وزير الاستخبارات الإيراني يحذر من أي «مغامرة» أميركية أو إسرائيلية

خامنئي حث أجهزة الأمن على التعاون مع الحكومة

خامنئي يستقبل وزير الاستخبارات إسماعيل خطيب زاده ومسؤولي الأجهزة الأمنية الأسبوع الماضي (موقع المرشد)
خامنئي يستقبل وزير الاستخبارات إسماعيل خطيب زاده ومسؤولي الأجهزة الأمنية الأسبوع الماضي (موقع المرشد)
TT
20

وزير الاستخبارات الإيراني يحذر من أي «مغامرة» أميركية أو إسرائيلية

خامنئي يستقبل وزير الاستخبارات إسماعيل خطيب زاده ومسؤولي الأجهزة الأمنية الأسبوع الماضي (موقع المرشد)
خامنئي يستقبل وزير الاستخبارات إسماعيل خطيب زاده ومسؤولي الأجهزة الأمنية الأسبوع الماضي (موقع المرشد)

قال وزير الاستخبارات الإيرانية إسماعيل خطيب زاده، اليوم السبت، إن بلاده ستواجه أي «مغامرة» أميركية أو إسرائيلية، مضيفاً أن استراتيجية طهران هي «التهديد مقابل التهديد والهجوم مقابل العدوان».

وأضاف خطيب زاده في مؤتمر سنوي بمناسبة أسبوع «الاستخبارات» في إيران، أن الشعب الإيراني «شعب مسالم وليس لديه صراع مع أي دولة، لكنه في مواجهة أي مغامرة أو شر أو تدخل غير مبرر من قبل الأعداء، بمن في ذلك الولايات المتحدة والكيان الصهيوني (إسرائيل)، فإنه سيستخدم استراتيجية التهديد مقابل التهديد والهجوم مقابل العدوان»، حسبما أوردت وكالة «مهر» الحكومية. وتابع: «أؤكد للشعب الإيراني أن أي عمل شرير على أيدي الاستكبار سيتم الرد عليه بكل حزم وقوة بجهود كل المدافعين عن إيران».

وتوجه إيران أصابع الاتهام إلى إسرائيل باغتيال علماء ومسؤولين خصوصاً في البرنامج النووي، كما اتهمت إسرائيل باستهداف منشآتها النووية.

وأعلنت إسرائيل في نهاية (أبريل) 2018 قيامها بمصادرة الأرشيف النووي الإيراني في عمليات نادرة نفذها جهاز الموساد في قلب طهران. وأدت الوثائق المسربة إلى تشكيك الرئيس الأميركي دونالد ترمب بمصداقية إيران في المحادثات النووية، وانسحابه من الاتفاق النووي خلال ولايته الأولى.

وأشار خطيب زاده إلى توصيات المرشد الإيراني علي خامنئي لأجهزة الاستخبارات بشأن دعم الحكومة، وذلك خلال لقائه مع مسؤولي الأجهزة الأمنية الأسبوع الماضي.

وقال خطيب زاده إن «كل جهود وزارة الاستخبارات في الحكومة الحالية تتركز في تنفيذ توجيهات قائد الثورة من خلال العمل على تعزيز التماسك الوطني وتعزيز التفاعل والتوافق بين أفراد الأجهزة الأمنية في البلاد بما يدعم التكامل والتعاون في هذا الأمر». وتنشط في إيران عدة أجهزة موازية لوزارة الاستخبارات على رأسها جهاز استخبارات «الحرس الثوري».

وحث خامنئي مسؤولي الأجهزة الأمنية على المشاركة في «التخطيط لتنفيذ شؤون البلاد»، مشدداً على أن «حل المشكلات يُعد جزءاً من الإجراءات الضرورية واللازمة»، وقال: «ما يهم هو الوصول إلى نتائج ملموسة ومرضية».

وقال خامنئي إن «إحدى مهام الجهاز الاستخباري التعاون مع الحكومة»، وقال: «على وزارة الاستخبارات أن تتعاون بشكل كامل مع جميع الحكومات حتى تتمكن الحكومة القائمة من أداء مهمتها الصعبة في إدارة البلاد بشكل جيد».

وأضاف خامنئي: «تعاون وزارة الاستخبارات مع الحكومة يعني القيام بعمل استخباري جيد»، حسبما أورد موقعه الرسمي.


