كادش من رحلة الأخضر إلى اليابان لحاجته للتعافي

استبعد الفرنسي إيرفي رينارد مدرب المنتخب السعودي لكرة القدم اللاعب حسن كادش من البعثة المغادرة إلى اليابان.

سلطان الصبحي (الرياض)
رياضة عالمية المنتخب الليبي قدَم أداء متوازنا من الناحيتين الدفاعية والهجومية (الاتحاد الليبي)

«تصفيات مونديال 2026»: هدف أنغولي متأخر يحرم ليبيا من الصدارة

فرّط المنتخب الليبي بفوز كان في المتناول وسقط في فخ التعادل مع ضيفه الأنغولي 1-1 الخميس على ملعب شهداء بنينا في مدينة بنغازي، في الجولة الخامسة.

«الشرق الأوسط» (طرابلس)
رياضة سعودية سالم الدوسري قدم أداء رائعاً أمام الصين (تصوير: سعد العنزي)

سالم الدوسري... رجل الحسم و«المهمات الصعبة»

أثبت سالم الدوسري، قائد المنتخب السعودي، مجدداً أنه رجل اللحظات الصعبة، حيث ظهر بثقة كبيرة وتحمل المسؤولية في وقت حساس من المباراة أمام الصين.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية من المواجهة التي جمعت المنتخب السعودي والصين (تصوير: سعد العنزي)

«الفرص المهدرة» تشغل تفكير مدرب «الأخضر»

‏أهدر المنتخب السعودي الكثير من الفرص التهديفية أمام المرمى الصيني، الأمر الذي أشار إليه الفرنسي رينارد مدرب الأخضر في حديثه للإعلاميين عقب نهاية المواجهة.

هيثم الزاحم (الرياض )
رياضة عالمية منتخب الأردن رفع رصيده إلى 12 نقطة (إ.ب.أ)

تصفيات كأس العالم 2026: الأردن يجدد الفوز على فلسطين

جدد المنتخب الأردني الفوز على ضيفه الفلسطيني 3 - 1 الخميس في الجولة السابعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.

«الشرق الأوسط» (عمَان)

تصفيات كأس العالم: منتخب المغرب يواجه النيجر وتنزانيا لتعزيز مساره الناجح

يواجه المنتخب المغربي لكرة القدم منتخبي النيجر وتنزانيا (المنتخب المغربي)
يواجه المنتخب المغربي لكرة القدم منتخبي النيجر وتنزانيا (المنتخب المغربي)
TT
20

تصفيات كأس العالم: منتخب المغرب يواجه النيجر وتنزانيا لتعزيز مساره الناجح

يواجه المنتخب المغربي لكرة القدم منتخبي النيجر وتنزانيا (المنتخب المغربي)
يواجه المنتخب المغربي لكرة القدم منتخبي النيجر وتنزانيا (المنتخب المغربي)

يواجه المنتخب المغربي لكرة القدم منتخبي النيجر وتنزانيا غداً الجمعة ويوم الثلاثاء المقبل بمدينة وجدة، ضمن منافسات الجولتين الخامسة والسادسة على الترتيب في المجموعة الخامسة للتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026.

ويتطلع أسود الأطلس لتحقيق الانتصار على منافسيه المباشرين لتعزيز موقعه في صدارة المجموعة، وتأمين فارق مريح يضمن له التأهل مبكراً.

ويستفيد المنتخب المغربي من ميزة اللعب بميدانه وأمام جمهوره رغم أن النيجر هو المنتخب المضيف في هذه المباراة، لكن افتقاده لملعب يلبي المواصفات المطلوبة دفعه لاختيار اللعب في المغرب مثل عدد من المنتخبات الأفريقية الأخرى.

ويهيمن المنتخب المغربي على سجل المواجهات المباشرة بين المنتخبين، لا سيما بعد النتائج التي حققها في السنوات الأخيرة، بينما يظل منتخب النيجر مغموراً في كرة القدم الأفريقية، حيث يحتل المركز الـ126 في التصنيف العالمي للمنتخبات، الذي أصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

يستفيد المنتخب المغربي من ميزة اللعب بميدانه وأمام جمهوره (المنتخب المغربي)
يستفيد المنتخب المغربي من ميزة اللعب بميدانه وأمام جمهوره (المنتخب المغربي)

وغالباً ما تسلط المباريات بين المنتخبين الضوء على التفاوت في الإمكانات والموارد والتطور بين برامج كرة القدم في شمال أفريقيا وغربها.

