يتفق معظم الناس على الطلب الكبير على المهارات التقنية في تكنولوجيا المعلومات والبرمجيات والبيانات، التي قد تُحقق رواتبَ مجزيةً تصل إلى 6 أرقام.
ولكن، وفقاً لأحد خبراء منصة «لينكد إن»، قد تكون مهارة ناعمة واحدة بعينها مطلوبة بقدرِ رغبةِ الحصول على تعليم جامعي رفيع المستوى، وفقاً لشبكة «سي إن بي سي».
في ظلِّ عالم الأعمال سريع التغير، يقول أنيش رامان، نائب الرئيس وخبير القوى العاملة في «لينكد إن»: «يبحث مديرو التوظيف عن عقلية النمو... هذه هي الشهادة الجديدة، تماماً كالبحث عن شهادة من جامعة هارفارد».
عقلية النمو، التي صاغتها عالمة النفس كارول دويك، هي فكرةٌ مفادها أنه يمكنك الاستمرار في تحسين قدراتك ومواهبك ومعرفتك بمرور الوقت من خلال التعلم عبر تجارب جديدة. أما العكس فهو امتلاك عقليةٍ جامدةٍ لا يمكنك تحسين مهاراتك فيها.
يقول رامان إنَّ نصيحة إعطاء الأولوية للتعلم والتطوير المستمر أمرٌ بالغ الأهمية للمهنيين الشباب اليوم، الذين قد ينتهي بهم الأمر يوماً ما في أدوارٍ لم تُوجد بعد. على سبيل المثال، حدد موقع «لينكد إن» مؤخراً وظائف سريعة النمو ستشهد ارتفاعاً - بما في ذلك رئيس قسم النمو ومحلل الاستدامة - وكثير منها لم يكن موجوداً قبل 20 عاماً.
يتضمن تطوير عقلية النمو «وضع أهداف صعبة لنفسك، والمخاطرة، وطلب الملاحظات والتدريب من الآخرين»، وفقاً لما ذكرته شيخينا باس، رئيسة استراتيجية المواهب في «غولدمان ساكس».
تُعد كيفية استجابتك للملاحظات أمراً بالغ الأهمية، كما تقول: «يمكن أن تساعدك الملاحظات على تحديد نقاط ضعفك، حتى تتمكَّن من تغيير طريقة ظهورك في مواقف عمل معينة. مع عقلية النمو، سترى تلك النقاط الضعيفة أشياء يمكنك تحسينها».
وفقاً للأبحاث، يُعدّ امتلاك عقلية النمو أمراً أساسياً لتحقيق الأهداف، واكتساب المهارات، واعتبار الإخفاقات فرصاً للتعلم، وإحداث تغييرات إيجابية في حياتك.
وقد يمنحك ذلك ميزةً في سوق التوظيف. لإظهار عقلية النمو في مقابلة العمل، عبّر عن حماسك للتعلم في العمل، والعمل مع المدير للنمو بوصفه عضواً قيّماً في الفريق.
ويشرح رامان: «يجب أن يكون المرء متحمساً للتعلم. إن أكبر ميزة تنافسية يمكن أن يتمتع بها الخريج الشاب هي ترسيخ فكرة أنه سيتعلم لبقية حياته وإظهار الحماس لذلك».



