اجتماعات باريس تعيد الأوروبيين طرفاً في مفاوضات أوكرانيا ويأملون أن تضع حداً للأحادية الأميركية

ماكرون يدخل بقوة على الخط ويجمع الوفود الأميركية والأوكرانية والأوروبية في قصر الإليزيه

اجتماع موسع في قصر الإليزيه ضم الوفود الفرنسية والأوكرانية والأميركية وممثلين من بريطانيا وألمانيا )إ.ب.أ)
اجتماع موسع في قصر الإليزيه ضم الوفود الفرنسية والأوكرانية والأميركية وممثلين من بريطانيا وألمانيا )إ.ب.أ)
TT

اجتماعات باريس تعيد الأوروبيين طرفاً في مفاوضات أوكرانيا ويأملون أن تضع حداً للأحادية الأميركية

اجتماع موسع في قصر الإليزيه ضم الوفود الفرنسية والأوكرانية والأميركية وممثلين من بريطانيا وألمانيا )إ.ب.أ)
اجتماع موسع في قصر الإليزيه ضم الوفود الفرنسية والأوكرانية والأميركية وممثلين من بريطانيا وألمانيا )إ.ب.أ)

شكل قصر الإليزيه ومقر وزارة الخارجية الفرنسية، طيلة يوم الخميس، المحطة التي توقف عندها قطار الحرب الروسية - الأوكرانية من أجل سلسلة طويلة من اللقاءات غير المسبوقة، حيث استضافت العاصمة الفرنسية، في الوقت نفسه، وفدين؛ الأول أميركي عماده وزير الخارجية ماركو روبيو، ومبعوث الرئيس ترمب ستيف ويتكوف، والآخر أوكراني موسع، شمل مدير ديوان الرئيس زيلينسكي أندريه يرماك، ووزيري الخارجية والدفاع أندريه سيبيها ورستم عمروف، بالإضافة إلى مستشارَي الأمن القومي لبريطانيا وألمانيا: جوناثان باول وينس بلوتنر.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يصافح في قصر الإليزيه الخميس وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو وفي الوسط المبعوث الأميركي الرئاسي ستيف ويتكوف (رويترز)

واستبق الرئيس إيمانويل ماكرون لقاءه بروبيو وويتكوف، في إطار غداء عمل في القصر الرئاسي، بحضور وزير الخارجية جان نويل بارو، باتصال بنظيره الأوكراني. وعصراً، عقد اجتماع موسع لم يكن مخططاً له برئاسة ماكرون وضم الوفدين الأميركي والأوكراني والمستشارين الأمنيين البريطاني والألماني ووزير الخارجية الفرنسي، ما يعد تتويجاً للمحادثات التي تواصلت طيلة النهار. وفائدة هذه الاجتماعات أنها لا تترك الوفد الأوكراني وحيداً ووجهاً لوجه مع ممثلي الإدارة الأميركية، ما يمثل دعماً ومؤازرة له.

وكانت قد حصلت، قبل الظهر وبعده، ثلاثة اجتماعات مكثفة في الإليزيه، أدارها مستشار الرئيس ماكرون الدبلوماسي إيمانويل بون، وأهمها الاجتماع الذي ضم ممثلي الدول الأوروبية الثلاث «فرنسا وألمانيا وبريطانيا» مع الوفدين الأميركي والأوكراني، وهو الأول من نوعه، علماً بأن الجانب الأوروبي كان مستبعداً من المحادثات الثنائية التي أجراها الجانب الأميركي في المملكة السعودية مع الطرفين الروسي والأوكراني.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وإلى جانبه أمين عام الحلف الأطلسي مارك روته خلال زيارة لمستشفى عسكري في مدينة أوديسا الأوكرانية الساحلية (رويترز)

