«برغر وبطاطس مقلية»... آخر أمنيات سجين أميركي قبل إعدامه في عيد ميلاده

غرفة إعدام  (أ.ب)
غرفة إعدام (أ.ب)
TT

«برغر وبطاطس مقلية»... آخر أمنيات سجين أميركي قبل إعدامه في عيد ميلاده

غرفة إعدام  (أ.ب)
غرفة إعدام (أ.ب)

قالت صحيفة «إندبندنت» البريطانية إن ولاية أوكلاهوما الأميركية شهدت إعدام رجل بحقنة مميتة، الخميس، في عيد ميلاده الخامس والأربعين، جراء قتله طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات.

وأضافت أن القاتل كان يدعى كيفن راي أندروود وعمل في متجر بقالة وأقنع الطفلة جيمي روز بولين بالدخول إلى شقته، ثم ضربها على رأسها بآلة حادة قبل خنقها حتى الموت، ثم وضعها في وعاء بلاستيكي، وكاد يقطع رأسها، لكنه لم ينفذ خطته لتناول لحمها.

وقالت المتحدثة باسم إدارة الإصلاحات في أوكلاهوما كاي تومسون للصحيفة، في رسالة بالبريد الإلكتروني، إن أندروود طلب وجبة أخيرة مكونة من شرائح الدجاج المقلية والبطاطس المهروسة، وبرغراً بالجبن مع البطاطس المقلية والكاتشب ومشروباً غازياً، وكان نادماً على أفعاله وكيف أثرت على عائلة بولين وعلى نفسه.

وقال أندروود في بيانه الأخير: «كان قرار إعدامي في عيد ميلادي وقبل ستة أيام من عيد الميلاد أمراً قاسياً لا داعي له لعائلتي، لكن أنا آسف جداً لما فعلته وأتمنى لو كان بإمكاني التراجع عنه».

وذكرت ورقة حقائق صادرة عن إدارة الإصلاحات أن أندروود «اختار عدم وجود قسيس» في غرفة الإعدام في سجن ولاية أوكلاهوما.

وكان هذا هو الإعدام الرابع في أوكلاهوما في عام 2024، والإعدام الخامس والعشرين والأخير في أميركا هذا العام.

وهناك حالياً 32 رجلاً وامرأة واحدة في انتظار تنفيذ حكم الإعدام في أوكلاهوما.

و بين عامي 1915 و2024، أعدمت الولاية 209 أشخاص - 82 منهم صعقاً بالكهرباء، و126 ماتوا بالحقنة القاتلة، وشنق أحدهم.

وكانت والدة أندروود، كوني، حاضرة لتشهد على إعدامه وكذلك أفراد عائلة بولين حاضرون، بما في ذلك شقيقة الضحية، التي شكرت المدعين العامين على عملهم الجاد على مدار السنوات الثماني عشرة الماضية، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس» للأنباء.

وزعم محامو أندروود أنه يجب إنقاذ حياته بسبب إصابته بالتوحد والاكتئاب واضطراب الوسواس القهري، والشخصية الفصامية، والشذوذ الجنسي وإدمان المواد الإباحية.

لكن في رد معارض للعفو، قال المدعون إن تصرفات أندروود لا يمكن أن ترجع لقضايا نفسية، وأن خطره على المجتمع يتركز على حقيقة أنه «ذكي ومنظم ومدفوع برغبات جنسية منحرفة متجذرة في إيذاء الآخرين وإساءة معاملتهم».

وكان لأندروود مدونة على الإنترنت لسنوات عدة قبل أن يتم القبض عليه بتهمة قتل بولين، وصف فيها نفسه بأنه «أعزب، يشعر بالملل ووحيد، لكن بخلاف ذلك، سعيد جداً».

وفي جلسة استماع الأسبوع الماضي، صوَّت الأعضاء الثلاثة في مجلس العفو والإفراج المشروط في أوكلاهوما بالإجماع ضد وقف إعدام أندروود.

وقال المدعي العام في أوكلاهوما جينتنر دروموند في بيان عقب القرار: «أنا سعيد لأن المجلس صوَّت على رفض العفو عن هذا الوحش الشرير للغاية وضمان تحقيق العدالة لجيمي روز بولين التي انتظرت عائلتها 18 عاماً مؤلماً من أجل العدالة التي سيتم تنفيذها أخيراً عندما يتم إعدام هذا القاتل».


