السياحة الألمانية تسجل رقماً قياسياً رغم الركود الاقتصادي

منظر عام لشاطئ على بحر البلطيق بألمانيا (رويترز)
منظر عام لشاطئ على بحر البلطيق بألمانيا (رويترز)
TT

السياحة الألمانية تسجل رقماً قياسياً رغم الركود الاقتصادي

منظر عام لشاطئ على بحر البلطيق بألمانيا (رويترز)
منظر عام لشاطئ على بحر البلطيق بألمانيا (رويترز)

رغم التباطؤ الاقتصادي سجلت السياحة في ألمانيا رقماً قياسياً، متعافية من أزمة «كورونا». وقد أعلن مكتب الإحصاء الاتحادي في فيسبادن، الاثنين، أنه في نوفمبر (تشرين الثاني) سجلت الفنادق والنزل والمخيمات وغيرها من منشآت الإقامة السياحية 32.3 مليون ليلة مبيت، بزيادة قدرها 4.8 في المائة عن العام السابق.

ومن يناير (كانون الثاني) حتى نوفمبر الماضي حققت السياحة الألمانية رقماً قياسياً بلغ 465.3 مليون ليلة مبيت، بزيادة قدرها 1.8 في المائة على أساس سنوي، وأعلى قليلاً من الرقم القياسي السابق الذي تم تسجيله خلال الفترة الزمنية نفسها عام 2019، قبل عام كورونا.

وفي نوفمبر الماضي ارتفع عدد ليالي المبيت للسائحين المحليين بنسبة 4.9 في المائة إلى 26.6 مليون ليلة، كما ارتفع عدد ليالي المبيت للزوار الأجانب بنسبة 4.2 في المائة ليصل إلى 5.7 مليون ليلة.

وقال نوربرت كونتس، المدير التنفيذي للاتحاد الألماني للسياحة: «ارتفاع عدد ليالي المبيت في نوفمبر على الرغم من عدم استقرار الطقس، وعطلات عيد الميلاد، يعد علامة إيجابية للغاية».

وسجلت السياحة في ألمانيا بالفعل نمواً خلال الأرباع الثلاثة الأولى من 2024، وشهد شهر أغسطس (آب) الماضي عدداً قياسياً من ليالي المبيت. وعلى الرغم من ميل كثير من الأشخاص في ألمانيا للتقشف بعد موجة التضخم، يحرص الألمان تقليدياً على إنفاق أموال خلال العطلات.

على صعيد آخر، أعلنت شركة صناعة توربينات طاقة الرياح الألمانية «نوردكس»، الاثنين، حصولها على عقد لتوريد 36 توربين طاقة رياح لعدد من المشروعات في كندا بقدرة 247 ميغاواط، دون الكشف عن أسماء الشركات، ولا المشروعات التي ستستخدم التوربينات.

وستورد «نوردكس غروب»، جيل التوربينات دلتا 400 في ربيع 2026، وسيتم استخدامها في مقاطعة نوفا سكوتيا بكندا.

وبحسب «نوردكس» فإن عقد التوريد الأخير الذي وقعته في الشهر الماضي يتضمن توريد توربينات بقدرة 7 ميغاواط لكل توربين، وسيتم تركيبها على أبراج من الصلب بارتفاع 118 متراً للعمل في الطقس البارد لنوفا سكوتيا في الشتاء.

وسيتم تزويد بعض التوربينات بنظام «نوردكس» المقاوم للتجمد؛ لمنع تراكم الجليد على الشفرات الدوارة.

وقال ماناف شارما الرئيس التنفيذي لقطاع أميركا الشمالية في «نوردكس غروب»، إن إجمالي قدرة التوربينات التي تم توريدها إلى أميركا الشمالية تجاوز حاجز المليار ميغاواط في العام الماضي، مع الطلبيات الأخيرة ليسجل زيادة نسبتها 350 في المائة عن العام السابق.


مقالات ذات صلة

المتاحف الإيطالية تقدم خدمة مرافقة الكلاب مجاناً لتشجيع الزوار

سفر وسياحة تقدم المتاحف في إيطاليا يوماً مجانياً لرعاية الكلاب لجذب مزيد من الإيطاليين إلى أبوابها على مدار العام المقبل (أ.ب)

المتاحف الإيطالية تقدم خدمة مرافقة الكلاب مجاناً لتشجيع الزوار

تقدم المتاحف في إيطاليا يوماً مجانياً لرعاية الكلاب لجذب مزيد من الإيطاليين إلى أبوابها على مدار العام المقبل.

«الشرق الأوسط» (روما)
يوميات الشرق شجرة مريم ضمن مسار رحلة العائلة المقدسة بمصر (وزارة السياحة والآثار)

مصر تُجدّد الرهان على مسار «رحلة العائلة المقدسة» للجذب السياحي

جدّدت مصر التأكيد على اهتمامها بإحياء مسار العائلة المقدسة، بوصفه من المشروعات القومية المهمة التي من شأنها القيام بدورٍ في الجذب السياحي.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق جويل حجار تؤمن بالأحلام الكبيرة وتخطّي الإنسان ذاته (الشرق الأوسط)

جويل حجار... «جذور ومسارات عربية» تُتوّج الأحلام الكبرى

بالنسبة إلى جويل حجار، الإيمان بالأفكار وإرادة تنفيذها يقهران المستحيل: «المهم أن نريد الشيء؛ وما يُغلَق من المرة الأولى يُفتَح بعد محاولات صادقة».

