الماء الساخن أم البارد... أيهما أفضل لصحة بشرتك؟

استخدام الماء الساخن جداً أو البارد لغسل وجهك قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية (أرشيفية)
استخدام الماء الساخن جداً أو البارد لغسل وجهك قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية (أرشيفية)
TT
20

الماء الساخن أم البارد... أيهما أفضل لصحة بشرتك؟

استخدام الماء الساخن جداً أو البارد لغسل وجهك قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية (أرشيفية)
استخدام الماء الساخن جداً أو البارد لغسل وجهك قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية (أرشيفية)

قد تؤثر درجة حرارة الماء المفضلة لديك أثناء غسل وجهك وجسمك على فاعلية روتين العناية بالبشرة اليومي.

وفي حين أن الشطف بالماء البارد من حين لآخر قد يكون له بعض الفوائد، فإن استخدام الماء الساخن جداً أو البارد لغسل وجهك قد يؤدي إلى جفاف الجلد وتهيجه، وفق ما ذكره موقع «هيلث» المختص بأخبار الصحة.

ويوصي الخبراء بتنظيف وجهك مرتين في اليوم باستخدام الماء الفاتر ومنظف «لطيف» مناسب لنوع بشرتك.

درجة الحرارة الأفضل لصحة الجلد

توصي الأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية باستخدام الماء الفاتر بدلاً من الماء الساخن أو البارد عند غسل الوجه. كما توصي أيضاً بتجفيف الوجه بعد شطفه بالماء الفاتر.

وبينما يتم ترويج أن استخدام الماء الساخن جداً أو البارد جداً يحسن صحة الجلد، فإن الواقع يقول إن درجات الحرارة المتطرفة قد تسبب ضرراً أكثر من نفعها، خاصة إذا كانت بشرتك حساسة أو معرضة لـ«حب الشباب».

فوائد الماء البارد والساخن للبشرة

إن غسل وجهك بالماء الفاتر هو الأفضل للعناية الروتينية بالبشرة، ولكن هناك بعض المزايا المحتملة لاستخدام الماء البارد على وجهك من حين لآخر.

ويمكن للماء البارد أن يزيد من تدفق الدم إلى وجهك، ما يعزز حماية بشرتك. وقد يعمل الماء البارد أيضاً على شدّ الجلد وإعطائه مظهراً أكثر صحة. ويمكن أن يقلل الماء البارد من التورم والالتهاب، بما في ذلك الالتهاب الشائع في حب الشباب.

ولا توجد فوائد تقريباً لاستخدام الماء الساخن (فوق 42 درجة مئوية) لغسل وجهك أو جسمك، ما لم يكن ذلك هو تفضيلك. ومع ذلك، قد يكون الماء الساخن علاجاً مفيداً على المدى القصير لبعض حالات التهاب الجلد التأتبي (نوع شائع من الإكزيما، يجعل الجلد جافاً ومثيراً للحكة وملتهباً). وفي إحدى الدراسات، تم استخدام الماء الساخن (عند 49 درجة مئوية) لتخفيف الحكة وتوفير «راحة طويلة الأمد» للجلد.

أضرار الماء البارد والساخن

الماء البارد أقل فاعلية في إزالة الزيوت والأوساخ من بشرتك، ما قد يتسبب في أن تكون المنظفات أقل فاعلية، بما يسمح للبكتيريا بالبقاء في مسامك. وقد يؤدي الماء البارد أيضاً إلى تهييج البشرة الحساسة، كما أنه قد يسبب الجفاف.

وبالنسبة للماء الساخن، تشير الأبحاث إلى أن التعرض لدرجات حرارة عالية يمكن أن يؤدي إلى جفاف الجلد وتراكم الزيوت والتجاعيد وتلف الجلد. كما وجدت إحدى الدراسات أن الماء الساخن يمكن أن يتسبب في تضييق خلايا الجلد المبطنة للمسام، ما يجعل التنظيف من الدهون وإزالتها أكثر صعوبة، وقد يؤدي إلى انسداد المسام.


