قال كيريل دميترييف، رئيس صندوق الثروة السيادية الروسي، الثلاثاء، إن الصندوق يخطط لتطوير رواسب المعادن الأرضية النادرة في البلاد، ويعرب عن رغبته في الشراكة مع شركات أميركية.
دميترييف، الذي شغل أيضاً منصب مبعوث الرئيس فلاديمير بوتين للتعاون الاقتصادي الدولي، كان جزءاً من فريق التفاوض الروسي في محادثات مع المسؤولين الأميركيين في المملكة العربية السعودية في فبراير (شباط)؛ حيث تركزت المناقشات على القضايا الاقتصادية، وفق «رويترز».
وقال دميترييف للصحافيين: «احتياطيات روسيا من المعادن الأرضية النادرة تتفوق بكثير على احتياطيات أوكرانيا، ونحن ندرس عدداً من الرواسب الروسية».
وقد حظيت المعادن الأرضية النادرة والمعادن الحيوية الأخرى، الضرورية للصناعات التكنولوجية المتقدمة، باهتمام عالمي متزايد في الأشهر الأخيرة، لا سيما في ضوء جهود الرئيس الأميركي دونالد ترمب لمواجهة هيمنة الصين على هذا القطاع.
وعرض الرئيس فلاديمير بوتين على الولايات المتحدة، بموجب اتفاقية اقتصادية مستقبلية، فرصة لاستكشاف رواسب المعادن الأرضية النادرة في روسيا بشكل مشترك.
وأضاف دميترييف: «نرغب في إشراك شركات أميركية في هذه المشروعات، وهناك اهتمام كبير، لكن يجب أن تكون لدى روسيا أيضاً رغبة في المشاركة».
وتحتل روسيا المرتبة الخامسة عالمياً في احتياطيات المعادن الأرضية النادرة، وفقاً لبيانات هيئة المسح الجيولوجي الأميركية بعد الصين والبرازيل والهند وأستراليا. وتُقدر الهيئة أن احتياطيات روسيا الإجمالية تبلغ 3.8 مليون طن متري.
وتقدر روسيا احتياطياتها الإجمالية من المعادن الأرضية النادرة بأعلى من ذلك. ووفقاً لوزارة الموارد الطبيعية، تمتلك روسيا احتياطيات من 15 معدناً نادراً يصل مجموعها إلى 28.7 مليون طن، بدايةً من 1 يناير (كانون الثاني) 2023. ومن بين هذه المعادن، هناك 3.8 مليون طن إما قيد التطوير وإما جاهزة للتطوير، وفقاً للوزارة.