أدانت مصر، اليوم (الأحد)، قرار إسرائيل فرض حصار كامل على قطاع غزة، واتهمتها بـ«استخدام التجويع سلاحاً».
وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، إن من المهم تنفيذ بقية التزامات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والدخول في مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق.
وأضاف عبد العاطي -في مؤتمر صحافي مشترك مع مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المتوسط دوبرافكا سويتشا- أن مصر تعول على الاتحاد الأوروبي لمواصلة الضغط على إسرائيل، لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة.
وتابع بأن مصر تؤكد أهمية التنفيذ «الكامل والأمين» لما تم التوقيع عليه في يناير (كانون الثاني)، بخصوص اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وشدد عبد العاطي على ضرورة وجود أفق سياسي لإقامة الدولة الفلسطينية؛ مشيراً إلى أنها السبيل الوحيد لعدم تكرار العنف.
وأكد عبد العاطي أن مصر تواصل التنسيق مع الولايات المتحدة وقطر، وتبذل جهوداً مكثفة لضمان استمرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة وبدء المرحلة الثانية؛ مشيراً إلى أن مفاوضات هذه المرحلة ستكون صعبة؛ لكن الاتفاق ممكن «إذا توفرت الإرادة السياسية وحسن النية».
وقال الوزير المصري إنه لا بديل عن «وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (الأونروا)، في ظل التحديات الضخمة التي يواجهها الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وشدد عبد العاطي على رفض مصر القاطع لأي مبررات للعدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية تحت أي ذريعة، كما أكد أهمية إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية بشكل متزامن في ليبيا، وتوحيد مؤسسات الدولة وعلى رأسها الجيش الوطني الليبي.
وبينما انتهت، السبت، المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار الذي بدأ سريانه في 19 يناير، أعلنت إسرائيل دعمها لمقترح أميركي لتمديد الهدنة حتى منتصف أبريل (نيسان). وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان، أن «إسرائيل تعتمد خطة المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف لوقف إطلاق نار مؤقت، خلال شهر رمضان» الذي ينتهي في آخر مارس (آذار)، وخلال عيد الفصح اليهودي الذي سيحتفل به في منتصف أبريل.
ولاحقاً، أعلنت إسرائيل تعليق دخول السلع والإمدادات إلى قطاع غزة، محذرة من «عواقب أخرى» على «حماس» إذا لم تقبل بمقترح تمديد مؤقت للهدنة في قطاع غزة، بينما نددت الحركة الفلسطينية بهذه الخطوة.
ميدانياً، أعلنت وزارة الصحة مقتل 4 أشخاص وإصابة 6 آخرين بنيران إسرائيلية في مناطق متفرقة من القطاع.
