تستضيف العاصمة السعودية الرياض، الجمعة، قادة دول مجلس التعاون الخليجي والأردن ومصر، في لقاء أخوي غير رسمي، لتعزيز التعاون والتنسيق بين هذه الدول.
وأعلن مصدر سعودي مسؤول أنه بدعوة من الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، يلتقي في مدينة الرياض، الجمعة، قادة دول مجلس التعاون الخليجي، وملك الأردن، والرئيس المصري، في لقاء أخوي غير رسمي.
ووفقاً للمصدر، يأتي هذا اللقاء في سياق اللقاءات الودية الخاصة التي جرت العادة على عقدها بشكل دوري منذ سنوات بين قادة مجلس التعاون والأردن ومصر، وذلك في إطار العلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمع القادة، وتسهم في تعزيز التعاون والتنسيق بين دول المجلس والأردن ومصر.
وأشار المصدر إلى أنه «فيما يتعلق بالعمل العربي المشترك وما يصدر من قرارات بشأنه، فإنه سيكون ضمن جدول أعمال القمة العربية الطارئة القادمة التي ستنعقد في جمهورية مصر العربية الشقيقة».
وأوضح الدكتور خالد الهباس، المحلل السياسي السعودي، أن عقد اللقاء الودية التي تجمع قادة دول الخليج وكلاً من ومصر والأردن بناء على دعوة القيادة السعودية، يأتي في إطار التنسيق والتشاور المستمر بين هذه الدول في ظل ما تمر به المنطقة من تطورات سياسية على صعد عدة.
وأضاف الهباس في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «يأتي في المقدمة ما تمر به القضية الفلسطينية من تطورات، بالإضافة إلى بقية الملفات الإقليمية الأخرى»، لافتاً إلى أن هذه اللقاء التشاوري «يسبق القمة العربية الطارئة المزمع عقدها في مصر يوم الرابع مارس (آذار) المقبل».
اعتبارات جيو - استراتيجية
وتابع الهباس: «التنسيق بين هذه الدول أمر مهم وليس بغريب لاعتبارات جيو - استراتيجية واقتصادية، كما أن دعوة ولي العهد السعودي لعقد هذه اللقاء واحتضان المملكة لها يعكسان الدور المهم والقيادي الذي تضطلع به الرياض على صعيد السياسة الإقليمية والدولية، كما في الوساطة المهمة والناجحة التي قامت بها المملكة بين الولايات المتحدة وروسيا مؤخراً».
وكانت «الخارجية المصرية»، أعلنت أن القاهرة ستستضيف القمة العربية الطارئة بشأن تطورات القضية الفلسطينية يوم 4 مارس (آذار) المقبل.
وكان مقرراً أن تُعقد القمة في 27 من فبراير (شباط) الحالي، غير أن القاهرة عزت الإرجاء إلى «استكمال التحضير الموضوعي واللوجيستي».
وتواكب الإعلان المصري مع إفادات عن ملامح خطة عربية مرتقبة بشأن مستقبل غزة في مواجهة ما طرحه الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن تهجير أهل القطاع، وهو ما قوبل برفض عربي واسع.
ونقلت تقارير أن ملامح الخطة التي تعمل القاهرة على صياغتها تتضمن إنشاء «مناطق آمنة» في غزة في أثناء إعادة إعمارها، ومن المقرر طرح الخطة كاملة على القمة العربية الطارئة المرتقبة.
في غضون ذلك، سعت إسرائيل وحركة «حماس» لطي المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، وقررتا إطلاق سراح عدد من الأسرى في محاولة لتسريع إطلاق مفاوضات المرحلة الثانية، التي تناقش الوقف الدائم للحرب، واليوم التالي للقطاع.
وأعلن رئيس «حماس» في غزة خليل الحية، أن الحركة «قررت الإفراج يوم السبت المقبل عمن تبقى من أسرى الاحتلال الأحياء، المتفق على إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى، وعددهم 6 أسرى»، مشيراً إلى «تسليم 4 جثامين لأسرى أمس الخميس».
وفي حال مضى الاتفاق، تكون إسرائيل قد حصلت في المرحلة الأولى على 33 أسيراً، ويتبقى لدى «حماس» 59 محتجزاً آخرين من بينهم 28 قتيلاً على الأقل.