المنامة: تصريحات خامنئي تحرض على إشاعة الفتنة والتوتر في المنطقة

الخارجية البحرينية تستدعي القائم بأعمال السفارة الإيرانية وتسلمه مذكرة احتجاج

المنامة: تصريحات خامنئي تحرض على إشاعة الفتنة والتوتر في المنطقة
TT

المنامة: تصريحات خامنئي تحرض على إشاعة الفتنة والتوتر في المنطقة

المنامة: تصريحات خامنئي تحرض على إشاعة الفتنة والتوتر في المنطقة

استدعت وزارة الخارجية البحرينية القائم بأعمال السفارة الإيرانية بالإنابة في العاصمة المنامة حميد شفيع زاد، حيث تسلم مذكرة احتجاج رسمي على خلفية التصريحات الصادرة عن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي أخيرًا تجاه البحرين.
وشددت المذكرة، التي سلمها السفير عبد الله عبد اللطيف عبد الله وكيل وزارة الخارجية، على أن هذه التصريحات، «تعد تدخلاً سافرًا في الشأن الداخلي وتعديًا مرفوضًا على سيادة واستقلال مملكة البحرين، فضلاً عن كونها تمثل انتهاكًا واضحًا لمبادئ الأمم المتحدة». وأوضح السفير عبد الله التي نقلتها وكالة أنباء البحرين «بنا»، بأن ما صدر من تصريحات «يجافي الحقيقة وينافي الواقع»، مطالبا بالتوقف فورًا عن مثل هذه التصريحات التي تحمل تحريضًا صريحًا «وتعكس إصرارًا واضحًا على إشاعة الفتنة والتوتر في المنطقة والتركيز بدلاً عن ذلك في المسارات التي تؤدي إلى تحسين أوضاع الشعب الإيراني الصديق».
يذكر أن البحرين قررت في مطلع الشهر الماضي، استدعاء سفيرها في طهران راشد سعد الدوسري، وأكدت أن القائم بالأعمال الإيراني محمد رضا بابائي «شخص غير مرغوب فيه»، وطلبت منه في حينها، مغادرة البلاد في غضون 72 ساعة. وأوضحت الخارجية البحرينية، أن «القرار يأتي في ظل استمرار تدخل (طهران) في شؤون المملكة دون رادع قانوني أو حد أخلاقي، ومحاولاتها وممارساتها لأجل خلق فتنة طائفية وفرض سطوتها وسيطرتها وهيمنتها على المنطقة بأسرها». وشدد وكيل وزارة الخارجية البحرينية، على ضرورة الالتزام بمبادئ الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للمملكة واحترام سيادتها واستقلالها، والتقيد بمبادئ حسن الجوار وقواعد التعامل الدولي بين الدول ذات السيادة، مؤكدًا أن بلاده «لن تتوانى مطلقًا عن اتخاذ كل ما من شأنه حماية مصالحها والمحافظة على أمنها واستقرارها وضمان سلامة شعبه».
وكان خامنئي، قد اتهم في تصريحات له، الأربعاء الماضي، الحكومة البحرينية بشن حملة ضد شعائر الطائفة.
يذكر أن السلطات الأمنية البحرينية، ضبطت خلال الشهور الماضية، عددا من الخلايا الإرهابية، وبحوزتها كمية كبيرة من المتفجرات، كان مصدرها إيران، حيث أوقفت عددا من الأشخاص، تدربوا في طهران، ويتلقون تعليماتهم من آخرين لا يزالون في إيران.



أمير الكويت يلتقي إردوغان في أولى زياراته لتركيا منذ توليه السلطة

أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح في ضيافة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)
أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح في ضيافة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)
TT

أمير الكويت يلتقي إردوغان في أولى زياراته لتركيا منذ توليه السلطة

أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح في ضيافة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)
أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح في ضيافة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)

وصل أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح إلى تركيا اليوم (الثلاثاء) في أول زيارة يجريها لدولة غير عربية منذ توليه مقاليد الحكم في ديسمبر (كانون الأول)، حيث كان في استقباله في أرض المطار الرئيس رجب طيب إردوغان.

