أبرز تعديل في تحديث «iOS 18.3» لدعم الاتصال الفضائي عبر «ستارلينك»

تحديث «iOS 18.3» يختبر الاتصال الفضائي عبر «ستارلينك» مع عدد من المستخدمين المشتركين في البرنامج التجريبي (رويترز)
تحديث «iOS 18.3» يختبر الاتصال الفضائي عبر «ستارلينك» مع عدد من المستخدمين المشتركين في البرنامج التجريبي (رويترز)
TT
20

أبرز تعديل في تحديث «iOS 18.3» لدعم الاتصال الفضائي عبر «ستارلينك»

تحديث «iOS 18.3» يختبر الاتصال الفضائي عبر «ستارلينك» مع عدد من المستخدمين المشتركين في البرنامج التجريبي (رويترز)
تحديث «iOS 18.3» يختبر الاتصال الفضائي عبر «ستارلينك» مع عدد من المستخدمين المشتركين في البرنامج التجريبي (رويترز)

في خطوة غير معلَنة بشكل واسع، قامت «أبل» بالتعاون مع شركتي «T - Mobile US» (تي - موبايل الولايات المتحدة) و«SpaceX» (سبيس إكس) بإضافة دعم لخدمة الاتصال الفضائي «Starlink» (ستارلينك) لأجهزة «آيفون»، وذلك ضمن تحديث نظام التشغيل iOS 18.3 (آي أو إس 18.3) الذي أُطلق مؤخراً للمستخدمين، وفقاً لتقرير صادر عن وكالة «بلومبيرغ». تم اكتشاف هذه الخطوة بعد صدور التحديث الأخير للنظام؛ حيث بدأت «تي - موبايل» في تفعيل الاتصال بالأقمار الصناعية لمجموعة مختارة من المستخدمين ضمن برنامج تجريبي.

خدمات الاتصال الفضائي لمستخدمي «آيفون»

التحديث الجديد يمكّن أجهزة «آيفون» من الاتصال التلقائي بأقمار «ستارلينك» الاصطناعية عند فقدان الاتصال بالشبكات الأرضية التقليدية. هذا يعني أن مستخدمي الهواتف التي تعمل بشبكة «تي - موبايل» المشمولين في الاختبار سيستفيدون من تغطية فضائية دون الحاجة إلى توجيه هواتفهم نحو السماء، كما كان الحال مع خدمة الاتصال الطارئ الحالية التي تقدمها «أبل»، بالتعاون مع «Globalstar» (غلوبال ستار).

إضافة إلى ذلك، بإمكان المستخدمين الآن إرسال الرسائل النصية والوصول إلى خدمات الطوارئ في حال فقدان التغطية الأرضية. ومع أن هذه الخدمة مقتصرة حالياً على الولايات المتحدة، فإن «أبل» ما زالت تقدم خدماتها عبر «غلوبال ستار» في دول أخرى، مثل المملكة المتحدة، وكندا، وآيرلندا.

تتيح الميزة لأجهزة «آيفون» الاتصال التلقائي بالأقمار الصناعية عند فقدان الشبكة الأرضية لتحسين التغطية (أبل)
تتيح الميزة لأجهزة «آيفون» الاتصال التلقائي بالأقمار الصناعية عند فقدان الشبكة الأرضية لتحسين التغطية (أبل)

تحسينات للخدمة في المستقبل

علق إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة «سبيس إكس»، على الخبر من خلال منشور على منصة «إكس»، مشيراً إلى أن «تقنية (ستارلينك) ستدعم قريباً مزايا إضافية مثل نقل الصور، الموسيقى، والبودكاست، مع خطط مستقبلية لإتاحة بث الفيديو عبر الأقمار الصناعية».

تُظهر هذه الخطوة نية «سبيس إكس» و«أبل» لتعزيز قدراتهما التقنية بما يخدم المستخدمين في المناطق ذات الاتصال الضعيف أو المعدوم. وسبق لماسك أن كشف في عام 2022 عن محادثات «واعدة» بين الشركتين حول دمج تقنيات «ستارلينك» مع أجهزة «أبل».

أهمية الخطوة للمستخدمين

توفر هذه الخطوة للمستخدمين حلاً مبتكراً للحفاظ على الاتصال في الحالات الطارئة أو في المناطق النائية، وهو ما يعزِّز تجربة المستخدمين، من خلال تحسين قدرات الهواتف الذكية لتلبية احتياجات الاتصال الحديثة. كما يعكس هذا التحديث رؤية «أبل» لتعزيز التكامل بين أجهزتها وتقنيات الاتصال المستقبلية.


مقالات ذات صلة

مظهر عتيق... وصوت عصري

تكنولوجيا "سنتشري 6×1 ميوزيك سنتر"

مظهر عتيق... وصوت عصري

جهاز ذو تنسيقات متعددة الوسائط يُعدّ إضافة جذابة إلى أي غرفة عائلية.

غريغ إيلمان (واشنطن)
علوم الشرائح الإلكترونية الحاوية على «كيوبتات طوبولوجية»

«مايكروسوفت» تبتكر «حالة جديدة من المادة» لتشغيل الكمبيوتر الكمومي

نجحت في بناء «كيوبتات طوبولوجية» متعددة داخل نوع جديد من الشرائح الإلكترونية

كيد متز (نيويورك)
تكنولوجيا تفوق على جميع الأصعدة بقدرات متقدمة وتصميم أنيق

«غالاكسي إس25 ألترا»: حقبة جديدة من الهواتف الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي

قدرات مطورة في التصوير والتفاعل مع التطبيقات والتعرف على محتوى الشاشة وتحرير الصور والفيديو، ودعم متقدم للتصوير الليلي وإزالة عناصر الصوت غير المرغوبة.

