ارتفع الروبل الروسي بنسبة 11 في المائة مقابل الدولار الأميركي، منذ بداية عام 2025، ويُعزى هذا الارتفاع بشكل رئيسي إلى التفاؤل بشأن المحادثات المحتملة بين روسيا والولايات المتحدة. ومع ذلك، يحذِّر المحللون من أن العقوبات الأميركية الجديدة على قطاع الطاقة قد تؤثر سلباً على العملة في فبراير (شباط).
وبحلول الساعة 07:45 بتوقيت غرينتش، سجَّل الروبل ارتفاعاً بنسبة 0.6 في المائة ليصل إلى 97.90 مقابل الدولار، وفقاً لبيانات السوق خارج البورصة. وفي المقابل، تراجع الروبل بنسبة 0.6 في المائة ليصل إلى 13.28 مقابل اليوان الصيني في التعاملات على بورصة موسكو للأوراق المالية، وفق «رويترز».
وأصبح اليوان العملة الأجنبية الأكثر تداولاً في روسيا بعد أن أدت العقوبات الغربية إلى وقف جميع التعاملات بالدولار واليورو على بورصة موسكو للأوراق المالية العام الماضي. وارتفع الروبل بنسبة 3.5 في المائة مقابل اليوان حتى الآن هذا العام.
وفي 10 يناير (كانون الثاني)، فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على صادرات الطاقة الروسية، مستهدفة الصادرات إلى الشريكين التجاريَّين الرئيسيَّين لروسيا: الصين والهند. وأشار المحللون إلى أن هذه العقوبات قد تؤدي إلى تقليص تدفقات النقد الأجنبي، مما يضغط على الروبل. وأوضحت مذكرة من محللي شركة «ألور» للسمسرة: «ما زلنا نشعر بالقلق من أن تدفقات النقد الأجنبي في فبراير لن تكون كافية لتلبية الطلب المتزايد من المستوردين، مما قد يدفع الروبل إلى فقدان بعض مكاسبه».
وفي وقت لاحق، ارتفعت العقود الآجلة للدولار/الروبل ليوم واحد، التي يتم تداولها في البورصة، وتعدّ مؤشراً على سعر الصرف خارج البورصة، بنسبة 0.4 في المائة لتصل إلى 98.67. وقد حدَّد البنك المركزي الروسي السعر الرسمي عند 98.01.