ليست البرمجة... مهارة أساسية تحتاج إليها للنجاح في عصر الذكاء الاصطناعي

فهم طريقة عمل الذكاء الاصطناعي أمر مهم لكنه ليس المهارة الوحيدة اللازمة للنجاح في العمل (رويترز)
فهم طريقة عمل الذكاء الاصطناعي أمر مهم لكنه ليس المهارة الوحيدة اللازمة للنجاح في العمل (رويترز)
TT

ليست البرمجة... مهارة أساسية تحتاج إليها للنجاح في عصر الذكاء الاصطناعي

فهم طريقة عمل الذكاء الاصطناعي أمر مهم لكنه ليس المهارة الوحيدة اللازمة للنجاح في العمل (رويترز)
فهم طريقة عمل الذكاء الاصطناعي أمر مهم لكنه ليس المهارة الوحيدة اللازمة للنجاح في العمل (رويترز)

يحتاج جميع الشباب للنجاح في مكان العمل، وسط انتشار الذكاء الاصطناعي، إلى مهارة أساسية، موجودة منذ آلاف السنين.

قال رجل الأعمال المليونير سكوت غالواي، لشبكة «سي إن بي سي»: «إذا كان بإمكاني أن أعطي أبنائي المراهقين كفاءة واحدة أعتقد أنها ستصمد أمام اختبار الزمن، فستكون رواية القصص».

قد لا يكون نوع القصص مهماً؛ لأن المنصات التي يستخدمها الأشخاص للتواصل يمكن أن تتغير بسرعة. أكد غالواي أن الجزء المهم هو تطوير «القدرة على الكتابة الجيدة، على التعبير عن الأفكار وتقديمها برفقة البيانات والرسوم البيانية والعروض».

غالواي أستاذ تسويق في كلية ستيرن للأعمال بجامعة نيويورك، والذي بدأ في عام 2005 بشركة L2 Inc، وهو مشروع بحثي تحوّل إلى شركة استشارية تساعد العلامات التجارية على تعلم كيفية التسويق للجمهور عبر الإنترنت.

اليوم، يصف، في دوراته التدريبية حول استراتيجية العلامة التجارية والتسويق الرقمي، كيف يمكن لرواية القصص الخاصة بالعلامة التجارية أن تسهم بشكل مباشر في نجاحها أو تضره. وقال غالواي إن أهمية رواية القصص هي السبب الذي يجب أن يدفع الشباب لعدم الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي، مثل «شات جي بي تي»، ليس الآن، أو في أي وقت بالمستقبل.

وقال: «لا نعرف ما إذا كانت بعض الشبكات ستحل مكان (شات جي بي تي) في غضون خمس سنوات. لا نعرف ما إذا كانت البرمجة ستصبح مهارة قديمة أو غير نافعة».

يتفق خبراء الإدارة على أن فهم طريقة عمل الذكاء الاصطناعي يُعد أمراً مهماً، لكن ذلك ليس المهارة الوحيدة اللازمة للنجاح في العمل. ويرغب أصحاب الشركات في توظيف المرشحين الذين يتمتعون بمزيج من المهارات الناعمة والصعبة، مثل التفكير التحليلي والتفكير الإبداعي ومهارات القيادة والفضول، وفقاً لتقرير صادر عن شركة الاستشارات الإدارية «أوليفر وايمان»، في وقت سابق من هذا العام.

وشارك غالواي نصيحة أخرى، قائلاً «إن إيجاد طريقة لتصبح خبيراً في مجالك وسيلة جيدة لتحقيق النجاح، بغض النظر عما يحدث من حولك».


مقالات ذات صلة

ارتفاع حالات الانتحار في الجيش الأميركي عام 2023

الولايات المتحدة​ جنود أميركيون (رويترز - أرشيفية)

ارتفاع حالات الانتحار في الجيش الأميركي عام 2023

قال مسؤولون كبار في وزارة الدفاع الأميركية، إن حالات الانتحار في الجيش الأميركي زادت عام 2023، وهو ما يمثل استمراراً لاتجاه طويل الأمد كافح البنتاغون للحد منه.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (يسار) يصفق أثناء مغادرته المسرح بعد أن تحدث إلى جانب تولسي غابرد (أ.ف.ب)

منشقَّة عن الحزب الديمقراطي... من هي تولسي غابرد التي سترأس الاستخبارات الأميركية؟

كشف الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الأربعاء، عن نيّته تكليف تولسي غابرد، الجندية السابقة، رئاسة الإدارة الوطنية للاستخبارات الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الملياردير الأميركي إيلون ماسك يتحدث خلال تجمع انتخابي إلى جانب دونالد ترمب (رويترز)

ما مهام وزارة «الكفاءة الحكومية» التي سيرأسها ماسك؟

أعلن ترمب أنه سيعهد إلى ماسك وفيفيك راماسوامي مهمة قيادة وزارة «الكفاءة الحكومية» المستحدثة، فما هذه الوزارة؟ وما مهامها؟

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماعه مع الجمهوريين في مجلس النواب بواشنطن (رويترز)

حفل تنصيب ترمب: قائدة شرطة واشنطن تتوقع المساعدة من «4 آلاف عنصر إضافي»

كشفت قائدة شرطة واشنطن عن أن من المتوقع أن يكون هناك ما يقدر بنحو 4 آلاف ضابط شرطة إضافي في العاصمة في يناير للمساعدة خلال حفل تنصيب ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الأم كانت تتنقل بين الرحلات في طريقها إلى ولاية أخرى عندما دخلت في مرحلة المخاض (أ.ب)

