ميقاتي: إطلاق سراح 9 لبنانيين من سجون إسرائيل

رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي (د.ب.أ)
رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي (د.ب.أ)
TT
20

ميقاتي: إطلاق سراح 9 لبنانيين من سجون إسرائيل

رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي (د.ب.أ)
رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي (د.ب.أ)

أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي، الثلاثاء، عن إطلاق سراح «9 من المعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية» في إطار اتفاق وقف إطلاق النار، مضيفاً أن 9 آخرين ما زالوا معتقلين، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وكان ميقاتي أعلن، الأحد، بعد تمديد تطبيق وقف إطلاق النار الذي أنهى حرباً مدمرة بين «حزب الله» وإسرائيل، أن الحكومة طلبت من الولايات المتحدة الشروع بمفاوضات «لإعادة المعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية، الذين اعتقلتهم إسرائيل بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول)».

وذكر بيان صادر عن مكتب ميقاتي اليوم أنه تقدم «بالشكر للصليب الأحمر الدولي على الجهود التي بذلها لإطلاق 9 من المعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية»، من دون مزيد من التفاصيل عن هويتهم أو مدة احتجازهم.

وأضاف أنه طلب «من الصليب الأحمر الدولي متابعة عملية الإفراج عن المعتقلين اللبنانيين التسعة الآخرين المحتجزين في إسرائيل».

رحّبت من جهتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر «بالأخبار المتعلقة بإطلاق سراح المواطنين اللبنانيين»، مؤكدة في تصريح لمتحدّث باسمها «استعدادها القيام بدورها كوسيط محايد في تسهيل إطلاق سراح الأفراد المحتجزين ونقلهم وإعادتهم إلى أوطانهم في سياق النزاع».

وأفاد مصدر مقرب من «حزب الله» وكالة الصحافة الفرنسية، الاثنين، بأن إسرائيل أسرت 7 من مقاتليه خلال الحرب التي دارت بين الطرفين.

وكانت إسرائيل أعلنت خلال الحرب أنها أسرت 4 مقاتلين من «حزب الله» على الأقل خلال المعارك في جنوب لبنان.

والأحد، أكد الجيش الإسرائيلي «اعتقال عدد من المشتبه بهم» في جنوب لبنان، بعدما «شكّلوا تهديداً حقيقياً» لقواته، خلال محاولة السكان العودة إلى قرى حدودية في جنوب لبنان.

وقتل 26 شخصاً، الأحد والاثنين، بنيران إسرائيلية أثناء محاولة السكّان العودة إلى قرى حدودية، وفق وزارة الصحة اللبنانية.

وأعلن الجيش اللبناني، الثلاثاء، عن إصابة عسكري و3 مدنيين بجروح بعد أن «أقدم العدو الإسرائيلي على إطلاق النار باتجاه عناصر الجيش والمواطنين على طريق يارون - مارون الراس» خلال محاولتهم العودة إلى بلداتهم.

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل إليه بوساطة أميركية، كان يفترض بالقوات الإسرائيلية الانسحاب من جنوب لبنان بحلول 26 يناير (كانون الثاني)، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة (يونيفيل) في هذه المناطق. لكن الدولة العبرية أكدت أنها لن تنجز انسحابها في هذا الموعد.

وأعلن البيت الأبيض، الأحد، أنه تم تمديد «الاتفاق» حتى 18 فبراير (شباط)، مشيراً إلى أن «حكومات لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة ستبدأ مفاوضات لإعادة المعتقلين اللبنانيين الذين تم أسرهم بعد 7 أكتوبر 2023». ولم يحدد البيت الأبيض عدد المعتقلين.

وخلال عقود من الصراع بين إسرائيل و«حزب الله»، أجرى الطرفان عدة عمليات تبادل للأسرى والمعتقلين، تعود آخرها إلى عام 2008.


مقالات ذات صلة

لبنان يلجأ إلى الشرعية الدولية لاستعادة ما تبقى من أرضه

المشرق العربي لبنانيون يسيرون بالقرب من مبان متضررة بفعل الحرب في قرية كفركلا بجنوب لبنان أمس (رويترز)

لبنان يلجأ إلى الشرعية الدولية لاستعادة ما تبقى من أرضه

لجأ لبنان إلى الشرعية الدولية، لاستعادة خمس نقاط حدودية لم تنسحب منها إسرائيل، تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي دبابة إسرائيلية متمركزة على الجانب الإسرائيلي من الحدود الإسرائيلية اللبنانية، 18 فبراير 2025 (رويترز)

فرنسا تشدّد على «ضرورة» انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان

أعلنت الخارجية الفرنسية أن باريس «أخذت» علماً مساء الثلاثاء بانسحاب القوات الإسرائيلية من قرى في جنوب لبنان، مذكرة بـ«ضرورة» الانسحاب الكامل «في أقرب وقت ممكن».

