أميركا: عطل مؤقت بنظام مراسلة الطيارين قد يتسبب بتأخير رحلات

طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الأميركية بالقرب من مطار رونالد ريغان في واشنطن 31 يناير 2025 (رويترز)
طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الأميركية بالقرب من مطار رونالد ريغان في واشنطن 31 يناير 2025 (رويترز)
TT
20

أميركا: عطل مؤقت بنظام مراسلة الطيارين قد يتسبب بتأخير رحلات

طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الأميركية بالقرب من مطار رونالد ريغان في واشنطن 31 يناير 2025 (رويترز)
طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الأميركية بالقرب من مطار رونالد ريغان في واشنطن 31 يناير 2025 (رويترز)

قال وزير النقل الأميركي شون دافي، في وقت متأخر أمس (السبت)، إن نظام المراسلة الرئيسي للطيارين في الولايات المتحدة تعرض لعطل مؤقت قد يتسبب في تأخيرات بالرحلات الجوية اليوم (الأحد).

وذكر دافي، على منصة «إكس»، أن إدارة الطيران الاتحادية تعمل على إعادة تشغيل نظام «إشعار المهام الجوية».

وتابع: «لا يوجد في الوقت الراهن أي تأثير على نظام المجال الجوي الوطني نظراً إلى وجود نظام احتياطي قيد التشغيل. خصصت إدارة الطيران الاتحادية خطاً ساخناً للتواصل مع الجهات المعنية بقطاع الطيران، وسترسل تحديثات حول حالة النظام كل 30 دقيقة»، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وفي يناير (كانون الثاني) 2023، نتج عن تعطل نظام إشعار المهام الجوية أول توقف كامل للرحلات الجوية في الولايات المتحدة منذ عام 2001، مما أدى إلى تعطيل أكثر من 11000 رحلة جوية.

يأتي هذا في الوقت الذي لا تزال الولايات المتحدة تحت صدمة أسوأ كارثة جوية في البلاد منذ عام 2001، مع مقتل 67 شخصاً، الأربعاء، إثر اصطدام مروحية عسكرية بطائرة ركاب في منتصف الرحلة فوق مطار رونالد-ريغن في واشنطن. وانتشل عناصر الإنقاذ حتى الآن 41 جثة من المياه الجليدية لنهر بوتوماك حيث سقطت الطائرتان، وما زال البحث مستمراً.

والارتفاع الذي كانت تحلق عليه المروحية العسكرية من بين المسائل التي تخضع للتحقيق.

وقبل 24 ساعة من الحادثة، اضطرت طائرة أخرى على وشك الهبوط في المطار عينه إلى إجراء مناورة ثانية، إذ إن مروحيّة كانت قرب مسارها، وفق ما أفادت به صحيفة «واشنطن بوست» وقناة «سي إن إن»، بالاستناد إلى تسجيل صوتي لعمليات المراقبة الجوّية في الموقع.

وأمس، لقي ما لا يقل عن سبعة أشخاص حتفهم وأُصيب 19 آخرون عندما تحطمت طائرة إسعاف جوية في تقاطع مزدحم بمدينة فيلادلفيا، وفق ما أعلنته السلطات المحلية. وشملت حصيلة القتلى في الحادث طفلاً كان يتلقى العلاج في أحد مستشفيات فيلادلفيا ووالدته.


مقالات ذات صلة

تحطّم طائرة تابعة للجيش السوداني في أم درمان

شمال افريقيا حطام طائرة سقطت في أثناء توجهها إلى جوبا عاصمة دولة جنوب السودان في مطار حقل الوحدة النفطي جنوب السودان 29 يناير 2025 (رويترز)

تحطّم طائرة تابعة للجيش السوداني في أم درمان

تحطمت طائرة نقل تابعة للجيش السوداني، اليوم الثلاثاء، في أم درمان بشمال الخرطوم نتيجة «خطأ فني»، ما أسفر عن مقتل عدد من الضباط الذين كانوا على متنها.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
العالم صورة من فيديو لهيئة سلامة النقل الكندية بتاريخ 19 فبراير 2025 تُظهر طائرة دلتا الرحلة 4819 التي تحطمت في مطار تورونتو بيرسون الدولي (أ.ب)

ما أسباب نجاة جميع ركاب طائرة «دلتا» التي تحطّمت خلال رحلة إلى تورنتو؟

يرى خبراء أن أسباب نجاة ركاب وطاقم طائرة «دلتا» التي تحطمت في تورنتو، يوم الاثنين، تعود إلى مهارة الطاقم والمقاعد القوية والأجنحة القابلة للانفصال.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ طائرة «دلتا إيرلاينز»عقب انقلابها خلال هبوطها في مطار بيرسون الدولي بتورونتو (أ.ف.ب)

«معلَّقون مثل الخفافيش»... ناجون من انقلاب طائرة بمطار كندي يروون لحظات الفوضى

وصف ناجون من حادث تحطم طائرة «دلتا» في «تورونتو» كيف كانوا «معلقين مثل الخفافيش»، والفوضى داخل الطائرة التي انقلبت على ظهرها.

