«مونديال 2034» تأكيدٌ أن السعودية «قوة عظمى في كرة القدم»

من مفاجأة «أميركا 1994» إلى إسقاط الأرجنتين... الدولة الطموح تكتب التاريخ

ولي العهد السعودي يصافح رونالدو خلال إحدى المناسبات الكروية (الشرق الأوسط)
ولي العهد السعودي يصافح رونالدو خلال إحدى المناسبات الكروية (الشرق الأوسط)
TT

«مونديال 2034» تأكيدٌ أن السعودية «قوة عظمى في كرة القدم»

ولي العهد السعودي يصافح رونالدو خلال إحدى المناسبات الكروية (الشرق الأوسط)
ولي العهد السعودي يصافح رونالدو خلال إحدى المناسبات الكروية (الشرق الأوسط)

من كأس العالم في الولايات المتحدة الأميركية عام 1994، إلى رونالدو، مروراً بالاستحواذ على نيوكاسل، حققت السعودية الطمَوح إنجازات تاريخية في عالم كرة القدم العالمية.

من 1956 إلى 2015 امتلكت كرة القدم في السعودية تاريخاً طويلاً وحافلاً، وتُعدّ البلاد منذ مدة طويلة من أقوى المشاركين في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

الفيصل وزير الرياضة السعودي محتفلا مع المسحل بعد الفوز على الأرجنتين في مونديال قطر 2022 (الشرق الأوسط)

تأسس الاتحاد السعودي لكرة القدم في عام 1956، وخاض المنتخب السعودي أول مباراة دولية له في العام التالي؛ في الوقت نفسه الذي تأسس فيه أنجح نادٍ في البلاد، وهو الهلال (الأندية الثلاثة الأخرى ضمن الأربعة الكبار في السعودية -الاتحاد والنصر والأهلي- أقدم من الهلال). انطلق الدوري السعودي في سبعينات القرن الماضي، لكن السعودية لم تشارك في أول بطولة دولية لها، وهي كأس الأمم الآسيوية، التي فازت بها في عام 1984، إلا في الثمانينات.

حدثت طفرة في كرة القدم السعودية عندما تأهل المنتخب السعودي إلى نهائيات كأس العالم لأول مرة في الولايات المتحدة الأميركية عام 1994. ونجح المنتخب السعودي في تجاوز دور المجموعات بانتصارين على بلجيكا والمغرب، واستحوذ المنتخب السعودي على اهتمام العالم بفضل الهدف الذي لا يُنسى والذي سجله سعيد العويران في مرمى بلجيكا، حيث انطلق المهاجم السعودي بالكرة من نصف ملعبه وتجاوز 3 مدافعين قبل أن يسدد بقوة ويحتفل بالهدف بطريقة جنونية.

وعلى الرغم من تأهل السعودية إلى كأس العالم في المرات الثلاث التالية، كانت أسوأ نتائجها على الإطلاق أمام ألمانيا بالخسارة بثمانية أهداف دون رد في «مونديال 2002». وفي عام 2011، حققت السعودية نتائج متواضعة في كأس الأمم الآسيوية، وهي المسابقة التي كانت السعودية تهيمن عليها، حيث خسرت 3 مرات في دور المجموعات وودَّعت البطولة دون أي نقطة.

فوز السعودية على الأرجنتين فاجأ العالم في مونديال قطر (الشرق الأوسط)

من 2016 إلى 2018

في عام 2016، أطلق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، استراتيجية لمستقبل البلاد تحت اسم «رؤية السعودية 2030»، وهي الوثيقة التي لا تزال توجه تفكير البلاد نحو الأفضل، وتطمح إلى «تحقيق التميز الإقليمي والعالمي في الرياضات الاحترافية المختارة».

ومنذ ذلك التاريخ، حدث كثير من التطوير، لكنَّ حافزاً إضافياً للتغيير جاء خلال «كأس العالم 2018» في روسيا. لقد تأهلت السعودية إلى المونديال لأول مرة منذ 12 عاماً، وخاضت 3 مباريات أنهتها بالفوز على مصر.

