أعلن لبنان، الثلاثاء، تسلّمه 4 معتقلين كانت احتجزتهم إسرائيل، على أن يتسلّم معتقلاً خامساً في وقت لاحق، بعيد إعلان الدولة العبرية أنها ستفرج عن 5 لبنانيين اعتقلتهم خلال الحرب الأخيرة مع «حزب الله».
وأوردت رئاسة الجمهورية اللبنانية في منشور على موقع «إكس» أن الرئيس جوزيف عون تبلّغ «تسلّم لبنان 4 أسرى لبنانيين كانت قد احتجزتهم القوات الإسرائيلية خلال الحرب الأخيرة، على أن يتم تسليم أسير خامس يوم غد» الأربعاء.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أعلن اليوم أن الدولة العبرية ستفرج عن 5 لبنانيين اعتقلتهم خلال الحرب الأخيرة مع «حزب الله».
وجاء في بيان صادر عن المكتب أنه «بالتنسيق مع الولايات المتحدة، وكبادرة حسن نية حيال الرئيس اللبناني الجديد (جوزيف عون)، قررت إسرائيل الإفراج عن 5 معتقلين لبنانيين».
وقال مكتب نتنياهو إن القرار جاء بعد انعقاد اجتماع في وقت سابق اليوم في بلدة الناقورة اللبنانية على الحدود ضم ممثلين للجيش الإسرائيلي والولايات المتحدة وفرنسا ولبنان.
وأضاف البيان: «خلال الاجتماع، تم الاتفاق على إنشاء ثلاث مجموعات عمل مشتركة تهدف إلى استقرار المنطقة»، مشيراً إلى أن هذه المجموعات ستركز على حل النزاعات المتعلقة بوجود القوات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية والمناطق المتنازع عليها على طول الحدود، بالإضافة إلى قضايا أخرى».
وأوقف اتفاق وقف إطلاق النار، الذي وُقّع في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، الحرب المدمرة التي شهدها لبنان، وأكثر من عام من المعارك بين «حزب الله» وإسرائيل.
وعلى الرغم من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، فإن إسرائيل استمرت في تنفيذ ضربات داخل الأراضي اللبنانية، مدعية أنها تهدف إلى منع «حزب الله» من التعافي وإعادة تسليح نفسه أو إعادة تموضع قواته في الجنوب.
وتتطلب الهدنة من «حزب الله» اللبناني التراجع إلى شمال نهر الليطاني، على مسافة نحو 30 كيلومتراً من الحدود، وتفكيك أي بنية تحتية عسكرية متبقية في الجنوب.
ورغم انتهاء مهلة سحب إسرائيل قواتها، في 18 فبراير (شباط) الماضي، من جنوب لبنان بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، فإنها أبقت وجودها في خمس نقاط استراتيجية بجنوب لبنان على امتداد الحدود؛ مما يخولها الإشراف على بلدات حدودية لبنانية والمناطق المقابلة في الجانب الإسرائيلي للتأكد «من عدم وجود تهديد فوري»، كما تقول.
