ترمب يرشح ميشيل بومان نائبةً لرئيس «الاحتياطي» للرقابة على المصارف

ميشيل بومان تحضر فعالية مقر بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (أرشيفية - أ.ف.ب)
ميشيل بومان تحضر فعالية مقر بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT
20

ترمب يرشح ميشيل بومان نائبةً لرئيس «الاحتياطي» للرقابة على المصارف

ميشيل بومان تحضر فعالية مقر بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (أرشيفية - أ.ف.ب)
ميشيل بومان تحضر فعالية مقر بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (أرشيفية - أ.ف.ب)

رشَّح الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ميشيل بومان، محافظة مجلس الاحتياطي الفيدرالي، لمنصب نائبة لرئيس «الاحتياطي» لشؤون الرقابة المصرفية، وهو أعلى منصب تنظيمي في البنك المركزي، حيث من المتوقع أن تشرف على برنامج عملٍ يتسم بتخفيف صياغة القواعد والرقابة المصرفية.

بومان، وهي مصرفية مجتمعية سابقة ومنتقدة متكررة للتنظيم المصرفي المفرط، ستحل محل مايكل بار، الذي تنحى عن منصب الإشراف في نهاية فبراير (شباط) لتجنب نزاع قانوني محتمل مع إدارة ترمب.

وكتب ترمب، الذي تولى منصبه في 20 يناير (كانون الثاني)، على وسائل التواصل الاجتماعي: «لقد عانى اقتصادنا من سوء الإدارة على مدى السنوات الأربع الماضية، وقد حان وقت التغيير. تمتلك ميكي الخبرة اللازمة لإنجاز ذلك. أنا واثق من أننا سنحقق ارتفاعات اقتصادية غير مسبوقة في تاريخ أمتنا».

وفي بيان، شكرت بومان ترمب على ترشيحها، وقالت إنها ستتبع «نهجاً عملياً في الإشراف والتنظيم، مع إطار تنظيمي مصرفي شفاف ومُصمم خصيصاً، يشجع على الابتكار».

وفي حال تأكيد تعيينها، ستكون بومان مسؤولة عن محفظة التنظيم المصرفي الواسعة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، بما في ذلك الإشراف على العديد من أكبر البنوك في البلاد ووضع قواعدها.

وقد لاقى ترشيحها إشادة سريعة من القطاع المصرفي والجمهوريين في الكونغرس، الذين أشادوا بجهودها في مقاومة تشديد قواعد القطاع.

وصرح روب نيكولز، رئيس جمعية المصرفيين الأميركيين، في بيان: «منذ انضمامها إلى مجلس الاحتياطي الفيدرالي، كانت الحاكمة بومان صوتاً ثاقباً ومبدئياً في الدعوة إلى سياسات تنظيمية ونقدية حكيمة، وشخصاً يدرك الدور المهم الذي تلعبه البنوك بجميع أحجامها في نظامنا المالي واقتصادنا».

وكان يُنظر إلى بومان على نطاق واسع على أنها المرشح الأوفر حظاً لشغل هذا المنصب، ويعود ذلك جزئياً إلى امتلاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي حالياً، مما يعني ضرورة تعيين بديل من بين المحافظين الحاليين.

ورغم قلة خبرتها في مجال البنوك العالمية، ستكون بومان واحدة من أبرز الجهات التنظيمية المصرفية في الحكومة الأميركية والعالم، حيث يشرف مجلس الاحتياطي الفيدرالي على أكبر وأكثر المؤسسات المقرضة تعقيداً في البلاد.

خبرة في الخدمات المصرفية المجتمعية

بومان، المسؤولة التنظيمية المصرفية السابقة في ولاية كانساس، عضو في مجلس الاحتياطي الفيدرالي منذ عام 2018 عندما رشحها ترمب لشغل منصب مخصص لمسؤول ذي خبرة في الخدمات المصرفية المجتمعية. من المتوقع أن تتمتع بلمسة تنظيمية أخف بكثير من بار، التي انتقدت بشدة مشاريعه المتعلقة بوضع القواعد في خطابات متعددة على مدار الأشهر الثمانية عشرة الماضية.

وصوّتت بومان ضد اقتراح بار لتطبيق ما يُسمى بقاعدة «نهاية بازل 3» التي من شأنها إصلاح كيفية قياس البنوك الكبرى لمخاطرها، مما يُلزمها بالاحتفاظ برأسمال أكبر بكثير. وجادلت بضرورة تخفيف عبء رأس المال.

مدفوعةً جزئياً بانتقادات بومان، ضغطت البنوك الكبرى بشدة لتخفيف قاعدة بازل تلك، التي فشلت منذ ذلك الحين في التقدم بسبب الخلافات الداخلية بين المسؤولين التنظيميين حول أفضل مسار للمضي قدماً.

كما اقترحت بومان أن ينظر «الاحتياطي الفيدرالي» في سبل جعل «اختبارات الإجهاد» السنوية للبنوك الكبرى أكثر شفافية وقابلية للتنبؤ بالنسبة للمقرضين.

وأعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي مؤخراً عزمه إجراء عدة تغييرات جوهرية على اختبارات الإجهاد مستقبلاً، وقد رفعت بنوك كبرى دعاوى قضائية للطعن في قانونيتها.

قبل انضمامها إلى بنك الاحتياطي الفيدرالي، شغلت بومان منصب مفوضة بنك ولاية كانساس لمدة عام ونصف، وقبل ذلك عملت لعدة سنوات نائبةً لرئيس بنك «فارمرز أند دروفرز»، وهو بنك مجتمعي في كانساس.