2019

بدأ رجلان في ترك بصمتيهما على كرة القدم السعودية وتأثيرها في العالم الرياضي الأوسع. كان تركي آل الشيخ رئيساً للهيئة العامة للترفيه، وبدأ مهمة جلب الرياضة العالمية إلى المملكة. وفي عام 2019، أبرم صفقة لإقامة «كأس السوبر الإيطالي» في الرياض.

وفي يونيو (حزيران) 2019، عُيّن ياسر المسحل رئيساً للاتحاد السعودي لكرة القدم. وبصفته مسؤولاً وإدارياً يحظى باحترام كبير، بدأ في إجراء إصلاحات واسعة النطاق للعبة، وجلب الخبرات من الخارج واستثمر في المرافق. كما سار على خطى تركي آل الشيخ ورتب لإقامة «كأس السوبر الإسباني» في المملكة العربية السعودية لمدة 3 سنوات مقبلة، وهي الصفقة التي مُددت لاحقاً إلى 10 سنوات.

الشغف السعودي بكرة القدم ضارب في عمق التاريخ (الشرق الأوسط)

2020 - 2021

في يناير (كانون الثاني)، توفي خميس العويران، ابن عم سعيد العويران، الذي شارك مع السعودية في مونديالي 1998 و2002، بالسرطان عن عمر يناهز 46 عاماً. تلقى المسحل رسالة تعزية من إنفانتينو، الذي وصف العويران بأنه مثال رائع على «التفاني والانضباط والتميز الفني والأخلاقي» في الرياضة.

وفي وقت لاحق من العام، راسل إنفانتينو الاتحاد السعودي لكرة القدم مرة أخرى، مبدياً اهتمامه بلقاء المسحل.

وفي يناير 2021، ورغم تفشي وباء «كورونا»، زار إنفانتينو السعودية ضيفاً على الاتحاد السعودي لكرة القدم، واستقبله المسحل. وأشاد إنفانتينو مرة أخرى بالتطورات الرياضية السعودية، وأشاد بالعلاقة بين «الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)» و«الاتحاد السعودي لكرة القدم»، وقال: «إننا نتعاون معاً للوصول إلى مستويات أعلى، ليس فقط بالنسبة إلى البلاد أو المنطقة، بل للعالم أجمع».

وفي مايو (أيار) 2021، خلال مؤتمر «فيفا» السنوي، الذي عُقد عبر الإنترنت بسبب تفشي وباء «كورونا»، تدخل المسحل بصورة غير متوقعة، واقترح أن يُفكر «فيفا» في تنظيم كأس العالم كل عامين. وعد إنفانتينو بدراسة الفكرة، على الرغم من التخلي عنها بعد رفضها على نطاق واسع.

نيوكاسل شهد تصاعدا ملحوظا في أداءه بعد انتقال ملكيته إلى صندوق الاستثمارات السعودي (الشرق الأوسط)

2022 - 2023

في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، فاجأت السعودية العالم بفوزها على الأرجنتين بهدفين مقابل هدف وحيد بكأس العالم في قطر. وخلال ديسمبر (كانون الأول)، انتقل كريستيانو رونالدو من مانشستر يونايتد إلى النصر. وكانت هذه الخطوة انطلاقة جديدة للدوري السعودي للمحترفين.

وفي الصيف التالي من عام 2023، استحوذ «صندوق الاستثمارات العامة» على حصص في كل من «الأندية الأربعة الكبرى» بالسعودية، وأُنفق أكثر من 150 مليون جنيه إسترليني للتعاقد مع لاعبين دوليين وجلبهم إلى الدوري السعودي.

ووقع الاتحاد السعودي لكرة القدم مذكرة تفاهم مع اتحاد كرة القدم الهندي في أكتوبر (تشرين الأول) 2022. وفي ديسمبر، حصلت السعودية على حقوق استضافة كأس الأمم الآسيوية في عام 2027 بعد انسحاب منافستها الوحيدة، الهند، من العرض.

وفي فبراير (شباط) 2023، عُيّن المسحل في «مجلس فيفا»، وهو الهيئة المركزية لصنع القرار في «الاتحاد الدولي لكرة القدم». وفي أكتوبر، أعلن «فيفا» أنه سيطرح عملية تقديم العروض لاستضافة «كأس العالم 2034» ويمنح الدول شهراً للتعبير عن اهتمامها بالاستضافة. وكانت السعودية الدولة الوحيدة التي فعلت ذلك.

