شاي «وأمور مشتركة» جمعت أطول وأقصر امرأتين في العالم

اللقاء احتفاء بالاختلافات وتشارُك وجهات النظر حول الحياة

تجمعهما الإنسانية (مواقع التواصل)
تجمعهما الإنسانية (مواقع التواصل)
TT
20

شاي «وأمور مشتركة» جمعت أطول وأقصر امرأتين في العالم

تجمعهما الإنسانية (مواقع التواصل)
تجمعهما الإنسانية (مواقع التواصل)

التقت أطول النساء في العالم، وأقصرهن، لاحتساء شاي الظهيرة احتفالاً بيوم موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية. وذكرت «إندبندنت» أنّ روميسا جيلجي (27 عاماً)، وهي مطوِّرة مواقع إلكترونية تركية، والممثلة الهندية جيوتي آمجي (30 عاماً)، تبادلتا القصص والتجارب الحياتية خلال اجتماعهما في فندق «سافوي» بلندن. وتحمل جيلجي الرقم القياسي العالمي في «غينيس» لكونها أطول امرأة في العالم بطول 215.16 سنتيمتر، في حين أنّ آمجي تُعدُّ الأقصر عالمياً بطول 62.8 سنتيمتر. علَّقت جيلجي: «لقاء جيوتي للمرة الأولى كان رائعاً جداً. صعُب علينا التواصل بالعيون أحياناً بسبب فارق الطول بيننا، ولكنه كان مميزاً».

اللقاء «كان رائعاً جداً» (مواقع التواصل)
اللقاء «كان رائعاً جداً» (مواقع التواصل)

وتابعت: «جمعتنا أمور مشتركة؛ فكلانا يحب المكياج، والعناية بالذات، وطلاء أظافرنا». بدورها قالت آمجي: «اعتدتُ النظر إلى أعلى ورؤية أناس أطول مني، لكنني كنتُ سعيدة جداً اليوم برؤية أطول امرأة في العالم». وأضافت: «التقيت روميسا وهي طيّبة جداً، فشعرتُ بالراحة الشديدة خلال التحدُّث معها». وتابعت جيلجي أنّ لديها حالة نادرة تُسمَّى متلازمة «ويفر»، تُسبِّب النمو المُتسارع والتشوّهات الهيكلية. فحالتها كانت الـ27 فقط التي شُخِّصت على الإطلاق، والأولى في تركيا. وهي تستخدم كرسياً متحركاً، ولا تستطيع الوقوف إلا باستخدام المشّاية لفترات قصيرة من الوقت، لكنها ترفض أن تسمح لهذه التحدّيات البدنية بإعاقتها. أما آمجي التي أدَّت دور «ما بيتيت» في المسلسل التلفزيوني الأميركي «قصة الرعب الأميركية»، فتعاني شكلاً من أشكال التقزُّم يُسمَّى «القزامة التكوينية».

صعُب التواصل بالعيون بسبب فارق الطول (مواقع التواصل)
صعُب التواصل بالعيون بسبب فارق الطول (مواقع التواصل)

وكُرِّم الثنائي بوصفهما من رموز موسوعة «غينيس» في طبعتها لذكراها السنوية الـ70. وقد ظهرتا جنباً إلى جنب مع رموز، مثل صاحبة أطول أظافر ديانا أرمسترونغ، وأطول رجل في العالم سلطان كوسن، والرجل القوي من ذوي الحاجات الخاصة ديف والش في الموسوعة لعام 2025.

من جهته، قال رئيس تحرير الموسوعة، كريغ غلينداي: «إنّ (غينيس) تتمحور حول الاحتفاء بالاختلافات، ومن خلال الجمع بين هاتين المرأتين الرائعتين، يمكن أن تتشاركا وجهات نظرهما حول الحياة معاً، وكذلك معنا»، وأضاف: «رموز الموسوعة هم أصحاب الأرقام القياسية الذين يجسِّدون حقاً روحها. إنهم يأتون من جميع المجالات؛ العلوم، والتكنولوجيا، والرياضة، والفنون، والإعلام... وهم أيضاً حاملو الأرقام القياسية المخلصون الذين نراهم عاماً بعد عام».


مقالات ذات صلة

4 عبارات يجب على الأزواج تجنبها في لحظات الخلاف

يوميات الشرق يمكن لما نقوله أن يعزز الثقة بيننا أو أن يخلق استياءً يُضعف الثقة تدريجياً (رويترز)

4 عبارات يجب على الأزواج تجنبها في لحظات الخلاف

يقول الأشخاص جُملاً لا تُحصى كل يوم تُشكّل علاقاتهم. وغالباً ما يكون التواصل السلبي غير مقصود، لكنه قد يُضعف الثقة تدريجياً بين طرفي العلاقة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك لا بد من أداء بعض النشاط البدني يومياً للحفاظ على الصحة والحيوية (رويترز)

10 أمور أساسية للتقدم في السن بصحة ورشاقة

التقدم في السن بشكل صحي لا يعتمد على الحظ، بل على الخيارات اليومية. فكيف نتقدم في السن بشكل صحيح وصحي؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق يمكن أن يكون اللطف وسيلة فعّالة لمساعدة الأطفال على الشعور بمزيد من الهدوء والسعادة (أرشيفية - رويترز)

في عالم تزيد فيه العدائية... كيف تربي أطفالاً لطفاء؟

في عالم تكثر فيه العدائية، قد يشعر الآباء بالقلق حيال كيفية تربية جيل أكثر لطفاً. ويمكن أن يكون اللطف وسيلة فعّالة لمساعدة الأطفال على الشعور بمزيد من السعادة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق العزلة تُضعف جودة النظام الغذائي لدى كبار السنّ (جامعة كاليفورنيا)