المباراة تبدو من الناحية النظرية في متناول المنتخب المغربي، لكن المعطيات الميدانية أظهرت الصعوبات التي واجهها في كثير من الأحيان، خاصة عندما يواجه منتخبات تحسن التنظيم الدفاعي، وتعتمد على التكتل في الخلف.

وهي أمور بات يدركها وليد الركراكي المدير الفني لمنتخب المغرب جيداً، كما صرح بذلك في المؤتمر الصحافي الذي أعلن فيه عن قائمة اللاعبين قائلاً: «ما زال علينا الاشتغال على مجموعة من الأمور الفنية والتكتيكية لتطوير مستوى الأداء الجماعي وإيجاد الثغرات عندما نواجه منتخبات تميل إلى التراجع والدفاع المتأخر».

وأبدى الركراكي سعادته بمواجهة مدربه السابق بادو الزاكي، واصفاً إياه بأنه من أساطير كرة القدم المغربية، وتعلم منه الكثير عندما كان يلعب تحت إشرافه.

ومازال الجمهور المغربي يحتفظ للزاكي والركراكي بذكريات جميلة بوصفهما كانا وراء أفضل إنجاز لأسود الأطلس في كأس أمم أفريقيا منذ أكثر من أربعة عقود حينما حققوا الوصافة في نسخة 2004 عقب خسارة المباراة النهائية أمام تونس.

في المقابل، اعترف الزاكي بصعوبة مواجهة المغرب في المؤتمر الصحافي الذي عقده بالعاصمة نيامي، حيث قال: «سنخوض تصفيات كأس العالم ونحن نعلم أننا سنلعب ضد منتخبات ذات خبرة، منتخبات معتادة على المشاركة. نعلم أن الأمر سيكون صعباً، لكننا لن نستسلم. سننافس وسنبحث عن فرصتنا، وسنكون معادلة صعبة على الجميع».

في الوقت نفسه، أبدى الزاكي ثقته في اللاعبين الذين اختارهم لهذه المهمة، مستطرداً في هذا السياق: «حتى الآن، نحن في الطريق الصحيح. أعتقد أنه بإمكاننا الاستمرار بالاستراتيجية نفسها التي اعتمدناها في المباراتين الأخيرتين أمام السودان وغانا للحصول على فرصة العودة بنتائج جيدة. في كرة القدم كل شيء ممكن».

وكما كان عليه الأمر في المباريات السابقة، أثارت القائمة التي أعلنها الركراكي بعض الجدل بخصوص منهجية اختيار اللاعبين، لا سيما عندما يخرق قواعد سبق أن وضعها بنفسه من خلال ضم لاعبين يفتقدون للتنافسية والجاهزية البدنية.

وإذا كان خط الدفاع ما زال يشكل هاجساً مؤرقاً للمدرب المغربي، فإنه يراهن في المقابل على مجموعة من الأوراق الهجومية لتحقيق مزيد من الانتصارات، معتمداً في هذا الشأن على تألق نجم ريال مدريد إبراهيم دياز الذي يعد أبرز نجوم المجموعة حالياً.

وسجل دياز سبعة أهداف في ثماني مباريات بقميص منتخب المغرب، وهو أفضل معدل تهديفي بين جميع اللاعبين الموجودين حالياً في الفريق، كما قدم تمريرتين حاسمتين، ليصل إجمالي مساهماته التهديفية إلى تسعة في ثماني مباريات.

وكما هي الحال بالنسبة للنيجر، فمنتخب تنزانيا يدرك أن حلم بلوغ المونديال يتطلب صلابة دفاعية وقدرة كبيرة على التركيز والصمود طيلة تسعين دقيقة في مباراة الثلاثاء.

ويعول حميد سليمان الشهير بموروكو على تجربة بعض اللاعبين المحترفين في أوروبا من أجل مفاجأة أسود الأطلس، كما عبّر عن ذلك عندما أعلن عن قائمة منتخب تنزانيا.

وقال موروكو: «هدفنا هو التأهل لكأس العالم 2026. لدينا خطة، ونحن عازمون على تنفيذها. هذا هو هدفنا الأساسي».

ويتصدر المنتخب المغربي المجموعة الخامسة برصيد تسع نقاط من ثلاثة انتصارات، يليه منتخبا النيجر وتنزانيا بست نقاط، ثم زامبيا في المركز الرابع برصيد ثلاث نقاط، فالكونغو في المركز الخامس والأخير من دون نقاط.

عاجل الحكومة الإسرائيلية صوتت بالإجماع على إقالة رئيس الشاباك رونين بار