مقالات ذات صلة

ابتكار طلاء قاتل لفيروسات الإنفلونزا و«كورونا»

يوميات الشرق يمكن أن تُشكّل الأسطح مستودعاً للبكتيريا خصوصاً في البيئات الطبية وعلى أسرّة المستشفيات (جامعة نوتنغهام)

ابتكار طلاء قاتل لفيروسات الإنفلونزا و«كورونا»

طوّر علماء بكلية الصيدلة بجامعة نوتنغهام الإنجليزية منتجاً جديداً من الراتنج الذي يستخدم في عمليات طلاء مجموعة متنوعة من الأسطح للقضاء على البكتيريا

صحتك يستخدم الباحثون أساليب مبتكرة لدراسة دور خصائص البروتين الدهني عالي الكثافة في صحة القلب (شترستوك)

عندما يصبح الكوليسترول الجيد... ضارّاً

وجد باحثون أن بعض مكونات الكوليسترول «الجيد» أو البروتينات الدهنية عالية الكثافة قد تكون سبباً لزيادة انتشار أمراض القلب والأوعية الدموية.

«الشرق الأوسط» (هيوستن)
صحتك التستوستيرون هو هرمون جنسي ويُعدّ هرمون الذكورة الرئيسي لدى الرجل (أ.ب)

منها ضعف التركيز... 6 علامات لانخفاض هرمون التستوستيرون لدى الرجال

قصور الغدد التناسلية، كما يُعرف أيضاً بنقص هرمون التستوستيرون (TD)، هو مشكلة قد تصيب الكثير من الرجال في مرحلة ما من حياتهم، من دون أن يدركوا الأمر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق  مركبات PFAS تنتشر في كل مكان لدرجة أنه لا توجد طريقة لتجنبها تمامًا (إ.ب.أ)

بسبب مضارها المحتملة... كيف تقلّل من تعرضك لـ«المواد الكيميائية الدائمة»؟

يستخدم المصنّعون «PFAS» وهي فئة تضم نحو 15 ألف مادة كيميائية على نطاق واسع في منتجاتهم لخصائصها المقاومة للالتصاق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك شاي الماتشا أصبح بديلاً شائعاً للقهوة (أ.ف.ب)

مشروب بديل للقهوة قد يساعد في الوقاية من السرطان

أكدت خبيرة تغذية أميركية أن شاي الماتشا، والذي أصبح بديلاً شائعاً للقهوة، يمكن أن يساعد في الوقاية من السرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

ما أسباب ارتفاع معدلات الخرف وكيف نقلل مخاطر الإصابة به؟

ما أسباب ارتفاع معدلات الخرف وكيف نقلل مخاطر الإصابة به؟
TT
20

ما أسباب ارتفاع معدلات الخرف وكيف نقلل مخاطر الإصابة به؟

ما أسباب ارتفاع معدلات الخرف وكيف نقلل مخاطر الإصابة به؟

تستمر حالات الخرف في الارتفاع بالولايات المتحدة؛ حيث يواجه الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 55 عاماً خطراً بنسبة 42 في المائة للإصابة بهذه الحالة في حياتهم.

ووفق تقرير نشرته شبكة «فوكس نيوز»، توقعت دراسة حديثة أجراها معهد «جونز هوبكنز» ظهور نصف مليون حالة إصابة بالخرف في عام 2025، ومليون حالة إصابة سنوياً بحلول عام 2060.

ويقول دكتور جويل ساليناس، اختصاصي علم الأعصاب السلوكي الأستاذ المشارك في كلية جروسمان للطب بجامعة نيويورك، إن هذا لا يعني أن الناس عاجزون عن الحد من مخاطر إصابتهم بالخرف.

ويضيف: «العمر بالفعل عامل الخطر الأكبر؛ فبعد سن الخامسة والستين، يبدأ خطر الإصابة بالمرض في الازدياد. وبحلول الثمانينات، يصبح هذا الخطر واحداً من كل ثلاثة، وبعد سن 85 تبدأ النسبة في الارتفاع أكثر؛ إلى ما يقرب من واحد من اثنين».