وبالتوازي، حصل اجتماع في وزارة الخارجية الفرنسية ضم الوزير جان نويل بارو ونظيره الأميركي روبيو، وتناول، إلى جانب أوكرانيا، ملفي الشرق الأوسط، وهما الحرب الإسرائيلية على غزة، والملف النووي الإيراني. وبالتوازي، فإن وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لو كورنو وصل إلى العاصمة الأميركية للقاء نظيره بيت هيغسيث والمبعوث الخاص لأوكرانيا الجنرال جوزيف كيلوغ، إضافة إلى مديرة المخابرات تولسي غابارد، وذلك من أجل جولة من المحادثات تتناول أوكرانيا، ولكن أيضاً الحلف الأطلسي والخطط الأميركية تجاهه والمخاوف الأوروبية من تراجع الدور الأميركي فيه.

الأوروبيون يدخلون على خط المفاوضات

تكمن أهمية مباحثات باريس، وفق مصدر دبلوماسي أوروبي، في ثلاثة أمور متصلة: الأول، التعرف مباشرة من الطرف الأميركي على ما توصلت إليه مفاوضات الحرب في أوكرانيا التي تلعب فيها الولايات المتحدة دور الوسيط بين موسكو وكييف، وعجز واشنطن عن فرض وقف إطلاق النار الذي قبلته كييف وتحفظت عليه موسكو ولم تقبل منه سوى وقف الهجمات على البنى التحتية الخاصة بالطاقة. والثاني، نقل وجهة النظر الأوروبية للعاصمة الأميركية عبر المسؤولين الرئيسيين اللذين يمثلانها في المفاوضات، ومن ضمنها تحفظات الاتحاد الأوروبي على المسار الذي تسلكه، والتأكيد على عزمه مواصلة دعم أوكرانيا مالياً وعسكرياً، فضلاً عن الرفض الأوروبي لما ورد في آخر تصريحات لويتكوف التي تحدث فيها صراحة عن ضم خمس مناطق أوكرانية لروسيا؛ أولها شبه جزيرة القرم. ولعل أبرز دليل على انخراط الأوروبيين في دعم أوكرانيا إعلان المستشار الألماني المقبل فريديرتش ميرتس أنه يؤيد تزويد كييف بصواريخ «توروس» المتطورة التي رفض أولاف شولتس، المستشار المنتهية ولايته، نقلها إلى القوات الأوكرانية. وفي هذا الخصوص، اعتبرت ماريا زاخاروفا، الناطقة باسم الخارجية الروسية أن استخدام صواريخ «توروس» لضرب البنية التحتية الروسية سيعد «مشاركة مباشرة» من ألمانيا في حرب أوكرانيا ما يعني، منطقياً، رداً من روسيا على ذلك.

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته (يسار) والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يلتقطان صورة خلال لقائهما في أوديسا (أ.ب)

مطلبان أوروبيان من واشنطن

يتمثل العنصر الثالث في أن مجيء الوفد الأميركي إلى باريس يبين رغبة واشنطن في العودة إلى الحوار مع الجانب الأوروبي. ونُقل عن روبيو قوله إن غرض الزيارة «دفع هدف الرئيس ترمب، القاضي بوضع حد للحرب بين روسيا وأوكرانيا ووضع حد للمجازر، إلى الأمام».

ويأتي ذلك فيما مساعي السلام الأميركية «المنفصلة» تراوح مكانها، وفيما يمارس الرئيس الروسي فن المناورة وكسب الوقت والحصول على أكبر قدر من التنازلات من الرئيس الأميركي على حساب أوكرانيا. وإذ اعتبر ويتكوف، عقب لقائه بوتين الأسبوع الماضي، أن الأخير «يريد سلاماً مستداماً»، فإن باريس ومعها أكثرية الأوروبيين ترى العكس تماماً.