مقالات ذات صلة

توجيه اتهامات فيدرالية للمشتبه بقتله الرئيس التنفيذي لشركة «يونايتد» في نيويورك

الولايات المتحدة​ المشتبه به لويجي مانجيوني يغادر محكمة مقاطعة بلير في هوليدايزبورغ - بنسلفانيا 19 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

توجيه اتهامات فيدرالية للمشتبه بقتله الرئيس التنفيذي لشركة «يونايتد» في نيويورك

وفقاً لشكوى تم الكشف عنها، الخميس، يواجه المشتبه به في مقتل الرئيس التنفيذي لشركة «يونايتد هيلثكير»، اتهامات فيدرالية جديدة بالقتل والمطاردة وحيازة أسلحة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا جيزيل بيليكو تغادر قاعة المحكمة بعد سماع الحكم على زوجها السابق بالسجن لمدة أقصاها 20 عاماً لارتكابه وتدبير عمليات اغتصابها الجماعية في أفينيون 19 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

الحكم بسجن فرنسي 20 عاماً بتهمة تخدير واغتصاب زوجته مع عشرات الرجال

قضت محكمة فرنسية، الخميس، على الزوج السابق لجيزيل بيليكو، بالسجن لمدة قصوى تبلغ 20 عاماً، بتهمة تخديرها واغتصابها والسماح لرجال آخرين باغتصابها وهي فاقدة الوعي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق صورة المتهم أثناء وضعه كيساً أبيض كبيراً في صندوق سيارته (غوغل ستريت فيو)

خرائط «غوغل» تحل لغز جريمة قتل في إسبانيا

كشفت صورة التقطتها خدمة «غوغل ستريت فيو»، التابعة لـ«خرائط غوغل»، لرجل يحمل كيساً بلاستيكياً أبيض كبيراً في صندوق سيارته، عن قضية قتل في بلدة شمال إسبانيا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
يوميات الشرق السلطات الأميركية لا تعتقد أن هناك مشتبهاً به طليقاً (رويترز)

العثور على جثث أفراد عائلة كاملة بمنزلهم... والشرطة الأميركية تسعى لحل اللغز

فتحت الشرطة الأميركية تحقيقاً، اليوم (الأربعاء)، لكشف توقيت وسبب وفاة 5 أفراد من عائلة بولاية يوتا، منهم 3 أطفال تم العثور على جثثهم في منزلهم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا الفتاة البريطانية الباكستانية سارة شريف تظهر في المدرسة (أ.ف.ب)

حروق وعضَّات بشرية... السجن مدى الحياة لوالد طفلة بريطانية وزوجته قضت جرَّاء «التعذيب»

حُكم بالسجن مدى الحياة، اليوم، على عرفان شريف وزوجته، وهو والد الطفلة الإنجليزية الباكستانية الأصل، سارة شريف، التي قضت بفعل الضرب في أغسطس 2023.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«الأقصر للسينما الأفريقية» يحمل اسم نور الشريف ويكرّم خالد النبوي

صورة تذكارية لفريق عمل المهرجان بعد المؤتمر الصحافي (إدارة المهرجان)
صورة تذكارية لفريق عمل المهرجان بعد المؤتمر الصحافي (إدارة المهرجان)
TT

«الأقصر للسينما الأفريقية» يحمل اسم نور الشريف ويكرّم خالد النبوي

صورة تذكارية لفريق عمل المهرجان بعد المؤتمر الصحافي (إدارة المهرجان)
صورة تذكارية لفريق عمل المهرجان بعد المؤتمر الصحافي (إدارة المهرجان)

أعلنت إدارة مهرجان «الأقصر للسينما الأفريقية»، الجمعة، عن تفاصيل الدورة الرابعة عشرة من المهرجان، التي تحمل اسم الفنان الراحل نور الشريف، وتحتفي بمئوية الممثل المصري شكري سرحان، ومن المقرر أن تقام خلال الفترة من 9 إلى 14 يناير (كانون الثاني) في مدينة الأقصر بصعيد مصر، بمشاركة 35 دولة، وعرض أكثر من 65 فيلماً.

وقال مؤسس ورئيس المهرجان، السيناريست سيد فؤاد، إن الدورات السابقة شهدت عدداً من الصعوبات، مع تمسك فريق العمل بإقامة المهرجان بفعالياته المختلفة، الأمر الذي لم يكن ممكناً من دون دعم عدد من الجهات والمسؤولين.

وأوضح أن «الدورة الجديدة تشهد عدداً من الشراكات، سواء مع مؤسسات إعلامية أو مع جهات عدة، دعّمت فكرة إقامة الورش للمجتمع المحلي الذي يقام فيه المهرجان»، معلناً عن «تنظيم عدد من الورش المعنية بالسينما خلال الفعاليات».