خلدون غسان سعيد (جدة)
تكنولوجيا «ويسك» أداة ذكاء اصطناعي تتيح للمستخدمين إنشاء صور جديدة عبر دمج عناصر من صورهم الأصلية مع التحكم في الأسلوب والمشهد والتفاصيل الإبداعية (غوغل)

أداة «ويسك» من «غوغل» لتجربة إبداعية مفيدة بالذكاء الاصطناعي

تهدف إلى تطوير طرق مبتكرة لإنشاء الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
علوم الهرش.. حليف قوي في مقاومة العدوى

الهرش.. حليف قوي في مقاومة العدوى

توضح دراسة أجراها باحثون من جامعة «بيتسبرغ» في الولايات المتحدة أن الهرش يؤدي إلى تنشيط الخلايا البدينة العصبية، ما قد يؤدي إلى تفاقم الالتهاب التحسسي،

د. وفا جاسم الرجب (لندن)

بينها الطهي وطي الملابس... توقعات بتطوير روبوتات للأعمال المنزلية خلال 5 سنوات

رجل يصافح روبوتاً خلال مؤتمر المطورين العالميين الذي نظمته جمعية صناعة الذكاء الاصطناعي في شنغهاي (أ.ف.ب)
رجل يصافح روبوتاً خلال مؤتمر المطورين العالميين الذي نظمته جمعية صناعة الذكاء الاصطناعي في شنغهاي (أ.ف.ب)
TT
20

بينها الطهي وطي الملابس... توقعات بتطوير روبوتات للأعمال المنزلية خلال 5 سنوات

رجل يصافح روبوتاً خلال مؤتمر المطورين العالميين الذي نظمته جمعية صناعة الذكاء الاصطناعي في شنغهاي (أ.ف.ب)
رجل يصافح روبوتاً خلال مؤتمر المطورين العالميين الذي نظمته جمعية صناعة الذكاء الاصطناعي في شنغهاي (أ.ف.ب)

كشف العلماء أن الروبوتات التي يمكنها أداء مهام الطبخ وطي الملابس وتفريغ غسالة الأطباق قد تصبح موجودة بالمنازل في غضون خمس سنوات، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

ويتم بناء آلات بشرية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا مجهزة بأدمغة ذكاء اصطناعي خفيفة الوزن. والهدف هو إنشاء آلات بأيدٍ وأذرع وأرجل للقيام بالأعمال المنزلية ومهام يدوية.

وابتكر المهندسون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا نوعاً جديداً من الذكاء الاصطناعي يعتمد على أدمغة الديدان، والتي يعتقدون أنها يمكن أن تساعد في تسريع تطوير الروبوتات المنزلية في الحياة الواقعية.

وألهمت الرياضيات الخاصة بكيفية عمل دماغ هذا المخلوق البسيط العلماء لإنشاء شكل أكثر كفاءة من الذكاء الاصطناعي.

ويقوم البروفيسور بولكيت أجراوال، الأستاذ المشارك في قسم الهندسة الكهربائية وعلوم الكمبيوتر (EECS) في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، بتدريب الروبوتات لأداء مهام غير جذابة وتستغرق وقتاً طويلاً.

وقال أجراوال إن «شركات وادي السليكون تعد هذا العام بإصدار روبوت، ولكنني أعتقد أن تقديري سيكون أقرب لخمس إلى عشر سنوات... لا شك أن التكنولوجيا تتقدم، ولكن من الجيد أن نكون واقعيين في أن الأمر سيستغرق بعض الوقت لنشرها».

حاسة اللمس

أوضح أجراوال أن الروبوتات الموجودة المستخدمة بالفعل في الصناعة، مثل تلك المستخدمة في بناء السيارات في المصانع، يمكنها القيام بمهام بسيطة ومتكررة بشكل جيد للغاية، ولكنها «غبية»، ولا يمكنها التعامل حتى مع قدر ضئيل من التغيير.

كما أنهم يكافحون مع الفروق الدقيقة والدقة. على سبيل المثال، وضع علبة مشروبات غازية على طاولة، قد يؤدي إلى بعثرتها.

ويأمل أن يؤدي عمله في بناء القدرة على التكيف وإحساس اللمس إلى إصلاح هذه العيوب. كما يأمل أن تتمكن الروبوتات من استبدال مهام العمل اليدوي، وكذلك مساعدة السكان المسنين على إكمال الوظائف اليومية في المنزل.

وأضاف البروفيسور أجراوال: «الهدف النهائي هو الحصول على روبوت يتمتع بنفس قدرة الإنسان في القيام بالأشياء المادية». ويعتقد أن مفتاح إتقان ذلك يرتبط بإتقان نسخة من اليد البشرية.

وأشار إلى أن امتلاك روبوت متحرك ومستقل يشكل تحدياً رئيسياً أيضاً، وكذلك ضمان سلامة الآلات حول البشر.

وقال العالم إن الروبوتات المنزلية قد تكون القفزة التكنولوجية التالية لتحويل الحياة اليومية، على نحو مماثل للكهرباء والإنترنت والسيارات.

ويتفق أيضاً مع مؤسس شركة «تسلا»، إيلون ماسك، على أنه عندما يتم طرح هذه الروبوتات المنزلية في الأسواق، فمن المرجح أن تتشابه تكلفتها مع تلك الخاصة بالسيارات؛ ما بين 20 ألفاً و50 ألف دولار.