الإمارات تحتفل بالذكرى الـ 44 لليوم الوطني

وسط مشاركة رسمية وشعبية فعاليات واسعة

عرض دبي في احتفالات اليوم الوطني
عرض دبي في احتفالات اليوم الوطني
TT

الإمارات تحتفل بالذكرى الـ 44 لليوم الوطني

عرض دبي في احتفالات اليوم الوطني
عرض دبي في احتفالات اليوم الوطني

احتفل الإماراتيون أمس بالذكرى الرابعة والأربعين من تأسيس البلاد، بفعاليات واسعة شهدتها جميع المدن والمرافق الحكومية والخاصة، إضافة إلى المرافق السياحية المختلفة، والمطارات، وانتشرت أعلام الإمارات على المباني والطرقات والمحال التجارية، ومختلف وسائل النقل.
وكان الرقم 44 الذي يمثل مدة الأعوام منذ تأسيس الدولة منتشرا أيضا، ولم يقتصر الاحتفال على المواطنين، بل شارك في الاحتفالات المقيمون والذين يشكلون 200 جنسية تعيش في البلاد، في الوقت الذي دأبت فيه الإمارات في الاحتفال السنوي باليوم الوطني عبر فعاليات ومناسبات ضخمة تعكس مدى الاهتمام التي توليه الحكومة لليوم الوطني، والذي يعتبر إجازة رسمية لكل القطاعات العامة والخاصة، كما شهدت صورة المؤسسين حضورًا واسعا في اللوحات المشاركة بالاحتفال في اليوم الوطني.
وأقيمت الاحتفالات الرسمية في العاصمة الإماراتية أبوظبي تحت رعاية رئيس الدولة وبحضور الملك محمد السادس العاهل المغربي وحضور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وأعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات وأولياء العهود ونواب الحكام، حيث حملت الاحتفالات الرسمية عنوان «دام عزك يا وطن».
وتركزت الاحتفالات على إبراز التقاليد والتراث لأبناء الإمارات وسلطت الضوء على حجم الإنجازات التي تحققت، في صورة تعكس حضارة الإمارات في الماضي والحاضر والمستقبل المنشود، حيث تضمنت الاحتفالات ثلاث فقرات رئيسية هي «نشأة وطن» و«إماراتي وأفتخر» و«عز الوطن»، وعكس الحفل الذي تضمن مجموعة من قصائد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان فرحة شعب الإمارات وتفاعله باليوم الوطني.
وشهدت سماء مدينة دبي لوحة بشرية صورها 24 قافزا برسم تشكيل «التماسك » بأجسادهم، ليرسموا الرقم 44 في سماء جزيرة نخلة جميرا في دبي، في الوقت الذي احتفلت فيه العاصمة أبوظبي باليوم الوطني الـ44 عبر تنظيم الكثير من الأنشطة والفعاليات التي تشهدها أرجاء الإمارة وتستهدف جميع الفئات العمرية وتعمل على تعزيز الهوية الوطنية وغرس مشاعر الفخر بالإنجازات. وأضاءت الألعاب النارية ليل أبوظبي بالألوان البيضاء والحمراء والخضراء بمشاركة الجمهور من المواطنين والمقيمين الذي يحتفلون بروح الاتحاد، وتشكل الألعاب النارية التي تقام بمواقع مختلفة من الإمارة لوحات فنية رائعة في سماء أبوظبي ليستمتع الزوار من خلالها بمشاهدة عروض تمتزج فيها الألوان المنبعثة من الألعاب النارية وهي تشكل لوحات في سماء أبوظبي.
وأحيت إمارة دبي الذكرى 44 لقيام دولة الإمارات ضمن احتفالات البلاد باليوم الوطني، وذلك من خلال حفل ضخم تضمن عددًا كبيرًا من العروض الإبداعية التي تروي قصة تطور الإمارات، وذلك بمشاركة رسمية وشعبية واسعة.
وشهدت الاحتفالات التي عنونت بـ«روح الاتحاد» استعراضا لأحاديث لقادة الإمارات ابتداء من الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - رحمه الله - والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي.
وقال الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي: «تحتفل الإمارات باليوم الوطني تحت شعار (روح الاتحاد) بما يحمله هذا الشعار من وفاء وعزيمة وأصالة شعبها، وتعبيرًا جليًا عن الازدهار الذي تتمتع به دولتنا، ولا يسعني في هذا اليوم إلا تذكر دور الآباء المؤسسين الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم - رحمهما الله - وإخوانهما الذين حرصوا على إرساء دعائم قوية لدولة متماسكة ترعى مصالح شعبها وتوفر لمواطنيها كل سبل السعادة».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.