2024

في أبريل (نيسان)، أعلن «فيفا» أن شركة «أرامكو»، وهي شركة سعودية بقيمة سوقية تبلغ 6.9 تريليون دولار، ستصبح «شريكاً عالمياً رئيسياً» في ترتيب أوّلي مدته 4 سنوات. وفي أكتوبر، وقّع الاتحاد السعودي لكرة القدم مذكرة تفاهم مع الاتحاد الأوكراني لكرة القدم.

وفي ديسمبر، أبرم «الاتحاد الدولي لكرة القدم» صفقة بقيمة مليار دولار مع شركة «دازن» للبث الرقمي لعرض مباريات «كأس العالم للأندية 2025».


مقالات ذات صلة

«إن بي إيه»: ليبرون يتلقى خسارة ثقيلة في عيده الـ41

رياضة عالمية كايد كانينغهام (أ.ب)

«إن بي إيه»: ليبرون يتلقى خسارة ثقيلة في عيده الـ41

سجل كايد كانينغهام 27 نقطة، وقاد فريقه ديترويت بيستونز إلى إفساد احتفال «الملك» ليبرون جيمس بعيده الـ41، بالفوز على لوس أنجليس ليكرز 128-106.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة سعودية جواو كانسيلو (نادي الهلال)

كانسيلو يريد مغادرة الهلال في «الشتوية»

من المقرر أن يغادر جواو كانسيلو، نادي الهلال خلال سوق الانتقالات الشتوية التي ستنطلق غداً وفقاً لمصادر الصحافي الإيطالي فابريزيو رومانو.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة عالمية ميكل أرتيتا (إ.ب.أ)

بعد الرباعية في أستون فيلا… أرتيتا يحتفل بعودة غابرييل وجيسوس

أشاد ميكل أرتيتا مدرب آرسنال بعودة الثنائي البرازيلي غابرييل ماجالهايس وغابرييل جيسوس من الإصابة بعدما هز كل منهما الشباك في الفوز ​الكبير 4-1.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إيدي هاو (رويترز)

إيدي هاو: نأمل أن يُخفف الفوز على بيرنلي الضغط عن كاهلنا

يأمل إيدي هاو، مدرب نيوكاسل يونايتد، أن يُخفف الفوز 3-​1 على بيرنلي، الثلاثاء، الضغط عن فريقه بعد نصف أول متوتر من موسم الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية نونو إسبيريتو سانتو (رويترز)

نونو سانتو: اللاعبون بحاجة لتوجيهات بشأن الاحتكاكات أثناء الركلات الركنية

قال نونو سانتو، مدرب وست هام يونايتد، إن اللاعبين يشعرون بالارتباك حيال مقدار الالتحامات المسموح لهم بها أثناء أداء الواجبات الدفاعية عند تنفيذ الركنيات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«إن بي إيه»: ليبرون يتلقى خسارة ثقيلة في عيده الـ41

كايد كانينغهام (أ.ب)
كايد كانينغهام (أ.ب)
TT

«إن بي إيه»: ليبرون يتلقى خسارة ثقيلة في عيده الـ41

كايد كانينغهام (أ.ب)
كايد كانينغهام (أ.ب)

سجل كايد كانينغهام 27 نقطة، وقاد فريقه ديترويت بيستونز إلى إفساد احتفال «الملك» ليبرون جيمس بعيده الـ41، بالفوز على لوس أنجليس ليكرز 128-106، الثلاثاء، في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين «إن بي إيه».

وانطلقت المباراة الأخيرة لليكرز على أرضه، هذا العام، في أجواء احتفالية داخل قاعة «كريبتو دوت كوم أرينا»، حيث كان الجمهور يأمل في تكريم جيمس، بطل «الدوري» أربع مرات، بمناسبة عيد ميلاده.

لكن ليكرز، الذي افتقد المصابيْن أوستن ريفز والنيجيري غيب فنسنت، ظل طوال اللقاء في مطاردة بيستونز الذي تقدَّم في معظم فترات المباراة.

