العقود الآجلة للأسهم الأميركية ترتفع ترقباً لنتائج «إنفيديا» وتطورات خفض الضرائب

متداول يعمل على أرضية بورصة نيويورك (أ.ب)
متداول يعمل على أرضية بورصة نيويورك (أ.ب)
TT
20

العقود الآجلة للأسهم الأميركية ترتفع ترقباً لنتائج «إنفيديا» وتطورات خفض الضرائب

متداول يعمل على أرضية بورصة نيويورك (أ.ب)
متداول يعمل على أرضية بورصة نيويورك (أ.ب)

ارتفعت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية، الأربعاء، بعد عدة أيام من التراجع، حيث يترقب المستثمرون نتائج شركة «إنفيديا» لتقييم مسار الطلب على تقنيات الذكاء الاصطناعي، مع تركيز الأسواق على تقدم مقترح جوهري لخفض الضرائب في الكونغرس.

وبحلول الساعة 07:09 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر «داو جونز الصناعي» بمقدار 121 نقطة، أو 0.28 في المائة، في حين صعدت العقود المرتبطة بمؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 28 نقطة، أو 0.47 في المائة، كما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر «ناسداك 100» بمقدار 146.5 نقطة، أو 0.69 في المائة، وفق «رويترز».

ويأتي هذا الانتعاش في ظل توتر المستثمرين عقب سلسلة من البيانات الاقتصادية الصادرة الأسبوع الماضي، بما في ذلك تقرير ثقة المستهلك الصادر يوم الثلاثاء، الذي أشار إلى بوادر تباطؤ في أكبر اقتصاد عالمي، رغم بقاء التضخم المرتفع عاملاً رئيساً في تردد «الاحتياطي الفيدرالي» بشأن تخفيض أسعار الفائدة بوتيرة أسرع.

من المتوقع أن تلعب نتائج وتوقعات «إنفيديا» الفصلية، التي ستُعلن بعد إغلاق الأسواق، دوراً حاسماً في تحديد اتجاه «وول ستريت»، لا سيما بعد أن أحدثت نماذج الذكاء الاصطناعي منخفضة التكلفة التي طورتها «ديب سيك» الصينية في يناير (كانون الثاني) هزة في القطاع، مما أثار تساؤلات حول الاستثمارات الضخمة لشركات التكنولوجيا الكبرى في هذا المجال.

وكانت مؤشرات «ستاندرد آند بورز 500»، و«ناسداك» قد سجلت يوم الثلاثاء أكبر خسائر لها على مدى أربعة أيام منذ سبتمبر (أيلول)، متأثرة بشكل أساسي بتراجع أسهم التكنولوجيا، بعد أن أشار تقرير لأحد المحللين إلى وجود فائض في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي.

وفي تداولات ما قبل السوق، ارتفعت أسهم «إنفيديا» بنسبة 2.1 في المائة، كما صعدت أسهم «برودكوم» و«إيه إم دي» بنسبة 1.9 في المائة و1.1 في المائة على التوالي.

وقال إيبك أوزكارديسكايا، كبير المحللين في بنك «سويسكوت»: «اعتاد المستثمرون على رؤية نتائج قوية، لذا فإن أي مفاجآت غير متوقعة قد تعكس التفاؤل السائد حالياً. بالإضافة إلى ذلك، فإن بيئة السوق ليست مثالية في الوقت الحالي، مما يضع مسؤولية ثقيلة على عاتق (إنفيديا) في رفع معنويات المستثمرين هذا الأسبوع. وإذا فشلت في ذلك، فقد تتسارع عمليات البيع في الأسهم رغم انخفاض العائدات».

كما ارتفعت أسهم شركات كبرى مثل «أمازون دوت كوم»، و«ألفابت» بأكثر من 0.7 في المائة لكل منهما، بينما صعدت أسهم «تسلا» بنسبة 1.5 في المائة، بعد أن فقدت شركة صناعة السيارات الكهربائية قيمتها السوقية التي كانت تفوق التريليون دولار.

تطورات سياسية واقتصادية بارزة

على الصعيد السياسي، تتجه أجندة الرئيس دونالد ترمب الخاصة بتخفيض الضرائب وتعزيز أمن الحدود، والتي تبلغ قيمتها 4.5 تريليون دولار، إلى مجلس الشيوخ الأميركي بعد موافقتها في مجلس النواب ذي الأغلبية الجمهورية.

