العقود الآجلة الأميركية ترتفع مدفوعة بتوقعات قوية من «أبل»

متداولون في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)
متداولون في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)
TT
20

العقود الآجلة الأميركية ترتفع مدفوعة بتوقعات قوية من «أبل»

متداولون في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)
متداولون في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)

ارتفعت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية، يوم الجمعة، مدعومة بتوقعات شركة «أبل» بنمو قوي في المبيعات، في حين يترقّب المستثمرون بيانات التضخم الرئيسية التي قد تؤثر على قرارات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.

وشهدت أسهم «أبل» ارتفاعاً بنسبة 3.4 في المائة في تداولات ما قبل السوق بعد تصريحات تفاؤلية من المسؤولين التنفيذيين بشأن أرباح الشركة يوم الخميس، مما يشير إلى قدرة الشركة على تعويض تراجع مبيعات «آيفون» عبر طرح ميزات الذكاء الاصطناعي، وفق «رويترز».

وقال محللو «دويتشه بنك» في مذكرة: «يبدو أن المستثمرين متفائلون بتوجيهات الشركة التي تشير إلى توقع نمو في الإيرادات بنسب منخفضة إلى متوسطة في الربع المقبل».

ومن المتوقع أن يصدر مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر ديسمبر (كانون الأول) في وقت لاحق اليوم، مع تقديرات تشير إلى ارتفاع التضخم الرئيسي بنسبة 0.3 في المائة على أساس شهري و2.6 في المائة على أساس سنوي. وباستثناء مكونات الغذاء والطاقة المتقلبة، من المتوقع أن يرتفع المؤشر بنسبة 0.2 في المائة ويظل عند 2.8 في المائة على أساس سنوي، وفقاً لتوقعات الخبراء الذين استطلعت «رويترز» آراءهم.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة، وأشار رئيسه جيروم باول إلى أنه لن يكون هناك تخفيض سريع لها حتى تظهر بيانات التضخم وسوق العمل الحاجة إلى ذلك.

وارتفعت أسهم «إنتل» بنسبة 1.3 في المائة بعد أن أعلنت عن نتائج تفوق توقعات المحللين للربع الأول من ديسمبر (كانون الأول)، رغم أن تقديراتها للإيرادات في الربع الحالي لم تتوافق مع التوقعات.

في المقابل، تراجعت أسهم «شيفرون» بنسبة 2.2 في المائة بعد نتائج أرباح ربع السنة الرابعة التي جاءت دون التوقعات، بينما ارتفعت أسهم «إكسون موبيل» بنسبة 0.8 في المائة بعد تحقيق أرباح فاقت التوقعات.

وارتفعت مؤشرات «داو جونز» بمقدار 150 نقطة، أو 0.33 في المائة، وارتفعت مؤشرات «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 28 نقطة، أو 0.46 في المائة، بينما ارتفعت مؤشرات «ناسداك 100» بمقدار 173.25 نقطة، أو 0.8 في المائة.

وعلى الرغم من التقلبات هذا الأسبوع، كانت المؤشرات الثلاثة الرئيسية في طريقها لتحقيق مكاسب شهرية؛ حيث كان مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» قريباً من تسجيل أعلى مستوى له على الإطلاق الأسبوع الماضي.

وكان يناير (كانون الثاني) شهراً متقلباً للأسواق؛ حيث استقرت العوائد على مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» في المتوسط منذ عام 2000، وفقاً للبيانات التي جمعتها «إل إس إي جي».

في الأثناء، بقيت الأسواق العالمية في حالة يقظة بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوم الخميس، عن خطط لفرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، مؤكداً تحذيره السابق قبيل الموعد النهائي المحدد لهذا السبت.

وفي أخبار الشركات الأخرى، ارتفعت أسهم شركة «فيرتكس» للأدوية بنسبة 7.2 في المائة بعد موافقة إدارة الغذاء والدواء على مسكن الألم غير الأفيوني الذي تنتجه الشركة. من جهة أخرى، انخفضت أسهم «ديكرز أوتدور» بنسبة 14.7 في المائة بعد أن جاءت توقعات زيادة المبيعات السنوية لشركة صناعة الأحذية «يو جي جي» أقل من التوقعات العالية على الرغم من الأداء القوي في فترة العطلات. كما تراجعت أسهم شركة «والغرينز بوتس أليانس» بنسبة 9.8 في المائة بعد أن أوقفت توزيع أرباحها النقدية ربع السنوية وسط جهودها لإعادة الهيكلة.


مقالات ذات صلة

تباطؤ التضخم وضعف النمو يعززان فرصة خفض الفائدة الأوروبية

الاقتصاد علامة اليورو للفنان الألماني أوتمار هورل في فرانكفورت (رويترز)

تباطؤ التضخم وضعف النمو يعززان فرصة خفض الفائدة الأوروبية

يُتوقع على نطاق واسع أن يخفض المصرف المركزي الأوروبي أسعار الفائدة على الودائع مجدداً إلى 2.50 في المائة.