بشكل غير متوقع... امرأة تلد طفلاً أثناء وقوفها بطابور في مطار أميركي

أنجبت امرأة طفلها أثناء انتظارها في طابور ضمن منطقة حجز تذاكر الخطوط الجوية الأميركية بمطار ميامي الدولي (MIA) في فلوريدا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

أعمال فنية تستلهم الحضارة الفرعونية بصعيد مصر

المواقع الأثرية الفرعونية ألهمت فناني مراسم بني حسن (قومسيير الملتقى)
المواقع الأثرية الفرعونية ألهمت فناني مراسم بني حسن (قومسيير الملتقى)
TT

أعمال فنية تستلهم الحضارة الفرعونية بصعيد مصر

المواقع الأثرية الفرعونية ألهمت فناني مراسم بني حسن (قومسيير الملتقى)
المواقع الأثرية الفرعونية ألهمت فناني مراسم بني حسن (قومسيير الملتقى)

من مقابر بني حسن إلى تل العمارنة ثم جبل الطير ومعبد حتشبسوت في إسطبل عنتر، بالإضافة إلى المشاهد الطبيعية في صعيد مصر كلها ألهمت 15 فناناً ليقدموا لوحات تستلهم الحضارة الفرعونية وتتفاعل مع البيئة في الجنوب، جاءت فكرة الملتقى الأول لمراسم بني حسن للرسم والتصوير في مدينة المنيا.

الملتقى الذي نظمته الهيئة المصرية العامة لقصور الثقافة بوزارة الثقافة المصرية، جاء في إطار سعيها لتطوير الحراك الفني بمصر، واختيار بيئات مصرية متنوعة واختيار مجموعة من الفنانين التشكيليين لمعايشة أهالي هذه البيئة.

وشارك في الملتقى الفنانون دينا صموئيل وجوزيف الدويري وأحمد عبد الجواد وهالة خليل ومنى مهيمن ونورا مصطفى وعلا أشرف ومحمد وهبة وعمر رأفت وشنودة عصمت ووليد طارق وولاء أبو العينين ومروة إسماعيل ومحمد عارف، ومشرفة الفوج الفنانة نڤين ياقوت، وقومسيير الملتقى الفنان شادي أديب سلامة الذي قال إن «ملتقى مراسم بني حسن الأول بالمنيا يسعي نحو اللامألوف، في رحلة عبر التاريخ والتراث الفني المصري، من المصري القديم عبر العصور المختلفة، مروراً بالقبطي والإسلامي وصولاً إلى الفن المعاصر والوصول إلى العالمية بالفنون الفطرية». موضحاً أنه «تم اختيار الفنانين ليجمعوا بين جيل الوسط وجيل الشباب، وبين الأكاديميين والفنانين المستقلين، وبين المراجع الفنية المختلفة، ممثلين للكليات الفنية المتعددة المنتشرة في محافظات مصر المختلفة».

أعمال الفنانين استلهمت الحضارة المصرية القديمة والمناظر الطبيعية (قومسيير الملتقى)

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «عدد اللوحات التي أنتجها الملتقى نحو 16 عملاً أغلبها بالألوان المائية على توال، بمقاس 120 في 120 سنتيمتراً، وأغلب الفنانين استلهموا الروح المصرية القديمة سواء من المتحف أو المقابر التي زرناها أو من تل العمارنة».

وعن لوحته بشكل خاص قال: «شخصياً أخذت رموز الصيد المختلفة في مقابر بني حسن، وعملت على تكبير حجمها وأدخلتهم في تكوين مع كائن خرافي كأنهم اصطادوه، وهذه المقابر تعود لعصر الدولة الوسطى (2050 – 1710 قبل الميلاد)، في حين أن هذا الكائن الخرافي موجود في قصة مارمينا التي تعود إلى القرن الثاني الميلادي».

ويوضح سلامة أن «هناك فنانين تأثروا بالطبيعة مثل جوزيف الدويري والدكتورة مروة إسماعيل، وهناك من أخذوا الرموز بشكل عام مثل أحمد عبد الجواد وأحمد عارف، فكل فنان اختار عناصر مختلفة وجعله محور عمله الفني، وكذلك هناك من رسم المناظر الطبيعية التي تشبه ما نراه في أعمال المستشرقين ولكن بطريقة حداثية مثل منى مهنى، وهناك كثير من الفنانين الذين قدموا أفكاراً جديدة خلال الملتقى، فبالإضافة للخامات الأساسية، هناك فنانون قدموا أعمالاً دمجوا فيها خامات مختلفة مثل البردي».

الفنان شادي أديب يرسم إحدى اللوحات خلال الملتقى (قومسيير الملتقى)

ومن المقرر إقامة معرض لإنتاج الفنانين خلال الملتقى بإحدى قاعات العرض التابعة للدولة في القاهرة، كما سيتم تكريم الفنانين المشاركين والتأكيد على تفاعل الفن مع الحضارة ومع البيئات المختلفة من خلال هذا المعرض، وفق بيان الجهة المنظمة للملتقى.

وأكد القومسيير أنهم «زاروا أغلبية الأماكن التراثية في المنيا، مثل تل العمارنة وتونة الجبل ومتحف ملوي وجبل الطير ومعبد حتشبسوت في منطقة إسطبل عنتر، وغيرها من الأماكن التي يصعب على الفنانين زيارتها ومعايشتها منفردين»، موجهاً الشكر لوزارة الثقافة وإدارة الفنون التشكيلية بالهيئة العامة لقصور الثقافة على إقامة هذا الملتقى.