وبحسب «رويترز»، زار أمير الكويت، الذي تولى الحكم خلفاً لأخيه الراحل الشيخ نواف الأحمد الصباح، كل دول مجلس التعاون الخليجي وكذلك الأردن ومصر خلال الأشهر القليلة الماضية.

وأظهرت لقطات بثتها وكالة الأنباء الكويتية (كونا) على حسابها على منصة «إكس» استقبال الرئيس إردوغان لأمير الكويت كما بثت أيضاً لقطات لزيارته لضريح مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس تركيا الحديثة، في العاصمة أنقرة ووضع إكليل من الزهور على الضريح.

وتعود العلاقات بين الكويت وتركيا إلى ستينات القرن الماضي. وزار أمير الكويت الأسبق الشيخ صباح الأحمد الصباح تركيا عدة مرات كما قام الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بزيارات عدة للكويت منذ أن كان يشغل منصب رئيس الوزراء وبعد توليه الرئاسة.

ولدى الكويت وتركيا علاقات اقتصادية وسياسية متنامية، وتعد تركيا مقصداً أساسياً للسياح الكويتيين، وتقوم شركات مقاولات تركية ببناء مشروعات كبرى للحكومة الكويتية منها مبنى الركاب الجديد في مطار الكويت، كما تستثمر شركات كويتية في تركيا في مختلف القطاعات.

كان سفير الكويت لدى تركيا قال إن الزيارة من شأنها تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين في مجالات السياسة والاقتصاد والتجارة والاستثمار والدفاع والأمن.

وأكد السفير وائل العنزي في تصريحات للوكالة الرسمية الكويتية أمس أهمية المباحثات التي ستتخلل القمة «وفي صدارتها القضية الفلسطينية والتنسيق والتشاور حيال ضمان الأمن والسلم الدوليين».

وتوقعت السفيرة التركية لدى الكويت طوبى نور سونمز أن تكون زيارة أمير الكويت لتركيا «علامة فارقة حاسمة»، وأن تعطي قوة دافعة جديدة للتعاون الثنائي في مختلف القطاعات، لاسيما التجارة والدفاع والتبادل الثقافي.

وأشارت في مقال أرسلته لوسائل الإعلام إلى أن هذه الزيارة توفر منصة محورية للقيادتين لمناقشة الوضع الإنساني في غزة التي وصفتها «بالجرح النازف في منطقتنا».

وقالت: «خلال الاجتماعات بين (الزعيمين)... ستحتل محنة شعب غزة مركز الاهتمام».

وذكرت أن حجم التجارة بين البلدين قارب 700 مليون دولار في 2023.

وأبرمت الكويت عقداً مع الجانب التركي لتوريد عدد لم يكشف عنه من طائرات بيرقدار المسيرة المسلحة من طراز (تي بي 2) بقيمة 367 مليون دولار.

وقدم الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية 12 قرضاً لتركيا بلغت قيمتها 105.6 مليون دينار (343.57 مليون دولار) منذ إنشائه تركزت في النقل والطاقة والمياه والمجاري، وفقاً للموقع الإلكتروني للصندوق.


السعودية تواصل توزيع المساعدات الإغاثية للمتضررين في غزة

تأتي المساعدات الإغاثية في إطار دور السعودية التاريخي بالوقوف مع الشعب الفلسطيني (واس)
تأتي المساعدات الإغاثية في إطار دور السعودية التاريخي بالوقوف مع الشعب الفلسطيني (واس)
TT

السعودية تواصل توزيع المساعدات الإغاثية للمتضررين في غزة

تأتي المساعدات الإغاثية في إطار دور السعودية التاريخي بالوقوف مع الشعب الفلسطيني (واس)
تأتي المساعدات الإغاثية في إطار دور السعودية التاريخي بالوقوف مع الشعب الفلسطيني (واس)

واصلت السعودية عبر ذراعها الإنسانية، مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، توزيع المساعدات الإغاثية على الفلسطينيين المتضررين في قطاع غزة، وذلك ضمن الحملة الشعبية السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني الشقيق في القطاع.

