دعوى أميركية: مطالبة ماسك الموظفين «بتوضيح إنجازاتهم أو الإقالة» مخالفة للقانون

متظاهرون يحتجون ضد سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترمب وإيلون ماسك خارج مقر وزارة الصحة والخدمات الإنسانية في العاصمة الأميركية واشنطن 19 فبراير 2025 (أ.ف.ب)
متظاهرون يحتجون ضد سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترمب وإيلون ماسك خارج مقر وزارة الصحة والخدمات الإنسانية في العاصمة الأميركية واشنطن 19 فبراير 2025 (أ.ف.ب)
TT
20

دعوى أميركية: مطالبة ماسك الموظفين «بتوضيح إنجازاتهم أو الإقالة» مخالفة للقانون

متظاهرون يحتجون ضد سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترمب وإيلون ماسك خارج مقر وزارة الصحة والخدمات الإنسانية في العاصمة الأميركية واشنطن 19 فبراير 2025 (أ.ف.ب)
متظاهرون يحتجون ضد سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترمب وإيلون ماسك خارج مقر وزارة الصحة والخدمات الإنسانية في العاصمة الأميركية واشنطن 19 فبراير 2025 (أ.ف.ب)

أقيمت دعوى قضائية تتهم الملياردير ووزير الكفاءة الحكومية الأميركي إيلون ماسك، بمخالفة القانون عن طريق مطالبة الموظفين مطلع هذا الأسبوع، بتوضيح إنجازاتهم في العمل أو التعرض للإقالة، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وتسعى الدعوى القضائية الجديدة، التي تم رفعها أمام محكمة فيدرالية في كاليفورنيا واطلعت عليها «أسوشييتد برس»، إلى منع عمليات التسريح الجماعية للعمال التي ينتهجها ماسك والرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وقال مكتب إدارة شؤون الموظفين، الذي يعمل وكالة موارد بشرية تابعة للحكومة الاتحادية، إنه يتعين على الموظفين إرسال شرح تفصيلي لخمسة أشياء فعلوها الأسبوع الماضي بحلول نهاية اليوم (الاثنين)، وذلك في رسالة إلكترونية أرسلها المكتب يوم السبت الماضي.

وقالت الشكوى المعدلة، التي تم تقديمها نيابة عن النقابات وقدامى الموظفين في الشركات والمنظمات المحافظة التي يمثلها صندوق المدافعين عن الديمقراطية في الدولة، إنه «لم يسبق لأي قاعدة أو لائحة أو سياسة أو برنامج تابع لمكتب إدارة شؤون الموظفين، في تاريخ الولايات المتحدة، أن طلب من جميع العمال الاتحاديين تقديم تقارير إلى المكتب».

إيلون ماسك يتحدث بجوار الرئيس الأميركي دونالد ترمب (لا يظهر في الصورة) في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض في العاصمة الأميركية واشنطن 11 فبراير 2025 (رويترز)
إيلون ماسك يتحدث بجوار الرئيس الأميركي دونالد ترمب (لا يظهر في الصورة) في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض في العاصمة الأميركية واشنطن 11 فبراير 2025 (رويترز)

ووصفت الشكوى التهديد بالفصل الجماعي، بأنه «إحدى كبرى عمليات الاحتيال في التوظيف بتاريخ هذه الدولة».

واستمر ماسك، الذي يقود جهود الرئيس الجمهوري لإصلاح الحكومة الاتحادية وتقليص حجمها، في تهديد العمال الاتحاديين صباح اليوم (الاثنين)، حتى مع الارتباك الحاصل في جميع مفاصل الحكومة، بينما طلب بعض كبار المسؤولين من الموظفين عدم الامتثال.

وقال ماسك في تدوينة له على منصة التواصل الاجتماعي «إكس» التي يمتلكها: «من لن يأخذوا هذه الرسالة الإلكترونية على محمل الجد فسيواصلون قريباً حياتهم المهنية بمكان آخر».

كما دعم ماسك مطالبة ترمب للموظفين بالتوقف عن العمل عن بعد. وقال ماسك في تدوينته: «بدءاً من هذا الأسبوع، سيتم منح من يعجزون عن العودة إلى مكاتبهم إجازة إدارية».

يشار إلى أن الجولة الأخيرة من الاضطرابات بدأت مطلع الأسبوع، عندما نشر ترمب على موقع التواصل الاجتماعي «تروث سوشيال» التابع له، تدوينة قال فيها إن «إيلون (ماسك) يقوم بعمل رائع، لكنني أود أن أراه يتصرف بطريقة أكثر شراسة».


مقالات ذات صلة

إدارة ترمب تقاضي ولاية مين بسبب رياضيين متحولين جنسياً

رياضة عالمية تزعم الدعوى أن سياسة مين تنتهك قانون التعليم الفيدرالي «تايتل ناين» (أ.ب)

إدارة ترمب تقاضي ولاية مين بسبب رياضيين متحولين جنسياً

أعلنت المدعية العامة بام بوندي، خلال مؤتمر صحافي عقدته الأربعاء، أن وزارة العدل الأميركية رفعت دعوى قضائية ضد وزارة التعليم في ولاية مين.

