القوات النيجيرية تقضي على 82 إرهابياً وتعتقل 198 آخرين

تم تشكيل مجموعات الدفاع عن النفس للمساعدة في محاربة الجماعات المسلحة المتشددة في نيجيريا (غيتي)
تم تشكيل مجموعات الدفاع عن النفس للمساعدة في محاربة الجماعات المسلحة المتشددة في نيجيريا (غيتي)
TT
20

القوات النيجيرية تقضي على 82 إرهابياً وتعتقل 198 آخرين

تم تشكيل مجموعات الدفاع عن النفس للمساعدة في محاربة الجماعات المسلحة المتشددة في نيجيريا (غيتي)
تم تشكيل مجموعات الدفاع عن النفس للمساعدة في محاربة الجماعات المسلحة المتشددة في نيجيريا (غيتي)

أعلن الجيش النيجيري أنه تمكن من القضاء على ما لا يقل عن 82 من الإرهابيين، وإلقاء القبض على 198 آخرين في الأسبوع الماضي خلال عمليات مختلفة لمكافحة الإرهاب جرت في جميع أنحاء البلاد.

رجل يقود حافلة صغيرة من طراز «دانفو» في لاغوس يوم 21 فبراير 2025 (أ.ف.ب)
رجل يقود حافلة صغيرة من طراز «دانفو» في لاغوس يوم 21 فبراير 2025 (أ.ف.ب)

وقال المتحدث باسم الجيش ماركوس كانجي، في بيان أمس في العاصمة النيجيرية أبوجا، إن نحو 41 إرهابياً استسلموا للقوات في الجزء الشمالي الشرقي من البلاد خلال العمليات، في حين تم القبض على 22 على الأقل ممن يقومون بتخريب الاقتصاد الوطني في المنطقة الغنية بالنفط في البلاد، كما تم إنقاذ 93 رهينة.

نساء يبعن أوراق الملفوف المطبوخة في سوق على جانب الطريق في سوكوتو شمال غربي نيجيريا يوم الجمعة 21 فبراير 2025 (أ.ب)
نساء يبعن أوراق الملفوف المطبوخة في سوق على جانب الطريق في سوكوتو شمال غربي نيجيريا يوم الجمعة 21 فبراير 2025 (أ.ب)

واعتقل الجيش النيجيري واحداً من أبرز قادة جماعة «بوكو حرام» يُعرف في الأوساط الجهادية بكنية «أبو عكرمة»، خلال عملية عسكرية واسعة لمحاربة الإرهاب في منطقة بورنو، بأقصى شمال شرقي البلاد، غير البعيدة عن الحدود مع تشاد والنيجر، الأسبوع الماضي.

ووفق ما أوردت الصحافة المحلية بنيجيريا، فإن المدعو «أبو عكرمة» زعيم محلي كان يتولى قيادة فصيل من جماعة «بوكو حرام» يسيطر على مناطق واسعة من ولاية بورنو، لكن لا توجد معلومات حول هويته سوى أنه يحمل جنسية نيجيريا.


مقالات ذات صلة

عودة الاحتجاجات الحاشدة دعماً لإمام أوغلو… وحليف إردوغان يعدُّها مؤامرة

شؤون إقليمية استمرار الاحتجاجات اليومية على خلفية اعتقال أكرم إمام اوغلو (أ.ف.ب)

عودة الاحتجاجات الحاشدة دعماً لإمام أوغلو… وحليف إردوغان يعدُّها مؤامرة

دعا حزب الشعب الجمهوري المواطنين من أنحاء تركيا إلى التجمع في مظاهرة حاشدة في إسطنبول، السبت، لدعم رئيس بلدية إسطنبول المعتقل أكرم إمام أوغلو.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي فرق الطوارئ تُؤمّن موقع غارة إسرائيلية بجنوب بيروت (أ.ف.ب)

أميركا «لن تسمح» بإبقاء لبنان «أسيراً» لـ«حزب الله»

أعلنت واشنطن عقوبات جديدة ضد أفراد وكيانات مرتبطين بـ«حزب الله»، مؤكدة أنها لن تسمح للتنظيم الموالي لإيران بأن يبقى لبنان «أسيراً».

علي بردى (واشنطن)
أميركا اللاتينية الصحافيان اللذان اعتقلتهما السلطات في بوركينا فاسو (إعلام محلي)

بوركينا فاسو: اعتقال صحافيين بسبب تغطية الحرب على «الإرهاب»

قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، إن المجلس العسكري الحاكم في بوركينا فاسو اعتقل 3 صحافيين بارزين، هما رئيس جمعية الصحافيين في بوركينا فاسو ونائبه وآخر.

الشيخ محمد (نواكشوط)
شؤون إقليمية تركيا دفعت بتعزيزات عسكرية إلى شمال سوريا وسط الحديث عن إنشاء قواعد عسكرية (إعلام تركي)

إردوغان يتفق مع بوتين على العمل لوحدة سوريا ودعم حكومتها

دفعت تركيا بتعزيزات عسكرية إلى عدد من المناطق في شمال سوريا وعلى محاور المواجهات مع «قسد» شرق حلب، بينما أكد الرئيس رجب طيب إردوغان العمل مع روسيا لوحدة سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا للمرة الأولى تتعرض قوات الكاميرون لهجمات بطائرات درون مفخخة (صحافة محلية)

ولاية بورنو النيجيرية تحت نيران جماعة «بوكو حرام»

صعَّدت جماعة «بوكو حرام» من هجماتها في ولاية بورنو، شمال شرقي نيجيريا وعلى الحدود مع الكاميرون، وقتلت عشرين جندياً كاميرونياً على الأقل في هجوم ضد قاعدة عسكرية.

