أنجيه يحرم سان جيرمان من الفوز العاشر على التوالي

الفريق الباريسي ما زال ينفرد بصدارة الدوري الفرنسي بفارق كبير

أنجيه يحرم سان جيرمان من الفوز العاشر على التوالي
TT
20

أنجيه يحرم سان جيرمان من الفوز العاشر على التوالي

أنجيه يحرم سان جيرمان من الفوز العاشر على التوالي

فشل باريس سان جيرمان، حامل اللقب في مواصلة مسلسل انتصاراته المتتالية، بعدما أجبره مضيفه أنجيه، مفاجأة الموسم، على الاكتفاء بالتعادل صفر - صفر، حارما صاحب الصدارة من الفوز العاشر على التوالي في افتتاح المرحلة السادسة عشرة للدوري الفرنسي.
وكانت الفرصة قائمة أمام فريق المدرب لوران بلان للابتعاد بفارق 16 نقطة عن ملاحقه كاين، الذي تنتظره قمة نارية أمام مضيفه موناكو، لكنه فشل في تحقيق فوزه العاشر واكتفى بالتعادل أمام منافس عنيد عرف كيف يقفل منطقته والوقوف في وجه محاولات الأوروغوياني أدينسون كافاني، والأرجنتيني أنخيل دي ماريا، وأدريان رابيو، ثم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي بقي على مقاعد الاحتياط حتى الدقيقة 72.
ورغم هذا التعادل، لا يزال النادي الباريسي في وضع مريح جدا في الصدارة برصيد 42 نقطة وبفارق 14 عن كاين و15 عن أنجيه الذي بقي في المركز الثالث.
وسنحت لسان جيرمان، الذي فاز بمبارياته كافة في الدوري منذ 22 سبتمبر (أيلول) الماضي، أخطر الفرص خلال اللقاء إلا أن لودوفيك بوتي حارس أنجيه قدم عرضا قويا ليحرم المتصدر من التسجيل.
وقال لوران بلان، مدرب باريس سان جيرمان: «كنا نعرف طريقة لعبهم. مفتاح الفوز بهذه اللقاءات هو التسجيل في أول 15 - 20 دقيقة». وأضاف: «طالما كانت النتيجة التعادل من دون أهداف سيظلون منظمين ويمكنهم التسجيل من هجمة مرتدة».
وقد حافظ النادي الباريسي الذي توج بلقب بطل الخريف الرمزي بعد 15 مرحلة فقط إثر تغلبه على ضيفه تروا 4 - 1 السبت الماضي، معادلا بذلك إنجاز ليون لموسم 2006 - 2007، على سجله الخالي من الهزائم للمباراة السادسة عشرة على التوالي ليتفوق بذلك على الإنجاز الذي حققه في المواسم الثلاثة الأخيرة.
ولم يستفد ليون من تعادل أنجيه لكي يزيحه عن المركز الثالث ويصعد إلى الوصافة مؤقتا، واكتفى بدوره بنقطة بعد أن تعادل مع مضيفه نانت صفر - صفر، رافعا رصيده إلى 26 نقطة في المركز الرابع الذي أصبح مهددا من سانت إتيان (25 نقطة) الذي يلعب لاحقا مع ليل الثامن عشر.
كما اكتفى نيس بالتعادل السلبي أيضا مع مضيفه لوريان، رافعا رصيده إلى 25 نقطة في المركز الخامس مؤقتا (25 نقطة)، بينما أصبح رصيد منافسه 22 نقطة في المركز الثامن مؤقتا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT
20

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».