مع فوز مرشحه المفضل... ماذا كشف ماسك عن مستقبل نشاطه السياسي؟

الملياردير الأميركي إيلون ماسك يتحدث خلال تجمع انتخابي لدونالد ترمب (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك يتحدث خلال تجمع انتخابي لدونالد ترمب (رويترز)
TT

مع فوز مرشحه المفضل... ماذا كشف ماسك عن مستقبل نشاطه السياسي؟

الملياردير الأميركي إيلون ماسك يتحدث خلال تجمع انتخابي لدونالد ترمب (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك يتحدث خلال تجمع انتخابي لدونالد ترمب (رويترز)

كشف الرئيس التنفيذي لشركتيْ «تسلا» و«سبيس إكس»، إيلون ماسك، خلال ليلة الانتخابات، أنه يخطط لمواصلة نشاطه السياسي من خلال الانتخابات الرئاسية إلى انتخابات التجديد النصفي لعام 2026، وفقاً لشبكة «فوكس نيوز».

وقال ماسك، أمس الثلاثاء: «ستستمر لجنة العمل السياسي الأميركية في العمل بعد هذه الانتخابات، والاستعداد لانتخابات التجديد النصفي وأي انتخابات وسيطة، بالإضافة إلى النظر في الانتخابات على المستويات القضائية».

وقد لعب الملياردير دوراً نشطاً في الحملة الانتخابية للمرشح الجمهوري دونالد ترمب، وساعده في الترويج لحملته في ولايات ساحة المعركة الرئيسية، مثل نيفادا وأريزونا وويسكونسن وميشيغان وبنسلفانيا وجورجيا وكارولينا الشمالية.

ووفقاً لموقعها على الإنترنت، تهدف لجنة العمل السياسي الأميركية إلى «تعزيز حرية التعبير، والأسواق الحرة، والمجتمع القائم على الجدارة».

وأحدث ماسك ضجة كبيرة خلال حملة بنسلفانيا لدعم ترمب، بما في ذلك عرض مليون دولار يومياً للناخبين في الولايات المتأرجحة، الذين يوقّعون على عريضة لجنة العمل السياسي الخاصة به.

وقد رفع المدَّعي العام في فيلادلفيا لاري كراسنر دعوى قضائية ضد ماسك، الذي وصف خطوته بأنها «يانصيب غير قانوني» تهدف إلى التأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية.

وذكرت تقارير صحافية أن ماسك تبرّع بما لا يقل عن 118 مليون دولار للجنة العمل السياسي الأميركية.

ونجح ترمب، اليوم الأربعاء، في رهانه بالعودة إلى البيت الأبيض في فوز دون مُنازع أثار مفاجأة واسعة في الولايات المتحدة ترددت أصداؤها عبر العالم.

وتُعد عودة الجمهوري استثنائية أيضاً بشكل إضافي لأن حملته الثالثة تخلّلتها محاولتا اغتيال، وأربع لوائح اتهام، وإدانة جنائية.

وكان انتصاره واضحاً وسريعاً، بحيث فاز الرئيس السابق بالولايتين المتنازع عليهما؛ كارولينا الشمالية وجورجيا، خلال ساعات قليلة، قبل أن تعطيه بنسلفانيا وويسكونسن الدفع النهائي.


مقالات ذات صلة

للمرة الأولى... أميركا تكشف عن مشاركة قوات كورية شمالية في القتال إلى جانب روسيا

العالم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح وزيرة خارجية كوريا الشمالية تشوي سون هوي خلال اجتماع في موسكو (رويترز)

للمرة الأولى... أميركا تكشف عن مشاركة قوات كورية شمالية في القتال إلى جانب روسيا

كشف مسؤولان أميركيان لوكالة «رويترز»، اليوم (الأربعاء)، عن أن قوات كورية شمالية شاركت في أعمال قتالية بمنطقة كورسك الروسية في الأيام القليلة الماضية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن- موسكو)
الولايات المتحدة​ مواطنون عرب أميركيون يحتفلون بفوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية في ديربورن بولاية ميشيغان الأميركية (أ.ب)

تحوّلات في تصويت اللاتينيين والسود والعرب أسهمت بتحقيق ترمب فوزاً تاريخيا

لعبت أصوات الناخبين اللاتينيين والسود وكذلك العرب دوراً مهماً في الفوز الكبير الذي حققه الجمهوري دونالد ترمب بانتخابات الرئاسة الأميركية.