«الشرق الأوسط» (تورونتو (كندا))
العالم 17 جريحاً إثر تحطم طائرة خلال هبوطها بمطار تورونتو بكندا

17 جريحاً إثر تحطم طائرة خلال هبوطها بمطار تورونتو بكندا

تحطمت طائرة تابعة لشركة «دلتا» خلال هبوطها، الاثنين، في مطار تورونتو بكندا، حسب سلطات المطار، فيما تحدث الإعلام المحلي عن سقوط 17 جريحاً.

«الشرق الأوسط» (تورونتو)
الولايات المتحدة​ الطائرة الخاصة التي انحرفت عن المدرج واصطدمت بطائرة رجال أعمال (متداولة)

قتيل بعد اصطدام طائرتين في مطار سكوتسديل الأميركي

أعلنت إدارة الطيران الاتحادية الأميركية يوم الإثنين أن طائرة خاصة انحرفت عن المدرج واصطدمت بطائرة رجال أعمال، ما أدى إلى إغلاق مطار سكوتسديل في ولاية أريزونا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

أميركا تتصدر مبيعات الأسلحة عالمياً بسبب حرب أوكرانيا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال زيارة منطقة تدريب غير معلنة بألمانيا في يونيو 2024 (رويترز)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال زيارة منطقة تدريب غير معلنة بألمانيا في يونيو 2024 (رويترز)
TT
20

أميركا تتصدر مبيعات الأسلحة عالمياً بسبب حرب أوكرانيا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال زيارة منطقة تدريب غير معلنة بألمانيا في يونيو 2024 (رويترز)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال زيارة منطقة تدريب غير معلنة بألمانيا في يونيو 2024 (رويترز)

عشية محادثات السلام التي تستضيفها المملكة العربية السعودية، كشف تقرير لمعهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام، المعروف اختصاراً باسم «سيبري»، أن أوكرانيا كانت المستورد الأكبر للأسلحة عبر العالم بين عامي 2020 و2024، وأن الولايات المتحدة زادت حصتها من مجمل الصادرات العالمية إلى 43 في المائة، مقابل انخفاض صادرات روسيا بنسبة 64 في المائة.

وارتفعت صادرات الأسلحة الأميركية بين عامي 2020 و2024 بأكثر من الخمس مقارنة بالسنوات الخمس السابقة، علماً أن متوسط ​​صادرات الولايات المتحدة من الأسلحة العالمية بلغ 35 في المائة طوال العقدين الماضيين، ما يجعل الارتفاع الأخير غير عادي.

وظل الحجم الإجمالي لعمليات نقل الأسلحة على مستوى العالم عند المستوى ذاته تقريباً بين الفترتين 2015 - 2019 و2010 - 2014، ولكن أعلى بنسبة 18 في المائة عما كان عليه بين عامي 2005 - 2009، إذ جرى تعويض الواردات المتزايدة في أوروبا والأميركيتين بانخفاضات في مناطق أخرى.

وكانت أكبر 10 دول مصدرة للأسلحة لفترة 2020 - 2024 هي نفسها لفترة 2015 - 2019. غير أن روسيا التي تمثل 7.8 في المائة من صادرات الأسلحة العالمية تراجعت إلى المركز الثالث خلف فرنسا التي بلغت حصتها 9.6 في المائة، بينما قفزت حصة إيطاليا إلى 4.8 في المائة، لتنتقل من المركز العاشر إلى المركز السادس.

جنود أوكرانيون يطلقون النار من دبابة أثناء مناورة في منطقة زابوريجيا بأوكرانيا (رويترز)
جنود أوكرانيون يطلقون النار من دبابة أثناء مناورة في منطقة زابوريجيا بأوكرانيا (رويترز)

وأورد التقرير أن ما لا يقل عن 35 دولة أرسلت أسلحة إلى أوكرانيا بعد الغزو الروسي الشامل عام 2022، علماً أن هناك عمليات تسليم أخرى كبيرة في طور الإعداد. وتلقت أوكرانيا 8.8 في المائة من واردات الأسلحة العالمية لفترة 2020 - 2024. وجاءت غالبية الأسلحة الموردة إلى أوكرانيا من الولايات المتحدة (45 في المائة)، تليها ألمانيا (12 في المائة) وبولندا (11 في المائة). وكانت أوكرانيا الدولة الأوروبية الوحيدة بين أكبر 10 مستوردين في الفترة 2020 - 2024، رغم من أن العديد من الدول الأوروبية الأخرى زادت بشكل كبير من وارداتها من الأسلحة في الفترة نفسها.

