الإفراج عن دفعة أولى من الموقوفين بعد انتهاء حملة حمص الأمنية

مصدر في إدارة الأمن العام يتحدث عن إخراج دفعات أخرى

من حي وادي الذهب في حمص أثناء وصول عناصر من المفرج عنهم حديثاً (متداولة)
من حي وادي الذهب في حمص أثناء وصول عناصر من المفرج عنهم حديثاً (متداولة)
TT

الإفراج عن دفعة أولى من الموقوفين بعد انتهاء حملة حمص الأمنية

من حي وادي الذهب في حمص أثناء وصول عناصر من المفرج عنهم حديثاً (متداولة)
من حي وادي الذهب في حمص أثناء وصول عناصر من المفرج عنهم حديثاً (متداولة)

بدأت إدارة الأمن العام في حكومة الإدارة السورية الجديدة الإفراج عن دفعة أولى من الموقوفين على خلفية الحملة الأمنية الأخيرة في حمص وريفها، بعد نحو أسبوع من انتهاء الحملة الأمنية.

مصدر في إدارة الأمن العام بحمص، قال إنه بعد الانتهاء من النظر في ملابسات وحيثيات القضايا المتعلقة بالموقوفين لدى إدارة الأمن العام مؤخراً، ونظراً لاستيفاء التحقيق الأولي، والتثبت من عدم حيازة الموقوفين الأسلحة وتعهدهم بعدم القيام بأي عمل ضد الإدارة السورية الجديدة، نعلن خروج دفعة من الموقوفين في حمص على أن يلتزم الشخص بالمثول والحضور حين الاستدعاء إن لزم الأمر.

ونقلت «الوطن السورية» عبر موقعها، عن مصدر في إدارة الأمن العام بحمص، أنه سيتم إخراج دفعات أخرى بعد الانتهاء من الإجراءات ذات الصلة.

وأكدت مصادر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن الإفراج سيشمل مدنيين وعسكريين شرط الحضور والمثول حين الاستدعاء، إن لزم الأمر.

ويبلغ عدد الموقوفين الكليّ 1450 شخصاً من مدينة حمص، وما يقارب 500 شخص من الريف الشرقي للمحافظة.

قوات الأمن التابعة للإدارة السورية الجديدة تتحقق من هوية رجل على دراجة نارية عند نقطة تفتيش في حمص 8 يناير الحالي (أ.ف.ب)

جاء ذلك بعد انتهاء التحقيقات والتأكد من عدم حيازة الموقوفين للأسلحة، وتعهدهم بعدم القيام بأي عمل مخالف للنظام الحالي، على أن يتم الإفراج عنهم جميعاً تباعاً بعد الانتهاء من الإجراءات ذات الصلة.

وأعلنت إدارة العمليات العسكرية في 6 يناير (كانون الثاني) الحالي، انتهاء الحملة الأمنية الواسعة في مدينة حمص، بعد 3 أيام من نشاطها، واقتصار وجودها على حواجز لقوى الأمن العام في المنطقة.

إطلاق سراح أكثر من 300 من عسكريي النظام السابق من سجن حمص وعدم ثبوت تورطهم بدماء السوريين (متداولة)

وتركزت الحملة الأمنية في مدينة حمص بمنطقة الزهراء التي تشمل أحياء السبيل والمهاجرين والعباسية والأرمن. إضافة إلى حي وادي الدهب الذي يشمل ضاحية الوليد الزيتون شارع الخضري وجزء من كرم الزيتون، وجب الجندلي، كرم شمشم وشارع الستين والنزهة والحميدية.

مقاتلون موالون للإدارة السورية الجديدة يقودون دبابات أثناء دورية في حي الزهراء بمدينة حمص (أ.ف.ب)

وبلغ عدد الموقوفين من مدينة حمص، بحسب «المرصد السوري» 950 شخصاً، بعدما أفرجت القوى الأمنية عن عشرات الموقوفين بعد ساعات من احتجازهم في حينها.

وفي ريف حمص الشرقي شملت الحملة الأمنية قرى جب الجراح ومكسر الحصان والحراكي والمخرم الفوقاني في خطوة أولى، ثم قرى السنكري والمسعودية والعثمانية وأبو حفكة وتلقطا وأم العمد وبويضة وسلمية والحراكي والشوكتلية ونوى وجب عباس وبويضة تقلا وتل أغر وأم توينة وأم جباب والحمودية.