ومشكلة الرئيس ماكرون اليوم أن علاقته مع بوتين قد انقطعت تماماً، وأن إيصال الرسائل إليه يتم عبر الطرف الأميركي. ويأمل الأوروبيون أن تكون اجتماعات باريس فاتحة لمرحلة جديدة من التشاور والتعاون بين ضفتي الأطلسي بعد نحو ثلاثة أشهر من السياسة الانفرادية الأميركية؛ إنْ بالنسبة لأوكرانيا أو الشرق الأوسط، فضلاً عن سياسة ترمب بشأن الرسوم الجمركية.

منطقة سكنية في أوديسا تعرَّضت للقصف الروسي (رويترز)

ويريد الأوروبيون من ترمب، من جهة، أن يكون أكثر حزماً في تعاطيه مع موسكو، ومن جهة ثانية، أكثر تفهماً إزاء مطالب أوكرانيا. ويرون أن محادثات باريس يفترض أن تدفع في هذا الاتجاه. وأكثر من مرة، عبر ترمب عن «إحباطه» لعجز المفاوضات التي تتوسط فيها بلاده عن إحراز تقدم ملموس رغم تواصله المباشر مع الرئيس بوتين أو عبر موفده ويتكوف.

ولم تتأخر موسكو في انتقاد اجتماعات باريس التي ترى فيها «محاولة من كثير من الأشخاص والبنى والدول لتخريب الحوار القائم مع الولايات المتحدة»، وفق ما أعلن كيرييل ديميتروف، مبعوث الرئيس بوتين المكلف بالمسائل الاقتصادية الدولية الذي زار واشنطن بداية الشهر الحالي.

ووصف ديمتروف الاجتماع الأخير الذي عقده الرئيس بوتين مع ويتكوف بأنه جاء «مثمراً للغاية»، مضيفاً أن «هناك حواراً مفيداً للغاية «مع واشنطن»، رغم أنه «يجري بالتأكيد في ظروف صعبة للغاية»؛ إذ إن «الهجمات مستمرة والمعلومات المضللة متواصلة». وأسف الأخير، بحسب ما نقلت عنه وكالات الأخبار، لـ«التشويه المتنامي» الذي يستهدف روسيا. ولا شك أن الحوار المشار إليه يفيد روسيا بالدرجة الأولى؛ لأنه يكسر العزلة التي فرضها الغربيون عليها، بما فيهم الولايات المتحدة منذ فبراير (شباط) عام 2022؛ أي مع بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.

أين أصبح «تحالف الراغبين»؟

يوماً بعد يوم، ينتقد الأوروبيون انتهاك روسيا المتواصل لوقف إطلاق النار الجزئي المبرم بوساطة أميركية منذ أكثر من شهر، ويرون في ذلك رفضاً روسياً لوضع حد للحرب. كذلك، فإن الأوروبيين الذين يسعون لتكوين قوة أوروبية تكون ضامنة لأي اتفاق سلام مستقبلي يبرم بين موسكو وكييف، ما زالوا يأملون أن يحصلوا على ضمانة أميركية يمكن أن تشكل «شبكة أمان» بالنسبة للقوة المذكورة. ورغم الجهود التي تبذلها باريس ولندن اللتين تترأسان «تحالف الراغبين»، وقامتا معاً بتنظيم اجتماعات عالية المستوى في العاصمتين، فإن صورة القوة الموعودة ما زالت ضبابية.

وحتى اليوم، أعربت مجموعة من ثلاثين دولة، بينها دول غير أوروبية مثل كندا وأستراليا واليابان، إرسال قوات إلى أوكرانيا. والحال أن الطرف الأميركي ما زال يمانع في توفيرها فيما تواصل موسكو رفضها المطلق لها.

وفي هذا السياق، كتب وزير خارجية أوكرانيا أندريه سيبيها على منصة «إكس»، الخميس، أن الأطراف المجتمعة في باريس «ناقشت سبل التوصل إلى سلام دائم وعادل وتحديداً تحقيق وقف إطلاق نار كامل، وإشراك قوة عسكرية متعددة الجنسيات ومواصلة تطوير البنية الأمنية لأوكرانيا، وتوفير ضمانات أمنية لبلدنا». ومن جانبه، كتب مدير مكتب زيلينسكي على المنصة نفسها أن المجتمعين «يعملون على قضايا مهمة لأمن أوكرانيا وأمن أوروبا بأكملها».