الشيخ محمد (نواكشوط )

كيف تساهم «وسائل التواصل» بتأجيج التوتر في جنوب السودان؟

جندي يجلس في نقطة عسكرية بجنوب السودان 15 فبراير 2025 (أ.ب)
جندي يجلس في نقطة عسكرية بجنوب السودان 15 فبراير 2025 (أ.ب)
TT
20

كيف تساهم «وسائل التواصل» بتأجيج التوتر في جنوب السودان؟

جندي يجلس في نقطة عسكرية بجنوب السودان 15 فبراير 2025 (أ.ب)
جندي يجلس في نقطة عسكرية بجنوب السودان 15 فبراير 2025 (أ.ب)

تؤجج المعلومات المضللة وخطاب الكراهية عبر الإنترنت حالتي الذعر والانقسام في جنوب السودان الذي يشهد توترات سياسية حادة يخشى المراقبون أن تلقي البلاد مجدداً في أُتون الحرب.

وأدت الانقسامات الإثنية، لا سيما بين أكبر قبيلتين (الدينكا والنوير)، إلى تأجيج الحرب الأهلية الدامية التي استمرت منذ عام 2013 إلى 2018 وقتل فيها نحو 400 ألف شخص.

وبعد سنوات من الهدوء النسبي، تبرز مؤشرات مقلقة إلى تجدد الاستقطاب الإثني، وفق ما قال نيلسون كواجي، رئيس «ديجيتال رايتس فرونتلاينز»، وهي منظمة مقرها في العاصمة جوبا ترصد خطاب الكراهية والمعلومات المضللة عبر الإنترنت.

يأتي ذلك فيما أصبح اتفاق السلام الذي أبرم عام 2018 بين الرئيس سلفا كير ومنافسه نائب الرئيس الأول رياك مشار، وهما من الدينكا والنوير على التوالي، مهدداً بعد اعتقال مشار الأربعاء.

يبلغ معدل انتشار الهاتف المحمول في جنوب السودان، إحدى أفقر دول العالم، بين 40 و50 في المائة فقط. كما تبلغ نسبة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي نحو 10 في المائة وفق تقدير متحفظ، بحسب كواجي.

لكن أولئك الذين لديهم القدرة على الوصول إلى المعلومات غالباً ما يكونون «الأصوات الأعلى» وتنتشر رسائلهم عبر المجتمعات من خلال وسائل أكثر تقليدية، ما يساعد على تسميم الجو.

رياك مشار نائب رئيس جنوب السودان والرئيس سلفا كير في جوبا يوم 20 أكتوبر 2019 (أ.ب)
رياك مشار نائب رئيس جنوب السودان والرئيس سلفا كير في جوبا يوم 20 أكتوبر 2019 (أ.ب)

وقال كواجي، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، من جوبا، إن الحياة في المدينة ما زالت «هادئة نسبياً»، لكن «التضليل على وسائل التواصل الاجتماعي وخطاب الكراهية الحاد» يثيران المخاوف.

وأضاف: «هناك شائعات عن اغتيالات وحديث عن عنف انتقامي، وتحذيرات من العنف الإثني».

فيديوهات «أعادت الناس إلى التطرف»

أولاً، القتل الوحشي لجنرال في الجيش وقع في أسر مجموعة مسلحة يهيمن عليها النوير وتعرف باسم «الجيش الأبيض»، ثم مقطع فيديو يظهر على ما يبدو شاباً من الدينكا يتعرض لمعاملة وحشية من جانب أشخاص يتحدثون بلكنة النوير.

وقال كواجي إن الاستقطاب الإثني تراجع بشكل كبير في السنوات الأخيرة، لكن تلك المقاطع المصورة أعادت «الناس إلى التطرف».

وأشار إلى أن «الاستقطاب واضح جداً. إذا ازدادت هذه الحوادث، سيؤدي ذلك إلى مستوى جديد بحيث يحمل الناس السلاح».

وأورد أن «الوصول إلى المعلومات الجيدة ووسائل الإعلام الحرة في جنوب السودان محدود. إن ذلك يولّد فراغاً»، مضيفاً: «الأشخاص الذين يملأون هذا الفراغ ليسوا جميعاً خبثاء، فالعديد منهم يريدون فقط مشاركة معلومات لحماية مجتمعهم. ولكن هناك أيضاً لاعبين يريدون تفاعل الجمهور، وقسم صغير لديه دوافع سياسية».

وأوضح أنه من الصعب تحديد من يقف وراء هذه الرسائل السياسية، لكنها متسقة ومصممة بشكل جيد.

وقال كواجي: «عندما نرى هذا المستوى، نعلم أن هناك شخصاً يتقاضى مقابلاً» لكن «الآن لدينا ممتصات صدمات أفضل» من قبل.

فعندما اندلعت الحرب الأهلية عام 2013، كان هناك انقسام قبلي واضح للغاية «منذ اليوم الأول».

وأشرك اتفاق السلام الذي أنهى الحرب عام 2018، «رغم كل عيوبه»، المجتمع الدولي، ووحد البلاد جزئياً ونزع سلاح جيشي كير ومشار، وفرض حظراً على الأسلحة قلص توريدها إلى حد ما، بحسب كواجي.

وتابع: «أصبح الشباب يدركون أيضاً مخاطر الانقسام على أسس قبلية. هناك الكثير من الرسائل حول السلام»، وتابع: «لكن ما يدفع الناس إلى التطرف هو مشاركة محتوى يُظهر شخصاً من قبيلتك يتعرض لسوء معاملة. سواء كان هذا المحتوى واقعياً أو لا، فإن ذلك يُحوّلك إلى متطرف على الفور».