مدير «الصحة العالمية» يطالب بوقف الهجمات على مستشفيات غزة

آثار قصف إسرائيلي تظهر على مبنى مستشفى الوفاء بمدينة غزة (رويترز)
آثار قصف إسرائيلي تظهر على مبنى مستشفى الوفاء بمدينة غزة (رويترز)
TT

مدير «الصحة العالمية» يطالب بوقف الهجمات على مستشفيات غزة

آثار قصف إسرائيلي تظهر على مبنى مستشفى الوفاء بمدينة غزة (رويترز)
آثار قصف إسرائيلي تظهر على مبنى مستشفى الوفاء بمدينة غزة (رويترز)

طالب تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مدير منظمة الصحة العالمية، الاثنين، بوقف الهجمات على المستشفيات في قطاع غزة، بعد أن قصفت إسرائيل أحد المستشفيات، وداهمت مستشفى آخر، خلال الأيام القليلة الماضية.

وقال، في منشور على منصة «إكس»: «لقد أصبحت المستشفيات في غزة، مرة أخرى، ساحات للمعركة، والمنظومة الصحية تحت تهديد خطير».

وأضاف، وفقاً لوكالة «رويترز»: «نكرر: أوقِفوا الهجمات على المستشفيات. الناس في غزة يحتاجون إلى الوصول إلى الرعاية الصحية. العاملون في الخدمات الإنسانية يحتاجون إلى إتاحة المجال لهم لتقديم المساعدات الصحية. أوقفوا إطلاق النار!».

ودعا رئيس منظمة الصحة العالمية إسرائيل إلى الإفراج عن طبيب بارز محتجز في قطاع غزة. وقال غيبريسوس في التدوينة، إنه يتعين الإفراج الفوري عن الدكتور حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان في شمال غزة. وأضاف رئيس منظمة الصحة العالمية إن المستشفى معطل حاليا بعد أن داهمته القوات الإسرائيلية وإجلائها القسري للمرضى والطواقم الطبية واعتقالها للمدير.

وكتب غيبريسوس: «عادت المستشفيات في غزة مرة أخرى لتصبح ساحات معارك والمنظومة الصحية تتعرض لتهديد شديد».

وقال الجيش الإسرائيلي إن مسلحين من حركة «حماس» كانوا الهدف من ضربة استهدفت مستشفى الوفاء في مدينة غزة، أمس الأحد، والتي قال الدفاع المدني الفلسطيني إنها أسفرت عن مقتل سبعة أشخاص.

كما اعتقلت قوات إسرائيلية، الجمعة، أكثر من 240 فلسطينياً؛ بينهم العشرات من أفراد الطاقم الطبي بمستشفى كمال عدوان. وذكرت السلطات الصحية في القطاع والجيش الإسرائيلي أن مِن بينهم مدير المستشفى حسام أبو صفية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن المستشفى كان يستخدم مركز قيادة للعمليات العسكرية لـ«حماس»، وإن المعتقلين يُشتبه في أنهم من المسلّحين. وأضاف أن أبو صفية اقتيد للاستجواب؛ للاشتباه في أنه من نشطاء «حماس».


مقالات ذات صلة

إسرائيل تدمّر ما تبقى من شمال القطاع وتزيل حياً سكنياً

المشرق العربي طفلة تبكي أقارب لها قتلوا بغارة إسرائيلية في مستشفى بحي الشجاعية شمال قطاع غزة السبت (أ.ف.ب)

إسرائيل تدمّر ما تبقى من شمال القطاع وتزيل حياً سكنياً

قوات الاحتلال دمرت جميع البنايات الشاهقة التي تطل على مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية في شمال القطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي فلسطينيون ينقلون جثامين أفراد من عائلة «غولة» إلى «المستشفى المعمداني» بعد إصابة منزلهم في غارة إسرائيلية بغزة 4 يناير 2025 (أ.ف.ب)

بينهم 8 أطفال... مقتل 19 فلسطينياً في غارات جوية إسرائيلية على غزة

قُتل 19 فلسطينياً بينهم 8 أطفال في قطاع غزة، السبت، جرّاء غارات نفذها الطيران الإسرائيلي، وفق ما أفاد الناطق باسم الدفاع المدني.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية انفجار أعقب غارة إسرائيلية في دير البلح وسط قطاع غزة الجمعة (رويترز)

إسرائيل تفاوض في الدوحة... وتجعل الحياة مستحيلة في غزة

يجري قادة اليمين الحاكم مداولات حول مشاريع إعادة الاستيطان اليهودي في قطاع غزة وتوفير الظروف لجعل حياة الفلسطينيين فيه مستحيلة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي مدرسة مدمَّرة نتيجة القصف الإسرائيلي على خان يونس في جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لمدرسة في غزة كانت «مأوى لمقاتلي حماس» (فيديو)

نشر الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، لقطات صوَّرتها مسيّرة لـ«مدرسة سابقة» في جباليا شمال قطاع غزة، قائلة إن مقاتلي حركة «حماس» كانوا يتحصنون فيها.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي جنود إسرائيليون يقودون دبابة بالقرب من الحدود مع غزة (أ.ب)

