محضر «المركزي السويدي» يكشف عن خفض واحد للفائدة في النصف الأول

البنك المركزي السويدي في استوكهولم (رويترز)
البنك المركزي السويدي في استوكهولم (رويترز)
TT

محضر «المركزي السويدي» يكشف عن خفض واحد للفائدة في النصف الأول

البنك المركزي السويدي في استوكهولم (رويترز)
البنك المركزي السويدي في استوكهولم (رويترز)

يتوقع البنك المركزي السويدي خفض سعر الفائدة الرئيسي مرة واحدة في النصف الأول من عام 2025، عندما يكون لديه الوقت الكافي لتقييم تأثير أحدث تخفيضات أسعار الفائدة على النمو والتضخم، حسبما أظهر محضر أحدث اجتماع للجنة السياسة النقدية بالبنك.

وفي 19 ديسمبر (كانون الأول)، خفض البنك المركزي السويدي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار ربع نقطة مئوية ليصل إلى 2.50 في المائة، وأوضح أنه بعد خمسة تخفيضات في عام 2024، حان الوقت لاعتماد نهج «أكثر تجريبية». كما أشار إلى خفض محتمل في النصف الأول من هذا العام، وفق «رويترز».

وقال محافظ «المركزي السويدي»، إريك ثيدين، في المحضر الذي نُشر يوم الخميس: «نحتاج إلى تقييم وتحليل كيفية استجابة الاقتصاد السويدي لخفض أسعار الفائدة الذي أجريناه، وكيف يؤثر التحفيز المالي على النشاط الاقتصادي، فضلاً عن تطور الظروف الاقتصادية الدولية».

وبعد السيطرة على التضخم، بدأ البنك المركزي يوجه اهتمامه بشكل متزايد نحو الاقتصاد، الذي عانى في السنوات الأخيرة.

ويرى البنك المركزي أن النشاط الاقتصادي الأقوى أمر بالغ الأهمية لتحقيق استقرار التضخم عند هدفه البالغ 2 في المائة.

لكن، وعلى الرغم من ذلك، شهد التضخم ارتفاعاً طفيفاً في الشهرين الماضيين، وحذرت مجموعة «سويدبنك» المصرفية، يوم الخميس، من أن البنك المركزي يحتاج إلى مراقبة ضغوط الأسعار في الصناعة، بالإضافة إلى ضعف الكرونة السويدية، قبل اتخاذ القرار التالي بشأن السياسة النقدية في 29 يناير (كانون الثاني).

وقالت نائبة المحافظ، آنا سيم: «أتوقع حالياً خفضاً آخر لأسعار الفائدة في النصف الأول من عام 2025، ولكن هناك إشارات على أن التضخم قد يفاجئنا بالزيادة».

وبعد الخفض المتوقع في النصف الأول من العام، يتوقع البنك المركزي السويدي أن يظل سعر الفائدة عند 2.25 في المائة حتى عام 2026.

كان البنك المركزي السويدي قد أجرى خفضاً أكبر من المتوقع في نوفمبر (تشرين الثاني)، حيث خفض الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، مما يعني أن التيسير النقدي جاء أسرع قليلاً من المتوقع.


مقالات ذات صلة

«بنك إسرائيل» يُبقي الفائدة دون تغيير للمرة الثامنة وسط حالة عدم يقين اقتصادي

الاقتصاد مبنى «بنك إسرائيل» في القدس (رويترز)

«بنك إسرائيل» يُبقي الفائدة دون تغيير للمرة الثامنة وسط حالة عدم يقين اقتصادي

أبقى «بنك إسرائيل» أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه الثامن على التوالي يوم الاثنين بعد أن شهد التضخم تراجعاً طفيفاً مع استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي.

«الشرق الأوسط» (القدس)
الاقتصاد البنك المركزي الأردني (رويترز)

«المركزي الأردني»: نمو صافي الاستثمار الأجنبي 3.7 % في الربع الثالث

قال البنك المركزي الأردني إن ميزان المدفوعات أظهر ارتفاع صافي الاستثمار الأجنبي المباشر المتدفق إلى الأردن خلال الربع الثالث من عام 2024 بنسبة 3.7 %.

