وجّه رئيس شركة «سبايس إكس» والمستشار المقرَّب للرئيس الأميركي إيلون ماسك، إهانة كبيرة لرائد فضاء اتّهمه بالكذب، في مقابلةٍ أُجريت معه حديثاً.
ففي مقابلةٍ أجراها مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، عبر قناة «فوكس نيوز»، هذا الأسبوع، أكد ماسك أن بوتش ويلمور وسوني وليامز؛ وهما رائدا الفضاء الأميركيان العالقان في محطة الفضاء الدولية منذ أكثر من ثمانية أشهر، «تُركا هناك لأسباب سياسية».
وفي منشورٍ، عبر منصة «إكس»، المملوكة لإيلون ماسك، ندد رائد الفضاء الدنماركي، من وكالة الفضاء الأوروبية، أندرياس موغنسن، بحديث الملياردير، وعَدَّ أن ما قاله «كذب».
What a lie.And from someone who complains about lack of honesty from the mainstream media. https://t.co/DxofPYolon
— Andreas Mogensen (@Astro_Andreas) February 20, 2025
وسارع ماسك إلى الرد على موغنسن بالقول: «أنت متخلف... أُرجئت عودتهما لأسباب سياسية يا غبي».
وأكد أنّ شركته سبايس إكس «كان بإمكانها إعادتهما قبل أشهر عدة»، مضيفاً أنه اقترح ذلك «مباشرة على إدارة بايدن»، لكنّ اقتراحه رُفض.
You are fully retarded.SpaceX could have brought them back several months ago.I OFFERED THIS DIRECTLY to the Biden administration and they refused.Return WAS pushed back for political reasons.Idiot.
— Elon Musk (@elonmusk) February 20, 2025
وردّ عليه موغنسن، الذي سبق أن شارك في رحلة فضائية عبر صاروخ من تصنيع شركة إيلون ماسك: «أنت تعلم، مثلي، أن بوتش وسوني سيعودان ضمن مهمة كرو 9، كما هو مخطط له منذ سبتمبر (أيلول) الفائت».
Elon, I have long admired you and what you have accomplished, especially at SpaceX and Tesla.You know as well as I do, that Butch and Suni are returning with Crew-9, as has been the plan since last September. Even now, you are not sending up a rescue ship to bring them home....
— Andreas Mogensen (@Astro_Andreas) February 20, 2025
كان رائد الفضاء بوتش ويلمور، وزميلته سوني وليامز، قد وصلا إلى محطة الفضاء الدولية، في يونيو (حزيران) الماضي، بمركبة «ستارلاينر»، التابعة لشركة «بوينغ». وكان من المفترض أن يبقيا في المختبر المَداري ثمانية أيام، لكن مشكلات فنية واجهتها المركبة الفضائية دفعت وكالة «ناسا» إلى تغيير خططها.
وبعد أسابيع طويلة من الاختبارات، قررت وكالة الفضاء الأميركية إعادة المركبة الفضائية فارغة، وتكليف «سبايس إكس» بمهمة إعادة الرائدين.

وفي سبتمبر، انطلقت مهمة «كرو 9» نحو محطة الفضاء الدولية مع راكبيْن بدل أربعة، كما كان مخططاً في البداية، لترك مقعدين شاغرين، ووصلت إلى محطة الفضاء الدولية حيث تنتظر إطلاق مهمة «كرو 10».
إلا أن «ناسا» أعلنت، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، إرجاء إطلاق «كرو 10» من فبراير (شباط) إلى «نهاية مارس (آذار)، على أقرب تقدير»؛ من أجل منح «فريقيْ (ناسا) و(سبايس إكس) الوقت الكافي لاستكمال تصنيع مركبة دراغون الفضائية الجديدة».
ومِن شأن هذا القرار أن يؤخّر عودة رائدَي الفضاء العالقين وطاقم مهمة «كرو 9».
ومع أن بوتش ووليامز أكدا، مرات عدة، أنهما يتعاملان بشكل جيد مع الوضع، وأنّ السلطات الأميركية لن تتخلى عنهما، اتخذت قضيتُهما، حديثاً، منحى سياسياً، إذ اتهم الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب سَلَفه بأنه «تخلّى» عنهما.