مقالات ذات صلة

زيلينسكي: دفاع روسيا عن إيران يظهر ضرورة تشديد العقوبات

أوروبا صورة مُركّبة تُظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ف.ب) play-circle

زيلينسكي: دفاع روسيا عن إيران يظهر ضرورة تشديد العقوبات

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس (الخميس)، إن دفاع روسيا عن السلطات الإيرانية يؤكد ضرورة تشديد العقوبات ضد موسكو.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا المفوض الأوروبي لشؤون الدفاع أندريوس كوبيليوس (حسابه عبر «فيسبوك») play-circle

مسؤول أوروبي متفائل بقدرة القارة على الدفاع عن نفسها دون واشنطن

خلال معرض لو بورجيه للطيران، قرب باريس، أعرب المفوض الأوروبي لشؤون الدفاع أندريوس كوبيليوس عن تفاؤله بقدرة أوروبا على ضمان دفاعها الذاتي «في المستقبل».

«الشرق الأوسط» (لو بورجيه (فرنسا))
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال جلسة صحافية على هامش المنتدى الاقتصادي في سان بطرسبرغ 18 يونيو (إ.ب.أ) play-circle

بوتين يؤكد على «إيجاد حل» ينهي الصراع الأوكراني - الروسي على المدى الطويل

بوتين يريد وضع حد للنزاع ويبدي استعداده للقاء زيلينسكي في «المرحلة الأخيرة» ويحذر ألمانيا من تسليم كييف صواريخ تاوروس ولا يعتبر تسليح الناتو «تهديداً» لموسكو

«الشرق الأوسط» (سانت بطرسبرغ)
أوروبا الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى الصحافيين على متن طائرة الرئاسة بعد مغادرته مبكراً قمة «مجموعة السبع» في كندا (رويترز) play-circle

​واشنطن ترفض تشديد الضغوط على روسيا في قمة «السبع»

على الرغم من التوصل إلى توافق في بعض القضايا، فإن قمة «مجموعة السبع» في كندا، التي كان من المفترض أن تظهر وحدة الموقف بشأن القضايا العالمية الكبرى، لم تصدر أي…

«الشرق الأوسط» (كاناناسكيس (كندا) )
أوروبا عمليات البحث مستمرة عن أحياء بين الأنقاض (أ.ف.ب) play-circle

ترمب يجدّد دعمه لبوتين وسط خلافات مستمرة مع الحلفاء

ترمب يجدّد دعمه لبوتين وسط خلافات مستمرة مع الحلفاء… انسحابه مبكراً من قمة مجموعة السبع يثير الشكوك بمستقبل التحالف.

إيلي يوسف ( واشنطن)

المغني كريس براون يدفع ببراءته من تهمة الاعتداء بالضرب على منتج موسيقي في لندن

المغني كريس براون يدفع ببراءته من تهمة العدو بالضرب على منتج موسيقي في لندن (أ.ف.ب)
المغني كريس براون يدفع ببراءته من تهمة العدو بالضرب على منتج موسيقي في لندن (أ.ف.ب)
TT

المغني كريس براون يدفع ببراءته من تهمة الاعتداء بالضرب على منتج موسيقي في لندن

المغني كريس براون يدفع ببراءته من تهمة العدو بالضرب على منتج موسيقي في لندن (أ.ف.ب)
المغني كريس براون يدفع ببراءته من تهمة العدو بالضرب على منتج موسيقي في لندن (أ.ف.ب)

دفع المغني كريس براون، الحائز على «جائزة غرامي»، ببراءته من تهمة الاعتداء بالضرب على منتج موسيقي بزجاجة في نادٍ ليلي بالعاصمة البريطانية لندن في 2023 وإلحاق إصابة خطيرة به.

