ألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية القبض على 46 مشتبهاً بهم في محاولة توفير موارد مالية لأعضاء تنظيم «داعش» الإرهابي من بين 52 مطلوباً.
وقالت مصادر أمنية تركية، الأحد، إن تحقيقات تجريها النيابة العامة في إسطنبول أسفرت عن تحديد هوية 52 شخصاً متهمين بالانتماء إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، كانوا يحاولون كسب الدعم للتنظيم من خلال مواقع «الدردشة» وأنشطة المساجد، وإن الأموال التي يتم جمعها تحت مسمى «الصدقات والزكاة والمساعدات» تستخدم في تمويل أنشطة التنظيم.
وبموجب مذكرة اعتقال صادرة من نيابة إسطنبول، نفذت فرق مكافحة الإرهاب عملية متزامنة في 52 عنواناً في 9 مناطق بإسطنبول وعنوان واحد في مدينة ديار بكر جنوب شرقي البلاد، تم خلالها القبض على 46 مشتبهاً، وضبط مسدسين غير مرخصين وبندقية واحدة.
وأحالت النيابة 40 من المشتبه بهم، الذين تم استكمال أخذ إفاداتهم، إلى محكمة الصلح والجزاء، التي أمرت بتوقيف 24 منهم والإفراج عن 16 مع إخضاعهم للرقابة القضائية.
ووجهت النيابة للمتهمين تهمتي جمع أموال لصالح تنظيم «داعش» الإرهابي، والترويج له عبر أنشطة غير قانونية.

وقالت المصادر إنه في إطار التحقيق الذي بدأه مكتب المدعي العام في إسطنبول، تم تحديد أن «إسماعيل. و»، الذي تبين أنه يمارس أنشطة مؤيدة لتنظيم «داعش» ويستخدم اسمين رمزيين هما «أبو زيد» و«سليمان خوجة»، كان ينظم دروساً غير قانونية ويجري محادثات عبر «مواقع الدردشة» بهدف كسب التأييد لـ«داعش» في إطار الأنشطة غير المشروعة في أحد المساجد، كما تم جمع أموال في المسجد تحت مسمى الصدقة والزكاة والمساعدات، استخدمت لفتح مدرسة ومركز تعليمي، كما تم إرسال مبالغ كبيرة إلى عناصر «داعش» وأسرهم في معسكرات التنظيم في سوريا.
وتنفذ أجهزة الأمن التركية حملات مستمرة تستهدف عناصر وخلايا تنظيم «داعش» الإرهابي، أسفرت عن ضبط الكثير من كوادره القيادية، وكذلك ضبط مسؤولي التسليح والتمويل والتجنيد.
وأدرجت تركيا تنظيم «داعش» على لائحتها للإرهاب عام 2013. وأعلن التنظيم مسؤوليته، أو نسب إليه تنفيذ هجمات إرهابية في الفترة من 2015 إلى مطلع 2017، أسفرت عن مقتل أكثر من 300 شخص وإصابة العشرات.
ومنذ هجوم نادي «رينا» الليلي في إسطنبول، الذي نفذه الداعشي الأوزبكي عبد القادر مشاريبوف، المكني بـ«أبو محمد الخراساني» ليلة رأس السنة الجديدة 2017، تكثف السلطات التركية عملياتها ضد «داعش»، حيث تم القبض على آلاف من عناصر التنظيم وترحيل المئات ومنع آلاف من دخول البلاد.
وتم التركيز، في الفترة الأخيرة، بشكل كبير على العمليات التي تستهدف تفتيت الهيكل المالي للتنظيم.