الدمار والتعويضات يخلقان نقمة في بيئة «حزب الله»

مقتدرون يغادرون... ومتضررون يدرسون الهجرة

شخصان يتعانقان على أنقاض المباني المتضررة في قرية جون بقضاء الشوف بلبنان (رويترز)
شخصان يتعانقان على أنقاض المباني المتضررة في قرية جون بقضاء الشوف بلبنان (رويترز)
TT

الدمار والتعويضات يخلقان نقمة في بيئة «حزب الله»

شخصان يتعانقان على أنقاض المباني المتضررة في قرية جون بقضاء الشوف بلبنان (رويترز)
شخصان يتعانقان على أنقاض المباني المتضررة في قرية جون بقضاء الشوف بلبنان (رويترز)

خلقت أزمة الدمار الكبير في جنوب لبنان والالتباس حول تعويض المتضررين نقمة بدأت تخرج إلى العلن في بيئة «حزب الله». وظهرت ملامح تململ في رفض البعض العودة إلى الضاحية الجنوبية، أو إعادة إعمار المنازل، نتيجة الخوف من حرب مقبلة.

وقال علي شهاب، وهو متضرر من سكان ضاحية بيروت الجنوبية، لـ«الشرق الأوسط» إنه قرر البحث عن «منطقة آمنة» ليستأجر فيها بيتاً يسكنه خلال السنوات المقبلة «لنرى بعد ذلك ماذا سيحصل». وأضاف: «النقمة هذه سببها القلق من المستقبل؛ فما نسمعه أياً ما كان اليوم هو أنه لا نريد أن نعيد إعمار منازلنا ونخسرها بعد 10 أو 15 سنة، لنبدأ مجدداً من نقطة الصفر».

وأعلن «حزب الله» أنه سيقدم بدل تعويضات للعائلات التي تضررت منازلها أو دُمرت. لكن عملية الدفع لا تزال بطيئة، وفق متضررين.

وحسب شهاب، فإن «كل مَن يملك خياراً بديلاً، لم ولن يعود إلى الضاحية الجنوبية»، في إشارة إلى المقتدرين مادياً. بينما تحدث متضررون آخرون عن أنهم يدرسون الهجرة إلى خارج لبنان.


مقالات ذات صلة

غارة إسرائيلية على منطقة بين بلدتي الصرفند وقعقعية الصنوبر في جنوب لبنان

المشرق العربي غارات للطيران الحربي الإسرائيلي على جنوب لبنان (إ.ب.أ)

غارة إسرائيلية على منطقة بين بلدتي الصرفند وقعقعية الصنوبر في جنوب لبنان

أغار الطيران الحربي الإسرائيلي بعد ظهر اليوم الاثنين على المنطقة الواقعة بين بلدتي الصرفند وقعقعية الصنوبر في جنوب لبنان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي رئيس البرلمان نبيه بري مودعاً رئيس الحكومة اليوناني (رئاسة البرلمان)

بري متفائل بانتخاب رئيس في 9 يناير: «الأجواء جيدة»

جدّد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري التأكيد على تفاؤله بأن الجلسة التي حددها في 9 يناير (كانون الثاني) ستشهد انتخاب رئيس للجمهورية، واصفاً الأجواء بالجيدة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي الوزير السابق رئيس حزب «التوحيد العربي» وئام وهاب (وكالة الأنباء اللبنانية)

وئام وهاب: «محور الممانعة» انتهى... والأسد مسؤول عما جرى بسوريا

انشغل الرأي العام في لبنان بتصريحات رئيس حزب «التوحيد العربي» الذي لطالما عُرف بدعمه النظام السوري وبتحالفه مع «حزب الله»، قبل أن يبدأ بالانقلاب عليهما.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي رئيس الوزراء اليوناني ورئيس الحكومة اللبنانية في مؤتمر صحافي مشترك في بيروت (أ.ف.ب)