ووزع مركز الملك سلمان للإغاثة 6500 سلة غذائية في بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، الاثنين، استفاد منها 35 ألف فرد، كما تم توزيع المساعدات الغذائية على النازحين في محافظة النصيرات وسط قطاع غزة، استفاد منها أكثر من 10 آلاف فرد، بهدف تلبية الاحتياجات الضرورية، وتخفيف معاناة السكان في عموم قطاع غزة.

وزع مركز الملك سلمان للإغاثة أكثر من 6 آلاف سلة غذائية في جنوب قطاع غزة (واس)

وتأتي هذه المساعدات في إطار دور السعودية التاريخي والمعهود بالوقوف مع الفلسطينيين في مختلف الأزمات والمحن التي تمر بهم.


وزير الخارجية السعودي يستعرض مع نظيره الروسي علاقات البلدين

وزير الخارجية الروسي يرحب بنظيره السعودي خلال زيارة سابقة إلى موسكو (أرشيفية - إ.ب.أ)
وزير الخارجية الروسي يرحب بنظيره السعودي خلال زيارة سابقة إلى موسكو (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

وزير الخارجية السعودي يستعرض مع نظيره الروسي علاقات البلدين

وزير الخارجية الروسي يرحب بنظيره السعودي خلال زيارة سابقة إلى موسكو (أرشيفية - إ.ب.أ)
وزير الخارجية الروسي يرحب بنظيره السعودي خلال زيارة سابقة إلى موسكو (أرشيفية - إ.ب.أ)

تلقى الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، اتصالاً هاتفياً، اليوم، من وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرغي لافروف.

وجرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الثنائية، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.


جاهزية منافذ السعودية لاستقبال الحجاج

الفريق سليمان اليحيى مترئساً اجتماع قيادات الجوازات في الحج (واس)
الفريق سليمان اليحيى مترئساً اجتماع قيادات الجوازات في الحج (واس)
TT

جاهزية منافذ السعودية لاستقبال الحجاج

الفريق سليمان اليحيى مترئساً اجتماع قيادات الجوازات في الحج (واس)
الفريق سليمان اليحيى مترئساً اجتماع قيادات الجوازات في الحج (واس)

أكملت «مديرية الجوازات» السعودية جاهزيتها لاستقبال حجاج موسم هذا العام عبر المنافذ الدولية الجوية والبرية والبحرية، وإنهاء إجراءاتهم بأحدث الأجهزة التقنية التي يعمل عليها كوادر بشرية مؤهلة بمختلف لغات ضيوف الرحمن.

وحثّ الفريق سليمان اليحيى، مدير عام الجوازات خلال اجتماع بشأن الحج، منسوبي المديرية، على أداء مهامهم المنوطة بهم بدقة وإتقان، ومواصلة جهودهم في خدمة ضيوف الرحمن.

جانب من اجتماع قيادات الجوازات في الحج (واس)

كانت وزارة الحج أطلقت مؤخراً بطاقة «نسك»، التي سيجرى العمل بها خلال حج هذا العام في إطار سعيها المتواصل لتوفير كل ما من شأنه راحة ضيوف الرحمن والاستفادة من الإمكانات التقنية لتسهيل رحلتهم الإيمانية.

وتُسلّم البطاقة التي تتوفر أيضاً بنسخة رقمية على تطبيقي «نسك» و«توكلنا»، للقادمين من الخارج بوساطة مكاتب الحج بعد إصدار التأشيرة، وتتيح للحجاج الاستفادة من مجموعة واسعة من المزايا والخدمات.


خادم الحرمين وولي العهد يعزيان البرهان في وفاة ابنه

الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان (الشرق الأوسط)
الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان (الشرق الأوسط)
TT

خادم الحرمين وولي العهد يعزيان البرهان في وفاة ابنه

الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان (الشرق الأوسط)
الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان (الشرق الأوسط)

بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، برقية عزاء ومواساة للفريق الأول الركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، في وفاة ابنه محمد.

وقال الملك سلمان في البرقية: «علمنا بنبأ وفاة ابنكم محمد – رحمه الله – وإننا إذ نبعث لسيادتكم ولأسرة الفقيد بالغ التعازي، وصادق المواساة، لنسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يحفظكم من كل سوء، إنا لله وإنا إليه راجعون».