في بداية مسيرتها المهنية، عملت موظفة في الكونغرس، وشغلت أيضاً مناصب في الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ ووزارة الأمن الداخلي.


مقالات ذات صلة

خامنئي: التهديدات الأميركية لإيران «لن تجدي نفعاً»

شؤون إقليمية المرشد الإيراني علي خامنئي خلال إلقائه خطاباً بمناسبة رأس السنة الفارسية (النوروز) في طهران... 20 مارس 2025 (إ.ب.أ)

خامنئي: التهديدات الأميركية لإيران «لن تجدي نفعاً»

أكد المرشد الإيراني علي خامنئي، (الجمعة)، أن التهديدات الأميركية لبلاده «لن تجدي نفعاً»، بعدما حذَّر الرئيس الأميركي دونالد ترمب من تحرّك عسكري محتمل ضد إيران.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (يسار) يستقبل جو بايدن لدى وصوله لحضور مراسم التنصيب في مبنى الكابيتول (أ.ف.ب)

ترمب يتحدث ساخراً عن «الشيء الوحيد الذي يعجبه» في بايدن

تحدث الرئيس الأميركي دونالد ترمب هذا الأسبوع عن الرئيس السابق جو بايدن، مشيدًا بقدرة سلفه الفريدة على النوم بسرعة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى الملياردير إيلون ماسك في البيت الأبيض (أ.ف.ب)

هل سيطّلع ماسك حقاً على خطط بشأن حرب محتملة مع الصين؟ ترمب يجيب

نفى الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، تقريراً بأنه سوف يتم إطلاع الملياردير إيلون ماسك، اليوم، على الخطط التي أعدّها الجيش الأميركي لمواجهة أي حرب مع الصين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ مبنى المحكمة العليا الأميركية في العاصمة واشنطن (أ.ف.ب)

ترمب يطالب المحكمة العليا بتقييد إصدار الأوامر القضائية التي تعرقل قراراته

قال ترمب في حسابه على موقع (تروث سوشيال) إن «أوامر وقف التنفيذ القضائية غير القانونية الصادرة عن قضاة اليسار الراديكالي قد تؤدي إلى دمار بلدنا».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب ووزير التعليم ليندا مكماهون في البيت الأبيض عقب توقيع أمر تنفيذي بإغلاق وزارة التعليم (رويترز)

ترمب يوقع أمراً تنفيذياً يقضي بإغلاق وزارة التعليم

وقع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الخميس، أمراً تنفيذياً يطلب من وزيرة التعليم «اتخاذ كل الإجراءات لتسهيل إغلاق» الوزارة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الذهب يواصل الصعود للأسبوع الثالث

TT
20

الذهب يواصل الصعود للأسبوع الثالث

سجلت أسعار الذهب ارتفاعاً للأسبوع الثالث على التوالي يوم الجمعة، مدعومةً بتلميحات مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي بشأن خفض أسعار الفائدة هذا العام، إلى جانب الطلب المتزايد على الملاذات الآمنة في ظل حالة عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي.

وبلغ الذهب أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3057.21 دولار للأوقية يوم الخميس، محققاً مكاسب أسبوعية تقارب 1.5 في المائة حتى الآن. وبحلول الساعة 07:00 (بتوقيت غرينتش)، تراجع الذهب الفوري بنسبة 0.5 في المائة إلى 3028.77 دولاراً للأوقية، متأثراً بقوة الدولار الأميركي، في غضون ذلك، تراجعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة 0.3 في المائة إلى 3035.70 دولار للأوقية، وفق «رويترز».

وقال كيلفن وونغ، كبير محللي السوق لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في «أواندا»: «يتداول الذهب على انخفاض طفيف في الجلسة الآسيوية اليوم، مدفوعاً بقوة الدولار أمام العملات الرئيسية».

وأبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء على سعر الفائدة الرئيسي عند 4.25 في المائة - 4.50 في المائة كما كان متوقعاً، مع توقع صانعي السياسات تخفيضين بمقدار ربع نقطة مئوية بحلول نهاية العام.

من جهته، صرح جيروم باول، رئيس مجلس «الاحتياطي الفيدرالي»، بأن السياسات الاقتصادية الأولية للرئيس الأميركي دونالد ترمب، بما في ذلك الرسوم الجمركية الواسعة على الواردات، تسببت على الأرجح في تباطؤ النمو وارتفاع التضخم مؤقتاً.

وقال كايل رودا، محلل الأسواق المالية في «كابيتال دوت كوم»: «جميع العوامل الأساسية تدعم استمرار ارتفاع الذهب. من المرجح أن يتراجع إلى مستوى 3000 دولار مؤقتاً قبل أن يستأنف اتجاهه الصعودي».

وساهمت عدة عوامل في دفع الذهب إلى مستويات قياسية جديدة هذا العام، من بينها عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية، وتوقعات خفض أسعار الفائدة، وتجدد التوترات في الشرق الأوسط. وقد سجل الذهب 16 مستوى قياسياً منذ بداية العام، من بينها أربعة مستويات تخطت حاجز 3000 دولار.

يزدهر الذهب، كونه أصلاً غير مدرّ للعائد، في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة، إذ يُنظر إليه على أنه تحوّط فعّال ضد الأزمات الاقتصادية والجيوسياسية.

وفي أسواق المعادن الأخرى، تراجعت الفضة الفورية بنسبة 1.4 في المائة إلى 33.08 دولار للأوقية، كما انخفض البلاتين بنسبة 0.3 في المائة إلى 982.20 دولار، بينما تراجع البلاديوم بنسبة 0.6 في المائة إلى 946.75 دولار. وتتجه المعادن الثلاثة إلى تكبد خسائر أسبوعية.