المغني الأميركي كريس براون (يمين) يغادر محكمة ساوثوارك كراون في لندن، بريطانيا، 20 يونيو 2025، كان مغني «الآر آند بي» حاضراً في المحكمة لحضور جلسة استماع بتهمة الاعتداء بزجاجة والتسبب بأذى جسدي خطير في ملهى ليلي بلندن في فبراير 2023 (إ.ب.أ)

ودفع براون (36 عاماً) ببراءته من تهمة تعمد إحداث ضرر جسدي خطير أمام محكمة «ساوثوارك كراون».

ودفع الموسيقي أومولولو أكينلولو (38 عاماً)، صديق براون الذي يحمل الاسم الفني «هودي بابي» ببراءته من التهمة نفسها.

وأُوقف المغني البالغ 36 عاماً في منتصف مايو (أيار) في مانشستر (شمال إنجلترا)، وأخلي سبيله في 21 مايو بكفالة قدرها 5 ملايين جنيه إسترليني (6.7 ملايين دولار). ويُواجه خطر فقدان الكفالة إذا لم يحضر جلسة الجمعة في محكمة الجنايات في ساوثوارك.

وسُمِح له رغم ملاحقته قضائياً بإحياء الحفلات المقررة ضمن جولته الدولية التي بدأت في 8 يونيو (حزيران) في أمستردام. ويُحيي براون راهناً سلسلة من الحفلات في المملكة المتحدة، تقام إحداها في لندن السبت. ووُجهت إلى فنان موسيقى «آر إند بي» تهمة «الإقدام على ضرب شخص والتسبب بجرحه وإيذائه عن غير قصد» في اعتداء ارتكبه في نادٍ ليلي بحي راقٍ في لندن في 19 فبراير (شباط) 2023، وكان حينها في جولة بالمملكة المتحدة.

ويُتهم براون خصوصاً بضرب المنتج الموسيقي أبراهام «آبي» دياو بشكل متكرر بزجاجة في ملهى «تايب» الليلي. وأُفيد بأن دياو تعرض بعد ذلك للمطاردة واللكم والركل. وألقت الشرطة القبض على كريس براون ليلة 13 مايو (أيار) في فندق خمس نجوم في مانشستر، بعد وقت قصير من وصوله بطائرة خاصة. وتفرض شروط تخلية براون بكفالة على الفنان أن يسلّم السلطات البريطانية جواز سفره عندما لا يكون مسافراً، والإقامة في عنوان معروف للمحكمة، وعدم الاتصال بالضحية أو زيارة الملهى الذي وقع فيه الاعتداء. كذلك يُحاكم في هذه القضية رجل أميركي آخر هو أومولولو أكينلولو (38 عاماً) بتهمة «ضرب شخص وجرحه وإيذائه عن قصد».

واكتسب كريس براون شهرةً في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين بأغنيات ناجحة من بينها «ران إت» (Run It)، بعدما بدأ الغناء في جوقة كنيسة محلية، وتميز بصوته القوي وأسلوبه الذي يمزج بين موسيقى «آر آند بي» والراب. لكن مسيرة الفنان الحائز «جائزة غرامي» مرتين شابتها اتهامات متكررة بالعنف.

وفي مطلع عام 2025، رفع دعوى قضائية ضد «وارنر براذرز ديسكفري» وشركات أخرى وراء وثائقي بعنوان «كريس براون: تاريخ من العنف»، جرى بثه في أكتوبر (تشرين الأول) 2024 على قناة «ديسكفري إنفستيغيشن». ويطالب المغني بتعويض قدره 500 مليون دولار. وقال محامي الفنان ليفي ماكثيرن إن معدي الوثائقي قوضوا «الجهود التي استمرت لعقد لترميم حياته، وقوضوا أيضاً صدقية الناجين الحقيقيين من العنف».