أميركا تفرض عقوبات على 6 من كبار قادة «حماس»

ختم برونزي لوزارة الخزانة الأميركية يظهر في مبناها بواشنطن يوم 20 يناير 2023 (رويترز)
ختم برونزي لوزارة الخزانة الأميركية يظهر في مبناها بواشنطن يوم 20 يناير 2023 (رويترز)
TT

أميركا تفرض عقوبات على 6 من كبار قادة «حماس»

ختم برونزي لوزارة الخزانة الأميركية يظهر في مبناها بواشنطن يوم 20 يناير 2023 (رويترز)
ختم برونزي لوزارة الخزانة الأميركية يظهر في مبناها بواشنطن يوم 20 يناير 2023 (رويترز)

كشفت وزارة الخزانة الأميركية أن الولايات المتحدة فرضت اليوم (الثلاثاء) عقوبات على 6 من كبار مسؤولي «حماس»، في إجراء إضافي ضد الحركة الفلسطينية، في وقت تسعى فيه واشنطن للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، والإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأضافت الوزارة -في بيان- أن العقوبات استهدفت ممثلين للحركة في الخارج، وعضواً بارزاً في الجناح العسكري لـ«حماس»، وأولئك المشاركين في دعم جهود جمع التبرعات للحركة، وتهريب أسلحة إلى غزة.

وقال برادلي سميث، القائم بأعمال وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، في البيان: «تواصل (حماس) الاعتماد على مسؤولين رئيسيين يحتفظون في الظاهر بأدوار مشروعة أمام الجمهور داخل الحركة؛ لكنهم يسهلون أنشطتهم الإرهابية، ويمثلون مصالحهم في الخارج، وينسقون تحويل الأموال والبضائع إلى غزة».

وأضاف: «ما زالت وزارة الخزانة ملتزمة بتعطيل جهود (حماس) لضمان إيرادات إضافية، ومحاسبة أولئك الذين يسهلون أنشطة الحركة».

وأوضحت وزارة الخزانة أن من بين المستهدفين: عبد الرحمن إسماعيل عبد الرحمن غنيمات، وهو عضو قديم في الجناح العسكري لـ«حماس»، ومقره الآن في تركيا، متهمة إياه بالتورط في عدة محاولات وهجمات إرهابية ناجحة.

وبين المستهدفين كذلك مسؤولان آخران مقيمان في تركيا، وعضو مقيم في غزة، شارك في ارتباطات «حماس» مع روسيا، وزعيم مخول بالتحدث علناً نيابة عن الجماعة، أشرف سابقاً على المعابر الحدودية في غزة، حسب وزارة الخزانة.

وهاجم مسلحون من «حماس» إسرائيل في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، ما أسفر عن مقتل 1200 شخص، واحتجاز أكثر من 250 رهينة، حسب إحصاءات إسرائيلية.

ويقول مسؤولو الصحة الفلسطينيون إن أكثر من 43800 فلسطيني قُتلوا في غزة خلال العام الماضي، وتحول القطاع إلى أرض قاحلة من مبانٍ محطمة وأكوام أنقاض؛ حيث يبحث أكثر من مليوني ساكن عن مأوى في خيام مؤقتة، ويواجهون نقصاً في الغذاء والأدوية.


مقالات ذات صلة

ترمب يختار هوارد لوتنيك الرئيس التنفيذي لشركة خدمات مالية وزيراً للتجارة

الولايات المتحدة​ هوارد لوتنيك رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة كانتور فيتزجيرالد في تجمع جماهيري للمرشح الرئاسي الجمهوري حينها دونالد ترمب في ماديسون سكوير غاردن في نيويورك 27 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

ترمب يختار هوارد لوتنيك الرئيس التنفيذي لشركة خدمات مالية وزيراً للتجارة

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، اليوم (الثلاثاء)، أنه اختار هوارد لوتنيك الرئيس التنفيذي لشركة «كانتور فيتزجيرالد» في وول ستريت وزيراً للتجارة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
رياضة عالمية الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مدرب المنتخب الأميركي (أ.ف.ب)

بوكيتينو يوجه نصيحة للاعبي أميركا

وجه الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مدرب المنتخب الأميركي رسالة للاعبيه بعد التأهل لقبل نهائي دوري أمم كونكاكاف.

«الشرق الأوسط» (سانت لويس)
رياضة عالمية كريستيان بوليسيتش (يسار) سجل في مرمى جامايكا واحتفل (أ.ب)

بوليسيتش يتألق مع المنتخب الأميركي... ويؤدي رقصة ترمب

كان فوز المنتخب الأميركي لكرة القدم 4-2 على جامايكا في مباراة إياب ربع نهائي دوري الأمم الكونكاكاف أحد الأهداف الكبيرة.

The Athletic (نيويورك)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن في اجتماعه مع الرئيس المنتخب دونالد ترمب في البيت الأبيض (أرشيفية - إ.ب.أ)

هل قرار بايدن رفع الحظر عن أوكرانيا منسق مع ترمب أم لإحراجه؟

سماح الرئيس الأميركي جو بايدن لأوكرانيا بضرب عمق روسيا بالصواريخ بعيدة المدى أثار الكثير من التساؤلات، خاصة في فترة تسمى «البطة العرجاء».

