في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

حماد البلوي قال إن تحديد المواعيد متروك لـ«فيفا» والاتحادات القارية

المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)
المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)
TT

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)
المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)

حققت المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً وعظيماً في حملتها لجذب الأحداث الرياضية الكبرى إلى البلاد عندما تم تعيينها رسمياً مستضيفاً لكأس العالم 2034، الأربعاء، التي تعدّ أيقونة بطولات الرياضة في العالم؛ نظراً لشعبيتها الكبيرة وقيمتها وتاريخها القديم.

ووافق المؤتمر الاستثنائي الذي عُقد عبر الإنترنت وحضره جميع الاتحادات الأعضاء البالغ عددها 211 اتحاداً على الملف دون معارضة سوى النرويج.

لا تزال هناك الكثير من الأسئلة حول البطولة وكذلك كأس العالم 2030، التي ستستضيفها إسبانيا والبرتغال والمغرب، مع ثلاث مباريات في أميركا الجنوبية.

أين ستقام المباريات؟

تقترح المملكة العربية السعودية 15 ملعباً في خمس مدن: ثمانية في العاصمة الرياض، وأربعة في مدينة جدة الساحلية على البحر الأحمر، وواحد في كل من أبها والخبر ونيوم. وسيتسع كل منها لما لا يقل عن 40 ألف مقعد لمباريات كأس العالم.

ومن المقرر أن تقام المباراة الافتتاحية والنهائية في ملعب يتسع لـ92 ألف مقعد في الرياض. بعض التصاميم جذابة. ففي نيوم، تم التخطيط لملعب على ارتفاع 350 متراً فوق مستوى الشارع، كما تم تصميم ملعب بالقرب من الرياض ليكون على قمة جرف بطول 200 متر مع جدار قابل للسحب من شاشات «إل إي دي».

احتفالات كبرى في كل مدن السعودية (أ.ف.ب)

تهدف السعودية إلى استضافة جميع المباريات الـ104، في مدنها المترامية الأطراف.

متى ستقام كأس العالم؟

بحسب التوقعات ولوجود شهر رمضان في الفترة من 12 نوفمبر (تشرين الثاني) وحتى 11 ديسمبر (كانون الأول) من عام 2034، فإن مونديال 2034 قد يكون في الفترة ما بين 16 ديسمبر و1 فبراير (شباط)، حيث يمكن أن يقام لمدة شهر بين هذين التاريخيين علماً أن «فيفا» نقل المونديال الذي استضافته قطر إلى نوفمبر - ديسمبر 2022، كما أن دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سولت ليك سيتي ستقام خلال الفترة من 10 و26 فبراير من عام 2034.

وقالت اللجنة الأولمبية الدولية الأسبوع الماضي إن بطولة كأس العالم لكرة القدم 2034 المقررة في السعودية، التي قد تقام شتاءً لن تتعارض على الأرجح مع دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سولت ليك سيتي.

وقال «فيفا» إن ملف السعودية لا يتضمن توقيتاً مقترحاً لكأس العالم، لكنه سيتعاون مع جميع الأطراف المعنية «لتحديد التوقيت الأمثل» للبطولة.

لكن اللجنة الأولمبية الدولية لا تشعر بالقلق بشأن احتمال حدوث تضارب مع دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سولت ليك، المقررة إقامتها في الفترة من 10 إلى 26 فبراير 2034.

وقال كريستوف دوبي، المدير التنفيذي للألعاب الأولمبية، في مؤتمر صحافي: «ستكون هذه الفعاليات بمثابة وليمة حقيقية لعشاق الرياضة خلال فترة 3 أو 4 أشهر ستقام فيها البطولتان».

السعودية ستجهز 15 ملعبا لكأس العالم 2034 (واس)

وأضاف: «أعتقد أن مخاطر إقامة هذين الحدثين بالتوازي محدودة للغاية، ومع إقامة الحدثين في دولتين وقارتين مختلفتين، فمن جميع النواحي، بما في ذلك الناحية التجارية، فإننا لا نواجه أي مخاطر تقريباً».

وفي مقابلة مع وكالة «أسوشييتد برس»، الأربعاء، قال حماد البلوي، المسؤول عن ملف السعودية لاستضافة كأس العالم، إن المواعيد الدقيقة للبطولة متروكة للاتحاد الدولي لكرة القدم.

«هذا قرار من (فيفا). نحن على استعداد لأن نكون جزءاً من هذا الحوار. لكن في نهاية المطاف هو قرار (فيفا) مع الاتحادات القارية».