الجيش الإسرائيلي يرصد إطلاق «مقذوفين» من شمال غزة

رصد الجيش الإسرائيلي مقذوفيْن أُطْلِقا من شمال قطاع غزة باتّجاه إسرائيل، الجمعة، في حادثة هي الأحدث من نوعها في الأيام الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (غزة)

أنفاق في دمشق تربط القصر الرئاسي بمقر الحرس الجمهوري

مقاتل يتبع الإدارة السورية الجديدة ينظر إلى إحدى فتحات التهوية في نفق يؤدي لقاعدة تتبع الحرس الجمهوري في دمشق (أ.ف.ب)
مقاتل يتبع الإدارة السورية الجديدة ينظر إلى إحدى فتحات التهوية في نفق يؤدي لقاعدة تتبع الحرس الجمهوري في دمشق (أ.ف.ب)
TT

أنفاق في دمشق تربط القصر الرئاسي بمقر الحرس الجمهوري

مقاتل يتبع الإدارة السورية الجديدة ينظر إلى إحدى فتحات التهوية في نفق يؤدي لقاعدة تتبع الحرس الجمهوري في دمشق (أ.ف.ب)
مقاتل يتبع الإدارة السورية الجديدة ينظر إلى إحدى فتحات التهوية في نفق يؤدي لقاعدة تتبع الحرس الجمهوري في دمشق (أ.ف.ب)

على أحد سفوح جبل قاسيون الذي يشرف على مدينة دمشق، توجد شبكة أنفاق تربط المجمع العسكري للحرس الجمهوري الذي كان مكلّفاً الدفاع عن العاصمة السورية، بالقصر الرئاسي، وفق ما أفاد مراسل من «وكالة الصحافة الفرنسية» تمكن، السبت، من دخول الموقع.

وقال محمد أبو سليم (32 عاماً)، وهو مسؤول عسكري في «هيئة تحرير الشام» التي قادت فصائل معارضة وأطاحت ببشار الأسد مع دخولها دمشق في 8 ديسمبر (كانون الأول)، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «هذا اللواء هو ثكنة عسكرية تابعة لباسل الأسد، ثكنة ضخمة جداً دخلناها بعد التحرير».

مقاتل يتبع الإدارة السورية الجديدة يقف داخل نفق يؤدي لقاعدة تتبع الحرس الجمهوري في دمشق (أ.ف.ب)

وأضاف: «بها أنفاق طويلة تصل حتى القصر الجمهوري» الواقع على تلة مجاورة.

ودخل مراسل «وكالة الصحافة الفرنسية» إلى غرفتين محصنتين تحت الأرض تضمان غرفاً كبيرة مخصصة للحرس، ومزودة بمعدات اتصالات وكهرباء ونظام تهوية، بالإضافة إلى مكان لتخزين الأسلحة. وهناك أنفاق أخرى أكثر بدائية، حفرت في الصخر، تحتوي على ذخيرة.

مقاتل يتبع الإدارة السورية الجديدة ينظر إلى إحدى فتحات التهوية في نفق يؤدي لقاعدة تتبع الحرس الجمهوري في دمشق (أ.ف.ب)

كان الحرس الجمهوري مكلّفاً حماية دمشق، لكن الجيش السوري انهار عندما دخلت الفصائل المسلّحة إلى دمشق يوم 8 ديسمبر في هجوم خاطف انطلق من شمال سوريا. وإثر ذلك، فرّ بشار الأسد إلى موسكو.

مقاتل يتبع الإدارة السورية الجديدة يسير بجوار مدخل يؤدي لأنفاق تنتهي في قاعدة للحرس الجمهوري بدمشق (أ.ف.ب)

وتم تخريب تمثال ذهبي لباسل الأسد، شقيق الرئيس السابق، على ظهر خيل، فيما أزيل رأسه ورمي بعيداً. وقضى باسل الأسد في حادث عام 1994 في حين كان يُعد الخلف المفترض لوالده حافظ الذي حكم سوريا بقبضة من حديد حتى وفاته عام 2000.

في هذا المجمع الضخم، يتدرب مقاتلون على إطلاق النار نحو صور لبشار الأسد ووالده حافظ الذي سلمه السلطة بعد وفاته، في حين تصطف دبابات ومدافع في الموقع. كذلك، يمكن رؤية عدد كبير من البراميل الفارغة ومتفجرات مرصوصة في مكان أبعد.

مقاتل يتبع الإدارة السورية الجديدة يطلق النار باتجاه صورة لبشار الأسد ووالده داخل قاعدة للحرس الجمهوري في دمشق (أ.ف.ب)

وأكد محمد أبو سليم أن «النظام سابقاً كان يستخدم هذه البراميل ليقصف بها المدنيين في الشمال السوري».

وندّدت الأمم المتحدة باستخدام سلاح الجو، زمن حكم بشار الأسد، البراميل المتفجرة ضد مناطق مدنية كان يسيطر عليها خصومه خلال الحرب الأهلية.