ترمب: «حتماً» سأفرض رسوماً جمركية على الاتحاد الأوروبي

المكسيك وكندا والصين

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
TT
20

ترمب: «حتماً» سأفرض رسوماً جمركية على الاتحاد الأوروبي

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، إنه «لا شيء» يمكن للصين وكندا والمكسيك فعله، لتجنّب الرسوم الجمركية عليها.

كانت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت قالت، الجمعة، إن الولايات المتحدة ستفرض رسوماً جمركية نسبتها 25 في المائة على كندا والمكسيك، ورسوماً قدرها 10 في المائة على الصين، لكنها أحجمت عن التعليق على ما إذا كانت هناك إعفاءات متضمنة في القرار، أم لا.

وذكرت 3 مصادر مطلعة، قالت لوكالة «رويترز» للأنباء، إنه من المتوقع أن يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرض رسوم جمركية جديدة على كندا والمكسيك، يبدأ العمل بها أول مارس (آذار)، لكن قراره سيتضمن إجراءات تسمح بالحصول على إعفاءات محددة لواردات معينة.

ولا يزال الموقف بالنسبة للرسوم الجمركية المتوقع فرضها على البلدين غير واضح، ولن يُحسم قبل أن يصدر ترمب قراراً رسمياً.

وقالت المصادر -التي طلبت عدم نشر أسمائها لأنها غير مخوَّلة بالحديث علناً حول هذه المسألة- إنها لا تملك تفاصيل بشأن النسبة النهائية للرسوم، لكنها أشارت إلى أن ترمب أكد عدة مرات، أنه يعتزم الإعلان، السبت، عن فرض رسوم نسبتها 25 في المائة على الواردات من البلدين.

وفي سياق متصل، قال مسؤول بالإدارة إن ترمب كان يراجع، الجمعة، خطط الرسوم الجمركية، وقد يسمح ببعض الإعفاءات. ومع ذلك، أضاف المسؤول أن أي إعفاءات ستكون «قليلة، وعلى فترات متباعدة».

رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي

وأعلن ترمب، الجمعة، كذلك أنه سيفرض «حتماً» رسوماً جمركية على الاتحاد الأوروبي في المستقبل، مع استعداده لفرض رسوم على الصين والمكسيك وكندا.

وأضاف ترمب، لصحافيين في المكتب البيضاوي: «هل سأفرض رسوماً جمركية على الاتحاد الأوروبي؟ تريد الإجابة الصادقة أم أعطيك إجابة سياسية؟ حتماً. لقد عاملَنا الاتحاد الأوروبي بشكل فظيع للغاية».

وقد يؤدي إعلان قرار الرسوم الجمركية إلى اضطرابات في الأسواق، ويؤثر على علاقة الولايات المتحدة باثنين من أكبر شركائها التجاريين، لكن السماح بفترة مدتها 28 يوماً قبل التنفيذ، ومنح بعض الإعفاءات، يشيران إلى نهج حذر من إدارة ترمب.

وستتيح تلك الفترة وقتاً للتفاوض بشأن الإجراءات التي يتعين على كندا والمكسيك اتخاذها لتحقيق الهدفين اللذين أشار إليهما ترمب؛ وهما وقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين والفنتانيل عبر الحدود مع الولايات المتحدة.


مقالات ذات صلة

الزراعة الأميركية في بؤرة الانتقام الصيني

الاقتصاد حارس أمام مقر البرلمان الصيني في العاصمة بكين خلال استعدادات لافتتاح المؤتمر الوطني العام (أ.ب)

الزراعة الأميركية في بؤرة الانتقام الصيني

ذكرت «غلوبال تايمز» أن بكين تضع الصادرات الزراعية الأميركية في مرمى نيرانها، إذ تستعد لإجراءات مضادة ضد الرسوم الجمركية الجديدة على الواردات.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق الممثلة الأميركية زوي سالدانا الفائزة بجائزة أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم «إميليا بيريز» خلال حفل بعد الفوز أمس (أ.ف.ب)

دعماً لأوكرانيا وغزة والمهاجرين... رسائل سياسية في حفل الأوسكار 2025

لم ينطق شخص واحد باسم دونالد ترمب خلال حفل الأوسكار السابع والتسعين، لكن كان فيه بعض الرسائل السياسية.

