مصر: ترحيب بإلغاء الإعلانات بإذاعة «القرآن الكريم»

الكاتب أحمد المسلماني  (حساب المركز الإعلامي للهيئة الوطنية للإعلام بفيسبوك)
الكاتب أحمد المسلماني (حساب المركز الإعلامي للهيئة الوطنية للإعلام بفيسبوك)
TT

مصر: ترحيب بإلغاء الإعلانات بإذاعة «القرآن الكريم»

الكاتب أحمد المسلماني  (حساب المركز الإعلامي للهيئة الوطنية للإعلام بفيسبوك)
الكاتب أحمد المسلماني (حساب المركز الإعلامي للهيئة الوطنية للإعلام بفيسبوك)

حَظِيَ قرار «الهيئة الوطنية للإعلام» في مصر بإلغاء «الفواصل الإعلانية» من إذاعة «القرآن الكريم» بردود فعل إيجابية وترحيب واسع عبر تعليقات «سوشيالية»، حيث حقق قرار «الهيئة» رغبة الكثيرين، وفق ما أكدوه، خصوصاً جمهور إذاعة «القرآن الكريم»، وقادة المؤسسات الدينية الرسمية الذين تقدموا بكثير من الشكاوى عقب بث الإعلانات التجارية عبر أثير الإذاعة بشكل مستمر، وفق بيان «الهيئة».

وجاء في نص البيان الصحافي الذي نُشر عبر حساب المركز الإعلامي للهيئة بمنصة «فيسبوك» موافقة مجلس «الهيئة الوطنية للإعلام» برئاسة الكاتب أحمد المسلماني على قرار لجنة «الإهداءات والسياسات الإعلانية» بالهيئة بنقل الإعلانات من إذاعة «القرآن الكريم» إلى الإذاعات الأخرى التابعة للهيئة، ووقف بثها على إذاعة «القرآن الكريم» على أن يتم تنفيذ القرار في الأول من يناير (كانون الثاني) المقبل.

وبدوره، وجَّه المسلماني الشكر للمهندس خالد عبد العزيز على دوره مع وزارة المالية في توفير دعم مالي يغطي احتمالات تراجُع العائد من الإعلانات بعد نقلها للبث على موجات الإذاعات الأخرى.

من جانبه، رحّب الإذاعي رضا عبد السلام، رئيس إذاعة «القرآن الكريم» السابق، بقرار «الهيئة»، كما وجَّه الشكر للكاتب أحمد المسلماني على هذا القرار الصائب والصعب.

ووصف عبد السلام في حديثه لـ«الشرق الأوسط» الإعلانات بأنها بمثابة «إثم مبين» في إذاعة «القرآن الكريم»، مرجعاً ذلك «لكون الإذاعة العريقة تم إنشاؤها في ستينات القرن الماضي، وبها ما لا يوجد في أي منصة إذاعية في العالم من حيث القراء والمبتهلون والأحاديث التراثية».

ويضيف عبد السلام: «رغم أن هذه الإعلانات كانت معظمها خيرية، فإنها لا تناسب وقار وجلال الإذاعة، فلا يجوز وجودها بجانب تلاوة القرآن الكريم على مدار اليوم»، مؤكداً أنه تحدث في هذا الأمر مراراً وتكراراً خلال سنوات عمله في ردهات الإذاعة، ولكن دون جدوى.

رضا عبد السلام رئيس إذاعة «القرآن الكريم» السابق (حسابه بفيسبوك)

وذكر عبد السلام أنه كان حزيناً لعدم قدرته على إلغائها، وقت توليه مسؤولية الإذاعة، لكنه حاول تسهيل الأمر بإذاعتها بأصوات مذيعي الإذاعة وليس أشخاصاً من خارجها، كما أكد عبد السلام أنه لمس خلال سنوات عمله عدم رضا القيادات والهيئات الرسمية التي تعامل معهم عن وجود هذه الإعلانات.

من جانبه، أشاد الإذاعي إسماعيل دويدار رئيس إذاعة «القرآن الكريم» في تصريحات لوسائل إعلام محلية بقرار «الهيئة»، ووصفه بـ«الجريء».