وكانت التوقعات بشأن تمديد التخفيضات الضريبية التي أقرها ترمب في عام 2017 أحد العوامل الرئيسة التي عززت ثقة المستثمرين عقب فوزه بالانتخابات.

ورغم ذلك، وبالنظر إلى حالة عدم اليقين الاقتصادي الأوسع نطاقاً، ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر «راسل 2000»، الذي يركز على السوق المحلية، بنسبة 0.3 في المائة، بينما استعادت عائدات سندات الخزانة بعض خسائرها المسجلة يوم الثلاثاء.

ويُتوقع أن ينفذ الاحتياطي الفيدرالي أول خفض لأسعار الفائدة في يوليو (تموز)، وفقاً للبيانات التي جمعتها مجموعة بورصة لندن للأوراق المالية. ومن المرجح أن تؤكد تصريحات صانعي السياسات توماس باركين ورافائيل بوسيك، المرتقبة في وقت لاحق اليوم، على نهج البنك المركزي الحذر.

التجارة العالمية والتحركات السوقية

وفي أحدث التطورات التجارية، أصدر ترمب أمراً بإجراء تحقيق في إمكانية فرض رسوم جمركية جديدة على واردات النحاس، مما أدى إلى ارتفاع أسعار المعدن الأحمر. وقفزت أسهم «فريبورت - ماكموران»، شركة التعدين الأميركية ومقرها فينيكس، بنسبة 4.8 في المائة.

وفي سياق متصل، توصلت الولايات المتحدة وأوكرانيا إلى اتفاق مبدئي حول صفقة المعادن، في ظل مساعي ترمب لإنهاء الحرب مع روسيا بسرعة.

أما على مستوى الشركات، فقد قفزت أسهم «لوز» بنسبة 3.6 في المائة بعد إعلانها عن زيادة غير متوقعة في مبيعات المتاجر خلال الربع الرابع. كما صعدت أسهم «إنتويت» بنسبة 8.2 في المائة، بعد أن توقعت الشركة المطورة لبرنامج «توربو تاكس» إيرادات فصلية تتجاوز التوقعات.

كذلك، ارتفعت أسهم «جنرال موتورز» بنسبة 4.5 في المائة، بعدما أعلنت الشركة عن زيادة أرباحها الفصلية بنسبة 25 في المائة، إلى جانب إطلاقها برنامج إعادة شراء أسهم جديدة بقيمة 6 مليارات دولار.


مقالات ذات صلة

«شيفرون» تعلن عن أول إنتاج للنفط في مشروع «باليمور» في خليج المكسيك

الاقتصاد شعار شركة «شيفرون» على شاشة في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)

«شيفرون» تعلن عن أول إنتاج للنفط في مشروع «باليمور» في خليج المكسيك

أعلنت شركة «شيفرون»، عملاق النفط الأميركي، يوم الاثنين، أنها بدأت إنتاج النفط والغاز من مشروع في خليج المكسيك بالولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (هيوستن)
الاقتصاد أوراق الدولار الأميركي في هذه الصورة التوضيحية (رويترز)

الدولار ينخفض لأدنى مستوى في 3 سنوات بفعل هجمات ترمب على باول

انخفض الدولار الاثنين إلى أدنى مستوى له في ثلاث سنوات مما يعكس تراجع ثقة المستثمرين بالاقتصاد الأميركي

«الشرق الأوسط» (نيويورك - سنغافورة )
الاقتصاد متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)

ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية طويلة الأجل وسط قلق الأسواق

ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية طويلة الأجل يوم الاثنين، في ظل ترقب المستثمرين لتصاعد الهجمات من قبل إدارة الرئيس دونالد ترمب على رئيس مجلس «الفيدرالي».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
خاص ترمب يُعلن انتهاء مراسم تنصيب باول رئيساً لـ«الاحتياطي الفيدرالي» في حديقة البيت الأبيض 2 نوفمبر 2017 (أرشيفية - أ.ف.ب)

