الجيش الإسرائيلي: قصفنا شاحنة أسلحة لـ«حزب الله» في جنوب لبنان

الصحة اللبنانية: مقتل شخصين في القصف

امرأة تقف بجوار سيارة مدمَّرة بالقرب من الحدود الإسرائيلية - اللبنانية بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» (رويترز)
امرأة تقف بجوار سيارة مدمَّرة بالقرب من الحدود الإسرائيلية - اللبنانية بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» (رويترز)
TT

الجيش الإسرائيلي: قصفنا شاحنة أسلحة لـ«حزب الله» في جنوب لبنان

امرأة تقف بجوار سيارة مدمَّرة بالقرب من الحدود الإسرائيلية - اللبنانية بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» (رويترز)
امرأة تقف بجوار سيارة مدمَّرة بالقرب من الحدود الإسرائيلية - اللبنانية بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» (رويترز)

قُتل شخصان، الجمعة، في قصف إسرائيلي استهدف بلدة طيردبا، جنوب لبنان، على الرغم من سريان وقف إطلاق نار بين «حزب الله» وإسرائيل منذ أكثر من شهر.

وأفادت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان، بمقتل شخصين على الأقل وإصابة اثنين آخرين في ضربة إسرائيلية على طيردبا بجنوب لبنان.

وأعلن الجيش الإسرائيلية، في بيان، أنه قصف شاحنة تنقل أسلحة لـ«حزب الله» في جنوب لبنان. وأضاف: «تم التعرف على عدد كبير من الإرهابيين وهم ينقلون أسلحة إلى شاحنة تستخدمها منظمة (حزب الله) الإرهابية في جنوب لبنان»، مضيفاً أن مقاتلة قصفت الشاحنة «بهدف إزالة التهديد».

ودخلت هدنة هشّة حيّز التنفيذ في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي تم التوصل إليها بعد مواجهة مفتوحة استمرّت أكثر من شهرين بين «حزب الله» وإسرائيل، خلّفت نحو 4 آلاف قتيل في لبنان، وتسبّبت بدمار واسع بمناطق تُعد معاقل للحزب المدعوم من إيران. وسُجّلت انتهاكات عدة لوقف إطلاق النار منذ بدء سريانه.

وينص الاتفاق على انسحاب الجيش الإسرائيلي من مناطق حدودية جنوب لبنان خلال 60 يوماً، وتعزيز الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة انتشارهما في الجنوب عند الحدود الشمالية للدولة العبرية.

وبموجب الاتفاق، تتولّى لجنة خماسية مراقبة الالتزام ببنوده والتعامل مع الخروق التي يبلّغ عنها كل طرف.


مقالات ذات صلة

إيران تندد بضربات إسرائيلية «وحشية» ضد الحوثيين في اليمن

شؤون إقليمية الدخان يتصاعد بعد غارات جوية إسرائيلية على العاصمة اليمنية صنعاء (أ.ف.ب)

إيران تندد بضربات إسرائيلية «وحشية» ضد الحوثيين في اليمن

نددت إيران بهجمات «وحشية» شنها الجيش الإسرائيلي، اليوم (الجمعة)، على اليمن، حيث وجّهت تل أبيب ضربات إلى أهداف للمتمردين الحوثيين المدعومين من طهران.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم العربي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (قناته عبر «تلغرام»)

نتنياهو: الحوثيون في اليمن يدفعون ثمناً باهظاً لعدوانهم علينا

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الجمعة)، إن الحوثيين في اليمن «يدفعون وسيستمرون في دفع ثمن باهظ لعدوانهم علينا».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي سيارة جيب إسرائيلية الجمعة في المنطقة العازلة على الحدود بين إسرائيل وسوريا بالقرب من قرية مجدل شمس الدرزية في مرتفعات الجولان التي ضمتها إسرائيل (إ.ب.أ)

إسرائيل تريد الاحتفاظ بمجالي «سيطرة» و«نفوذ» في عمق سوريا

تخطط إسرائيل للاحتفاظ بمجالي «سيطرة» (احتلال) و«نفوذ» (استخباراتي) في الأراضي السورية للتعامل مع الواقع الجديد الذي نشأ عقب سقوط نظام بشار الأسد.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي جنود إسرائيليون في نفق يقول الجيش إن مسلحي «حماس» استخدموه لمهاجمة معبر «إيريز» في شمال قطاع غزة 15 ديسمبر 2023 (أ.ب)

كاتس طلب من الجيش خطة «هزيمة كاملة» لـ«حماس»

طلب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الجمعة، من الجيش الإسرائيلي إعداد خطة في أسرع وقت ممكن لإلحاق هزيمة كاملة بحركة «حماس» في قطاع غزة.