كما بعث الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، برقية مماثلة للبرهان، وقال: «تلقيت نبأ وفاة ابنكم محمد – رحمه الله – وأبعث لسيادتكم ولأسرة الفقيد أحر التعازي، وأصدق المواساة، سائلاً المولى العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يحفظكم من كل سوء، إنه سميع مجيب».


ولي العهد السعودي يعزي رئيس الإمارات في وفاة طحنون بن محمد

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد (واس)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد (واس)
TT

ولي العهد السعودي يعزي رئيس الإمارات في وفاة طحنون بن محمد

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد (واس)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد (واس)

أجرى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الاثنين، اتصالاً هاتفياً بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، مقدماً تعازيه في وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، وأبدى الرئيس الإماراتي تقديره له على مشاعره الأخوية الطيبة.

كما قدّم الشيخ محمد بن زايد التعازي للأمير محمد بن سلمان في وفاة الأمير بدر بن عبد المحسن بن عبد العزيز، فيما عّبر ولي العهد عن شكره له على مشاعره الأخوية الصادقة.


الرياض ولندن... نحو تعاون مشترك للاستجابة لاحتياجات التنمية

د. الربيعة وميتشل والمرشد عقب توقيع الاتفاقية في الرياض (واس)
د. الربيعة وميتشل والمرشد عقب توقيع الاتفاقية في الرياض (واس)
TT

الرياض ولندن... نحو تعاون مشترك للاستجابة لاحتياجات التنمية

د. الربيعة وميتشل والمرشد عقب توقيع الاتفاقية في الرياض (واس)
د. الربيعة وميتشل والمرشد عقب توقيع الاتفاقية في الرياض (واس)

أبرم «الصندوق السعودي للتنمية» مع وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية، الاثنين، اتفاقية تعاون تنموي مشترك للإسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة الدولية، وذلك على هامش الحوار الاستراتيجي الثاني بشأن التنمية الدولية والمساعدات الإنسانية بين السعودية وبريطانيا، في مقر «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» بالعاصمة الرياض.

وتهدف اتفاقية التعاون إلى تعزيز فاعلية التنمية المشتركة، نحو تقديم أوجه الدعم للاستجابة لاحتياجات التنمية الدولية، وسد الفجوات في موضوعات التنمية على المستوى الدولي، إذ تأتي هذه الاتفاقية في إطار جهود الصندوق الإنمائية الهادفة إلى دعم نمو الفرص الحيوية في مختلف الدول النامية حول العالم، للوصول إلى الازدهار الدولي للمجتمعات الأقل نمواً والأشد فقراً.

وشهد توقيع الاتفاقية الدكتور عبد الله الربيعة المستشار بالديوان الملكي والمشرف العام على «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، وأندرو ميتشل نائب وزير الخارجية وزير الدولة البريطاني للتنمية والشؤون الأفريقية، وسلطان المرشد الرئيس التنفيذي للصندوق سلطان بن عبد الرحمن المرشد.

يشار إلى أن «الصندوق السعودي للتنمية» يعمل منذ عام 1975م على دعم إيجاد الفرص الإنمائية المتنوعة، للإسهام في تعزيز النمو الاجتماعي والاقتصادي، نحو تحسين الظروف المعيشية، والتمكين من مواكبة التطور في مجال المعرفة، وبناء القدرات وتوفير الفرص الوظيفية لملايين المستفيدين، بالإضافة إلى تعزيز ركائز التنمية المستدامة في نطاقاتها المختلفة وأشكالها المتعددة في الدول النامية حول العالم، إذ قدّم الصندوق على مدى 49 عاماً التمويل لأكثر من 800 مشروع وبرنامج إنمائي بقيمة إجمالية تُقدَّر بأكثر من 20 مليار دولار في أكثر من 100 دولة نامية، وشملت تلك المشروعات مختلف القطاعات التنموية والحيوية التي تلامس المجتمعات بشكل مباشر.