مقالات ذات صلة

خالد بن سلمان يُسلِّم خامنئي رسالة من خادم الحرمين

الخليج خالد بن سلمان يُسلِّم خامنئي رسالة من خادم الحرمين play-circle 00:36

خالد بن سلمان يُسلِّم خامنئي رسالة من خادم الحرمين

جاءت زيارة الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي إلى العاصمة الإيرانية طهران، الخميس، وسط تطورات إقليمية ودولية ذات أبعاد ترتبط بالبلدين.

غازي الحارثي (الرياض)
شؤون إقليمية وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (د.ب.أ)

إيران: نتشاور دائماً مع روسيا بشأن «قضايانا النووية»

وزير الخارجية الإيراني يقول خلال زيارته موسكو إن الزيارة «مُخطط لها مسبقاً» وستتناول المحادثات الأميركية حول الملف النووي الإيراني.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الخليج الأمير خالد بن سلمان لدى لقائه علي خامنئي في طهران الخميس (وكالة تسنيم) play-circle 00:36

خالد بن سلمان يلتقي خامنئي وبزشكيان في طهران

التقى الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي المرشدَ الإيراني علي خامنئي، والرئيس مسعود بزشكيان، في طهران الخميس.

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية ترمب يلتقي نتنياهو بحضور جي دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو في المكتب البيضاوي الأسبوع الماضي (أ.ب)

نُذر مفاوضات صعبة بين إيران وأميركا

ظهرت مؤشرات تنذر بجولة تفاوضية ثانية صعبة بين إيران والولايات المتحدة، السبت المقبل فقد رفض وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أمس، تفكيك برنامج طهران لتخصيب.

رائد جبر (موسكو) «الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية من واجهة السفارة الإيرانية في لندن ببريطانيا 20 أغسطس 2015 (رويترز)

طهران ترفض اتهامات بريطانية عن ارتباطها بعصابة إجرامية سويدية

رفضت إيران، اليوم الأربعاء، اتهام بريطانيا لها بالارتباط بعصابة «فوكستروت» الإجرامية في السويد.

«الشرق الأوسط» (لندن)

موسكو مستعدة لتسهيل اتفاق إيراني - أميركي

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستقبلاً وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في موسكو 17 أبريل 2025 (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستقبلاً وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في موسكو 17 أبريل 2025 (أ.ف.ب)
TT
20

موسكو مستعدة لتسهيل اتفاق إيراني - أميركي

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستقبلاً وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في موسكو 17 أبريل 2025 (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستقبلاً وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في موسكو 17 أبريل 2025 (أ.ف.ب)

رجحت تقارير روسية استعداد موسكو للعب دور أكبر لتسهيل اتفاق نووي بين واشنطن وطهران، فيما فضلت «رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية» آلية مرضية للطرفين.

واستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الذي يزور موسكو حاملاً رسالة خطية من المرشد الإيراني علي خامنئي.

ولم يكشف الطرفان (الروسي والإيراني) عن مضمون الرسالة، واكتفى عراقجي بإشارة عامة، إلى أنها تتضمن «الأحداث الإقليمية والعالمية والعلاقات الثنائية»، فيما تحدثت تقارير صحافية عن أن إيران تريد ضمانة روسية عشية استئناف جولة مفاوضات مع الأميركيين، السبت المقبل.

وقال الكرملين إنه سيكشف لاحقاً مضمون المحادثات، مع إشارة إلى أن التركيز انصب على الوضع المحيط بالمفاوضات النووية الإيرانية، والعلاقات الثنائية، والتعاون في الملفات الإقليمية والدولية.

وكان لافتاً أن يطرأ تغيير على برنامج زيارة عراقجي التي وصفت بأنها «رسمية»، إذ تم إرجاء اللقاء المقرر في الشق الرسمي من الزيارة مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى يوم الجمعة، في حين أعلن الكرملين أن الشق المتعلق بتسليم رسالة خامنئي إلى بوتين تم في موعده الخميس.

جانب من اجتماع الوفد الإيراني بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو 17 أبريل 2025 (رويترز)
جانب من اجتماع الوفد الإيراني بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو 17 أبريل 2025 (رويترز)

زيارة عراقجي

وأصدرت «الخارجية الروسية» بياناً مقتضباً قالت فيه إنه من المقرر أن تجري المحادثات بين لافروف وعراقجي في موسكو يوم 18 أبريل.

وأوضحت أن الوزيرين سوف يناقشان «مجموعة واسعة من القضايا الإقليمية والدولية الراهنة، بما في ذلك ملف خطة العمل الشاملة المشتركة لحل الوضع حول البرنامج النووي الإيراني، والوضع في سوريا والقوقاز وبحر قزوين».