ويُقيم المهرجان 14 ورشة متنوعة ما بين النقد السينمائي، والتمثيل، والإخراج، بجانب ورش رسم للأطفال ومسرح العرائس وسينما الأطفال، ويتناوب على تقديمها عدد من صناع السينما، منهم الناقد رامي عبد الرازق، والمخرج خالد الحجر، والمنتج معتز عبد الوهاب، إضافة إلى عدد من السينمائيين الأكاديميين، منهم الدكتور منى الصبان.

نور الشريف وزوجته بوسي (صفحة ابنتهما مي بـ«إنستغرام»)

ويُكرم المهرجان في دورته الجديدة كلاً من الممثل المصري خالد النبوي، والمخرج المصري مجدي أحمد علي، بجانب الممثل التونسي أحمد الحفيان، والممثلة والمخرجة الغانية أكوسوا بوسيا، والمخرج السنغالي موسى أبسا، في حين يصدر المهرجان عدة كتب، من بينها «رائدة السينما الأفريقية» عن المخرجة السنغالية الراحلة صافي فاي، وكتاب «نور الشريف... قراءة في مشوار الأستاذ»، بجانب كتاب «ابن النيل» عن الفنان شكري سرحان، وكتاب «سقف جديد للإبداع» عن الممثل المصري خالد النبوي، الذي يعرض المهرجان 4 أفلام له بمناسبة تكريمه، هي «المواطن»، و«الديلر»، و«المهاجر» و«يوم وليلة».

وتشهد مسابقة الفيلم الطويل بالمهرجان عرض 11 فيلماً، من بينها فيلمان مصريان هما «الهوي سلطان»، للمخرجة هبة يسري، و«لأول مرة»، للمخرج جون إكرام، مع مشاركة عربية من تونس لفيلم «عصفور جنة»، للمخرج مراد بالشيخ، ومن الجزائر للمخرج عبد النور زحزح بفيلمه «الحكايات الحقيقية لمستشفى بليدا جوينفيل للأمراض النفسية».

وتتكون لجنة تحكيم مسابقة الفيلم الطويل من المخرج السنغالي موسي سيني أبسا رئيساً، وعضوية كل من المخرج السوداني إبراهيم شداد، والسيناريست المصري تامر حبيب، والمخرجة الجزائرية صوفيا دجاما، والممثلة الغانية أكوسوا بوسيا.

أما لجنة تحكيم مسابقة الفيلم القصير، فضمت كلاً من الروائي والسيناريست المصري أحمد مراد رئيساً، وعضوية كل من الناقد المغربي عبد الكريم أوكريم، والناقد السنغالي نجيب ساجنا، والمخرجة الجنوب أفريقية أندريا فوجس، والمخرج والسيناريست السوداني أمجد أبو العلا.

لقطة تذكارية تجمع الحضور (إدارة المهرجان)

ويدشن المهرجان في دورته الجديدة «ملتقى مستقبل المهرجانات السينمائية في عصر الرقمنة» على مدار يومين، الذي يهدف لتوفير منصة تعاونية تجمع صانعي الأفلام مع منظمي المهرجانات، والقنوات التلفزيونية، والمنتجين، وخبراء الصناعة لمناقشة كيفية تعزيز التكنولوجيا الرقمية لتطوير صناعة الأفلام الأفريقية وزيادة ظهورها على الساحة العالمية.

وعدّت الناقدة المصرية فايزة هنداوي أن المهرجان من أهم الفعاليات الثقافية والفنية التي تقام في مصر، خصوصاً مع تسليطه الضوء على السينما الأفريقية بصورة مركزة ولا تتوافر في أي فعالية سينمائية أخرى، الأمر الذي يجعله حدثاً فنياً يستحق، ليس فقط الإشادة ولكن أيضاً الدعم، لكونه يقدم فرصة للاطلاع على السينما الأفريقية.

وأضافت لـ«الشرق الأوسط» أن «المهرجان يعكس تطبيقاً عملياً لفلسفة القوى الناعمة، بالتواصل مع أفريقيا سينمائياً، واستعراض أبرز التجارب السينمائية فيها، إضافة إلى عدد من المشاركات المتميزة، والتنسيق والتفاعل مع صناع السينما الأفريقية، الأمر الذي يحظى باهتمام حقيقي من القائمين على المهرجان، ويزداد عاماً بعد الآخر».