وقبل قرار إلغاء الإعلانات، أصدرت «الهيئة» قراراً بحظر ظهور «المنجمين والعرافين» على التلفزيون الرسمي، وتضمن قرار الهيئة أهمية استطلاع مستقبل المنطقة والعالم عبر التفكير العلمي، وقواعد المنطق ومعطيات علم السياسة والعلوم الأخرى، والاستعانة في هذا الصدد بالعلماء والخبراء والأكاديميين والمثقفين.

كما أصدر المجلس قرارات لضبط أداء البرامج الدينية تضمنت 3 بنود، أولها «منع المداخلات الهاتفية على الهواء مباشرة من الجمهور، ومنع جميع الإعلانات بهذه البرامج، وتحديد مدتها»؛ لتؤدي هذه البرامج رسالتها المنشودة، ولتسهم في إعلاء القيم الإنسانية والأخلاقية، على أن يتم تنفيذ هذه القرارات بدءاً من 11 يناير المقبل.

وفي السياق، تم الإعلان عن البدء في إذاعة تلاوة نادرة للشيخ عبد الباسط عبد الصمد برواية ورش، عبر أثير إذاعة «القرآن الكريم»، كما أصدر المجلس قبل أيام قرارات لضبط أداء البرامج الرياضية، تضمنت أيضاً تحديد وقت البرنامج الرياضي الحواري 90 دقيقة، والاستوديو التحليلي لمدة ساعة تتوزع قبل وبعد المباراة، ومنع إذاعة البرامج الرياضية بعد منتصف الليل، كما أوصت اللجنة بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي.


مقالات ذات صلة

صورة مشوَّشة تكشف مكان بريطانية اختفت قبل 52 عاماً

يوميات الشرق لكل مفقود قصة (شرطة ويست مدلاندز)

صورة مشوَّشة تكشف مكان بريطانية اختفت قبل 52 عاماً

عثرت الشرطة البريطانية على امرأة اختفت قبل أكثر من 5 عقود؛ وهي على قيد الحياة، بعدما نشر أفرادها صورة مشوَّشة لها، بُعيد 52 عاماً من اختفائها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق جيزيل بيليكو تجسِّد الكرامة (إ.ب.أ)

فرنسا تسجُن زوج جيزيل بيليكو الذي خدَّرها واغتصبها «مع غرباء» لسنوات

الزوج اعترف بجرائمه، وأقر بأنه كان يدسُّ مهدّئات في طعامها وشرابها، ممّا جعلها تفقد الوعي بالكامل، ليفعل ما يشاء بها لساعات... تفاصيل الجريمة التي هزَّت العالم:

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق المخرج المصري خالد يوسف (صفحته على فيسبوك)

المخرج خالد يوسف يهدد بـ«مقاضاة مشوهي سمعته»

هدد المخرج المصري خالد يوسف بمقاضاة من يحاولون تشويه سمعته، على خلفية القضية التي اتُّهم فيها المخرج المصري عمر زهران بسرقة مجوهرات من زوجة المخرج خالد يوسف.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)

اهتمام «سوشيالي» واسع بنبيل الحلفاوي إثر مرضه

حظي الفنان المصري نبيل الحلفاوي باهتمام واسع على «السوشيال ميديا» إثر مرضه، وانتقاله للعلاج بأحد مستشفيات القاهرة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق شيرين وابنتها هنا (إكس)

قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

جدد الحكم القضائي الصادر في مصر ضد  شاب بتهمة ابتزاز وتهديد الطفلة «هنا»، ابنة الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني».

رشا أحمد (القاهرة )

«إنسانية» الآلة تتخطى البشر... و«تطبيقات الذكاء الاصطناعي» أكثر تعاطفاً منا!

مستخدمو تطبيق قائم على الذكاء الاصطناعي قيّموا التعاطف الرقمي بدرجة أكبر من نظيره البشري (رويترز)
مستخدمو تطبيق قائم على الذكاء الاصطناعي قيّموا التعاطف الرقمي بدرجة أكبر من نظيره البشري (رويترز)
TT

«إنسانية» الآلة تتخطى البشر... و«تطبيقات الذكاء الاصطناعي» أكثر تعاطفاً منا!