مقالات ذات صلة

الأردن وحرب المخدرات من الحدود الشمالية

المشرق العربي دورية بالقرب من الحدود الشرقية الأردنية - السورية في الوشاش بمحافظة المفرق 17 فبراير 2022 (إ.ب)

الأردن وحرب المخدرات من الحدود الشمالية

اشتباكات على الحدود السورية أسفرت عن مقتل أحد المهربين وتراجع الباقين إلى العمق السوري وإصابة ضابط أردني.

محمد خير الرواشدة (عمان)
المشرق العربي بيان «الائتلاف»: لقاؤنا مع الإدارة السورية الجديدة كان إيجابياً

بيان «الائتلاف»: لقاؤنا مع الإدارة السورية الجديدة كان إيجابياً

أكد «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية»، أن الاجتماع مع قائد الإدارة السورية الجديدة في قصر الشعب بدمشق، الأربعاء الماضي، كان إيجابياً وجيداً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي الرئيس اللبناني جوزف عون (رويترز)

عون يتعهد بمعالجة كل المسائل اللبنانية العالقة مع سوريا

شدد الرئيس اللبناني، جوزف عون، على أهمية التعاون لمعالجة كل المسائل العالقة مع سوريا، وذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه من قائد الإدارة الجديدة في سوريا، أحمد الشرع.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي مطلوبون للتحقيق حسب قائمة موقع «من أجل العدالة» الموثقة

أبرز جزاري سوريا: مائة اسم على قائمة موثقة

لا تزال قوائم المتورطين في جرائم حرب وانتهاكات ضد المدنيين من أتباع النظام السوري المخلوع واحدة من أعقد المسائل التي تواجه الإدارة الجديدة في سوريا.

«الشرق الأوسط» (دمشق )
شمال افريقيا مقر جامعة الدول العربية في القاهرة (الشرق الأوسط)

وفد من «الجامعة العربية» في سوريا الأسبوع المقبل

يزور وفدٌ من جامعة الدول العربية، العاصمة السورية دمشق، الأسبوع المقبل، في زيارة تستغرق يومين، بحسب تصريحات الأمين العام المساعد لـ«الجامعة العربية» حسام زكي.

فتحية الدخاخني (القاهرة )

مقتل أحد المهربين وإصابة ضابط أردني خلال اشتباكات على الحدود السورية

عنصران من القوات المسلحة الأردنية خلال عملية مراقبة لشبكات التهريب عبر الحدود مع سوريا أمس (أ.ف.ب)
عنصران من القوات المسلحة الأردنية خلال عملية مراقبة لشبكات التهريب عبر الحدود مع سوريا أمس (أ.ف.ب)
TT

مقتل أحد المهربين وإصابة ضابط أردني خلال اشتباكات على الحدود السورية

عنصران من القوات المسلحة الأردنية خلال عملية مراقبة لشبكات التهريب عبر الحدود مع سوريا أمس (أ.ف.ب)
عنصران من القوات المسلحة الأردنية خلال عملية مراقبة لشبكات التهريب عبر الحدود مع سوريا أمس (أ.ف.ب)

أمام ما تشهده مناطق واسعة في الجنوب السوري من فوضى، يتسرب الشك لدى السلطات الأردنية من وضع نهاية لمسلسل تهريب المخدرات والسلاح من الداخل السوري إلى الأردن، وهو ما يستدعي استمرار حالة الطوارئ التي تعيشها كتائب حرس الحدود التابعة للقوات المسلحة (الجيش العربي).

وفي التفاصيل، تحتفظ عصابات التهريب (سماسرة) بكميات كبيرة من المخدرات، ولا تزال مخزنة في مواقع بالجنوب السوري، وإن اختفى الرعاة والداعمون للمهربين من القوات النظامية السورية (الكتيبة الرابعة التابعة لماهر الأسد شقيق الرئيس السابق بشار الأسد) والميليشيات التابعة لطهران، فإن هؤلاء ما زالوا يبحثون عن أسواق لتصريف بضائعهم.

أسلحة ومخدرات ضُبطت مع مهربين عبر الحدود الشمالية للأردن (أرشيفية - القوات المسلحة الأردنية)

وفي ظل مشاهد الفوضى في الجنوب السوري يتساءل ساسة أردنيون عن مدى سيطرة الإدارة العسكرية المؤقتة على مساحة الأراضي السورية، فواقع الحال يفرض تصوراً لدى مراكز القرار أن مناطق جنوب سوريا لا تزال مصدر قلق أمني وتحدياً تفرضه الحالة السورية القابلة لعودة أشكال الاقتتال الداخلي، في وقت تشير فيه المصادر الأردنية إلى احتمالات زيادة عمليات التهريب وسهولة مقاومتها بعد كشف الغطاء عن المهربين بهروب رعاتهم المحسوبين على النظام السابق.

