طالب مسؤولون إسرائيليون، اليوم (الأربعاء)، بحرية مهاجمة «حزب الله» اللبناني، في إطار أي اتفاق لوقف إطلاق النار، الأمر الذي يثير تعقيداً محتملاً في ظل وجود مبعوث أميركي كبير في المنطقة لمحاولة التوصل إلى اتفاق.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، ووزير الخارجية جدعون ساعر، إن إسرائيل تسعى إلى الاحتفاظ بحقّ الردّ على أي انتهاكات يرتكبها «حزب الله» بموجب اقتراح وقف إطلاق النار، الذي سيبعد مقاتلي الحزب والقوات البرية الإسرائيلية عن المنطقة العازلة للأمم المتحدة في جنوب لبنان.
وكانت هناك دلائل على حدوث تقدم في اتفاق وقف إطلاق النار، حيث قال حلفاء «حزب الله» في الحكومة اللبنانية إن الحزب المسلح استجاب للاقتراح بشكل إيجابي.
وأبلغ ساعر عشرات السفراء الأجانب في إسرائيل: «في أي اتفاق سنتوصل إليه، يجب أن نحتفظ بحريتنا في التصرف إذا كانت هناك انتهاكات... سيتعين علينا أن نكون قادرين على التصرف في الوقت المناسب، قبل أن تتفاقم المشكلة».
وقال كاتس، في اجتماع مع ضباط في الاستخبارات، إن «شرط أي تسوية سياسية في لبنان» هو حقّ الجيش الإسرائيلي «في العمل وحماية مواطني إسرائيل من (حزب الله)».
وكان موفد الإدارة الأميركية إلى لبنان وإسرائيل، آموس هوكستين، يعمل في الأيام الأخيرة على دفع الجانبين نحو الاتفاق. وقد التقى هذا الأسبوع بمسؤولين في لبنان، وقال اليوم إنه سيسافر إلى إسرائيل في محاولة «لإنهاء هذا الأمر إذا استطعنا».
وصرّح بعد انتهاء لقاء، جمعه اليوم مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في العاصمة بيروت: «أحرزنا تقدماً إضافياً بعد لقاء بري».