خاص منازلة بين ترمب وباول... مَن يربح؟

هل يفعلها الرئيس الأميركي دونالد ترمب ويُقيل رئيس «الاحتياطي الفيدرالي» جيروم باول؟ بالأحرى، هل يستطيع ترمب أن يتخذ إجراء كهذا؟

هلا صغبيني (الرياض)
الاقتصاد متداول على أرضية بورصة نيويورك (رويترز)

«وول ستريت» تتكبد خسائر حادة مع تصاعد التوترات السياسية والتجارية

تراجعت المؤشرات الرئيسة في «وول ستريت» بأكثر من 1 في المائة لكل منها يوم الاثنين، بعد أن أثارت انتقادات الرئيس الأميركي دونالد ترمب لرئيس مجلس الفيدرالي مخاوف.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

«شيفرون» تعلن عن أول إنتاج للنفط في مشروع «باليمور» في خليج المكسيك

شعار شركة «شيفرون» على شاشة في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
شعار شركة «شيفرون» على شاشة في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
TT
20

«شيفرون» تعلن عن أول إنتاج للنفط في مشروع «باليمور» في خليج المكسيك

شعار شركة «شيفرون» على شاشة في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
شعار شركة «شيفرون» على شاشة في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)

أعلنت شركة «شيفرون»، عملاق النفط الأميركي، يوم الاثنين، أنها بدأت إنتاج النفط والغاز من مشروع في خليج المكسيك بالولايات المتحدة، مما يُقرّب الشركة خطوة نحو هدفها المتمثل في زيادة الإنتاج من حوض المحيط بنسبة 50 في المائة هذا العام.

يتألف مشروع «باليمور»، الذي تبلغ تكلفته 1.6 مليار دولار، والواقع على بُعد نحو 160 ميلاً جنوب شرقي نيو أورلينز، من 3 آبار من المتوقع أن تُنتج ما يصل إلى 75 ألف برميل من المكافئ النفطي يومياً.

وتهدف «شيفرون» إلى زيادة إنتاج النفط والغاز من الخليج إلى 300 ألف برميل من المكافئ النفطي يومياً بحلول عام 2026، وفي الوقت نفسه، تعمل على خفض التكاليف بما يصل إلى 3 مليارات دولار في جميع أنحاء أعمالها.

وبدلاً من بناء منصة إنتاج جديدة في «باليمور»، ستنقل الآبار النفط والغاز إلى منصة قائمة، وهو ما قالت الشركة إنه سيسمح لها بزيادة الإنتاج بتكلفة أقل.

وقال بروس نيماير، رئيس قسم الاستكشاف والإنتاج في الشركة للأميركتين، في مقابلة: «يتميز مشروع باليمور بربطه بمنشأة قائمة، مما سمح لنا بطرح الإنتاج في السوق بسرعة أكبر». وأضاف أن هذا المشروع هو الأول لشركة شيفرون في تكوين جيولوجي في الخليج يُسمى نورفليت؛ حيث شهدت صناعة النفط والغاز تاريخياً اكتشافات أقل مقارنة بأجزاء أخرى من حوض المحيط.

وأوضح نيماير أن التطورات التكنولوجية أساسية لتوسيع نطاق استكشاف الموارد، مثل استخدام عُقد قاع المحيط، ما يسمح لعلماء الجيوفيزياء بجمع بيانات أفضل تحت قاع المحيط.

تُشغل شركة «شيفرون» مشروع باليمور بحصة 60 في المائة، بينما تمتلك شركة «توتال إنرجيز»، المالكة المشاركة، حصة 40 في المائة. وتمتلك «باليمور» ما يُقدر بنحو 150 مليون برميل من المكافئ النفطي من الموارد القابلة للاستخراج. وتمتلك الشركة 370 عقد إيجار في خليج المكسيك، وتتوقع المشاركة في صفقة إيجار هذا العام من قِبل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وفقاً لنيماير.

يأتي إطلاق شركة «باليمور» الناشئة بعد إعلان شركة «شيفرون» عن أول إنتاج نفطي في أغسطس (آب) من مشروع أنكور في خليج المكسيك، الذي يُعدّ إنجازاً تكنولوجياً رائداً، إذ يُمكنه العمل في ضغوط مياه عميقة تصل إلى 20 ألف رطل لكل بوصة مربعة.