يسرا سلامة (القاهرة)
أوروبا الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يلتقيان في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض (أ.ف.ب) play-circle

الكرملين: أوروبا تريد إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا... ولا خطة جاهزة للسلام

قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن سِجال ترمب وزيلينسكي في البيت الأبيض، يوم الجمعة الماضي، أظهر مدى صعوبة التوصل إلى تسوية سلمية في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (يمين) يصافح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائهما على هامش قمة مجموعة العشرين 14 يونيو 2019 (أرشيفية-د.ب.أ) play-circle

ترمب يقلل من المخاوف حيال تقاربه مع بوتين

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن على الولايات المتحدة تخفيف شعورها بالقلق حيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا حلفاء كييف يؤكدون دعمها والتزامهم القيام بالمزيد من أجل أمن أوروبا play-circle

حلفاء كييف يؤكدون دعمها والتزامهم القيام بالمزيد من أجل أمن أوروبا

عقد قادة دول حليفة لأوكرانيا قمة، أمس الأحد، في لندن؛ لإظهار دعمهم لكييف، والتزام القيام بالمزيد من أجل الأمن في أوروبا وتعزيز الإنفاق الدفاعي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«البنتاغون» يأمر بوقف كل العمليات السيبرانية ضد روسيا

وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث (رويترز)
وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث (رويترز)
TT
20

«البنتاغون» يأمر بوقف كل العمليات السيبرانية ضد روسيا

وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث (رويترز)
وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث (رويترز)

أمر وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث بتعليق كل العمليات السيبرانية ضد روسيا، بما في ذلك الأعمال الهجومية، وفق ما أوردت عدة وسائل إعلام أميركية، أمس الأحد.

ويندرج هذا الإجراء، وفق صحيفة «نيويورك تايمز»، ضمن عملية أوسع نطاقاً تهدف إلى إعادة تقييم العمليات الأميركية تجاه روسيا، ولم تحدد مُدته بصورة واضحة. وامتنع «البنتاغون» عن الإدلاء بأي تعليق؛ رداً على أسئلة «وكالة الصحافة الفرنسية»، متذرعاً بضرورة الحفاظ على أمن العمليات.

ولا تُعلّق السلطات على العمليات السرية، ومن بينها العمليات السيبرانية.

ووردت هذه المعلومات، في حين باشر الرئيس دونالد ترمب تقارباً تاريخياً مع روسيا محوره الغزو الروسي لأوكرانيا.

وبعدما كانت واشنطن في طليعة داعمي كييف بوجه الحرب الروسية، تتجه، بدفعٍ من ترمب، إلى إرغام أوكرانيا على القبول بوقف إطلاق نار لا يشتمل على ضمانات أمنية بأنها لن تتعرض مستقبلاً لهجوم جديد، وهو ما يصبُّ في صالح روسيا فيما ترفضه كييف.

وهذا التحول في السياسة الأميركية يثير هلع الأوروبيين، ولا سيما أنه لم يجرِ التشاور معهم بشأنها، بعدما عوَّلوا لعقود على الولايات المتحدة لضمان أمنهم وحمايتهم.

وتتهم روسيا باستمرار بشن حرب هجينة على الغرب بهدف تقويض دعمه لأوكرانيا، مستخدمة في ذلك عمليات سرية وسيبرانية واستخباراتية.

لكن ترمب يَعدّ أن الولايات المتحدة تواجه مشكلات أكبر من موسكو.

وكتب، ليل الأحد- الاثنين، عبر منصته «تروث سوشال»: «علينا أن نمضي قدراً أقل من الوقت قلقين بشأن بوتين، ومزيداً من الوقت قلقين بشأن عصابات المهاجرين المغتصبين وكبار مهربي المخدرات والقتلة والمهاجرين المصابين باضطرابات ذهنية الذين يدخلون بلادنا؛ حتى لا ينتهي بنا الأمر مثل أوروبا».

ونفى مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض مايك والتز، رداً على أسئلة شبكة «سي إن إن»، أمس، حول التقارب مع روسيا، أن تكون العمليات السيبرانية علقت.

وقال: «لم يجرِ البحث في ذلك»، مضيفاً: «سنستخدم كل أنواع وسائل الضغط، من الجزرة إلى العصا، للتوصل إلى وضع حد لهذه الحرب».