«الشرق الأوسط» (باريس)
الولايات المتحدة​ «الخارجية» الأميركية تؤكد التزام واشنطن بدعم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان (أ.ف.ب)

«الخارجية» الأميركية: ملتزمون بدعم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان

أكدت وزارة الخارجية الأميركية التزام الولايات المتحدة بدعم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي جنود لبنانيون ينتشرون خلال احتجاج مناصري «حزب الله» أمام مدخل مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت (إ.ب.أ) play-circle

مطار بيروت سيقفل أبوابه خلال مراسم تشييع نصر الله

يقفل مطار رفيق الحريري الدولي أبوابه، الأحد، لأربع ساعات، وفق ما أعلنت المديرية العامة للطيران المدني، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي لبنان يلجأ إلى مجلس الأمن بعد انسحاب إسرائيلي «ناقص» من أراضيه play-circle 01:01

لبنان يلجأ إلى مجلس الأمن بعد انسحاب إسرائيلي «ناقص» من أراضيه

عدَّ لبنان استمرار الوجود الإسرائيلي في أي شبر من الأراضي اللبنانية احتلالاً.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

القمة العربية الطارئة في 4 مارس

سائق يجلس بجوار شاحنته المحملة بمعدات إعادة الإعمار المتجهة إلى غزة في أثناء انتظاره لعبور معبر رفح
سائق يجلس بجوار شاحنته المحملة بمعدات إعادة الإعمار المتجهة إلى غزة في أثناء انتظاره لعبور معبر رفح
TT
20

القمة العربية الطارئة في 4 مارس

سائق يجلس بجوار شاحنته المحملة بمعدات إعادة الإعمار المتجهة إلى غزة في أثناء انتظاره لعبور معبر رفح
سائق يجلس بجوار شاحنته المحملة بمعدات إعادة الإعمار المتجهة إلى غزة في أثناء انتظاره لعبور معبر رفح

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، أمس، أن القاهرة ستستضيف القمة العربية الطارئة بشأن تطورات القضية الفلسطينية يوم 4 مارس (آذار) المقبل.

وكان مقرراً أن تُعقد القمة في 27 من فبراير (شباط) الحالي، غير أن القاهرة عزت الإرجاء إلى «استكمال التحضير الموضوعي واللوجيستي».

وتواكب الإعلان المصري، مع إفادات عن ملامح خطة عربية مرتقبة بشأن مستقبل غزة في مواجهة ما طرحه الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن تهجير أهل القطاع، وهو ما قوبل برفض عربي واسع.

ونقلت تقارير أن ملامح الخطة التي تعمل القاهرة على صياغتها تتضمن إنشاء «مناطق آمنة» في غزة في أثناء إعادة إعمارها، ومن المقرر طرح الخطة كاملة على القمة العربية الطارئة المرتقبة.

في غضون ذلك، سعت إسرائيل وحركة «حماس» لطي المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، وقررتا إطلاق سراح عدد من الأسرى في محاولة لتسريع إطلاق مفاوضات المرحلة الثانية، التي تناقش الوقف الدائم للحرب، واليوم التالي للقطاع.

وأعلن رئيس «حماس» في غزة خليل الحية، أمس، أن الحركة «قررت الإفراج يوم السبت المقبل عمن تبقى من أسرى الاحتلال الأحياء، المتفق على إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى، وعددهم 6 أسرى»، مشيراً إلى «تسليم 4 جثامين لأسرى يوم الخميس». وفي حال مضى الاتفاق، تكون إسرائيل قد حصلت في المرحلة الأولى على 33 أسيراً، ويتبقى لدى «حماس» 59 محتجزاً آخرين من بينهم 28 قتيلاً على الأقل.

وقال مصدر سياسي إسرائيلي لـ«قناة 12» العبرية: «في إطار إطلاق سراح الرهائن، التزمت إسرائيل السماح بإدخال الكرفانات والمعدات الثقيلة إلى قطاع غزة بعد تفتيش صارم».