السعودية تحذر من مخاطر الاستهداف الإسرائيلي لرفح

دخان يتصاعد بعد القصف الإسرائيلي على رفح (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد بعد القصف الإسرائيلي على رفح (أ.ف.ب)
TT

السعودية تحذر من مخاطر الاستهداف الإسرائيلي لرفح

دخان يتصاعد بعد القصف الإسرائيلي على رفح (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد بعد القصف الإسرائيلي على رفح (أ.ف.ب)

حذرت السعودية، الاثنين، من مخاطر استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة رفح ضمن حملتها الدمويّة الممنهجة لاقتحام مناطق قطاع غزة كافة، وتهجير سكانه نحو المجهول، وذلك في ظلّ انعدام الملاذات الآمنة بعد الدمار الهائل الذي تسببت به آلة الحرب الإسرائيلية.

وأكدت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، رفض المملكة القاطع لمواصلة قوات الاحتلال انتهاكاتها السافرة لجميع القرارات الدولية الداعية لوقف هذه المجازر، وانتهاكها القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني دون رادع بما يفاقم من الأزمة الإنسانية، ويحدّ من جهود السلام الدولية.

وجددت الوزارة مطالبة السعودية المجتمع الدولي بالتدخل فوراً لوقف عمليات الإبادة الجماعية التي تقوم بها قوات الاحتلال بحق المدنيين العُزّل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ويأتي بيان «الخارجية» السعودية في وقت يُعدّ فيه اقتحام واستهداف مدينة رفح في قطاع غزة، وهي الملاذ الأخير لأكثر من 1.4 مليون من المدنيين الفلسطينيين، من ضمنهم النازحون قسراً، استمراراً للعدوان الإسرائيلي الوحشي الممتد منذ أكثر من 6 أشهر، ويشكل خطراً كبيراً. ولتجدد السعودية تحذيرها من تداعياته على أمن واستقرار المنطقة، في ظل انعدام الملاذات الآمنة بعد الدمار الهائل الذي تسببت به آلة الحرب الإسرائيلية. وتؤكد السعودية، في أكثر من مرة، رفضها القاطع لمواصلة قوات الاحتلال انتهاكاتها السافرة لجميع القرارات الدولية الداعية لوقف مجازرها وانتهاكها القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني دون رادع بما يفاقم من الأزمة الإنسانية، ويحد من جهود السلام الدولية. ويشير البيان السعودي إلى أن المرحلة الحالية تستوجب منح الأولوية لإدخال المساعدات بشكل فوري ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني الذي يعاني من أزمة إنسانية مروعة وغير مسبوقة نتيجة العدوان الإسرائيلي.

وسبق أن أدانت السعودية خطط التهجير القسري من رفح، وجددت دعوتها للوقف الفوري لكل العمليات العسكرية وانسحاب قوات الاحتلال، وتجنب التداعيات الخطيرة والجسيمة على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين جراء استمرار العدوان على الشعب الفلسطيني. كما كررت المملكة دعوتها للمجتمع الدولي ومجلس الأمن للاضطلاع بمسؤولياتهما لوقف العدوان الذي يهدد أمن المنطقة واستقرارها.


ملتقى للتشجير في السعودية يستقطب حضوراً دولياً واسعاً

جانب من رعاية عدد من الوزراء السعوديين للملتقى الوطني للتشجير (الشرق الأوسط)
جانب من رعاية عدد من الوزراء السعوديين للملتقى الوطني للتشجير (الشرق الأوسط)
TT

ملتقى للتشجير في السعودية يستقطب حضوراً دولياً واسعاً

جانب من رعاية عدد من الوزراء السعوديين للملتقى الوطني للتشجير (الشرق الأوسط)
جانب من رعاية عدد من الوزراء السعوديين للملتقى الوطني للتشجير (الشرق الأوسط)

شهدت العاصمة السعودية الرياض، الاثنين، أعمال «الملتقى الوطني للتشجير» في نسخته الأولى، والذي ينظمه «المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر»، بهدف التعريف بـ«البرنامج الوطني للتشجير»، وتعزيز دور القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية للمساهمة في تحقيق مستهدفات «مبادرة السعودية الخضراء» لزراعة 10 مليارات شجرة، وتعزيز التواصل مع كل الجهات المشاركة، ومَدِّها بالمعلومات والتحديثات، ومساعدتها على القيام بدورها في البرنامج، وخلق عمل تكاملي، واستعراض نماذج مضيئة في مجال التشجير، فضلاً عن تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية، وإبراز مستجدات القطاع، وتنظيم مشاركة المجتمع بكل فئاته للوصول إلى الأهداف الوطنية الطموحة في المجال البيئي.