أين ستقام المباراة النهائية لكأس العالم 2030؟

انصبّ معظم الاهتمام في «كونغرس فيفا»، الأربعاء، على استضافة السعودية، لكن الاتحاد الدولي لكرة القدم وأعضاءه وافقوا أيضاً رسمياً على مستضيفي كأس العالم 2030 - الأكثر انتشاراً والأطول على الإطلاق.

ستُقام مباراة واحدة في كل من الأرجنتين وباراغواي وأوروغواي، المضيف الأصلي في عام 1930، في الفترة من 8 إلى 9 يونيو (حزيران). تُستأنف البطولة بعد أربعة أيام للمباريات الـ101 الأخرى التي تتقاسمها إسبانيا والبرتغال والمغرب.

ست دول وثلاث قارات ولغات وعملات متعددة. يسافر المشجعون على متن الطائرات والقطارات والسيارات والقوارب عبر نحو 14 كيلومتراً (10 أميال) من المياه بين إسبانيا والمغرب.

بوليفارد سيتي كانت في قلب احتفالات الرياض (إ.ب.أ)

من المقرر أن تقام المباراة النهائية في 21 يوليو (تموز) 2030، وقد يتسبب القرار بشأن مكان إقامتها في بعض التوتر بين البلدين المضيفين.

يريد المغرب أن تقام المباراة في أكبر ملعب لكرة القدم في العالم - ملعب الملك الحسن الثاني في الدار البيضاء الذي يتسع لـ115 ألف مقعد. وفي الوقت نفسه، اقترحت إسبانيا استضافة المباراة النهائية في أي من الملعبين اللذين أعيد تجديدهما في ملعبي عملاقي الأندية ريال مدريد أو برشلونة.

أما مدن وملاعب مونديال 2034، فعلى عكس بطولة كأس العالم 2026، التي من المقرر أن تقام في 16 مدينة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، ومنافسة 2030، التي ستقام في ثلاث قارات و20 مدينة مختلفة، فإن بطولة 2034 ستقام جميع المباريات الـ104 في السعودية، وستقام الغالبية العظمى منها في الرياض وجدة في حين ستحتضن نيوم والخُبر وأبها عدداً من المباريات.

ستحتضن الرياض، ثمانية ملاعب، بما في ذلك استاد الملك سلمان الدولي الذي يتسع لـ92 ألف شخص وسيستضيف حفل الافتتاح والنهائي.

من المقرر أن يكون استاد «أرامكو»، الذي يجري بناؤه حالياً في الخُبر، جاهزاً في الوقت المناسب لاستضافة كأس آسيا 2027، لكن معظم المشاريع ستكون قيد الإنشاء قريباً.

ستحتضن مدينة نيوم، وهي مدينة حالمة بجوار البحر الأحمر، ملعباً مستضيفاً واحداً، ووفقاً لكتاب العرض، فقد تم تخصيصها أيضاً لاستضافة قرعة كأس العالم التي ستقام في مركز مؤتمرات ذا لاين.

مواطنو السعودية احتفلوا بفوز المملكة بتنظيم كأس العالم 2034 (رويترز)

لم تبدأ بعد عملية بيع التذاكر لنهائيات كأس العالم 2026، وإذا كانت بطولة كأس العالم الأخيرة في قطر دليلاً على ذلك، فإن المرحلة الأولى من المبيعات ستبدأ قبل 10 أشهر من ركل الكرة الأولى. وقال «فيفا» إن تلك النافذة شهدت تقديم 17 مليون طلب تذاكر، بما في ذلك 1.8 مليون تذكرة للمباراة النهائية وحدها.

وقد تراوحت أسعار تذاكر مباريات كأس العالم 2022 بين 190 جنيهاً إسترلينياً (243 دولاراً) و60 جنيهاً إسترلينياً للمباريات الجماعية، لكن «فيفا» خصص فئة خاصة بالقطريين المحليين الذين استفادوا من أرخص التذاكر المتاحة.

إذا أخذنا متوسط السعة الاستيعابية للملاعب الـ15 في السعودية نحو 55 ألفاً؛ فهذا يعني أن ما يقدر بـ5.7 مليون تذكرة ستكون متاحة خلال البطولة بأكملها.