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت)
الاقتصاد متسوّق ينظر إلى الأطعمة المجمدة في سوبر ماركت «ألبرتسونز» في سياتل بواشنطن (رويترز)

تراجع غير متوقع في إنفاق المستهلكين الأميركيين

سجّل إنفاق المستهلكين في الولايات المتحدة تراجعاً غير متوقع في يناير، إلا أن ارتفاع التضخم قد يمنح مجلس الاحتياطي الفيدرالي مبرراً لتأجيل خفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مقر بنك إنجلترا في لندن (رويترز)

نائب محافظ بنك إنجلترا: ضغوط الأجور قد تبقي التضخم فوق الهدف

صرّح نائب محافظ بنك إنجلترا، ديف رامسدن، يوم الجمعة، بأن ضغوط الأجور المتزايدة في بريطانيا رفعت من احتمال بقاء التضخم فوق هدف البنك.

«الشرق الأوسط» (ستيلينبوش )
الاقتصاد لافتة البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)

تحسن التضخم في اليورو وضعف النمو يعززان خفض الفائدة

كشفت بيانات جديدة، يوم الجمعة، عن تحسن في آفاق التضخم بمنطقة اليورو، في حين ظل النمو الاقتصادي ضعيفاً، مما يعزز مبررات المزيد من خفض أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت )
الاقتصاد يتسوق الناس في «غراند بازار» في إسطنبول (رويترز)

الاقتصاد التركي ينمو 3.2 % في 2024 متجاوزاً التوقعات

أظهرت بيانات رسمية، الجمعة، أن الاقتصاد التركي نما بنسبة 3 في المائة على أساس سنوي في الربع الرابع من عام 2024؛ ما رفع معدل النمو السنوي إلى 3.2 في المائة.

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)

«القابضة المصرية الكويتية» تستعد لبدء العمليات التجارية لمشروعها الأول في السعودية

منصة بحرية لإنتاج الغاز (رويترز)
منصة بحرية لإنتاج الغاز (رويترز)
TT
20

«القابضة المصرية الكويتية» تستعد لبدء العمليات التجارية لمشروعها الأول في السعودية

منصة بحرية لإنتاج الغاز (رويترز)
منصة بحرية لإنتاج الغاز (رويترز)

قال الرئيس التنفيذي للشركة القابضة المصرية الكويتية جون روك، إن الشركة ستعلن خلال شهرين أو ثلاثة أشهر، عن أول استثمار لها في السعودية في قطاع النفط والغاز، وذلك بعد الانتهاء من الجزء الأكبر من النفقات الرأسمالية للمشروع.

وأوضح روك في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، أن المشروع الذي وصفه بـ«الواعد» جرى «التخطيط له منذ فترة طويلة».

والشركة القابضة المصرية الكويتية «EKH»، إحدى الشركات الاستثمارية الأسرع نمواً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تدير محفظة متنوعة تشمل خمسة قطاعات رئيسية: الأسمدة، البتروكيماويات، توزيع الغاز، توليد وتوزيع الكهرباء، والتأمين والخدمات المالية غير المصرفية.

وقال روك: «انطلاقاً من استراتيجيتنا التوسعية، نقترب من الإعلان رسمياً عن أول استثمار لنا في السعودية، وهو مشروع واعد في قطاع النفط والغاز، جرى التخطيط له منذ فترة طويلة، حيث نعتمد على خبراتنا الواسعة وسجلنا الحافل في مصر، بما في ذلك تطوير وتشغيل وصيانة أكبر شبكة خاصة لتوزيع الغاز في الشرق الأوسط».

الرئيس التنفيذي للشركة القابضة المصرية الكويتية جون روك
الرئيس التنفيذي للشركة القابضة المصرية الكويتية جون روك

ولم يخض روك في تفاصيل المشروع، لكنه أوضح: «عملنا على هذا المشروع لفترة طويلة، وأكملنا بالفعل جزءاً كبيراً من النفقات الرأسمالية (CAPEX)، ونحن الآن في المراحل الأخيرة استعداداً لبدء العمليات التجارية قريباً، مما سيمكننا من تحقيق الإيرادات خلال الأشهر المقبلة».

لكنه كشف عن أن الشركة تدرس «فرصاً استثمارية إضافية بقيمة تتراوح بين 150 و200 مليون دولار خلال عامي 2025 و2026، تماشياً مع استراتيجيتنا التوسعية».

أعلنت الشركة «القابضة المصرية - الكويتية»، يوم الأحد، تحقيق صافي ربح 185 مليون دولار خلال العام الماضي.