The Athletic (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

قاض: مسؤولون من إدارة ترمب قد يواجهون اتهامات بازدراء القضاء

ووجد قاضي المحكمة الجزئية الأميركي، جيمس بواسبرج في واشنطن، في حكم مكتوب، «سبباً محتملاً» لاتهام المسؤولين جنائياً بازدراء المحكمة

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ نشر مكتب المدعي العام في نيويورك لقطات من كاميرات مثبتة لضباط في منشأة إصلاحية

اتهام 10 حراس بضرب نزيل حتى الموت في سجن بنيويورك

وجهت السلطات الأميركية الاتهام إلى 10 حراس في سجن بنيويورك اليوم (الأربعاء)، فيما يتعلق بضرب نزيل (22 عاماً) حتى الموت.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو متحدثاً إلى وسائل الإعلام في مطار شانون بآيرلندا يوم 12 مارس 2025 (رويترز)

إدارة ترمب تغلق وكالة التصدي للتضليل الإعلامي

حلّت الإدارة الأميركية، الأربعاء، وكالة حكومية كانت تعنى بالتصدّي للتضليل الإعلامي الأجنبي، معتبرة أن قرارها يصبّ في جهود صون «حرّية التعبير».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (رويترز)

مسؤولان أميركيان يجريان محادثات رفيعة في أوروبا حول أوكرانيا وإيران

قالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إن الوزير ماركو روبيو ومبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف سيزوران أوروبا خلال الأيام المقبلة لإجراء محادثات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

إدارة ترمب تهدّد بمنع جامعة هارفرد من تسجيل طلاب أجانب

من داخل حرم جامعة هارفارد (أ.ب)
من داخل حرم جامعة هارفارد (أ.ب)
TT
20

إدارة ترمب تهدّد بمنع جامعة هارفرد من تسجيل طلاب أجانب

من داخل حرم جامعة هارفارد (أ.ب)
من داخل حرم جامعة هارفارد (أ.ب)

هدّدت الإدارة الأميركية بمنع هارفارد من قبول طلاب أجانب إذا لم توافق الجامعة العريقة على شرط الرئيس دونالد ترمب بخضوعها لإشراف حكومي يطال عمليات قبول الطلاب والتوظيف والتوجه السياسي.

وقالت وزارة الأمن الداخلي في بيان إنّه «إذا لم تتمكن هارفارد من اثبات امتثالها الكامل لمتطلّبات الإبلاغ، فستفقد الجامعة امتياز قبول طلاب أجانب». وكانت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم أعلنت، أمس الأربعاء، إلغاء منحتين تابعتين للوزارة بقيمة إجمالية تزيد على 2.7 مليون دولار لجامعة هارفارد. وقالت نويم في بيان «يأتي هذا الإجراء في أعقاب قرار الرئيس دونالد ترمب بتجميد 2.2 مليار دولار من التمويل الاتحادي لجامعة هارفارد واقتراح إلغاء وضع إعفائها من الضرائب بسبب تبنيها أيديولوجية متطرفة«.

وكان ترمب جدد الأربعاء هجومه على جامعة هارفارد مهددا بحرمانها من التمويل الفدرالي والإعفاء الضريبي بسبب رفضها الخضوع لإشراف حكومي واسع النطاق. ورفضت هارفارد محاولات ترمب إجبارها على الخضوع لإشراف حكومي واسع النطاق، على نقيض العديد من الجامعات الأخرى التي رضخت تحت وطأة ضغط شديد من البيت الأبيض.

وقال ترمب على منصته «تروث سوشال« للتواصل الاجتماعي «لم يعد من الممكن اعتبار هارفارد مكانا لائقا للتعليم، ولا ينبغي إدراجها في أي من قوائم أفضل جامعات أو كليات العالم». أضاف أن «هارفارد مجرد مهزلة تُعلّم الكراهية والغباء ولا ينبغي أن تتلقى تمويلا فدراليا بعد الآن».

وهدد ترمب الثلاثاء بإلغاء الإعفاء الضريبي الممنوح للجامعة باعتبارها مؤسسة تعليمية غير ربحية، بعدما جمّد في وقت سابق معونات بقيمة 2,2 مليار دولار. وطلب ترمب من الجامعة تغيير سياساتها بما في ذلك كيفية اختيار الطلاب والموظفين، وإخضاع برامجها وأقسامها الأكاديمية لعمليات تدقيق.

والثلاثاء أكد رئيس الجامعة آلن غاربر أن الجامعة «لن تتخلى عن استقلالها ولا حقوقها المضمونة في الدستور». وبرّر الرئيس الأميركي وإدارته حملة الضغط على الجامعات بأنها رد على ما يعتبرونه «معاداة جامحة للسامية» ودعم حركة حماس الفلسطينية.

وتستند الاتهامات بمعاداة السامية إلى الجدل الذي أحاط بالاحتجاجات ضد حرب إسرائيل على غزة والتي اجتاحت الجامعات العام الماضي. كذلك، هدد البيت الأبيض عشرات الجامعات والكليات بسحب التمويل الفدرالي بسبب سياساتها الهادفة إلى دعم التنوع في صفوف الطلاب والموظفين.