فاطمة عبد الله (بيروت)
الاقتصاد يشاهد الناس غروب الشمس في كثبان إرغ شبي بالصحراء الكبرى خارج مرزوقة (رويترز)

المغرب يحقق رقماً قياسياً في السياحة لعام 2024

أعلنت وزارة السياحة المغربية، يوم الخميس، أن البلاد استقبلت 17.4 مليون سائح في عام 2024، وهو رقم قياسي يُمثل زيادة بنسبة 20 في المائة مقارنةً بالعام السابق.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
يوميات الشرق ذاكرة إسطنبول المعاصرة ورواية أورهان باموك الشهيرة في متحف واحد في إسطنبول (الشرق الأوسط)

«متحف البراءة»... جولة في ذاكرة إسطنبول حسب توقيت أورهان باموك

لعلّه المتحف الوحيد الذي تُعرض فيه عيدان كبريت، وبطاقات يانصيب، وأعقاب سجائر... لكن، على غرابتها وبساطتها، تروي تفاصيل "متحف البراءة" إحدى أجمل حكايات إسطنبول.

كريستين حبيب (إسطنبول)

رين من «المركزي الأوروبي»: البنك سيواصل خفض أسعار الفائدة

لافتة البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
لافتة البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
TT

رين من «المركزي الأوروبي»: البنك سيواصل خفض أسعار الفائدة

لافتة البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
لافتة البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

قال صانع السياسة الفنلندي أولي رين، يوم الثلاثاء، إن البنك المركزي الأوروبي سيواصل خفض أسعار الفائدة، ومن المتوقع أن يُنهي القيود السياسية في الأشهر المقبلة. ومع ذلك، أضاف أن التعريفات التجارية الوشيكة التي قد لا تكون فعّالة بالقدر المتوقع تشوّش التوقعات المستقبلية.

وكان البنك المركزي الأوروبي قد خفّض أسعار الفائدة أربع مرات العام الماضي إلى 3 في المائة، وتتوقع الأسواق أن يواصل البنك خفض الفائدة بمقدار أربع خطوات إضافية في عام 2025، بعد أن تمّت السيطرة إلى حد كبير على التضخم، في حين تحوّل النمو الضعيف إلى أكبر تحدٍّ للكتلة النقدية، وفق «رويترز».

وفي حديثه في مؤتمر بهونغ كونغ، قال رين: «في ضوء التوقعات الاقتصادية الحالية وردود فعلنا المتوقعة، أفترض أن سياستنا النقدية ستغادر منطقة التشديد في الأشهر المقبلة، بحلول منتصف الصيف حداً أقصى».

وكان رين قد قدّر، في وقت سابق، أن المعدل المحايد الذي لا يؤدي إلى كبح أو تحفيز الاقتصاد، يقع ضمن نطاق يتراوح بين 0.2 في المائة و0.8 في المائة من حيث التضخم المعدل؛ مما يعني أن نطاق سعر الفائدة على الودائع في البنك المركزي الأوروبي يجب أن يتراوح بين 2.2 في المائة و2.8 في المائة إذا كان التضخم يسير وفقاً للهدف البالغ 2 في المائة.

وتراهن الأسواق على أن يصل سعر الفائدة للبنك المركزي إلى أدنى مستوى له في يونيو (حزيران)، ثم يستمر في الانخفاض ليصل إلى ما دون ذلك بحلول نهاية العام.

ومع ذلك، يظل أكبر مصدر للشكوك هو السياسات التجارية للإدارة الأميركية القادمة في عهد الرئيس المنتخب دونالد ترمب، التي قد ترفع تكلفة ممارسة الأعمال التجارية. لكن رين أبدى شكوكه في فاعلية هذه الحواجز التجارية، مشيراً إلى أن الشركات تجد دائماً طرقاً للالتفاف عليها، وموضحاً أن التراجع الأخير في التجارة المباشرة بين الصين والولايات المتحدة لا يعكس بالضرورة الاتجاهات المستقبلية.

وقال رين: «يبدو أن سلاسل القيمة يُعاد توجيهها ببساطة عبر دول وسيطة مثل المكسيك وفيتنام. ومن الممكن أن يتم التحايل على التعريفات الجمركية بين أي دولتين، مثل الولايات المتحدة والصين، بطريقة أو بأخرى».

وأضاف أن «الشركات سريعة في نقل الإنتاج لتجنّب الرسوم الجمركية. وهذا النوع من التكيف يجعل الاقتصادات أكثر مرونة، ولكنه في الوقت نفسه يزيد من تكاليف ممارسة الأعمال التجارية».