دورية بالقرب من الحدود الشرقية الأردنية - السورية في الوشاش بمحافظة المفرق 17 فبراير 2022 (إ.ب)

وأعلنت قوات حرس الحدود، فجر الأحد، أنها اشتبكت في ساعات ما قبل الظهر، مع مجموعات مسلحة من المهربين حاولت اجتياز الحدود الشمالية للمملكة، ضمن منطقة مسؤولية المنطقة العسكرية الشرقية.

ونتج عن الاشتباكات، بحسب البيان العسكري، مقتل أحد المهربين وتراجع الباقين إلى العمق السوري، وذلك عندما حاولت المجموعات اجتياز الحدود الدولية للمملكة مستغلة حالة عدم الاستقرار الجوي وانتشار الضباب على الواجهة الحدودية للمنطقة العسكرية الشرقية، وقد تم تطبيق قواعد الاشتباك والتصدي لتلك المجموعات وضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة، إضافة إلى سلاحين أوتوماتيكيين (كلاشنكوف) ومسدس، وتم تحويل المواد المضبوطة إلى الجهات المختصة.

كما أعلن البيان العسكري الصادر عن قوات حرس الحدود أن الاشتباكات نتج عنها أيضاً إصابة أحد ضباط قوات حرس الحدود، وتم إخلاؤه جواً إلى المدينة الطبية وحالته العامة جيدة، في مشهد أعاد تقديرات عسكرية محتملة في تدفق قوافل المهربين المسلحين وتوفر شروط الاشتباك المسلح، رغم دورية الرقابة على امتداد الحدود السورية الأردنية بواقع (375 كم).

وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي خلال زيارته القائد العام للإدارة الجديدة بسوريا أحمد الشرع في دمشق 23 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

وتتوفر معلومات من مصادر أردنية مطلعة تحدثت إلى «الشرق الأوسط»، عن خلافات بين مركز الإدارة العسكرية بقيادة أحمد الشرع والأطراف البعيدة عن العاصمة دمشق، وسط حذر واضح في مستوى الثقة بين مجموعات مسلحة لم تعلن بعدُ عن ولائها لـ«هيئة تحرير الشام»، ضمن التحولات السياسية التي تعيشها الجارة الشمالية منذ ليلة سقوط النظام السابق نهاية العام الماضي.

ويزداد المشهد السوري غموضاً عند الذهاب نحو شكل النظام السياسي الذي لا يزال محتفظاً بموقعه على قوائم الإرهاب الدولية، على الرغم من سلامة الحجة في دعوات رفع العقوبات الأميركية والأوروبية عن الشعب السوري، وانتفاء أسباب استمرار العمل بالعقوبات على دمشق في ظل هروب نظام الأسد وخروج المسلحين الإيرانيين والتابعين لـ«حزب الله» اللبناني من سوريا.

مخيم الزعتري للنازحين السوريين شمال الأردن (الأمم المتحدة)

هواجس القلق الأمني الأردني، بحسب ما يتحدث به مطلعون على الشأن السوري، لا يمكن تحييدها إلا بتوفر شروط دعم استقرار سوريا من خلال توافق محلي سوري وحاضنة عربية، وسرعة الاستجابة لمتطلبات البدء بإعادة تشغيل البنى التحتية، والانخراط بمشروع إعمار سوريا، وعودة النشاط الاقتصادي الذي يلبي متطلبات الحياة اليومية للمواطنين، وتلك متطلبات أساسية لضمان «العودة الطوعية للاجئين السوريين في الأردن»، خصوصاً أمام تواضع أرقام السوريين العائدين إلى مدنهم وقراهم. فجميع الأرقام الرسمية تتحدث عن عودة ما يقارب الـ(10) آلاف لاجئ سوري من المسجلين في إحصاءات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي تؤكد وجود نحو (655) ألف لاجئ مسجلين رسمياً.

ويقيم أكثر من 80 في المائة منهم خارج المخيمات الكبرى في الزعتري والأزرق. في حين يعيش في الأردن 1.3 مليون سوري في مختلف مناطق المملكة.