غادر اليوم الأربعاء ثلثا سكان جزيرة سانتوريني، التي يبلغ عدد سكانها 16 ألف شخص، إلى البر الرئيسي اليوناني، في ظل استمرار الهزات الارتدادية التي ضربت البلاد طوال الـ13 يوماً الماضية.
ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، قال وزير الحماية المدنية فاسيليس كيكيلياس في اجتماع طارئ مع مسؤولين أمنيين وعلماء ورئيس الوزراء في أثينا إن سفينة خفر السواحل ومركبة إنزال عسكرية توجدان في منطقة أوسع نطاقاً حال دعت الضرورة إلى القيام بعملية إخلاء، حسبما ذكرت وكالة «أسوشييتد برس».
وقال كيكيلياس خلال اللقاء الذي تم بثه تلفزيونياً على الهواء مباشرة: «نحن مضطرون إلى وضع سيناريوهات لأفضل الظروف وأسوأها».
وتقع اليونان في منطقة تشهد نشاطاً زلزالياً عالياً، حيث يتكرر وقوع الزلازل بها. ولكن من النادر جداً أن يتعرض أي جزء من البلاد لمثل هذا الوابل الشديد من الزلازل المتكررة.
ولم تتسبب الزلازل في وقوع إصابات أو أضرار جسيمة. وقالت قناة «آي آر تي نيوز» الإخبارية إن الشرطة كثفت دورياتها بالشوارع الخاوية بالجزيرة خوفاً من حدوث أعمال نهب.
وزادت وزارة الحماية المدنية عدد خدمات الطوارئ في الجزر المتضررة وهي سانتوريني وأيوس وأمورجوس وآنافي.
وقال المتحدث باسم الحكومة بافلوس مارينكايس إن رجال الإطفاء وكلاب البحث وعمال الإنقاذ موجودون على الأرض، وكذلك الحال مع موظفي شركات الكهرباء التي يمكن أن تشغل مولدات كبيرة في حال حدوث انقطاع كهربائي بعد وقوع زلزال قوي. واستمرت الزلازل منذ مساء الثلاثاء على فترات متقطعة تتراوح ما بين دقيقة و15 دقيقة.