مقالات ذات صلة

تحذير إسلامي من خطورة استمرار جرائم إسرائيل في الضفة

الخليج شددت منظمة التعاون الإسلامي على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين (واس)

تحذير إسلامي من خطورة استمرار جرائم إسرائيل في الضفة

شددت منظمة التعاون الإسلامي، الأربعاء، على رفضها وإدانتها لأي محاولات لتهجير أبناء الشعب الفلسطيني، سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج وزير الخارجية السعودي خلال استقباله رئيس مجلس أمناء وأعضاء مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية (واس)

وزير الخارجية السعودي يستقبل رئيس مجلس أمناء وأعضاء مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية

استقبل الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، في الرياض، الأمير تركي بن فيصل رئيس مجلس أمناء مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج جانب من مراسم تعويم سفينة "جلالة الملك سعود" في ويسكونسن (واس)

تعويم أول سفينة قتالية سعودية ضمن مشروع «طويق»

في مراسمَ خاصة جرت في ولاية ويسكونسن الأميركية تم تعويم سفينة «جلالة الملك سعود»، وهي الأولى ضمن أربع سفن قتالية سعودية في إطار مشروع «طويق».

«الشرق الأوسط» (ويسكونسن (الولايات المتحدة))
الخليج جندي إسرائيلي يقف لحماية المشاركين في جولة أسبوعية للمستوطنين في الخليل بالضفة الغربية المحتلة (أرشيفية - رويترز)

السعودية تُدين مصادقة إسرائيل على بناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة الغربية

أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة العربية السعودية ومصادقتها القاطعة لقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي القاضي ببناء 19 وحدة استيطانية جديدة في الضفة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان والوزير محمد حسن (الخارجية السعودية)

وزيرا خارجية السعودية وماليزيا يبحثان المستجدات

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع نظيره الماليزي محمد حسن، الثلاثاء، المستجدات والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مهرجان الملك عبد العزيز: المطيري والحربي ونشمي ينتزعون صدارة مفاريد قعدان «الشعل والصفر والوضح»

أعلنت لجنة التحكيم النهائي بمهرجان الملك عبد العزيز للإبل نتائج الفائزين في اليوم السابع عشر (واس)
أعلنت لجنة التحكيم النهائي بمهرجان الملك عبد العزيز للإبل نتائج الفائزين في اليوم السابع عشر (واس)
TT

مهرجان الملك عبد العزيز: المطيري والحربي ونشمي ينتزعون صدارة مفاريد قعدان «الشعل والصفر والوضح»

أعلنت لجنة التحكيم النهائي بمهرجان الملك عبد العزيز للإبل نتائج الفائزين في اليوم السابع عشر (واس)
أعلنت لجنة التحكيم النهائي بمهرجان الملك عبد العزيز للإبل نتائج الفائزين في اليوم السابع عشر (واس)

أعلنت لجنة التحكيم النهائي بمهرجان الملك عبد العزيز للإبل في نسخته العاشرة، الأربعاء، نتائج الفائزين في اليوم السابع عشر من منافسات أشواط فعاليات مسابقة المزاين لفئة «فردي مفاريد قعدان» «الشعل والصفر والوضح» بعد استعراضها أمام لجنة التحكيم.

وحصل ردن خلف رديني المطيري على المركز الأول في «فردي قعدان شعل»، وحقق الأول في «فردي قعدان الصفر» فهد سالم سعدون الحربي، وجاء في المركز الأول لـ«فردي الوضح» نشمي مسعود ضاوي المطيري.

تستمر منافسات مهرجان الملك عبد العزيز للإبل ليوم الخميس بإعلان نتائج شوط شلفا ولي العهد للون «الحمر» (واس)

كما جاء في المركز الثاني من منافسات «فردي مفاريد قعدان شعل» مهنا إبراهيم خليل العنزي وعبد العزيز مرزوق جداء العتيبي ثالثاً، وجاء في المركز الرابع رضا دهام بن غازي الشمري، وحل في المركز الخامس محمد حزام بن محمد العجمي.

وفي منافسات شوط «فردي مفاريد قعدان» «صفر» جاء في المركز الثاني فحيان محمد سياف القحطاني، وسالم شبيب صويان الدوسري ثالثاً، وجاء في المركز الرابع مرزوق ناصح حدري البقمي، وحل في المركز الخامس أحمد فهد عبد الله الشريع.

وجاء مذكر سهل ملفي العتيبي في المركز الثاني من منافسات شوط «فردي مفاريد قعدان» «وضح» وحلّ نايف فلحان بن فرج العتيبي ثالثاً، وجاء في المركز الرابع بداح مطلق بداح السهلي، واختتم قائمة الترتيب عبد الله سمران مسفر العصيمي في المركز الخامس.

وتستمر منافسات مهرجان الملك عبد العزيز للإبل بالصياهد الجنوبية ليوم الخميس بإعلان نتائج شوط شلفا ولي العهد للون «الحمر».