الملتقى الذي جاء برعاية عبد الرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي، وبحضور عدد من الوزراء، لقي مشاركة محلية وإقليمية ودولية واسعة، وحضور جهات من القطاعات المختلفة، إضافة إلى المختصين والمهتمين بالمجال البيئي من داخل البلاد وخارجها، وعدد من المهتمّين بالقطاع من فئات مختلفة، تناول في جلساته عدداً من الموضوعات الهامّة. وخلال جلسة حوارية بعنوان «جهود المملكة في مجال التغير المناخي» أشار عادل الجبير وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية ومبعوث شؤون المناخ، إن بلاده سخرت مبلغ 2.5 مليار دولار لصالح أمانة مبادرة «الشرق الأوسط الأخضر» مضيفاً أن كثيراً من الدول انضمت لمبادرة «الشرق الأوسط الأخضر»، كما تنظر دول أخرى في الانضمام للمبادرة التي تعد الأكبر على مستوى العالم في هذا المجال.

ورأى الجبير أنه من خلال توسيع التعاون الإقليمي، وإنشاء بنية تحتية كفيلة بخفض الانبعاثات وحماية البيئة، يمكن لمبادرة «الشرق الأوسط الأخضر» أن تحقق نجاحاً كبيراً في الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ مع توفير فرص اقتصادية للمنطقة على المدى الطويل. وحول أهمية التشجير وإعادة تأهيل الأراضي قال الجبير إنها ليست مرتبطة بالبيئة فقط وإنما بالأمن والاستقرار أيضاً، منوّهاً بأن الجفاف يؤدي إلى النزاعات والنزوح من مناطق إلى أخرى ما يُحْدث مشكلات في العالم، والسعودية حريصة على تفادي ذلك.

مشاركة دولية لمنظمات وخبراء ومهتمين (الشرق الأوسط)

وأوضح الجبير أن موضوع المناخ والتشجير هو جزء من تعامل السعودية مع قضية «التغير المناخي»، و«رؤية السعودية 2030» تضمّنت ما يتعلق بالمناخ وجهود التشجير في إطار جودة الحياة، وأردف أن السعودية بصفتها أكبر مصدِّر للنفط في العالم تشعر بالمسؤولية تجاه المناخ، وهدفها أن تكون رائدة بهذا المجال، مشيراً إلى وجود اختلافات حول كيفية الوصول إلى الهدف المرجو واختلافات بالرأي فيما يتعلق بالأولويات، مبيّناً أن الرياض تتعامل مع موضوع المناخ بشكل شامل ومنطقي وعلى أسس علمية.

ومن جانبه، أكد «المركز الإقليمي للعواصف الغبارية والرملية»، أن شهر أبريل (نيسان) الماضي سجّل انخفاضاً في العواصف الغبارية بواقع 60 في المائة عن المعدل خلال الأعوام العشرين الماضية، وشهر مارس (آذار) الماضي 30 في المائة، ويناير (كانون الثاني) أكثر من 60 في المائة. وأفاد «المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي» أن أكثر من 150 ألف متطوع أسهموا في برامج التشجير خلال 3 أعوام، وتوقّع الرئيس التنفيذي للمركز خالد العبد القادر الوصول إلى مليون متطوع في عام 2030، مشيراً إلى ارتفاع عدد المتنزهات الوطنية إلى أكثر من 500 متنزه، ودراسة مرتقبة لرسم الخريطة الجينية للنباتات البرية في البلاد.