في غضون ذلك، لفتت وسائل إعلام روسية إلى الأهمية الخاصة لتوقيت زيارة عراقجي قبل جولة المفاوضات الثانية مع واشنطن.

ونقلت صحيفة «كوميرسانت» الرصينة عن مصادر أن موسكو وطهران تعملان على بلورة رؤية مشتركة لدور الأطراف الضامنة لأي اتفاق يمكن التوصل إليه خلال المفاوضات.

وكانت طهران دعت موسكو وبكين إلى لعب دور في هذا الشأن، ورد الكرملين على الاقتراح بإشارة إلى استعداد موسكو «لبذل كل الجهود الممكنة لإنجاح المفاوضات والتوصل إلى تسوية سياسية سلمية للوضع حول برنامج إيران النووي». لكن الكرملين أضاف أن «مستوى انخراط موسكو في هذا الشأن يعتمد على مسار المفاوضات الإيرانية الأميركية».

ورأى خبراء في تعليق الكرملين إشارة إلى استعداد موسكو لتجديد عرضها بلعب دور للوساطة بين طهران وواشنطن في حال وافق الطرفان على ذلك.

واللافت أن الكرملين فضل عدم التسرع في تجديد عرض الوساطة، وهو ما عكسته تصريحات الناطق الرئاسي دميتري بيسكوف لوكالة «إرنا» الرسمية التي قال فيها إن «الرئيس بوتين لم يناقش مع المبعوث الأميركي ويتكوف القضية الإيرانية خلال اجتماعهما الأخير في سان بطرسبرغ، وكانت المحادثات مخصصة بشكل رئيسي لتسوية الصراع الأوكراني».

رغم ذلك، أشارت مصادر إلى أن موسكو يمكن أن تقدم ضمانات جدية تتعلق ببعض العناصر الأساسية الخلافية بين طهران وواشنطن، بما في ذلك على صعيد التعامل مع كميات اليورانيوم المخصب الموجودة لدى الإيرانيين.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحضر اجتماعاً مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والسفير الإيراني لدى روسيا كاظم جلالي في موسكو 17 أبريل 2025 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحضر اجتماعاً مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والسفير الإيراني لدى روسيا كاظم جلالي في موسكو 17 أبريل 2025 (رويترز)

طرف ضامن

وكانت موسكو لعبت دور الضامن في اتفاق عام 2015 عندما تم التوافق على إعادة كميات من اليورانيوم المخصب إلى مستودعات خاصة في موسكو.

لكن طهران ترفض هذه المرة تسليم مخزونها إلى طرف ثالث، وفقاً لخبراء روس، ويقول المسؤولون الإيرانيون الآن إن مخزونات اليورانيوم المتراكمة على مدى السنوات الأربع الماضية ينبغي أن تبقى في البلاد تحت سيطرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وتقول طهران إن هذا سيكون بمثابة سياسة التأمين الخاصة بها في حال أرادت الإدارات الرئاسية الأميركية اللاحقة نقض الاتفاق المحتمل مرة أخرى.

ولم تكشف موسكو ما إذا كانت رسالة خامنئي تطرقت إلى هذه الجوانب التفصيلية والدور المحتمل لروسيا باعتبارها وسيطاً أو ضامناً لتنفيذ الاتفاق، لكن بدا أن موسكو تعمل على دعم آليات بديلة قد تشكل حلاً وسطاً مقبولاً من كل الأطراف.

في هذا الإطار، أكد ميخائيل أوليانوف الممثل الدائم لروسيا الاتحادية لدى المنظمات الدولية في فيينا أن روسيا تدعم الحوار بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران وتريد أن تكون زيارة مدير الوكالة رافائيل غروسي إلى طهران ناجحة قدر الإمكان.

ووصل غروسي إلى طهران، الأربعاء، في زيارة تستغرق يومين لإجراء محادثات مع المسؤولين الإيرانيين حول القضايا المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني.

وكتب أوليانوف على قناته على «تلغرام» أن «روسيا تدعم بشكل كامل الحوار بين الوكالة وإيران، وتريد أن تكون هذه الزيارة ناجحة قدر الإمكان».

ورأت وسائل إعلام روسية أن هذه التصريحات تعكس قناعة روسية بأن رقابة الوكالة الدولية قد تشكل آلية مرضية لكل من طهران وواشنطن إذا تم وضع مسار عملي للتحقق من فعاليتها في المستقبل.