وخلال العام الماضي ارتفعت إيرادات الشركة إلى 642 مليون دولار، مصحوبةً بنمو هامش الربح الإجمالي وهامش الأرباح التشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك بنسبة 40 في المائة و39 في المائة على التوالي، في حين سجل صافي الربح 185 مليون دولار، مصحوباً بنمو هامش صافي الربح بمقدار نقطتين مئويتين ليصل إلى 29 في المائة، وبلغ صافي الربح الخاص بمساهمي الشركة 163 مليون دولار خلال الفترة نفسها.

ووفقاً للبيان المالي للشركة للعام 2024، توقعت الشركة أن عام 2025 سيشهد استمرار الشركة في تحسين استراتيجيات توظيف رأس المال، والتركيز على المشروعات التي تحقق أقصى قيمة لجميع الأطراف ذات العلاقة، مما يوضح أهمية أول استثمار للشركة في السعودية، ومدى التعويل عليه.

وعن حجم الاستثمارات المتوقع في أول مشروع للشركة في السعودية، قال روك: «رغم أن حجم هذا الاستثمار يُعد صغيراً نسبياً مقارنة بإجمالي استثماراتنا ومحفظتنا المالية، فإنه يمثل خطوة استراتيجية مهمة لدخولنا السوق السعودية... نرى في هذه السوق إمكانات نمو كبيرة».

وتوقع أن يتيح هذا المشروع «فرصاً للحصول على امتيازات إضافية في المستقبل، مما يعزز وجودنا في إحدى أهم أسواق الطاقة بالمنطقة».

استثمارات في أوروبا

وعن خطط الشركة الاستثمارية خارج منطقة الشرق الأوسط، قال روك إنه في إطار خطط الشركة الاستثمارية خارج منطقة الشرق الأوسط، «تعمل الشركة على تطوير مشروع جديد كلياً في شمال أوروبا، الذي نعتبره محركاً رئيسياً للنمو وتعزيز القيمة للمجموعة».

وأضاف: «هذا المشروع يمثل خطوة استراتيجية تمنحنا فرصة دخول مبكر إلى قطاع ناشئ، مما يعزز قدرتنا التنافسية ويدعم ترسيخ حضورنا في السوق منذ البداية. كما نتوقع أن يحقق هذا الاستثمار عوائد قوية، ليسهم في دفع النمو وتوسيع نطاق وجودنا الدولي».

وأوضح أن هذا التوسع يأتي في إطار استراتيجية الشركة الأوسع، التي تهدف إلى زيادة التعرض للعملات الأجنبية، واستكشاف الأسواق ذات النمو المرتفع، وتنويع محفظة الشركة الاستثمارية. و«حالياً، نعمل على إنهاء التفاصيل النهائية للمشروع، ونتوقع تقديم المزيد من التحديثات بحلول الربع الثالث، مع اقترابنا من التنفيذ الفعلي».

وذكر في هذا الشأن «نتجه في 2025 نحو توسيع استثماراتنا، سواء بدخول السوق السعودية للمرة الأولى أو إطلاق مشروعنا الجديد في شمال أوروبا، مع استمرار نمو أعمالنا الحالية...».

السوق المصرية

وعن التوسع في السوق المصرية، قال روك: «بالفعل، نواصل تنفيذ استراتيجيتنا التوسعية ونسعى لتعزيز وجودنا في السوق المصرية خلال عام 2025 من خلال استثمارات تدعم قدرتنا على التصدير وتعزز تدفقات العملة الصعبة... ندرس حالياً عدة خيارات تشمل الاستحواذ على كيانات قائمة أو الدخول في شراكات استراتيجية، مع التركيز على القطاعات التي تتيح فرصاً تصديرية قوية وتحقق عوائد بالدولار».

وأضاف: «هدفنا هو توظيف المزايا التنافسية لمصر، مثل تكاليف الإنتاج المنخفضة والموقع الجغرافي المتميز، لزيادة صادراتنا وتعزيز العائدات بالعملة الأجنبية، بما يحقق قيمة مضافة لمساهمينا ويدعم استدامة النمو».

وأشار إلى أن «شركة الإسكندرية للأسمدة» (Alexfert) من أكثر الشركات تحقيقاً لإيرادات الشركة المصرية الكويتية القابضة، ونتيجة لذلك «ندرس حالياً فرصاً إضافيةً للتوسع في هذا القطاع للاستفادة من مزاياه التنافسية وتعزيز العوائد».

أوضح روك أن «القابضة المصرية الكويتية» تركز استثماراتها على «القطاعات التي تعتمد في تكاليفها بشكل أساسي على الجنيه المصري، بينما تحقق إيراداتها بالدولار، مما يمنحنا ميزة الاستفادة من انخفاض التكاليف في مصر لتعزيز فرص التصدير وزيادة الإيرادات الدولارية للمجموعة. ويوفر هذا النموذج ميزة تنافسية كبيرة، حيث تستفيد الشركات من انخفاض التكاليف المحلية، مع تحقيق إيرادات بالدولار، سواء من التصدير أو من المبيعات بالعملة الصعبة».