فرنسا هي الثانية

قال مدير برنامج نقل الأسلحة في المعهد السويدي إن «أرقام نقل الأسلحة الجديدة تعكس بوضوح إعادة التسلح التي تجري بين الدول في أوروبا رداً على التهديد من روسيا»، مشيراً إلى انخفاض الواردات بدرجة كبيرة لبعض الدول، بما فيها الهند والصين «رغم ارتفاع تصورات التهديد» لدى هذين البلدين. وأضاف أن الولايات المتحدة «تتبوأ وضعاً فريداً عندما يتعلق الأمر بصادرات الأسلحة»، ملاحظاً أنها «بنسبة 43 في المائة، فإن حصتها من صادرات الأسلحة العالمية تزيد على 4 أضعاف حصة ثاني أكبر مصدر، فرنسا».

ووجد معهد «سيبري» أن أوكرانيا التي تعرضت للغزو من روسيا بدءاً من فبراير (شباط) 2022، صارت أكبر مستورد للأسلحة بين عامي 2020 و2024، حين زادت وارداتها نحو 100 مرة عن فترة 2015 و2019. وارتفعت واردات الأسلحة إلى الدول الأوروبية بنسبة 155 في المائة في الفترة نفسها، مدفوعة بمخاوف من توسع الكرملين والضغوط من الولايات المتحدة لإعادة التسلح.

وتأتي هذه النتائج في وقت تستضيف فيه المملكة العربية السعودية محادثات يقودها حالياً وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو مع مسؤولين أوكرانيين بغية «تعزيز المضي نحو هدف الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا».

وتشير الدراسة إلى أن المساعدات العسكرية لأوكرانيا كانت نعمة لمنتجي الأسلحة الأميركيين، إذ جاءت معظم الأسلحة الأميركية المرسلة إلى أوكرانيا من خلال سلطة السحب الرئاسية، والتي بموجبها ترسل الولايات المتحدة المعدات من مخزوناتها، أو من خلال برنامج آخر يستخدم التمويل لشراء الأسلحة مباشرة من الشركات الأميركية.

وتحسب الدراسة الأسلحة المرسلة من المخزونات بوصفها صادرات. كما أرسلت الدول الأوروبية مساعدات من مخزوناتها التي أدى تجديدها إلى زيادة الطلب على الأسلحة الأميركية.

تأثيرات حرب غزة

بدت تأثيرات الحرب في غزة على تجارة الأسلحة العالمية أقل وضوحاً في بيانات معهد «سيبري»، التي تتبع عمليات التسليم بدلاً من الإعلانات. وقال جورج: «عادة ما يكون هناك تأخير» بين إعلان المبيعات وتسليمها. وأضاف أنه إذا جرت إزالة قيمة صادرات الأسلحة الأميركية إلى أوكرانيا وإسرائيل من بيانات معهد استوكهولم، فإن الولايات المتحدة ستظل تمتلك حصة 37 في المائة من صادرات الأسلحة العالمية بين عامي 2020 و2024.

وفقًا لبيانات «سيبري»، انخفضت صادرات الأسلحة الروسية بنسبة 64 في المائة في أحدث فترة 5 سنوات. ورغم أن غزو روسيا لأوكرانيا أدى إلى عزلة دبلوماسية واسعة وعقوبات اقتصادية على موسكو، تبين أن الانخفاضات كانت تاريخية بين عامي 2020 و2021، أي قبل بدء الحرب.

وقال الباحث الأول في المعهد بيتر ويزمان: «ضعفت اثنتان من أهم علاقات تجارة الأسلحة في روسيا بالفعل قبل عام 2022، مع تفضيل الهند بشكل متزايد للموردين الآخرين، وحصول الصين على مزيد من الأسلحة من صناعة الأسلحة الناشئة الخاصة بها».

وتشكل طائرات الحربية، خصوصاً طراز «إف 35» الأكثر تقدماً، أكبر فئة من مبيعات الأسلحة الأميركية، تليها الصواريخ والمركبات المدرعة مثل الدبابات القتالية الرئيسية.

ودخلت الدول الأوروبية في اتفاقات إضافية لشراء الأسلحة الأميركية بين عامي 2020 و2024، متجاوزة الشرق الأوسط كأكبر وجهة إقليمية لها. ولا تزال بعض هذه الطلبات غير مُسلَّمة، وستُحتسب في إطار مزيد من النمو في نافذة الدراسة التالية.