دعم يوناني لتأكيد تهدئة لبنان مع إسرائيل

أكد رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس أن بلاده والمجتمع الدولي يبذلان أقصى ما يمكن القيام به لتأكيد احترام وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي شخصان يتعانقان على أنقاض المباني المتضررة في قرية جون بقضاء الشوف بلبنان (رويترز)

نقمة في أوساط بيئة «حزب الله»: المقتدرون يغادرون... وعائلات تنتظر التعويض

بدأت النقمة في أوساط بيئة «حزب الله» تخرج إلى العلن، بعد وقف إطلاق النار واكتشاف العائلات ما تركته الحرب من خسائر وتداعيات نفسية واقتصادية عليها.

كارولين عاكوم (بيروت)

الطيران الإسرائيلي يقتل 14 فلسطينياً بينهم أطفال في غزة

عناصر من الجيش الإسرائيلي قرب مبنى مدمر في خان يونس (أ.ب)
عناصر من الجيش الإسرائيلي قرب مبنى مدمر في خان يونس (أ.ب)
TT

الطيران الإسرائيلي يقتل 14 فلسطينياً بينهم أطفال في غزة

عناصر من الجيش الإسرائيلي قرب مبنى مدمر في خان يونس (أ.ب)
عناصر من الجيش الإسرائيلي قرب مبنى مدمر في خان يونس (أ.ب)

قال مسعفون إن الغارات الإسرائيلية في قطاع غزة قتلت ما لا يقل عن 14 فلسطينياً اليوم (الثلاثاء)، منهم 10 على الأقل في منزل واحد بمدينة غزة، بينما واصلت الدبابات التوغل نحو المنطقة الغربية من رفح في جنوب القطاع.

وذكر مسعفون أن ضربة إسرائيلية على منزل بحي الدرج بمدينة غزة في ساعة متأخرة من ليل الاثنين، دمرت المبنى وألحقت الضرر بمنازل مجاورة. وأضاف المسعفون أن 4 آخرين قتلوا في غارتين جويتين منفصلتين بالمدينة وفي بيت لاهيا شمال القطاع.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر طبية وشهود عيان، بأن الاستهداف أدى إلى تدمير واسع في المبنى، وسط صعوبة بالغة في عمليات الإنقاذ والإخلاء، بسبب استمرار القصف وتحليق طائرات الاستطلاع في سماء المنطقة.

وفي إطار متصل، أفادت «وفا» بأن قوات الاحتلال كثفت عدوانها واستهدافها مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، حيث أطلقت الطائرات المسيرة أكثر من 10 قنابل على المستشفى، في حين دفعت قوات الاحتلال بـ3 روبوتات متفجرة في محيطه.

وفي جنوب غربي محافظة غزة، أطلقت آليات الاحتلال نيرانها بشكل كثيف في منطقة تل الهوا، بينما استهدفت البوارج الحربية مناطق محيط دوار العلم، عزبة الندى، ومنطقة الفردوس غرب رفح.

وفي رفح بالقرب من الحدود مع مصر، قال سكان إن الدبابات الإسرائيلية توغلت بشكل أعمق نحو المنطقة الغربية من المواصي، والمعروفة بأنها منطقة إنسانية. ودفعت النيران الكثيفة من الدبابات المتوغلة في المنطقة، عشرات العائلات النازحة هناك، إلى الفرار شمالاً نحو خان ​​يونس.

وبحسب «وفا»، تواصل القوات الإسرائيلية «عدوانها على قطاع غزة جواً وبراً وبحراً منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، ما أدى لاستشهاد نحو 45 ألف مواطن، وإصابة 106.962 مواطناً، في حصيلة غير نهائية، مع وجود آلاف الشهداء تحت الأنقاض». وأدت العملية العسكرية الإسرائيلية إلى نزوح جميع سكان غزة تقريباً، ودمرت مساحات شاسعة من القطاع.