تركيا وروسيا تؤكدان تمسكهما بحل الدولتين ورفض تهجير الغزيين

وزيرا خارجية البلدين طالبا بضرورة تنفيذ قرارات إقامة الدولة الفلسطينية

وزيرا خارجية تركيا وروسيا هاكان فيدان وسيرغي لافروف خلال مؤتمر صحافي في أنقرة الاثنين (أ.ف.ب)
وزيرا خارجية تركيا وروسيا هاكان فيدان وسيرغي لافروف خلال مؤتمر صحافي في أنقرة الاثنين (أ.ف.ب)
TT
20

تركيا وروسيا تؤكدان تمسكهما بحل الدولتين ورفض تهجير الغزيين

وزيرا خارجية تركيا وروسيا هاكان فيدان وسيرغي لافروف خلال مؤتمر صحافي في أنقرة الاثنين (أ.ف.ب)
وزيرا خارجية تركيا وروسيا هاكان فيدان وسيرغي لافروف خلال مؤتمر صحافي في أنقرة الاثنين (أ.ف.ب)

أكدت تركيا وروسيا رفضهما أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وأنه لا بديل عن حل الدولتين لإنهاء الصراع والعودة إلى مسار السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

وشدد وزيرا خارجية البلدين، هاكان فيدان وسيرغي لافروف، في مؤتمر صحافي مشترك عقب مباحثاتهما في أنقرة، الاثنين، على ضرورة تنفيذ قرارات مجلس الأمن بشأن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في إطار حل الدولتين.

وحذر فيدان من محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، العودة إلى الحرب في قطاع غزة، داعياً إلى وقف العمليات العسكرية في الضفة الغربية.

وقال إن إسرائيل تعمل على مشروع يهدف إلى إضعاف دول المنطقة عبر استخدامها القوة العسكرية، مما يهدد استقرار الشرق الأوسط ويدفعه إلى الهاوية، لافتاً إلى أن سياسات حكومة نتنياهو تستمر في التوسع والعدوان في كل من لبنان وسوريا والضفة الغربية، مع تصاعد محاولاتها لتهجير الفلسطينيين قسراً.

وأكد فيدان رفض تركيا أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مشيراً إلى أهمية الانتقال إلى حل الدولتين، وأن جميع دول المنطقة تدعم هذا الحل بوصفه المسار الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (أ.ف.ب)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (أ.ف.ب)

وأضاف أنه ناقش مع نظيره الروسي الأوضاع في غزة للتوصل إلى حل دائم، «وأكدنا أنه يجب على نتنياهو أن يبتعد عن الحرب وأنه يجب ألا نسمح بإبادة جديدة وأي أعمال عسكرية في الضفة الغربية، وأنه لا بد من توحيد الجهود وحل المشكلات من خلال الطريق الوحيد للتوصل إلى حل عادل وشامل من خلال المفاوضات ومن خلال السياسة».

وشدد فيدان على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية، وأن تعيش إسرائيل والمنطقة بسلام وأمان دون التعدي على أراضي الدول الأخرى، لافتاً إلى أن تطور الأوضاع أكد أن نهج نتنياهو وحكومته هو توسيع نفوذ الدولة الإسرائيلية في لبنان وتهجير المواطنين الفلسطينيين من قطاع غزة.

وأضاف: «إننا نقول منذ فترة طويلة، ونكرر دائماً أن حماية أمن إسرائيل يمر عبر العيش بسلام وأمان مع الأردن ولبنان وسوريا لضمان الأمن في المنطقة، لكن ما نسمعه من الجانب الإسرائيلي فقط هو رغبته في الاستمرار في احتلال الأراضي والضغط على المسلمين، وكل ذلك قد يؤدي إلى تصعيد جديد في المنطقة».

ووصف فيدان ذلك بأنه «انتحار للدولة»، قائلاً: «نأمل أن تغيِّر الحكومة الإسرائيلية موقفها في القريب العاجل».

مظاهرة في إسطنبول احتجاجاً على خطة ترمب لتهجير الفلسطينيين من غزة (رويترز)
مظاهرة في إسطنبول احتجاجاً على خطة ترمب لتهجير الفلسطينيين من غزة (رويترز)

وتابع: «نراقب تطور الأوضاع، وتركيا مستعدة للإسهام في السلام، ويجب النظر إلى الظروف التي سيتم تهيئتها والمسائل التقنية»، مؤكداً أن تركيا تسعى للتوصل إلى السلام، ويجب أن تنتهي هذه الحرب.

بدوره، قال لافروف: «تحدثنا عن ضرورة تنفيذ قرارات مجلس الأمن بشأن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في إطار حل الدولتين، ونرى أن ذلك هو الطريق لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة».

وشدد على أن خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، لتهجير الفلسطينيين من غزة غير مقبولة، وأنه لا يجب إفساح المجال لإبادة جماعية جديدة في القطاع.