ومن جهةٍ أخرى، قال أيمن البار المدير التنفيذي لبرنامج «استمطار السحب» إن متوسط الهاطل المطري بشكل عام في البلاد لا يتجاوز 100 ملم، وفي العام الماضي زاد متوسط الهاطل المطري لأكثر من 20 في المائة، وكشف أن البرنامج يستهدف زيادة الهاطل المطري بنسب متفاوتة تتراوح بين 10 و20 في المائة، مشيراً إلى أن المرحلة الخامسة من البرنامج تشمل مدن (الرياض والقصيم وحائل والطائف وأبها وعسير)، ولفت البار إلى أن حصيلة الأمطار في المناطق المستهدفة بلغت أكثر من 4 مليارات متر مكعب.

إضافة إلى ذلك، شهد «المُلتقى الوطني للتشجير» تدشين برنامج «اكتشف الطبيعة» وتوقيع مذكرات تفاهم واتفاقات استثمارية بين عدد من الجهات. وكان «المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر» قد أطلق البرنامج الوطني للتشجير بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة، وذلك ضمن «مبادرة السعودية الخضراء»، التي تهدف إلى الإسهام في زيادة المساحات الخضراء ومكافحة التصحر في البلاد، حيث يهدف إلى نشر الوعي المجتمعي بأهمية التشجير والمحافظة على البيئة والمقدرات الطبيعية وصولاً إلى بيئة خضراء مستدامة.


حوار سعودي - بريطاني يبحث حلولاً مبتكرة للتدخلات الإنسانية حول العالم

الدكتور عبد الله الربيعة المستشار في الديوان الملكي والمشرف على مركز الملك سلمان للإغاثة ووزير الدولة لشؤون التنمية والشؤون الأفريقية البريطانية أندرو ميتشل (الشرق الأوسط)
الدكتور عبد الله الربيعة المستشار في الديوان الملكي والمشرف على مركز الملك سلمان للإغاثة ووزير الدولة لشؤون التنمية والشؤون الأفريقية البريطانية أندرو ميتشل (الشرق الأوسط)
TT

حوار سعودي - بريطاني يبحث حلولاً مبتكرة للتدخلات الإنسانية حول العالم

الدكتور عبد الله الربيعة المستشار في الديوان الملكي والمشرف على مركز الملك سلمان للإغاثة ووزير الدولة لشؤون التنمية والشؤون الأفريقية البريطانية أندرو ميتشل (الشرق الأوسط)
الدكتور عبد الله الربيعة المستشار في الديوان الملكي والمشرف على مركز الملك سلمان للإغاثة ووزير الدولة لشؤون التنمية والشؤون الأفريقية البريطانية أندرو ميتشل (الشرق الأوسط)

بحث مسؤولون سعوديون وبريطانيون الفرص الواعدة في مجال التدخلات الإنسانية المستدامة والمشتركة، وتوفير حلول مبتكرة عبر استخدام تكنولوجيا جديدة لإيصال المساعدات بفاعلية أكبر.

وناقش الجانبان في حوارهما الاستراتيجي الثاني للمساعدات الذي عُقد في العاصمة السعودية الرياض، الاثنين، الفرص الواعدة لمزيد من التعاون المشترك في كثير من الدول ومنها السودان واليمن، واللاجئون الروهينجا في بنغلاديش، والاستفادة من نقاط القوة في التدخلات الصحية، وتطوير البنية التحتية للتعليم وبرامج إيجاد سبل العيش.

شراكة وتعاون

وأوضح الدكتور عبد الله الربيعة المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أن الحوار الاستراتيجي التنموي الثاني بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة، شهد تعزيزاً ملحوظاً لتأثيره الجماعي على التحديات الإنسانية والتنموية الأكثر إلحاحاً في العالم.

وتحدث الربيعة عن «شراكة تعاونية حقيقية في مجالات التعاون الرئيسية الثلاثة في التبادل الفني، وتنفيذ البرامج المشتركة والمبادرات الدبلوماسية».