شادي عبد الساتر (بيروت)
الخليج الأمير محمد بن سلمان والرئيس دونالد ترمب (الخارجية السعودية)

محمد بن سلمان مهنئاً ترمب: نتطلع لتعزيز علاقات البلدين

هنأ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في اتصال هاتفي، الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بفوزه في الانتخابات الرئاسية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الولايات المتحدة​ المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس تتحدث عبر الهاتف (أ.ف.ب)

تقارير: هاريس ستلقي كلمة اليوم تقر فيها بالهزيمة أمام ترمب

كشف مصدران لوكالة «رويترز» أن نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس ستلقي كلمة تقر فيها بالهزيمة في الانتخابات الرئاسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ المرشح الجمهوري دونالد ترمب يقف على مسرح إلى جانب زوجته في ليلة الانتخابات بفلوريدا (أ.ب)

بعد فوزه بالرئاسة... ثروة ترمب قد ترتفع بمقدار 1.4 مليار دولار

من المتوقع أن ترتفع ثروة المرشح الجمهوري دونالد ترمب بمقدار 1.4 مليار دولار (مليار جنيه إسترليني) مع توجهه إلى البيت الأبيض بعد ارتفاع قيمة شركته التكنولوجية

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مرحلة «البطة العرجاء»... لماذا تستغرق أميركا 11 أسبوعاً بين انتخاب الرئيس وتنصيبه؟

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يلوّح بيده لأنصاره بعد إلقاء كلمته بينما يمسك بيد السيدة الأولى ميلانيا (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يلوّح بيده لأنصاره بعد إلقاء كلمته بينما يمسك بيد السيدة الأولى ميلانيا (أ.ف.ب)
TT

مرحلة «البطة العرجاء»... لماذا تستغرق أميركا 11 أسبوعاً بين انتخاب الرئيس وتنصيبه؟

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يلوّح بيده لأنصاره بعد إلقاء كلمته بينما يمسك بيد السيدة الأولى ميلانيا (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يلوّح بيده لأنصاره بعد إلقاء كلمته بينما يمسك بيد السيدة الأولى ميلانيا (أ.ف.ب)

فاز دونالد ترمب بالانتخابات الأميركية، لكن خلافاً للتقاليد السائدة حول العالم، لن يتوجه ترمب للبيت الأبيض مباشرةً، وإنما سيتعيّن عليه الانتظار لنحو 11 أسبوعاً من هذا الفوز حتى استلام مهامه، طبقاً للقواعد الأميركية.

وبرغم أن هذه المدة تبدو طويلة للبعض، فإنها أقصر من فترة الـ4 أشهر التي حدّدها الدستور في الأصل لتسليم السلطة من الرئيس الحالي إلى الرئيس المنتخب حديثاً، وفق موقع وزارة الخارجية الأميركية.

وتم تحديد الفترة الأصلية في البداية بين نوفمبر (تشرين الثاني) ومارس (آذار) في القرن الثامن عشر، حين كان نقل المعلومات وتنقّل الناس في جميع أنحاء البلاد يتطلّب وقتاً طويلاً.

وعلى عكس العديد من الديمقراطيات البرلمانية، حيث يتم في كثير من الأحيان اختيار أعضاء مجلس الوزراء من قِبل البرلمان الذي يقيم أعضاؤه ويعملون في العاصمة، فإن المواهب السياسية تنتشر في أرجاء الولايات المتحدة مترامية الأطراف.

وقد ساهمت الصعوبات التي مرت بها الولايات المتحدة، خلال فترة الكساد الكبير بثلاثينات القرن العشرين، في إقناع القادة على أداء القسم لأي رئيس منتخب حديثاً بسرعة أكبر، مما خفّض الفترة إلى أقل من 3 أشهر.