رينارد: إذا قرروا إقالتي فسوف أغادر… وتفاصيل صغيرة أبعدتنا عن النهائي

هيرفي رينارد (الشرق الأوسط)
هيرفي رينارد (الشرق الأوسط)
TT

رينارد: إذا قرروا إقالتي فسوف أغادر… وتفاصيل صغيرة أبعدتنا عن النهائي

هيرفي رينارد (الشرق الأوسط)
هيرفي رينارد (الشرق الأوسط)

شدّد هيرفي رينارد، المدير الفني للمنتخب السعودي، على أهمية التركيز والاحترافية قبل مواجهة الإمارات على المركز الثالث في بطولة كأس العرب، وذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عُقد قبل اللقاء، مؤكداً أن الخسارة في نصف النهائي لا تعني نهاية الطموح، بل تفرض مسؤولية مضاعفة لإنهاء البطولة بصورة تليق باسم المنتخب.

وقال رينارد إن المنتخب السعودي سيدخل مواجهة الغد بهدف واضح، «سنلعب على المركز الثالث، وبطبيعة الحال ليست هذه المواجهة التي أردناها، لكن علينا أن نركز ونتمكن من إنهاء البطولة في أفضل مركز ممكن».

وأضاف أن مثل هذه المباريات تتطلب عقلية مختلفة بعد الإقصاء من نصف النهائي، مشيراً إلى أن المهمة تصبح أصعب على الجميع، لكن الاحترافية تفرض الاستعداد الجيد، والسعي لتحقيق الفوز.

وتطرّق رينارد إلى خسارة نصف النهائي أمام المنتخب الأردني، مبيناً أن التحضيرات كانت جيدة، وأن الأرقام والإحصائيات كانت في صالح المنتخب السعودي.

وأوضح أن نسبة الاستحواذ كانت مرتفعة، وأن الجهاز الفني كان على دراية باستراتيجية المنتخب الأردني قبل المواجهة، إلا أن التفاصيل الصغيرة صنعت الفارق. وقال إن المنتخب سنحت له فرصتان واضحتان للتسجيل بعد هدف الأردن، لكنه لم ينجح في استغلالهما.

وعن سؤاله المتعلق بإمكانية تقديم تقرير يشرح أسباب الخسارة، وما إذا كان يخشى تداعيات الإقالة، فضّل رينارد عدم الخوض في هذا الجانب، مؤكداً أنه يحافظ على منصبه، وأن مسألة الاستمرار أو الرحيل ليست مسؤوليته، مضيفاً أن كرة القدم قائمة على هذا الواقع، وإذا قرر المسؤولون إنهاء مهمته فسيُغادر دون تردد.

وحول الحالة الذهنية قبل مواجهة تحديد المركز الثالث، أوضح رينارد أن خسارة نصف النهائي تترك أثراً نفسياً، لكن التعامل معها يجب أن يكون مهنياً، مؤكداً أن المطلوب هو الاستعداد الجيد والفوز بالمواجهة المقبلة، دون البحث عن أعذار.

وتحدّث مدرب المنتخب السعودي عن البطولة بشكل عام، عاداً مستواها جيداً والحضور الجماهيري في الملاعب ممتازاً، مشيراً إلى أن المشاركة كانت إيجابية من حيث الأجواء والتنظيم، رغم عدم الرضا عن أداء المنتخب. وأكد أن الأجواء في المباريات كانت مميزة، لكن الطموح كان أكبر من النتيجة التي تحققت.

كما تطرّق رينارد إلى الحديث عن المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أن بطولة كأس العالم ستكون مختلفة تماماً، خصوصاً مع مواجهة منتخبات كبيرة مثل إسبانيا، المعروفة بأسلوبها القائم على الاستحواذ والحيازة، ما يتطلب جاهزية أعلى على المستويين الفني والذهني.

وعند سؤاله عن مسألة التحفيز والروح القتالية، وما ينقص اللاعب السعودي مقارنة بمنتخبات أقل من حيث الإمكانات، أوضح رينارد لـ«الشرق الأوسط» أنه يمتلك خبرة طويلة مع اللاعبين منذ بداية عمله في 2019، وأن مستوى التحفيز لديهم جيد جداً، ولا توجد مشكلة من هذه الناحية.

وأكد أن التحضير للبطولة كان بالإرادة نفسها، لكن المنتخب شعر في نصف النهائي بوجود معاناة داخل الملعب، وهو ما يفتح باب التساؤل حول أسباب غياب الألقاب منذ عام 2003.

وأشار رينارد إلى أن تقييم أداء المنتخب يجب ألا يكون من زاوية واحدة، موضحاً أن الخسارة لا تعني بالضرورة اللعب بشكل سيئ، كما أن الفوز لا يعني دائماً تقديم مستوى جيد.