وكاد أصحاب الأرض يعودون إلى أجواء المنافسة بعدما عادلوا النتيجة 79-79 منتصف الربع الثالث، لكن ذلك كان إشارة لانطلاقة هجومية قوية من ديترويت، الذي تفوَّق على ليكرز 49-27 فيما تبقّى من اللقاء ليحسم الفوز بسهولة.

واصطدمت محاولات ليكرز لبناء أي زخم هجومي بسلسلة من الأخطاء، إذ سجل بيستونز 30 نقطة، من أصل 20 خسارة للكرة من جانب ليكرز.

وقال مدرب ليكرز جيه جيه ريديك: «فقدان الكرة والنقاط من الهجمات المرتدّة قتَلانا، الليلة»، مضيفاً أن الإصابات عاقت محاولاته لتشكيل فريق تنافسي.

وأضاف: «حاولنا فعلاً اللعب بالطريقة الصحيحة كل ليلة، لكن تغيّر التشكيلات والمداورة بين اللاعبين كانا تحدياً للجميع. بناء هوية للفريق أمر صعب».

من جانبه، أشاد جيمس بأداء كانينغهام وفريق بيستونز: «كايد يلعب كما يُنتظر من اختيار أول في الدرافت، وكلاعب أساسي في فريق قوي. يجب أن نعطيهم كثيراً من التقدير، إنهم فريق سريع وناري».

وتابع أفضل لاعب في «الدوري» أربع مرات: «لم نلعب بفريق مكتمل طوال الموسم، نفتقد لاعبين مهمين جداً، ومن الصعب إيجاد إيقاع على أرض الملعب. لكن الفريق الأفضل، الليلة، هو مَن فاز».

ورفع بيستونز رصيدهم إلى 25-8 ليعززوا صدارتهم للمنطقة الشرقية، في حين تراجع ليكرز إلى المركز الخامس في الغربية (11-20).

وكان كانينغهام واحداً من خمسة لاعبين في ديترويت سجلوا أرقاماً مزدوجة، وأضاف ماركوس ساسر 19 نقطة من مقاعد البدلاء.

أما جيمس فاكتفى بـ17 نقطة، في حين كان السلوفيني لوكا دونتشيتش أبرز أسلحة ليكرز الهجومية بتسجيله 30 نقطة مع 11 تمريرة حاسمة و5 متابعات.


بعد الرباعية في أستون فيلا… أرتيتا يحتفل بعودة غابرييل وجيسوس

ميكل أرتيتا (إ.ب.أ)
ميكل أرتيتا (إ.ب.أ)
TT

بعد الرباعية في أستون فيلا… أرتيتا يحتفل بعودة غابرييل وجيسوس

ميكل أرتيتا (إ.ب.أ)
ميكل أرتيتا (إ.ب.أ)

أشاد ميكل أرتيتا مدرب آرسنال بعودة الثنائي البرازيلي غابرييل ماجالهايس وغابرييل جيسوس من الإصابة بعدما هز كل منهما الشباك في الفوز ​الكبير 4-1 على أستون فيلا أمس الثلاثاء ضمن الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

ووسَّع آرسنال بفوزه على ملعبه الفارق مع مانشستر سيتي، أقرب ملاحقيه، إلى خمس نقاط، كما أنهى سلسلة انتصارات فيلا التي استمرت 11 مباراة، والتي تضمنت فوزاً في اللحظات الأخيرة على فريق المدرب أرتيتا قبل أسبوع. وكان قلب الدفاع غابرييل قد عاد من ‌الإصابة في الفوز ‌الصعب على برايتون آند هوف ألبيون ‌يوم ⁠السبت ​الماضي، ‌وشكلت قدراته الدفاعية وبراعته الهجومية دفعة قوية للفريق.

وافتتح غابرييل التسجيل من ركلة ركنية في الدقيقة 48، قبل أن يمرر مارتن أوديغارد، قائد آرسنال، كرة حاسمة إلى مارتن زوبيميندي الذي أحرز الهدف الثاني بعد أربع دقائق. وبعد إحباط أستون فيلا، عزز لياندرو تروسار النتيجة بتسديدة قوية من حافة منطقة الجزاء، ⁠قبل أن يختتم غابرييل جيسوس الأهداف بعد دخوله بديلاً.

