يتواجه منتخبا العراق والأردن في مباراة مرتقبة ضمن الجولة الثالثة للمجموعة الثانية من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026.
المباراة ستقام على ملعب البصرة، الذي يتسع لنحو 65 ألف متفرج، والمتوقع أن يكون ممتلئاً بالكامل، بحسب ما أفادت به مصادر «الشرق الأوسط» بنفاد جميع التذاكر.
يتسم هذا اللقاء بتوتر كبير يحمل طابع ردّ الاعتبار، ولا يقتصر التنافس على النقاط الثلاث في سباق التأهل، بل يتعداه إلى أحداث متعلقة بالاحتفال الأردني الشهير، الذي أشعل موجة جدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد مواجهة الأردن والعراق في دور الـ16 من كأس آسيا 2023 بقطر.
في ذلك اللقاء، احتفل لاعبو الأردن بتناول «المنسف» بشكل رمزي عندما سجّلوا، ما أثار غضب الجماهير العراقية، ثم تمكن العراق من قلب الطاولة في الشوط الثاني بإحراز هدفين، كان أحدهما هدف أيمن حسين، وحينها قام اللاعب بتقليد نفس الاحتفال، ما أدى إلى طرده إثر حصوله على بطاقة صفراء ثانية في حالة أثارت الجدل.
وزاد من حدة الموقف تفضيل المنتخب الأردني مواجهة العراق في دور الـ16 بدلاً من اليابان، ما دفعه للتساهل في مواجهته السابقة أمام البحرين.
أجواء التوتر هذه دفعت المنتخبين إلى إغلاق باب التصريحات الإعلامية تماماً، حفاظاً على التركيز قبل المواجهة المرتقبة.
بالعودة إلى تاريخ مواجهات المنتخبين في التصفيات، فإنه يمتد إلى 10 مباريات، ويميل التفوق لصالح العراق الذي حصد 7 انتصارات مقابل فوز واحد للأردن وتعادلين.
أولى المواجهات بينهما في تصفيات كأس العالم كانت عام 1986، ووقتها انتصر العراق في مباراة الذهاب في عمان بنتيجة 3 - 2، قبل أن يحقق فوزاً آخر في الإياب بنتيجة 2 - 0، ثم تجددت اللقاءات في تصفيات كأس العالم 1990 و1994، وحقق العراق انتصارات متتالية بفضل أداء مميز من نجومه، مثل أحمد راضي وغانم عريبي.
في تصفيات كأس العالم 2014، تمكن الأردن من تحقيق أول انتصار له على العراق بنتيجة 2 - 0 بقيادة المدرب عدنان حمد، قبل أن يخسر في الإياب بنتيجة 3 - 1.
تاريخياً، سجّل العراق 20 هدفاً في مرمى الأردن، بينما سجّل الأخير 7 أهداف فقط.