كفاح زبون (رام الله)
شؤون إقليمية  وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس (رويترز)

حال عدم التوصل لاتفاق... كاتس يأمر الجيش الإسرائيلي بتقديم خطة لـ«هزيمة حماس بالكامل»

كشف وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عن أنه أصدر أوامره للجيش الإسرائيلي بإعداد خطة «تلحق هزيمة كاملة بـ(حماس) في غزة».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

الجيش الإسرائيلي يؤكد مقتل رهينة مع والده في غزة

أقارب وأصدقاء الرهينة الإسرائيلي حمزة الزيادنة خلال مراسم دفنه (أ.ف.ب)
أقارب وأصدقاء الرهينة الإسرائيلي حمزة الزيادنة خلال مراسم دفنه (أ.ف.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي يؤكد مقتل رهينة مع والده في غزة

أقارب وأصدقاء الرهينة الإسرائيلي حمزة الزيادنة خلال مراسم دفنه (أ.ف.ب)
أقارب وأصدقاء الرهينة الإسرائيلي حمزة الزيادنة خلال مراسم دفنه (أ.ف.ب)

أكدت إسرائيل، اليوم الجمعة، أن رفات رهينة عُثر عليه مقتولاً في غزة تعود لحمزة الزيادنة، نجل الرهينة يوسف الزيادنة، الذي عُثر على جثته بجانبه في نفق تحت الأرض بالقرب من مدينة رفح جنوب القطاع.

وواصلت القوات الإسرائيلية، الجمعة، قصف القطاع، وقال مسعفون فلسطينيون إن 15 شخصاً على الأقل قُتلوا من بينهم صحافي في «قناة الغد» ومقرها القاهرة، كان يغطي حادثاً في مخيم النصيرات للاجئين وسط غزة.

ولم يعلّق الجيش الإسرائيلي حتى الآن على هذه الهجمات، لكنه ذكر في وقت سابق أن فحوصات الطب الشرعي أظهرت أن القتيل هو حمزة الزيادنة، وهو بدوي إسرائيلي أخذه مقاتلون تقودهم حركة «حماس» رهينة إلى جانب والده واثنين من إخوته.

وقال الجيش، في وقت سابق هذا الأسبوع، إنه جرى انتشال جثة يوسف الزيادنة بالقرب من جثث حراس مسلحين ينتمون لحركة «حماس» أو جماعة فلسطينية مسلحة أخرى، وأضاف أن هناك مؤشرات على مقتل حمزة أيضاً.

ولم يصدر تعليق حتى الآن من «حماس»، لكن الجناح المسلح للحركة قال إن معظم الرهائن في شمال غزة هم الآن في عداد المفقودين بسبب الضربات الإسرائيلية المكثفة هناك، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وكانت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية نقلت عن الجيش قوله إنه يشتبه في مقتل حمزة ويوسف في إحدى غاراته؛ نظراً للعثور على جثتيهما بجوار جثث مسلحين. وقال متحدث باسم الجيش هذا الأسبوع إن وفاة يوسف الزيادنة لا يبدو أنها حدثت في الآونة الأخيرة.

وأحجم الجيش عن التعليق على سبب مقتل الرهينتين.

جهود إنهاء الحرب

في غضون ذلك، يبذل الوسطاء، قطر والولايات المتحدة ومصر، جهوداً للتوصل إلى اتفاق لوقف القتال في غزة وإطلاق سراح باقي الرهائن قبل أن يتولى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب منصبه في 20 يناير (كانون الثاني).

وجدد منتدى عائلات الرهائن والمفقودين، الذي يمثل معظم عائلات الرهائن، دعوته للحكومة الإسرائيلية لإبرام اتفاق مع «حماس» وإعادة ذويهم، قائلاً إنه كان من الممكن إنقاذ يوسف وحمزة إذا أبرم اتفاق في وقت سابق.

ووصلت مفاوضات وقف إطلاق النار إلى طريق مسدود منذ عام بسبب قضيتين رئيسيتين؛ إذ تقول «حماس» إنها لن تطلق سراح باقي الرهائن إلا إذا وافقت إسرائيل على إنهاء الحرب وسحب جميع قواتها من غزة، فيما تصر إسرائيل على أنها لن تنهي الحرب إلا بعد القضاء على «حماس»، وإطلاق سراح جميع الرهائن.

وأصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تعليماته للجيش، اليوم الجمعة، بتقديم خطة لإلحاق «هزيمة تامة» بحركة «حماس» في غزة، في حالة عدم إطلاق سراح الرهائن قبل تنصيب ترمب.

ولم يتضح إلى أي مدى يمكن أن تختلف هذه الخطة عن العمليات الحالية للجيش الإسرائيلي.

وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية، في بيان، إن كاتس قال لكبار قادة الجيش: «يجب ألا ننجر إلى حرب استنزاف ضد (حماس) في غزة، بينما يبقى الرهائن في الأنفاق، مما يعرض حياتهم للخطر وسط معاناة شديدة».

وشنت إسرائيل حملتها على غزة بعد أن اقتحم مقاتلون بقيادة «حماس» الحدود في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، مما أسفر وفقاً لإحصاءات إسرائيلية عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة.

ويقول مسؤولو الصحة في القطاع إن أكثر من 46 ألف فلسطيني قُتلوا في الحملة الإسرائيلية على «حماس» منذ ذلك الحين.

وتقول هيئات إغاثية إن الحملة الإسرائيلية أدت إلى تدمير جزء كبير من القطاع، إلى جانب معاناة السكان من نقص حاد في الغذاء والدواء بسبب العمليات الإسرائيلية.