واستشهد بمواجهة المغرب التي قدّم فيها المنتخب أداءً جيداً رغم الخسارة، وكذلك مواجهة الأردن التي وُجهت فيها انتقادات تتعلق بالجانب الدفاعي، رغم أن الإحصائيات أظهرت استحواذ المنتخب السعودي ووجوده في ملعب الخصم لفترات طويلة.

وأكد أن المشكلة الحقيقية كانت في غياب الفاعلية الهجومية وعدم القدرة على التسديد على المرمى، وهو ما مكّن الأردن من التسجيل، في وقت عجز فيه المنتخب السعودي عن استغلال فرصه.

وحول الحلول الممكنة لإنهاء غياب البطولات، والتواصل مع إدارة المنتخب بشأن مشاركة اللاعبين في الدوري، أوضح رينارد أنه قدّم رأيه، لكنه في نهاية المطاف مدرب للمنتخب الوطني، وعليه تحقيق أفضل النتائج الممكنة. وأضاف أن لديه رؤية خاصة لا يمكن شرحها في الوقت الحالي، مؤكداً أن هناك أشخاصاً معنيين بتحديد مستقبل كرة القدم السعودية، وأن المواهب موجودة، لكنها تحتاج إلى مزيد من الجهد والعمل.

وشدد رينارد على أهمية مشاركة اللاعبين بفاعلية في المنافسات المحلية، مشيراً إلى أن فترة الانتقالات الشتوية تُمثل فرصة مهمة، وعلى اللاعبين الاستعداد لها بشكل جيد.

وأكد أن كأس العالم بطولة بالغة الأهمية، وأن الجهاز الفني يتابع ما يجري، داعياً اللاعبين إلى أن يكونوا أكثر تنافسية من أجل تمثيل المملكة العربية السعودية بالصورة التي تليق بها.

وفي ختام حديثه، ردّ رينارد على سؤال يتعلّق بعدم استدعاء بعض اللاعبين الذين يشاركون بانتظام في الدوري، مقابل استدعاء لاعبين لا يحصلون على دقائق لعب كافية، موضحاً أن سلطان مندش لاعب جيد، لكنه لم يُختر لهذه البطولة لافتقاره إلى الخبرة الدولية، مؤكداً استمرار متابعة عدد من اللاعبين الشباب.

كما أشار إلى أن كرة القدم تتطلب أولاً قوة دفاعية قبل التفكير في تسجيل الأهداف، مؤكداً أنه في حال تعذر التسجيل، يبقى الحفاظ على الجانب الدفاعي أمراً أساسياً لا يمكن التفريط به.


العبود: كأس العرب لم تُكتب لنا... وسنقاتل أمام الإمارات

عبد الرحمن العبود (الشرق الأوسط)
عبد الرحمن العبود (الشرق الأوسط)
TT

العبود: كأس العرب لم تُكتب لنا... وسنقاتل أمام الإمارات

عبد الرحمن العبود (الشرق الأوسط)
عبد الرحمن العبود (الشرق الأوسط)

أكّد عبد الرحمن العبود، لاعب المنتخب السعودي، جاهزية «الأخضر» لمواجهة منتخب الإمارات في مباراة تحديد المركز الثالث، مشدداً على أن خيبة الإخفاق في بلوغ النهائي لن تمنع اللاعبين من السعي لإنهاء البطولة بصورة إيجابية تعكس روح المنتخب وطموحه.

وقال العبود، خلال المؤتمر الصحافي، إن طموح المنتخب كان التتويج باللقب، موضحاً: «كان طموحنا اللقب، ولكن لم يُكتب لنا، ونحن جاهزون لمواجهة الإمارات، ونتمنى تحقيق الفوز».

وفي سؤاله عن حالة الإحباط التي تسود الشارع الرياضي، قال: «كلنا غير سعداء بما حدث، حاولنا وبذلنا كل ما لدينا، لكن لم تُكتب لنا». ورأى أن من الجوانب الإيجابية في البطولة مشاركة عدد من اللاعبين الشبان الذين حصلوا على فرصتهم.

وعن غياب سلمان الفرج، وتأثير ذلك على المنتخب من الناحية القيادية، شدد العبود على القيمة الكبيرة التي يمثّلها اللاعب، مؤكداً أنه اسم لا يختلف عليه اثنان، وقال: «سلمان لاعب كبير، ولكن في الوقت نفسه أنت تتحدث عن أفضل لاعب في قارة آسيا». وأضاف أن «سالم الدوسري يؤدي دور القائد داخل الملعب وخارجه، وهو اللاعب الأكثر مساهمة».