أكد وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم، أن السعودية تسعى لأن تكون في طليعة الدول التي تعتمد على الابتكار والحلول المستدامة لمواجهة التحديات البيئية، مشيراً إلى أن أزمة المناخ لا تعترف بالحدود وتتطلّب حلولاً فعّالة ومتنوعة.
وأوضح الإبراهيم، في كلمة له خلال انعقاد منتدى «مبادرة السعودية الخضراء»، في نسخته الثانية على هامش مؤتمر «كوب 16» في الرياض، أن المملكة تدرك تماماً ضرورة التوسع في هذه الحلول، لضمان تحقيق مستقبل أكثر استدامة.
وأشار إلى أن «إزالة الكربون من القطاعات الاقتصادية الحيوية تعتمد بشكل أساسي على إدارة الكربون بصورة فعّالة، وهو ما يتماشى مع رؤية المملكة لبناء مرونة مناخية قادرة على مواجهة التغيرات المستقبلية». وأكد أن المملكة تستثمر بصورة كبيرة في الحلول الخضراء التي تحتاج إليها الآن للمستقبل، لافتاً إلى أن هذه الحلول هي الأساس لتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة.
وفي إطار تعزيز هذا التوجه، بيّن الإبراهيم أن التعاون مع الابتكارات العالمية سيكون مفتاحاً لحل المشكلات المستقبلية المتعلقة بالمناخ. وقال: «أنا على يقين بأن الابتكارات التي ستنطلق من هذا المؤتمر ستساعد بشكل فعلي في معالجة القضايا البيئية التي نواجهها، وهو ما سيعزّز مكانة المملكة بصفتها قائدة في هذا المجال».
وشدد على التزام المملكة بتحقيق هدفها المتمثل في بناء مستقبل مستدام للبشرية والكوكب. وأضاف: «نحن نأخذ على عاتقنا العهد الذي قطعناه على أنفسنا بصنع مستقبل مستدام للكوكب والبشرية».