الجامعة العربية تساند موقف مصر والأردن الرافض لـ«التهجير»

مقر الجامعة العربية في القاهرة (جامعة الدول العربية)
مقر الجامعة العربية في القاهرة (جامعة الدول العربية)
TT
20

الجامعة العربية تساند موقف مصر والأردن الرافض لـ«التهجير»

مقر الجامعة العربية في القاهرة (جامعة الدول العربية)
مقر الجامعة العربية في القاهرة (جامعة الدول العربية)

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الاثنين، أن «الجامعة تقف بشكل قوي ومبدئي في مساندة الموقف المصري والأردني الرافض للأفكار التي يتم الترويج لها بخصوص تهجير الفلسطينيين».

وقال أبو الغيط، في تصريحات صحافية فور وصوله إلى روما لافتتاح «المنتدى الاقتصادي العربي - الإيطالي»، إن «الموقف العربي لا يساوم في موضوع تهجير الفلسطينيين من أرضهم سواء في غزة أو الضفة...»، مؤكداً أن «الاصطفاف العربي المساند لموقف مصر والأردن واضح ولا لبس فيه».

وأضاف: «الأطروحات القديمة المتجددة بتهجير أصحاب الأرض من أراضيهم هي أطروحات مرفوضة ولا طائل من مناقشتها»، مستطرداً أن «صلابة الموقف المصري والأردني والصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني على أرضه مع الدعم العربي لرفض التهجير سيُفشل كل مخططات تصفية القضية».

جاء حديث أبو الغيط تعليقاً على تصريحات صحافية أدلى بها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مساء السبت، دعا فيها مصر والأردن لاستقبال لاجئين فلسطينيين، وهي التصريحات التي قوبلت بالرفض من جانب القاهرة وعمان.

وتعليقاً على دعوة ترمب أصدرت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بياناً مساء الأحد، أكدت فيه أن «السبيل الحقيقي والوحيد لتحقيق الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط هو من خلال تسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين المتفق عليه دولياً، وتجسيد الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».

وشددت الأمانة العامة، في بيانها، على أن «الالتفاف على هذه المبادئ الثابتة والمحددات المستقرة، التي حظيت بإجماع عربي ودولي، لن يكون من شأنه سوى إطالة أمد الصراع، وجعل السلام أبعد منالاً، بما يزيد من معاناة شعوب المنطقة وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني».

وأعلنت الأمانة العامة رفضها أطروحات التهجير، وقالت إن «القضية الفلسطينية العادلة هي قضية أرض وشعب، وإن محاولات نزع الشعب الفلسطيني من أرضه، بالتهجير أو الضم أو توسيع الاستيطان، ثبت فشلها في السابق، وهي مرفوضة ومخالفة للقانون الدولي، إذ لا يُمكن أن يُسمى ترحيل البشر وتهجيرهم عن أرضهم قسراً سوى التطهير العرقي».

وأكدت الجامعة أن «المرحلة الحالية تقتضي عملاً متواصلاً من الجميع من أجل تثبيت وقف إطلاق النار وضمان استمراره، توطئةً للبدء فوراً في إعادة إعمار غزة ومداواة جراح شعبها الذي تعرض لخمسة عشر شهراً متواصلة من الحرب الوحشية، كما تعرضت بنية القطاع لدمار غير مسبوق في تاريخ الحروب الحديثة».

ودعت جميع دول العالم، المؤمنة بحل الدولتين سبيلاً للسلام، إلى «العمل بشكل حثيث وفوري على بدء مسارٍ ذي مصداقية للوصول إلى هذا الحل، وتطبيقه على الأرض في أقرب الآجال، باعتبار ذلك الحل ما يضمن تحقيق الأمن والسلام للفلسطينيين والإسرائيليين وجميع شعوب المنطقة والعالم».

كان «إعلان البحرين» الصادر في ختام القمة العربية الثالثة والثلاثين التي عُقدت في العاصمة المنامة، في مايو (أيار) الماضي، قد أكد رفض أي «محاولات للتهجير القسري للشعب الفلسطيني».