«الشرق الأوسط» (عمان)
الاقتصاد صينيان يمران أمام مقر البنك المركزي بالعاصمة بكين (رويترز)

«المركزي الصيني» يؤكد التنفيذ الفعال لأدوات السياسة النقدية الهيكلية

أكد بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) عزمه تنفيذ مختلف أدوات السياسة النقدية الهيكلية القائمة بشكل فعال، وذلك في إطار جهوده لتطوير قوى إنتاجية حديثة النوعية.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد زحام في شارع الاستقلال بميدان تقسيم في إسطنبول خلال استقبال العام الجديد (رويترز)

التضخم في تركيا يتراجع للشهر السابع... ويستقر عند 44.38 %

سجَّل معدل التضخم السنوي في تركيا تراجعاً للشهر السابع على التوالي في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، مسجلاً 44.38 في المائة وهو أدنى مستوى في 19 شهراً.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد مستوقون يشترون المكسرات المجففة بإحدى الأسواق في كراتشي (رويترز)

أدنى معدل للتضخم في باكستان منذ أكثر من 6 أعوام ونصف

أفاد مكتب الإحصاء الباكستاني، الأربعاء، بأن معدل التضخم الاستهلاكي تباطأ إلى 4.1 في المائة على أساس سنوي في ديسمبر 2024.

«الشرق الأوسط» (كراتشي)

مؤشر مديري المشتريات بأميركا يسجل أعلى مستوى في 33 شهراً نهاية 2024

مبنى الكابيتول يظهر أثناء سير امرأة عبر عاصفة شتوية في العاصمة الأميركية (أ.ف.ب)
مبنى الكابيتول يظهر أثناء سير امرأة عبر عاصفة شتوية في العاصمة الأميركية (أ.ف.ب)
TT

مؤشر مديري المشتريات بأميركا يسجل أعلى مستوى في 33 شهراً نهاية 2024

مبنى الكابيتول يظهر أثناء سير امرأة عبر عاصفة شتوية في العاصمة الأميركية (أ.ف.ب)
مبنى الكابيتول يظهر أثناء سير امرأة عبر عاصفة شتوية في العاصمة الأميركية (أ.ف.ب)

اختتم الاقتصاد الأميركي عام 2024 على نحو قوي، حيث بلغ مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات 56.8 في ديسمبر (كانون الأول)، مرتفعاً من 56.1 في نوفمبر (تشرين الثاني) ومسجلاً أعلى مستوى له في 33 شهراً.

وعلى الرغم من أنه أقل من التقدير الأولي البالغ 58.5، فإن الأداء القوي لقطاع الخدمات طغى على الضعف المستمر في قطاع التصنيع.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات المركب أيضاً إلى 55.4 من 54.9 في الشهر السابق، مما يؤكد زخم النمو القوي.

وأشار كريس ويليامسون، كبير اقتصاديي الأعمال في «ستاندرد آند بورز»، إلى أن «النشاط التجاري في اقتصاد الخدمات الواسع ارتفع في الشهر الأخير من عام 2024 على خلفية زيادة دفاتر الطلبات وازدياد التفاؤل بشأن آفاق العام المقبل».

وقد عززت قوة القطاع نمو الناتج المحلي الإجمالي، الذي من المتوقع أن يظل «قوياً»، بعد أن سجل توسعاً بنسبة 3.1 في المائة في الربع الثالث من عام 2024.

ويرتبط التفاؤل جزئياً بتوقعات السياسات الصديقة للأعمال في ظل إدارة ترمب المقبلة، بما في ذلك الإصلاحات الضريبية المحتملة وإلغاء القيود والتعريفات الانتقائية التي تهدف إلى دعم الصناعات المحلية. وقد عززت مثل هذه الإجراءات المعنويات بين مقدمي الخدمات، حيث توقع كثير منهم نمواً أسرع في عام 2025.

ومع ذلك، حذّر ويليامسون من أن الزخم الحالي للاقتصاد قد يجعل صانعي السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي مترددين في خفض أسعار الفائدة بقوة. وقد لعبت الخدمات المالية، على وجه الخصوص، دوراً حاسماً في الأداء الاقتصادي في أواخر عام 2024، مدعومة بتوقعات انخفاض تكاليف الاقتراض.

وسيكون التحدي في الأشهر المقبلة هو تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي المستمر والتداعيات المحتملة لتغير توقعات أسعار الفائدة.