وتسمى الفترة الانتقالية بين يوم ظهور نتائج الانتخابات والتنصيب بفترة «البطة العرجاء» (Lame duck)، إشارةً إلى الأيام الأخيرة لبقاء الرئيس في الحكم، واستلام الرئيس المنتخب مهامه رسمياً.

ويشير مصطلح «البطة العرجاء» إلى الوضع الضعيف سياسياً الذي يكون فيه الرئيس بعدما تم انتخاب خليفته، وفق وزارة الخارجية الأميركية.

وقبل اعتماد التعديل العشرين للدستور (1933)، كان الكونغرس الجديد يعقد جلساته في ديسمبر (كانون الأول) من الأعوام الفردية، مما يسمح للكونغرس بعد الانتخابات بالاجتماع وتمرير التشريعات لأكثر من عام.

وأدى التعديل عام 1933 إلى تغيير موعد انعقاد الكونغرس الجديد إلى الثالث من يناير (كانون الثاني) في السنوات الفردية، مما أدى إلى تقصير الفترة بين الانتخابات وبداية الكونغرس التالي إلى شهرين فقط.

ومنذ ذلك الوقت، كان الكونغرس يجتمع في جلسات غير منتظمة لإنهاء الأعمال العاجلة أو غير المكتملة.

وقال جيفري إنغل، مدير مركز التاريخ الرئاسي في جامعة ساوثرن ميثوديست، وفق ما نشر موقع وزارة الخارجية الأميركية: «يستغرق الأمر بعض الوقت لتشكيل مجلس وزراء وطبقة عليا كاملة من الحكومة».

وأضاف: «في كل مرة تأتي فيها إدارة رئاسية جديدة يتعيّن عليك وضع طبقة من الزينة على الكعكة، الكعكة هي البيروقراطية الدائمة، والزينة هي المُعيّنون الجدد وأعضاء مجلس الوزراء، وكما يعرف أي خبّاز، يمكنك وضع طبقة الزينة في 30 ثانية، لكنها لا تبدو رائعة».

هناك سبب آخر يدعو الولايات المتحدة للاحتفاظ بفترة انتقالية مدتها 3 أشهر تقريباً بين الرؤساء، وهو أنه بدلاً من أن يقرّر الحزب الفائز في الانتخابات البرلمانية الانتخابات، يتم اختيار الرئيس الأميركي رسمياً من قِبل الهيئة الانتخابية بعد أسابيع من الانتخابات الشعبية.

وبينما يعني هذا أن الرؤساء لا يمكنهم تولّي مناصبهم على الفور، يمكن للفائز المُعلَن تلقّي الأموال اللازمة للانتقال، والإحاطات من الإدارة المنتهية ولايتها.

وتقول إليزابيث غولدسميث، الأستاذة الفخرية بجامعة ولاية فلوريدا، إن الأميركيين أنفسهم يقدّرون وقت الانتقال؛ لأن عطلة عيد الشكر تأتي بعد الانتخابات مباشرةً، وتتبعها بسرعة أعياد الميلاد والحانوكا، وغيرها من الأعياد الشتوية.

وتختلف الولايات المتحدة أيضاً في أن الرئيس هو رئيس الحكومة ورئيس الدولة.

وبرغم أن انتقال السلطة قد يبدو بطيئاً، فإن التحول في البيت الأبيض سريع للغاية في العشرين من يناير (كانون الثاني)، الأمر الذي يتطلّب فريقاً تكتيكياً من موظفي الحكومة.

وعادةً ما يغادر الرئيس المنتهية ولايته منزله في البيت الأبيض لحضور حفل التنصيب، ثم ينتقل الرئيس الجديد بعد بضع ساعات.

ووفق غولدسميث فإن مئات الموظفين يبدأون العمل عند شروق الشمس، حتى تصبح الغرف الـ132 في المساكن الخاصة والأماكن العامة جاهزة للرئيس القادم.

وأوضحت غولدسميث، وهي الخبيرة في شؤون المنازل الأميركية، أن «العمل يبدأ على أعلى مستوى، فهم يرتّبون الأسِرّة، ويُخرجون فُرَش الأسنان، وهناك الكثير من الأمور التي تجري خلف الكواليس».