مقالات ذات صلة

انفجارات عنيفة تهز شمال مدينة رفح... رافقتها حركة نزوح

المشرق العربي نازحون من رفح يصلون إلى مدينة خان يونس في أعقاب أوامر الإخلاء الإسرائيلية الجديدة بجنوب قطاع غزة في 31 مارس 2025 (أ.ف.ب)

انفجارات عنيفة تهز شمال مدينة رفح... رافقتها حركة نزوح

أفادت إذاعة «صوت فلسطين»، اليوم (الاثنين)، بسماع دوي قصف مدفعي وانفجارات عنيفة تهز شمال مدينة رفح الواقعة في جنوب قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (رفح)
المشرق العربي فلسطينيون يتفقدون موقع غارة إسرائيلية في خان يونس جنوب قطاع غزة يوم 31 مارس 2025 (رويترز)

مقتل 15 فلسطينياً في قصف إسرائيلي استهدف وسط قطاع غزة

ذكر التلفزيون الفلسطيني، اليوم الاثنين، أن 15 شخصاً قُتلوا في قصف إسرائيلي استهدف حي التفاح ومخيم البريج وسط قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي فتيات يحملن صواني كعك العيد في مدينة غزة أمس ("الشرق الأوسط")

غزة تستقبل العيد بأوامر إخلاء جديدة

يحل عيد الفطر على غزة اليوم (الأحد) وسط تمسك إسرائيلي بمواصلة الحرب المستمرة منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وفيما عرضت حركة «حماس» شريط فيديو جديداً.

خاص أطفال مع صواني كعك العيد (الشرق الأوسط)

خاص أجواء باهتة في غزة عشية حلول عيد الفطر

يعيش سكان قطاع غزة في ظروف شديدة الصعوبة مع حلول عيد الفطر، خصوصاً مع استمرار القصف الإسرائيلي وعدم وجود أفق بإمكانية تمديد وقف النار.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية عائلة الكحلوت تودّع أحباءها قبل دفنهم في المستشفى المعمداني بمدينة غزة يوم 24 مارس الحالي (أ.ب)

مداولات في الكابينت الإسرائيلي لتوسيع العمليات في غزة

يُجري المجلس الوزاري المصغر للحكومة الإسرائيلية جلسة مداولات، يتم خلالها الاتفاق على إرسال وفد للتفاوض مع «حماس» وإقرار خطة لتوسيع العمليات في غزة.

نظير مجلي (تل أبيب)

3 قتلى في ضربة إسرائيلية استهدفت عنصراً بـ«حزب الله» في بيروت

0 seconds of 29 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
00:29
00:29
 
TT
20

3 قتلى في ضربة إسرائيلية استهدفت عنصراً بـ«حزب الله» في بيروت

الدخان يتصاعد عقب غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ب)
الدخان يتصاعد عقب غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ب)

أعلن الجيش الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، أنّه شنّ غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، استهدفت عنصراً في «حزب الله»، في ثاني ضربة من نوعها تستهدف معقل الحزب منذ بدء سريان وقف إطلاق النار بينه وبين الدولة العبرية في نوفمبر (تشرين الثاني).

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان مشترك مع جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، إنّ «الغارة استهدفت عنصراً من حزب الله أرشد مؤخّراً عناصر من (حركة) حماس (الفلسطينية) وساعدهم في التخطيط لهجوم إرهابي كبير ووشيك ضدّ مدنيّين إسرائيليين».

وأضاف البيان أنّه «نظراً للتهديد المباشر الذي شكّله هذا الإرهابي، فقد تحرّك الجيش والشاباك لتصفيته وإزالة التهديد»، من دون أن يكشف عن هوية الشخص المستهدف بالغارة.

بدورها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية سقوط 3 قتلى نتيجة الغارة الإسرائيلية على مبنى في الضاحية الجنوبية. وقالت الوزارة، في بيان، إنّ «غارة العدو الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية أدّت في حصيلة محدّثة إلى سقوط ثلاثة شهداء وإصابة سبعة أشخاص بجروح».

وتأتي هذه الغارة بعد أن حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأسبوع الماضي، من أنّ جيشه «سيضرب في كلّ مكان في لبنان ضدّ أيّ تهديد».

وهذه ثاني غارة إسرائيلية تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل «حزب الله»، منذ دخول وقف إطلاق النار بين الدولة العبرية والحزب حيز التنفيذ في 27 نوفمبر (تشرين الثاني). والغارة الأولى حدثت، الجمعة، وقد استهدفت مبنى قالت إسرائيل إنّ «حزب الله» يستخدمه «لتخزين مسيّرات».

وأتت تلك الغارة يومها ردّاً على صاروخين أُطلقا من جنوب لبنان على إسرائيل، في عملية لم تتبنّها أيّ جهة، ونفى «حزب الله» مسؤوليته عنها.

وإثر تلك الغارة، أكّد الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم أنّه لا يمكن لحزبه أن يقبل بأن تقصف إسرائيل الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية.

وقال قاسم يومها: «لا يمكن أن نقبل بأن تكون هناك معادلة تستبيح فيها إسرائيل لبنان وتسرح وتمرح في أي وقت تريد ونحن نتفرج عليها. كل شيء له حد».

ورغم اتفاق وقف إطلاق النار، تواصل إسرائيل شنّ غارات على جنوب لبنان وشرقه، وتقول إنها تضرب أهدافاً عسكرية لـ«حزب الله».

كما تتّهم إسرائيل الدولة اللبنانية بعدم تنفيذ قسطها من الاتفاق والقاضي بتفكيك ترسانة «حزب الله» العسكرية وإبعاده عن حدودها.

ونصّ اتفاق وقف إطلاق النار على انسحاب الجيش الإسرائيلي من كل المناطق التي دخل إليها خلال الحرب، لكنّ الدولة العبرية أبقت قواتها في خمسة مرتفعات استراتيجية تخوّلها الإشراف على مساحات واسعة على جانبي الحدود.