إيلي يوسف (واشنطن)
يوميات الشرق مركبة الفضاء «ستارشيب» تظهر وهي تستعد للإطلاق من تكساس (رويترز)

«سبيس إكس» تستعد لإجراء اختبار سادس لصاروخ «ستارشيب» وسط توقعات بحضور ترمب

تجري «سبيس إكس» اختباراً سادساً لصاروخ «ستارشيب» العملاق، الثلاثاء، في الولايات المتحدة، في محاولة جديدة لاستعادة الطبقة الأولى منه عن طريق أذرع ميكانيكية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مدعون: يجب تعليق قضية شراء الصمت ضد ترمب

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
TT

مدعون: يجب تعليق قضية شراء الصمت ضد ترمب

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

قال ممثلو ادعاء في نيويورك، اليوم (الثلاثاء)، إن القضية التي أدين فيها دونالد ترمب باتهامات جنائية، تتعلق بدفع أموال لممثلة أفلام إباحية مقابل شراء صمتها، يجب أن تتوقف مؤقتاً بعد فوزه بالانتخابات.

ووفقاً لـ«رويترز»، يأمل ترمب (78 عاماً) في تولي منصبه لولاية ثانية دون قيود من أي من القضايا الجنائية الأربع التي واجهها، والتي توقع البعض أن تعرقل مسعاه للعودة إلى البيت الأبيض في عام 2024.

وأُدين ترمب المنتمي للحزب الجمهوري في مايو (أيار) بالتهمة المتعلقة بتزوير سجلات تجارية للتغطية على مبلغ 130 ألف دولار، دفعه محاميه السابق مايكل كوهين لممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز مقابل صمتها قبل انتخابات عام 2016 عن لقاء جنسي تقول إنه حدث مع ترمب، لكن الرئيس المنتخب ينفي ذلك.

وتمثل هذه القضية المرة الأولى التي يُدان فيها رئيس أميركي، سابق أو أثناء شغل المنصب، بارتكاب جريمة جنائية أو يُتهم بارتكابها.

وكان من المقرر النطق بالحكم على ترمب في 26 نوفمبر (تشرين الثاني)، لكن القاضي أوقف الأسبوع الماضي جميع جلسات القضية بناء على طلب مكتب المدعي العام لمنطقة مانهاتن ألفين براج.

وطلب المدعون العامون مزيداً من الوقت لدراسة الخطوات التالية في القضية، مستندين إلى أنه يتعين تحقيق توازن بين «المصالح المتضاربة» المتمثلة في المضي قدماً في قضية جنائية وحماية منصب الرئيس.

ودفع ترمب ببراءته في القضية التي طالما صوّرها على أنها محاولة سياسية الدوافع من براج، المنتمي للحزب الديمقراطي، للتأثير على حملته.

وحثّ محامو الدفاع القاضي على رفض القضية محتجين بأن ظلالها أثناء ولايته كرئيس قد تتسبب في «عوائق غير دستورية» أمام قدرته على الحكم.

وقال محامو ترمب أيضاً إنه يجب إلغاء إدانته ورفض الاتهامات استناداً إلى قرار المحكمة العليا الأميركية في يوليو (تموز)، الذي قضى بأنه من غير الممكن محاكمة الرؤساء بسبب أفعالهم الرسمية، وأنه لا يمكن استخدام أدلة من أفعالهم الرسمية في المحاكمات المتعلقة بسلوكهم الشخصي.

وقال مكتب براج إن قضيته تتعلق بمحض سلوك شخصي.

ويعاقب القانون على تزوير السجلات التجارية بالسجن لما يصل إلى 4 سنوات. وقبل انتخابه، قال خبراء إنه من غير المرجح أن يواجه ترمب عقوبة السجن، وإن المرجح بشكل أكبر أن تُفرض عليه عقوبات مثل الغرامة أو المراقبة.

وجعل فوز ترمب على كامالا هاريس نائبة الرئيس الديمقراطية في انتخابات 5 نوفمبر (تشرين الثاني) احتمال فرض عقوبة السجن أو المراقبة أمراً خطيراً وغير عملي، ذلك لأن الحكم قد يقيد قدرته على أداء واجبات الرئاسة.

وواجه ترمب 3 اتهامات منفصلة على مستوى الولاية والحكومة الاتحادية في عام 2023، إحداها تتعلق بوثائق سرية احتفظ بها بعد ترك منصبه، واثنتان أخريان تتعلقان بمحاولاته إلغاء خسارته في انتخابات 2020.

وفي يوليو، رفض قاضٍ اتحادي في فلوريدا قضية الوثائق. وتبحث وزارة العدل الآن عن طريقة لإنهاء القضية المتعلقة بالانتخابات الاتحادية. ويواجه ترمب أيضاً اتهامات جنائية على مستوى الولاية في جورجيا بسبب محاولته تغيير خسارته في عام 2020 في تلك الولاية، لكن القضية ما زالت مجهولة المصير.