الدكتور عبد الله الربيعة مع الوفد البريطاني خلال أعمال الحوار الاستراتيجي الثاني رفيع المستوى للمساعدات بين البلدين (الشرق الأوسط)

وأضاف: «لقد تبادلنا الخبرات في مجال الرصد والتقييم من خلال ورشة عمل الرصد والتقييم الناجحة التي عُقدت في شهر يناير (كانون الثاني) بمدينة الرياض، واكتشفنا أفضل الممارسات في المساعدات المالية التي أثبتت نجاحها في تنفيذ المشروع المشترك لدعم الأمن الغذائي في الصومال، ونتائج المشروع كانت أكثر تشجيعاً، والمبادرات الإنسانية الممولة بشكل مشترك شهدت زيادةً ملحوظة، ارتفاعاً من 4 ملايين دولار إلى 22 مليوناً حالياً».

دعم السلام في المنطقة

وتابع الدكتور الربيعة بقوله: «تعاوننا يمتد إلى ما هو أبعد من الالتزامات المالية، ونعمل معاً لدعم خطة إنقاذ ناقلة التخزين صافر، وتسهيل محادثات السلام في السودان. هذه الجهود المشتركة تؤكد قوة الشراكة السعودية البريطانية، وتعزز السلام والأمن والازدهار على الصعيد العالمي».

وأشار الدكتور عبد الله إلى أن «هذا الحوار يقدم فرصة لا تقدَّر بثمن لترسيخ اتجاهنا المستقبلي، واكتشاف مجالات أخرى للتعاون، وإظهار وتوضيح الإمكانات التحولية لشراكتنا، والمسؤولون من كلا الجانبين يعملون بنشاط على تحديد الفرص الواعدة لمزيد من التعاون المشترك في كثير من الدول ومنها السودان واليمن واللاجئون الروهينجا في بنغلاديش، وفي هذه المناطق يرى مركز الملك سلمان للإغاثة إمكانية هائلة للاستفادة من نقاط القوة لدينا في مجالات مثل التدخلات الصحية، وتطوير البنية التحتية للتعليم وبرامج إيجاد سبل العيش».

كما أعرب المشرف العام على مركز الملك سلمان عن تطلعه «لمستقبل هذه الشراكة، وحرص مركز الملك سلمان للإغاثة على اكتشاف الفرص لتحول ناجح للتدخلات الإنسانية في برامج مستدامة جنباً إلى جنب مع المملكة المتحدة». وقال: «نحن مهتمون باكتشاف حلول مبتكرة معاً مثل استخدام تكنولوجيا جديدة لتوصيل المساعدات بفاعلية عالية، الإمكانات لا حدود لها، ونحن نتصور شراكات ثلاثية قوية حيث يندمج نطاق الخبرات الدولية للجانبين وآلية تطويره وتعزيزه ليكون نموذجاً يحتذى به».

وترأس الوفد البريطاني في الجلسة الأولى للحوار الاستراتيجي بين الجانبين، وزير الدولة لشؤون التنمية والشؤون الأفريقية البريطانية أندرو ميتشل، كما حضرها كل من الأمير خالد بن بندر سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بريطانيا، وعبد المحسن الخلف مساعد وزير المالية للسياسات المالية الكلية والعلاقات الدولية، وسلطان المرشد الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية، ومحمد آل جابر سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن، والمشرف على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، ومشاركة السفير البريطاني لدى المملكة نيل كرمبتون.

السعودية وبريطانيا ودعم الدول المتضررة

كما راجع الجانبان خلال الجلسة التقدم المحرز في إطار الشراكة السعودية البريطانية بشأن التنمية والمساعدات الإنسانية منذ حوار التنمية السابق في شهر مارس (آذار) 2023، وكيفية تقديم المملكة وبريطانيا الدعم العاجل للدول المتضررة، وفرص التعاون الوثيق في مجال وصول العمل الإنساني والتنموي، وضمان وصول المساعدات الإنسانية حول العالم.

إضافة إلى جانب مناقشة سبل تقديم المساعدات الإنسانية لأوكرانيا، بما في ذلك تقديم المساعدات الثنائية، والعمل من خلال منصات التنسيق بين الجهات المانحة، وتعبئة التمويل الدولي لدعم تعافي أوكرانيا وإعادة إعمارها، ومناقشة دعم خريطة طريق السلام في اليمن وتنسيق الجهود لدعم تعافي وإعادة إعمار اليمن.