مستخدمو تطبيق قائم على الذكاء الاصطناعي قيّموا التعاطف الرقمي بدرجة أكبر من نظيره البشري (رويترز)
مستخدمو تطبيق قائم على الذكاء الاصطناعي قيّموا التعاطف الرقمي بدرجة أكبر من نظيره البشري (رويترز)

يعد الكثيرون أن التعاطف هو «حجر الزاوية» في العلاج الفعال للصحة العقلية. ويتفق عدد من الخبراء على أن التعاطف يخلق مشاعر الثقة، ويقلل من المشاعر السلبية، ويعزز احترام الذات، وفق ما ذكره موقع «سيكولوجي توداي» المعني بالصحة النفسية والعقلية والعلوم السلوكية.

لكن، هل يمكن للأجهزة الرقمية أن تُظهر التعاطف؟

تتمتع تطبيقات الصحة العقلية الرقمية بلحظة اختراق حقيقية. ويُظهر الذكاء الاصطناعي أملاً كبيراً في محاكاة المحادثة البشرية. لكن هل يمكن للتعاطف الرقمي أن يتنافس مع التعاطف الإنساني؟

كجزء من مشروع مستمر، أُجري اختبار لقياس تأثير الاستجابات التي يولدها الكمبيوتر عن طريق تطبيق مُصمم حديثاً على الأفراد الذين يبحثون عن الراحة من الأفكار والمشاعر السلبية.

ووفق «سيكولوجي توداي»، فقد سعى الاختبار إلى القياس بـ«طريقة هادفة» حول ما إذا كان الناس يستفيدون بما يسمى «التعاطف الرقمي».

التعاطف الرقمي يفوق التوقعات

وباستطلاع آراء 290 من مختبري الإصدار التجريبي، الذين استخدموا التطبيق في شتاء 2023-2024، الذين طُلب منهم تقييم مستوى الدفء والتفهم الذي شعروا به مع الأصدقاء والأحباء على مقياس من 0 (ليس على الإطلاق) إلى 100 (ممتاز)، وبعد ذلك، طُلب منهم التنبؤ بمدى الدفء والتفهم الذي سيتلقونه من التطبيق، لم يُبلغ معظم مختبري الإصدار التجريبي عن الكثير من الدفء من الأصدقاء كما من التطبيق. ولعل هذا يعكس الاعتقاد السائد منذ فترة طويلة بأن التكنولوجيا هي بطبيعتها «غير شخصية» و«أقل من» الإنسان.

لكن عندما استخدم المشاركون التطبيق بعد تطويره للرد، كما لو كان في محادثة حقيقية «وجهاً لوجه»، عبّر التطبيق عن التفهم، وقدّم الدفء، واقترح العديد من الطرق الجديدة لتحدي الأفكار التي أثارت مشاعر المستخدمين السلبية.

وبمجرد أن بدأ المستخدمون في التفاعل مع التطبيق القائم على الذكاء الاصطناعي، تغيرت تصوراتهم عن «التعاطف الرقمي» بشكل كبير. وفي نهاية الاختبار التجريبي الذي دام أربعة أسابيع، قيّموا مقدار الدفء الرقمي بما يقرب من ضعفي المستوى البشري و«أعلى بكثير مما توقعوه».

قيّم المشاركون التعاطف الرقمي بمستوى أعلى من الدفء والتفاهم

وتشير هذه النتائج بقوة إلى أن التطبيق قد يكون في الواقع أفضل من البشر في التعاطف. وأشار الاختبار أيضاً إلى أنه قد لا يكون هناك حقاً أي شيء فريد أو خاص بشأن التعاطف الإنساني.

لقد تحسن مستخدمو التطبيق بشكل كبير وسريع، وأبلغوا عن انخفاض بنسبة 50-60 في المائة في جميع المشاعر السلبية بعد ثلاثة أيام من استخدام التطبيق، واستمر هذا التحسن طوال مدة الاختبار التجريبي وفي فترة المتابعة لمدة خمسة أسابيع.

أبلغ المستخدمون عن تحسن كبير في المشاعر السلبية بعد استخدام التطبيق القائم على الذكاء الاصطناعي

وأكد الاختبار أن الأجهزة الرقمية «يمكنها القيام بعمل رائع في التعاطف». بالإضافة إلى ذلك، أكد أن «التغيرات السريعة والدراماتيكية في مجموعة واسعة من المشاعر السلبية» أمر ممكن لدى معظم المستخدمين.

ومع التقدم في الذكاء الاصطناعي وتقنيات العلاج الجديدة، يمكن الآن التطلع إلى تطبيقات قابلة للتطوير وأكثر قوة في المستقبل القريب.