ويتابع: «وباء (كورونا) ربما لعب دوراً أيضاً. لا يزال هذا الأمر غير مفهوم، لكن يبدو أن (كورونا) أثر أيضاً على الأوعية الدموية في الجسم والدماغ. لذا فإن الأشخاص الذين لديهم بالفعل قابلية للإصابة بالخرف قد يكون لديهم تسارع في ظهور المرض أو ظهور أعراض مبكرة له».

وأظهرت الأبحاث أيضاً أن الشعور بالوحدة والعزلة الاجتماعية يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالتدهور الإدراكي. وقال ساليناس: «نعلم أن الأفراد الذين ليس لديهم قدر كبير من التفاعل الاجتماعي معرضون لخطر أكبر».

السلوكيات التي تقلل المخاطر

توصَّلت دراسة رئيسية نُشِرت، العام الماضي، في مجلة «لانسيت» الطبية إلى أن ما يقرب من نصف حالات الخرف يمكن الوقاية منها من خلال تعديل نمط الحياة.

وقال ساليناس إن هناك العديد من العوامل المختلفة التي يجب معالجتها، وتأتي التغذية السليمة وممارسة التمارين الرياضية على رأس القائمة.

ويشير ساليناس إلى أن معالجة فقدان السمع باستخدام سماعة الأذن يمكن أن تساعد أيضاً في إبقاء الخرف تحت السيطرة، كما يمكن أن يساعد البقاء منخرطاً اجتماعياً في ذلك.

ويضيف أن الإقلاع عن التدخين والحد من تناول الكحول يمكن أن يعزِّزا الوقاية أيضاً، كما هو الحال بالنسبة للحصول على قسط كافٍ من النوم الجيد.

ويقول ساليناس إن الدخول في مرحلة محددة من النوم تسمى «الموجة البطيئة» أو «المرحلة الثالثة» يساعد على التخلص من تراكم البروتينات السامة في الدماغ.

ويتابع: «إذا كان شخص ما يعاني من مشكلات في النوم، فإننا نرسله لرؤية اختصاصي النوم لإجراء الاختبارات المناسبة... انقطاع النفس الانسدادي النومي، وهو اضطراب نوم شائع، يؤثر على ضغط الدم وأمراض القلب وصحة الدماغ، وهو أمر قابل للعلاج».

الكشف المبكر هو المفتاح

واستشهد ساليناس بدراسات أظهرت أن 92 في المائة من الأشخاص الذين يعانون من ضعف الإدراك الخفيف لا يتم تشخيصهم. وقال: «هذا هو الوقت الذي نريد فيه حقاً التدخل. ولكن في معظم الأحيان، يتم تشخيص الأشخاص عندما تكون الحالة متوسطة إلى شديدة».

ورغم أنه قد يكون من الصعب التمييز بين التأثيرات المنتظمة للشيخوخة والعلامات المبكرة للخرف، فقد أشار ساليناس إلى بعض العوامل الرئيسية التي تميز بينهما.

وأضاف: «نواجه صعوبات أكبر في الذاكرة والتفكير مع تقدُّمنا في العمر، ولكن ينبغي ألا يصل الأمر إلى الحد الذي يتعارض مع أدائنا اليومي».

وقال إنه من الطبيعي أن نواجه «مواقف مفاجئة» من حين لآخر، مثل نسيان مفاتيحنا، أو نسيان اسم أحد المشاهير، أو الدخول إلى غرفة وعدم تذكر سبب دخولنا.

«ولكن إذا لاحظت أن هذا يحدث بشكل متكرر أكثر بمرور الوقت ويزداد الأمر سوءاً، فقد يشير ذلك إلى وجود أمر عصبي وليس مجرد شيخوخة طبيعية أو نموذجية».

وللمساعدة في ضمان التشخيص والتدخل المبكر، يوصي ساليناس بالتحدث مع مقدم الرعاية الصحية بمجرد ملاحظة الأعراض غير النمطية.