مقالات ذات صلة

وزير الخارجية المصري يُبلغ نظيره الأميركي برفض العرب خطة ترمب لغزة

شمال افريقيا وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يتصافحان قبل اجتماعهما بمبنى وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن بالولايات المتحدة 10 فبراير 2025 (أ.ف.ب)

وزير الخارجية المصري يُبلغ نظيره الأميركي برفض العرب خطة ترمب لغزة

شدد وزير الخارجية المصري خلال لقائه مع نظيره الأميركي «على ثوابت الموقف المصري والعربي والإسلامي بشأن القضية الفلسطينية».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي سيارات تابعة للصليب الأحمر أثناء عملية  3 محتجزين إسرائيليين بدير البلح في 8 فبراير 2025 (د.ب.أ)

«حماس» تعلّق تسليم الأسرى وإسرائيل ترفع التأهب لأعلى مستوى

علقت «حماس» عملية تسليم المحتجزين الإسرائيليين، التي كانت مقررة السبت المقبل، وردت إسرائيل برفع مستوى التأهب في غزة.

كفاح زبون (رام الله)
شؤون إقليمية الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض (أ.ب) play-circle

نتنياهو: لقاء ترمب كان «الأكثر أهمية» بين رئيس وزراء إسرائيلي ورئيس أميركي

قال نتنياهو إن لقاءه مع ترمب في واشنطن كان اللقاء «الأكثر ودية وأهمية» بين رئيس وزراء إسرائيلي ورئيس أميركي في التاريخ، وإن إسرائيل الآن أقوى من أي وقت مضى.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
العالم العربي سيارات إسعاف مصرية تنقل الجرحى والمرضى الفلسطينيين من معبر رفح (الشرق الأوسط)

مصر تستقبل مزيداً من الجرحى الفلسطينيين وتواصل إدخال المساعدات

استقبلت مصر، الاثنين، دفعة تاسعة من الجرحى والمرضى القادمين من قطاع غزة عبر معبر رفح البري، بعدما تقرّر فتح جانبه الفلسطيني في أول أيام الشهر الحالي.

هشام المياني (القاهرة)
المشرق العربي الرئيس الأميركي دونالد ترمب متحدثاً على متن طائرة «إير فورس وان» (أ.ب) play-circle 00:52

ترمب مصمم على غزة «العقارية» وإسقاط «حق العودة»

رأى الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن غزة «موقع عقاري كبير»، مجدداً تعهده بالاستيلاء عليه. وأكد أن الفلسطينيين الذين يسعى لترحيلهم لن يتمكنوا من العودة إلى ديارهم.

علي بردى (واشنطن)

أمن الحدود السورية: «حزب الله» بات يشكل تهديداً

سوريا تقول إن «حزب الله» اللبناني بات يشكل تهديداً بوجوده على الحدود (أ.ف.ب)
سوريا تقول إن «حزب الله» اللبناني بات يشكل تهديداً بوجوده على الحدود (أ.ف.ب)
TT
20

أمن الحدود السورية: «حزب الله» بات يشكل تهديداً

سوريا تقول إن «حزب الله» اللبناني بات يشكل تهديداً بوجوده على الحدود (أ.ف.ب)
سوريا تقول إن «حزب الله» اللبناني بات يشكل تهديداً بوجوده على الحدود (أ.ف.ب)

قال قائد المنطقة الغربية في إدارة أمن الحدود السورية مؤيد السلامة، اليوم الاثنين، إن «حزب الله» اللبناني «بات يشكل تهديداً بوجوده على حدودنا، من خلال رعايته لمهربي المواد المخدرة والسلاح»، مشيراً إلى بدء حملة تمشيطٍ لضبط الحدود الغربية.

ونقلت «وكالة الأنباء السورية» عن السلامة قوله: «جرت خلال الأسبوع الفائت اشتباكات مع عصابات التهريب المسلحة في قرى حاويك وجرماش ووادي الحوراني وأكوم السورية، أثناء حملة تمشيطٍ أطلقناها لضبط حدود البلاد الغربية من عمليات التهريب».

وأضاف: «تمكنت قواتنا أثناء حملة التمشيط من ضبط عدد كبير من مزارع ومستودعات ومعامل صناعة وتعليب مواد الحشيش وحبوب الكبتاغون، بالإضافة لمطابع تختص بطباعة العملة المزورة، كما ضبطنا العديد من شحنات السلاح والمواد المخدرة في المناطق الحدودية مع لبنان، التي كانت في طريقها للعبور».

وشدد المسؤول السوري على أن الحملة لم تستهدف الداخل اللبناني، «رغم القصف الذي طال وحداتنا من قبل ميليشيا (حزب الله)»، مشيراً إلى أن العمليات «اقتصرت على القرى السورية المحاذية، واستهدفت عصابات التهريب المسلحة، ومن قاتل معهم من فلول وميليشيات».