العزلة الاجتماعية تُفسد شهية كبار السنّ

النساء المُسنّات اللواتي يعانين عزلة اجتماعية مستمرّة أكثر عرضة لانخفاض استهلاكهن للفاكهة والخضراوات؛ ما يؤدّي إلى تراجع عام في شهيتهن وجودة نظامهن الغذائي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق فنٌّ خارج التوقّعات (إنستغرام)

لوحات فنّية «رسمتها» فئران تُباع في جميع أنحاء العالم

في تطوّر غير تقليدي، أنتجت فئران تملكها ممرّضة بيطرية في بريطانيا لوحات فنّية صغيرة بيعت للناس حول العالم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

كيتي بيري تنطلق إلى الفضاء ضمن طاقم نسائي على صاروخ «بلو أوريغن»

أول رحلة نسائية بالكامل إلى الفضاء منذ 60 عاماً (أ.ف.ب)
أول رحلة نسائية بالكامل إلى الفضاء منذ 60 عاماً (أ.ف.ب)
TT
20

كيتي بيري تنطلق إلى الفضاء ضمن طاقم نسائي على صاروخ «بلو أوريغن»

أول رحلة نسائية بالكامل إلى الفضاء منذ 60 عاماً (أ.ف.ب)
أول رحلة نسائية بالكامل إلى الفضاء منذ 60 عاماً (أ.ف.ب)

انطلقت نجمة البوب الأميركية كيتي بيري إلى الفضاء مع 5 نساء أخريات على متن صاروخ السياحة الفضائية التابع لرجل الأعمال الأميركي جيف بيزوس، من بينهنّ خطيبة بيزوس، لورين سانشيز، ومقدمة البرامج في قناة «سي بي إس» غايل كينغ.

وانطلق صاروخ «نيو شيبرد» من موقع الإطلاق في غرب تكساس، في الساعة 08:30 صباحاً بالتوقيت المحلي (14:30 بتوقيت بريطانيا الصيفي).

وتستغرق الرحلة نحو 11 دقيقة، وستأخذ الطاقم إلى ارتفاع أكثر من 100 كيلومترٍ (62 ميلاً) فوق سطح الأرض، متجاوزةً بذلك حدود الفضاء المُعترَف بها دولياً، مما يمنح الطاقم بضع لحظات من انعدام الوزن.

وعلى متن الرحلة أيضاً عالِمة الصواريخ السابقة في وكالة «ناسا» عائشة بو، والناشطة في مجال الحقوق المدنية أماندا نغوين، ومنتجة الأفلام كيريان فلين.

وقالت بيري، في منشور على حسابها على إحدى منصات التواصل الاجتماعي: «لو أخبرني أحد وأنا صغيرة أنني سأكون جزءاً من أول طاقم نسائي بالكامل في الفضاء كنت سأصدقه. لم يكن هناك شيء خارج حدود خيالي، وعلى الرغم من أن إمكاناتنا المالية لم تكن جيدة، فإنني لم أتوقف أبداً عن النظر إلى العالم بعين الأمل والدهشة!».

كيتي بيري مع الفريق النسائي قبل انطلاق رحلتهنَّ في غرب تكساس (أ.ب)
كيتي بيري مع الفريق النسائي قبل انطلاق رحلتهنَّ في غرب تكساس (أ.ب)

وذكرت شركة «بلو أوريغن» أن آخر رحلة فضاء بطاقم نسائي بالكامل كانت قبل أكثر من 60 عاماً، عندما أصبحت رائدة الفضاء السوفياتية فالنتينا تريشكوفا أول امرأة تسافر إلى الفضاء في مهمة منفردة على متن المركبة «فوستوك 6».

ومنذ ذلك الحين، لم تحدث أي رحلات فضائية نسائية بالكامل أخرى، على الرغم من مساهمات النساء الكثيرة والبارزة في مجال الفضاء. وعلى الرغم من أن الشركة لم تُعلن أسعار التذاكر بشكل كامل، فإن حجز مقعد يتطلب دفعة مقدمة قدرها 150 ألف دولار (أي نحو 114.575 ألف جنيه إسترليني)، مما يبرز الطابع الحصري لهذه الرحلات المبكرة.

ووفقاً للقانون الأميركي، يجب على رواد الفضاء إتمام تدريب شامل يتناسب مع أدوارهم المحددة، وفي هذا الصدد، تقول «بلو أوريغن» إن ركّاب «نيو شيبرد» يتلقون تدريباً لمدة يومين، يركّز على اللياقة البدنية، وبروتوكولات الطوارئ، وتفاصيل إجراءات السلامة، والإجراءات الخاصة بانعدام الجاذبية. بالإضافة إلى ذلك، يوجد عضوان داعمان يُشار إليهما باسم «عضو الطاقم السابع»، أحدهما يُقدّم إرشادات مستمرة لرواد الفضاء، في حين يتولى الآخر التواصل من غرفة التحكم خلال المهمة.

وقد أثار تصاعد السياحة الفضائية انتقادات بسبب كونها حِكراً على الأثرياء، فضلاً عن تسببها في الإضرار بالبيئة، بيد أن المؤيدين يرون أن الشركات الخاصة تسرّع الابتكار وتجعل الفضاء متاحاً بشكل أكبر للجميع.

وقال البروفسور برايان كوكس، لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» في عام 2024: «حضارتنا بحاجة إلى التوسع خارج كوكبنا لأسباب عدة»، وعدّ التعاون بين وكالة «ناسا» والشركات التجارية «خطوة إيجابية». لكن النقاد يثيرون مخاوف بيئية كبيرة، إذ يقولون إنه مع ازدياد إطلاق الصواريخ تزداد مخاطر الإضرار بطبقة الأوزون.