وسجل أولي واتكينز هدف أستون ‌فيلا الوحيد في الوقت المحتسب بدل الضائع. وقال أرتيتا للصحافيين: «عاد لتوه من إصابة امتدت ستة أسابيع وكان من المفترض أن تستغرق فترة أطول للتعافي. لعب أمام منافس من أصعب الفرق التي يمكن مواجهتها والسيطرة عليها، وكان له دور بارز في نتيجة المباراة سواءً دفاعاً أو هجوماً» أما جيسوس، فعاد هذا ​الشهر بعد غياب دام قرابة عام بسبب إصابة بقطع في الرباط الصليبي للركبة، وسجل أمس هدفاً رائعاً ⁠من حافة منطقة الجزاء في أول مشاركة له بعد دخوله بديلاً.

وقال أرتيتا: «نزل بعد فترة طويلة لم يهز فيها الشباك وسجل هدفاً رائعاً» ورغم الفوز الكبير، فإن الإصابات لا تزال تمثل مشكلة للفريق، إذ غاب ديكلان رايس، نجم خط الوسط، عن مباراة أمس بسبب مشكلة في الركبة. وكان رايس قد شارك في جميع مباريات الدوري هذا الموسم، وبدا آرسنال ضعيفاً في غيابه خلال الشوط الأول الذي أهدر فيه أستون فيلا عدة فرص سانحة. وقال أرتيتا: «يجب أن يزول التورم ‌في ركبته حتى تتاح له فرصة المشاركة. إنه يتحسن، لكن دعونا نرى ما سيحدث في اليومين المقبلين».


إيدي هاو: نأمل أن يُخفف الفوز على بيرنلي الضغط عن كاهلنا

إيدي هاو (رويترز)
إيدي هاو (رويترز)
TT

إيدي هاو: نأمل أن يُخفف الفوز على بيرنلي الضغط عن كاهلنا

إيدي هاو (رويترز)
إيدي هاو (رويترز)

يأمل إيدي هاو، مدرب نيوكاسل يونايتد، أن يُخفف الفوز 3-​1 على بيرنلي يوم الثلاثاء الضغط عن فريقه بعد نصف أول متوتر من موسم الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وهزّ غويلينتون ويوان ويسا وبرونو جيمارايش الشباك في فوز نادر خارج أرضهم، ليتقدم نيوكاسل إلى المركز العاشر برصيد 26 نقطة، بفارق ‌6 نقاط عن المراكز ‌الأربعة الأولى. لكن الوضع ‌لم ⁠يرقَ ​لتوقعات ‌المشجعين بعد فوز نيوكاسل بكأس الرابطة العام الماضي، وهو أول لقب محلي يحققه منذ 70 عاماً، ووصوله إلى دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية في 3 مواسم.

وقال هاو: «لقد كان فوزاً هائلاً بالنسبة لنا. كنا بحاجة للفوز ⁠لأننا كنا نعلم أننا تحت ضغط كبير. أعتقد أن ‌اللاعبين استجابوا بشكل جيد للغاية، ‍وكانت البداية سريعة جداً. سجلنا ‍بعض الأهداف الرائعة، ثم، وبطريقتنا المعتادة ‍في هذه الفترة، صعبنا الأمور على أنفسنا».

وأضاف: «كان الشوط الثاني متوتراً إلى حد ما. كانت هناك لحظات قليلة أنقذ فيها نيك (بوب، حارس ​مرمى نيوكاسل) مرماه من تسديدات خطيرة. لكن بشكل عام، أعتقد أننا أظهرنا شخصية ⁠قوية وصموداً حقيقياً لتحقيق الفوز».

وقد يفسر رحيل المهاجم ألكسندر إيزاك إلى ليفربول جزئياً تراجع مستوى نيوكاسل. وأعرب هاو عن أمله في أن يرفع الفوز معنويات الفريق.

وقال هاو: «آمل أن يريحنا ذلك قليلاً، ليس بطريقة سلبية ولكن بطريقة إيجابية. نريد أن نلعب كرة قدم هجومية سلسة وممتعة. لكن لا يُمكنك فعل ذلك إلا عندما تكون في حالة ذهنية ‌جيدة ومسترخية. نأمل أن يساعدنا ذلك على استعادة توازننا بعد فترة صعبة».